المكتبة الرياضية الشاملة - https://www.sport.ta4a.us/

المكتبة الرياضية الشاملة-

 


    التفكير

    قسم : العلوم الإنسانية / علم النفس الرياضى الكاتب: Tamer El-Dawoody تاریخ ارسال : 20 مارس 2015 مشاهدة:7 908 شكوى

     

    التفكير و تنميته

    - مفهوم التفكير:
    لقد خلق الله الإنسان وميزه عن الكائنات الحية الأخرى بنعم عديدة. والتي منها نعمة التفكير الذي حضي باهتمام العديد من الباحثين والمربين والفلاسفة عبر التاريخ.

    وليس من شك أن لكل فرد أسلوبه الخاص في التفكير, والذي يتأثر بنمط تنشئته, ودافعيته, و قدراته, ومستواه التعليمي, وغيرها من الخصائص والسمات التي تميزه عن الآخرين, الأمر الذي قاد إلى غياب الرؤية الموحدة لدى العلماء بخصوص تعريف التفكير, وماهيته, ومستوياته, وأشكاله.
    وبعد التفكير من الظواهر النمائية التي تتطور عبر مراحل النمو المختلفة. كما يمارس الأطفال ومنذ ولادتهم ماسمّاه بياجية التفكير الحس- حركي, وتفكير ما قبل العمليات في الطفولة المبكرة, ثم التفكير المادي في مرحلة الطفولة المتأخرة, وأخيراً التفكير المجرد مع بداية مرحلة البلوغ (Flavell,1979 ) .

    - تعريف التفكير:
    هو نشاط معرفي يعمل على إعطاء المثيرات البيئية معنى ودلاله من خلال البنية المعرفية لتساعد الفرد على التطيف والتلاؤم مع ظروف البيئة.

    - علاقة التفكير بالتعلم والذاكرة واللغة: 
    - التفكير والتعلم.
    يشير بوركوسكي (Borkoski,1990 ) إلى ان الطلبة يطورون أساليب في التعلم تساعدهم على ضبط التفكير وتوجيه عملية التعلم. ويذكر كولب ( kolb,1984 ) أن أساليب التعلم تتضمن بعدين أساسيين هما الإدراك والبعد الآخر هو معالجة المعلومات. وقد حدد كولب أربعة أساليب للتعلم في ضوء أشكال التفكير المادي, والجرد, والتأملي, والمباشر وهي:
    1-الأسلوب المتشعب, ويعالج أصحاب هذا الأسلوب المعلومات من خلال التفكير المادي والتأملي.
    2-الأسلوب التقاربي, ويعالج أصحاب هذا الأسلوب المعلومات من خلال التفكير المجرد والتأملي.
    3-الأسلوب المتكيف, ويعالج أصحاب هذا الأسلوب المعلومات من خلال التفكير المجرد والمباشر.
    4-الأسلوب التمثلي, ويعالج أصحاب هذا الأسلوب المعلومات من خلال التفكير المادي والمباشر.

    - التفكير والذاكرة
    تعد العلاقة بين التفكير والذاكرة وثيقة الصلة لدرجة تصعب فيها التمييز بينهما خلال الحديث عن النظام المعرفي في معالجة المعلومات. ويمكن تلخيص العلاقة بين الذاكرة والتفكير في الشكل أدناه.

    الذاكرة هي الوعاء الذي يتم فيه تخزين المعلومات في شكلها المؤقت (الذاكرة القصيرة) أو في شكلها الدائم(الذاكرة الطويلة) بينما يشير التفكير إلى مجموعة العمليات العقلية التي تتم خلال عملية معالجة المعلومات داخل الدماغ.

    - التفكير واللغة.
    لقد دار جدل كبير بين العلماء حول شكل هذه العلاقة حيث أكد البعض أن اللغة ناتجة عن التفكير , بينما أشار البعض الأخر أن التفكير ناتج عن اللغة, أو بلغة أخرى أن الأطفال يفكرون أولا ثم يتعلمون اللغة أو يتعلمون اللغة ثم يفكرون. ويمكن تلخيص هذا الجدل بثلاث وجهات نظر وهي:
    1-اللغة والفكر شيء واحد, يشير واطسن أنه لا يوجد فرق بينهما حث أن التفكير عبارة عن تناول الكلمات في الذهن, وأن اللغة قد تكون خارجية كالكلمات والأصوات.
    2-التفكير يسبق اللغة, حيث ينمو تفكير الطفل أولا خلال تفاعله مع بيئته, ثم يتبعه الإرتقاء اللغوي وبذلك فإنه لا يوجد لغة بدون تفكير.
    3-التفكير أساس عملية اللغة. أصحاب هذا الاتجاه يرون التفكير يسبق اللغة, ولكن اللغة هي أداة التفكير وطريقة لنقل الأفكار.

    - تصنيفات التفكير وأشكاله وأساليبه وقابليته للتعلم:
    يرى العديد من علماء النفس أنه يمكن تصنيف التفكير إلى مستويات حسب درجة تعقيد كل نمط من أنماط التفكير المختلفة. ويصنف نيومان مهارات التفكير المختلفة إلى فئتين رئيستين هما:

    1-مهارات التفكير الأساسية: وتعنى بالأعمال اليومية الروتينية التي يقوم بها الفرد.
    2-مهارات التفكير العليا أو المركبة: وتتطلب الاستخدام الواسع والمعقد للعمليات العقلية.
    وقد عمد البعض إلى تصنيف التفكير حسب درجة تعقيده وعمق معالجاته المعرفية:
    1-نمط التفكير السطحي.
    2-نمط التفكير العميق.

    خصائص التفكير السطحي والعميق
    التفكير السطحي التفكير العميق
    •الاهتمام بشكل المثير وخصائصه المادية كالحجم أو اللون أو الإيقاع. 
    •الاهتمام بمعاني المثيرات ودلالاتها والارتباطات القائمة بينها.
    •تكرار المثيرات هو الطريق لحفظها وتخزينها.
    • تحليل المثيرات هو الطريق لحفظها وتخزينها.
    •ضعف الاسترجاع والفشل في تذكر الوجوه أو الكلمات أو المعاني. 
    •درجة عالة من الاحتفاظ والاسترجاع وتذكر المعاني.
    •لا تتطلب قدرات خاصة وإنما الشروط العامة لممارسة الإدراك والتفكير. •تتطلب قدرات خاصة للتفكير العميق كالتمييز وإدراك التفاصيل والانتباه الانتقائي المركز.

    أنماط أو أشكال التفكير:
    نظريات التفكير: يمكن تلخيص أهم النظريات كما يلي:
    1-النظرية السلوكية: 
    لم تركز المدرسة السلوكية على تفسير التفكير بشكل مباشر، وإنما اعتبرت أن الخبرة أو التعلم الذي يتشكل نتيجة العلاقة بين المثير والاستجابة هي بمثابة التفكير.
    2-النظرية المعرفية: 
    تعد من أهم النظريات التي فسرت التفكير حيث تبلور ذلك من خلال دراسة الأسس الفسيولوجية للمعرفة، واتجاه معالجة المعلومات، ونظرية بياجية: 
    أ-الاتجاه الفسيولوجي: يقوم على ربط سلوك الإنسان بما يجري داخل الجسم من عمليات فسيولوجية عديدة في الجهاز العصبي، والغدد، والحواس وغيرها.

    ويتطلب هذا المنهج معرفة دقيقة لعمليات الدماغ ووظائفه، وهذه مهمة ليست سهلة مع توفر كل التطور المعرفي في دراسة الدماغ.
    ب-اتجاه معالجة المعلومات: يفترض أن التفكير يحدث نتيجة سلسلة من العمليات المعرفية للمعلومات الحسية القادمة من البيئة الخارجية كالكشف عن المثيرات،والتعرف عليها، واختيار الاستجابة المناسبة.
    ج-نظرية بياجيه في النمو المعرفي: يعتقد بياجيه أن هناك وظيفتان أساسيتان للتفكير هما التنظيم والتكيف.
    وبذلك فإن النظرية المعرفية ترى أن التفكير هو سلسلة من النشاطات المعرفية غير المرئية التي تسير وفق نظام محدد، ويلعب الدماغ دوراً مباشراً في تنظيمها، بحيث تنمو وتتطور مع نمر الفرد معرفياً وفق عوامل الخبرة والنضج.
    3-النظرية الجشطالتية: وترى هذه النظرية أن التفكير يجب أن يتم بصورة كلية، من خلال النظرة الكلية للموقف، وإدراك العلاقات القائمة بين عناصر الموقف.
    4-نظرية فيجوتسكي: يعتقد فيجوتسكي أن هناك تطوراً من الأشكال الدنيا إلى الأشكال العليا من التفكير خلال عملية النمو والتطور.

    أساليب التفكير: 
    تشير أساليب التفكير إلى الطرق والأساليب المفضلة للأفراد في توظيف قدراتهم، واكتساب معارفهم،وتنظيم أفكارهم ، والتعبير عنها بما يتلاءم مع المهمات والمواقف التي تعترض الفرد.

    أما النظرية الأكثر شيوعاً وتقبلاً الآن فهي نظرية السلطة الذاتية العقلية لستيرنبيرغ، والتي تقوم على فكرة محاكاة أشكال السلطة في العالم لتحدد ثلاثة عشر أسلوباً في التفكير ضمن خمسة مجالات هي:
    أ)الجانب الوظيفي للسلطة :ويشمل:
    1-الأسلوب التشريعي: ويميل صاحب هذا الأسلوب إلى عمل المشاريع.
    2-الأسلوب التنفيذي أو الاجرائي: ويميل صاحب هذا الأسلوب إلى كتابة البحوث.
    3-الأسلوب القضائي: ويميل صاحبه إلى التقييم.
    ب)أشكال السلطة:ويشمل:
    1-الأسلوب الملكي: ويميل الأفراد هنا إلى الانهماك في عمل واحد.
    2-الأسلوب الهرمي: ويميل صاحب هذا الأسلوب إلى ترتيب أولويات عملهم.
    3-أسلوب الأقلية: ويميل صاحب هذا الأسلوب إلى تنفيذ الكثير من المهام في نفس الوقت.
    4-الأسلوب الفوضوي: ويميل الأفراد في هذا الأسلوب إلى استخدام طرق عشوائية وفوضوية في ترتيب أولويات عملهم.
    ج)مستويات السلطة: ويشمل هذا المجال :
    1-الأسلوب الشمولي العالمي: ويميل الأفراد إلى التركيز على العموميات.
    2-الأسلوب المحلي: ويميل الأفراد إلى التركيز على التفاصيل .
    د)مدى السلطة: ويشمل:
    1-الأسلوب الداخلي: ويعمل الفرد بشكل فردي خاص،وبعزله عن مشاركة الآخرين.
    2-الأسلوب الخارجي:ويميل الفرد إلى مشاركة الآخرين في أعمالهم.
    هـ)النزعة إلى السلطة:
    1-الأسلوب التحرري:يميل الأفراد هنا إلى تحدي كل ما هو تقليدي.
    2-الأسلوب التقليدي: ويميل الأفراد هنا إلى عمل الأشياء بالطرق التقليدية.

    أخطاء التفكير ومعوقاته:
    1-التحيز. 
    2- السلم الزمني.
    3- التفكير التمركز حول الذات.
    4- التكبر والغرور. 
    5-الأحكام الأولية.
    6- التفكير المضاد.
    7- اندماج الذات.

    معوقات التفكير:
    1-تدني مستوى الدافعية للتعلم والإنجاز.
    2- انخفاض المثابرة والطموح تعد من معوقات التفكير.
    3-استخدام المهارات الخاطئة في مواقف التعلم الصفي يعمل على الحد من تنمية التفكير وتحقيق النجاح.
    4-عدم القدرة على تحويل الأفكار إلى سلوكيات عملية أو لفظية تحد من الوصول إلى الإتقان.
    5-التركيز على العمليات والإجراءات المحددة من قبل المعلم وللتعلم.
    6-يعاني الكثير من الطلبة من مشكلة المبادرة والمبادأة في مواقف التفاعل والنقاش الصفي.
    7-عدم القدرة على التركيز وتشتت الانتباه. 8- تدني الثقة بالنفس.
    9-تركيز المناهج والكتب المدرسية على فلسفة مفادها أن حشو عقول الطلبة بالمعلومات والمعارف المختلفة كفيل بتنمية التفكير.
    10-التركيز على دور المعلم كناقل للمعلومات يقدمها للمتعلمين بطريقة استقبالية آلية.
    11-تباين تعاريف التفكير ومهاراته والأنشطة الفعالة في تنميته بين المختصين والمعلمين.
    12-عدم الاهتمام والتدريب الكافي الذي يتلقاه طلبة كليات التربية وتأهيل المعلمين على طرائق واستراتيجيات تعليم التفكير.
    13-المعتقدات الخاطئة حول التعلم التلقائي والذاتي لمهارات التفكير.

    المراجع: 
    العتوم، عدنان؛ الجراح، عبد الناصر؛ بشارة، موفق.(2011). تنمية مهارات التفكير نماذج نظرية وتطبيقات عملية.ط3. الأردن: دار المسيرة.
    كتاب تنمية مهارات التفكير نماذج نظرية وتطبيقات عملية.الفصل الأول : التفكير.

    مصدر الكتاب: تم جلب هذا الكتاب من موقع archive على انه برخصة المشاع الإبداعي أو أن المؤلف أو دار النشر موافقين على نشر الكتاب في حالة الإعتراض على نشر الكتاب الرجاء التواصل معنا

    نسخة للطباعة التعليقات: 0

    أوجه الإختلاف بين المنافسة والتدريب

    أوجه الإختلاف بين المنافسة والتدريب تنحصر أوجه الاختلاف بين المنافسة والتدريب فيما يلي: – تحتل المنافسة أهمية كبيرة، تفوق أهمية الحصة العادية لدى اللاعبين، نتيجة أنه يحضرها في الغالب متفرجين يفوق عادة الجمهور الموجود خلال الحصة...

    التفكير الإيجابي

    التفكير الإيجابي طريقك للنجاح فإياك والتفكير السلبي تعريف التفكير الإيجابي : التفكير الإيجابي هو مهارة يمكن تعلمها وإتقانها بحيث تكون الطريق إلى النجاح والسعادة فالعقل يخضع للتدريب الجيد ويمكن اكتساب التفكير المنظم العميق...

    خصائص المنافسة

    خصائص المنافسة لكل نشاط رياضي خصائصه النفسية التي ينفرد ويتميز بها عن غيرهمن أنواع الأنشطة الرياضية الأخرى، سواءً بالنسبة لطبيعة أو مكونات أو محتويات نوعالنشاط، أو بالنسبة لطبيعة المهارات الحركية أو القدرات الخططية أو بالنسبة...

    الشخصية الإبداعية

    الشخصية الإبداعية يكاد يتفق الباحثون على ان الابداع هو واحد من سمات الشخصية ، فمن العلماء الذين يتجهون بنظرتهم الى الابداع على أنه سمة من سمات الشخصية أمثال "سيمبسونSimpson" حيث يراه " المبدأه التي يبديها الفرد في...

    ×

    رسالة الموقع

    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع
مارس 2024 (5)
يناير 2024 (2)
ديسمبر 2023 (9)
نوفمبر 2023 (24)
اكتوبر 2023 (13)
سبتمبر 2023 (20)
© Copyright 2020 - المكتبة الرياضية الشاملة.