المكتبة الرياضية الشاملة - https://www.sport.ta4a.us/

المكتبة الرياضية الشاملة-

 


    وسائل وأدوات التقويم

    قسم : العلوم الإنسانية / الاختبارات والمقاييس الكاتب: Tamer El-Dawoody تاریخ ارسال : 11 نوفمبر 2013 مشاهدة:18 458 شكوى

    مقدمــة:

    من المميزات الأساسية لأية عملية تقويم تربوي ناجحة أن تكون شاملة ومستمرة. أما بالنسبة للشمول، فيجب أن تغطي عملية التقويم المجالات الثلاث للأهداف التربوية وهي المجال المعرفي (ماذا على الطالب أن يعرف)، والمجال الوجداني (ماذا يحمل الطالب من اتجاهات وقيم مع ما يعرفه)، والمجال الحركي (ماذا يستطيع الطالب القيام به أدائياً مع ما يعرفه).وأما عن الاستمرار فعملية التقويم ليس لها نهاية وتستمر مع استمرار العملية التربوية وتعدد أساليب ووسائل التقويم المستخدمة فيها بحيث أن الانتهاء من استعمال أداة معينة يعني البدء باستعمال وسيلة أخرى، وهكذا. ويشيع استخدام الاختبارات بأنواعها والاستبانات والأداء العملي، كذلك فإن من وسائل أو أدوات التقويم ملف الطالب ومقابلة المجموعة، بالإضافة إلى أن المساق التكاملي يستخدم في عملية تقويم البرامج الدراسية.

    وعند استعراض المخرجات التعليمية للأقسام أو البرامج العلمية في الجامعة، يُلاحظ أن هذه المخرجات تتوزع في المجالات الثلاث السابقة الذكر ( مع ملاحظة أن الفصل بين هذه المجالات قد لا يكون واضحاً أحياناً، فنحن مثلاً يمكن أن ننمّي اتجاه الدقة والالتزام بالوقت أثناء إجراء التجربة العملية في المختبر). وعليه فإن علينا عند تقويم هذه المخرجات المتنوعة، أن نختار أداة التقويم الأكثر ملاءمة لكل مخرج، فما يصلح لتقويم الاتجاهات مثلاً قد لا يصلح لتقويم المعارف أو المهارات. وفي هذا الإطار يمكن أن نذكر المبادئ الرئيسية التالية ليتم مراعاتها في اختيار أداة التقويم المناسبة لكل مخرج:

    1.لا توجد أداة أو وسيلة تقويم واحدة يمكن أن تقيس كل المخرجات المتوقعة.

    2.يجب التأكد من صدق وثبات ودقة وموضوعية أداة التقويم قبل استخدامها.

    3.اختيار أداة تقويم ما يجب أن يتم بناء على مدى ملاءمتها فـي عمليـة التقويـم للخصائـص المُقاسـة ( اختيار الأداة التي تزودنا بقياس مباشر للمخرج المطلوب قياسه).

    4.أداة التقويم تقيس مدى التقدم أو التحسن أو الإنجاز ولكنها لا توجد ذلك.

    5.يجب أن يكون هناك وعي بمحددات كل أداة من أدوات التقويم (إيجابيات وسلبيات).

    6.يجب أن يكون هناك وعي بأخطاء القياس عموماً ومصادرها وطرق الحد من تأثيرها.

    7.هل ستُطبّق الأداة على جميع الطلبة أم على عينة منهم فقط؟.

    8.كيف يمكن الاتصال بالفئة التي سيُطبّق عليهم الامتحان؟.

    9.أي ومتى وكيف سيتم تطيق هذه الأداة.

    بناءً على ذلك، فإن الاعتماد على أداة تقويم واحدة يعد مخاطرة كبيرة، فالأداة ربما لا تكون دقيقة أو مناسبة لقياس بعض المخرجات، كذلك فإن وحدات القياس (مصادر المعلومات) متنوعة وفيها الطلاب سواء الحاليين، أو المتوقع تخرجهم، أو الخريجين، وأعضاء هيئة التدريس وجهات العمل والإداريين، وغيرهم.


    أدوات التقويم: مباشرة وغير مباشرة

    تُصنف أدوات التقويم بطرق عديدة منها أدوات التقويم المباشرة والتي يتم تحديد فيما إذا امتلك الطالب المعرفة أو المهارة أو الاتجاه المطلوب بطريقة مباشرة وصريحة من خلال فاعلية القيام به أداءً شفوياً كان أو عملياً. وأدوات التقويم غير المباشرة والتي تتطلب أن تسير الطالب أو يُعبّر عما يستطيع القيام به وقد صنفت(Maki, 2001)مجموعة من أدوات التقويم المباشرة وغير المباشرة الشائعة في تقويم المخرجات التعليمية، ومنها:

    أدوات التقويم المباشـرة:

    1.عينات عمل الطلبة

    2.ملف الطالب

    3.مشروع المساق التكاملي

    4.ملاحظة سلوك الطالب

    5.التقويم الداخلي لمشاريع الطلاب

    6.تقويم الأداء العملي

    7.التقويم الخارجي لمشاريع الطلاب

    8.التقويم الخارجي للتدريب العملي

    9.دراسة الحالة

    10.حل المشكلات

    11.أداء الطالب على اختبارات مزاولة المهن

    12.الاختبارات محلية الإعداد

    13.الاختبارات المعيارية

    14.الاختبارات القبلية والبعدية

    15.الاختبارات الإنشائية

     

     

     

    أما قائمة أدوات التقويمغير المباشرةفتضم عدة أدوات، منها:

    1.الاستبانات بأنواعها: كاستبانة الخريجين، والطلبة، والطلبة المتوقع تخرجهم

    2.مجموعات النقاش

    3.مقابلة الخريجين

    4.دراسات متابعة الخريجين

    5.نسبة الطلبة الذين تابعوا دراساتهم العليا

    6.معدّل الاحتفاظ بالطلبة داخل البرنامج

    7.معدّل توظيف الخريجين

    8.نسبة المدرسين إلى الطلاب في البرنامج

    9.معدّل التخرج في 5 سنوات

    10.تنوع طلاب البرنامج

    11.معدّل المسجلين في البرنامج

     

    وعلى الرغم من التعدّد الكبير في أدوات التقويم المباشرة وغير المباشرة تلك إلا أنها يمكن أن تندرج في عدد أقل، فمثلاً الامتحانات محلية الإعداد أو المعيارية واختبارات مزاولة المهن،والاختبارات القبلية والبعدية والإنشائية كلها أنواع من الامتحانات، كذلك فإن تقويم الأداء العملي يشمل ما ينجزه الطالب من كتابات ومشاريع تخرج وأبحاث وتصميم تجارب عملية وغيرها. وسنعرض فيما يلي لبعض أدوات التقويم وخصوصاً غير الشائعة منها وكيفية استخدامها، كذلك سيتم التركيز على نوعية المخرجات التعليمية الملائمة لكل أداة من هذه الأدوات.


    1. الامتحانـات:

    ما هو الامتحان؟

    الامتحان هو أداة قياس معدّة لقياس عينة من السلوك المتوقع، وذلك بطرح مجموعة من الأسئلة (الفقرات) في شروط معينة.ويعتبر الامتحان من أقدم وسائل التقويم والقياس وأكثرها شيوعاً واستخداماً،وبالرغم من ذلك، فإن هناك كثير من الانتقادات التي توجه للامتحان كأداة تقويم ومنها توليد الامتحان للقلق لدى الطالب، وتصنيف الأفراد إلى فئات، بالإضافة إلى تأثيره على ثقة الطالب بنفسه وقدرته على النجاح.

    أين يستخدم الامتحان في التقويم؟

    الامتحان غير قادر على قياس الكثير من المخرجات التعليمية مثل المهارات الحركية أو الاتجاهات والقيم. أما المخرجات التي يمكن قياسها بالامتحانات،فهي التي تتعلق بشكل رئيسي بالمجال المعرفي وما يتضمنه من إجراء عمليات عقلية. والعمليات العقلية التي نتحدث عنها كثيرة وتُصنّف بطرق مختلفة، ولكن أشهر تصنيف لها هو تصنيف بلوم وزملاءه، والذي صنّفها هرمياً (من أسفل إلى أعلى) إلى: التذكر، والفهم، والاستيعاب، والتطبيق، والتحليل، والتركيب، والتقويم. وتزداد العمليات العقلية صعوبة وتعقيداً كلما صعدنا إلى أعلى، كما أن كل مستوى يشتمل على العمليات العقلية لكل المستويات التي تقع تحته في هذا التصنيف. ويشمل المجال المعرفي كذلك قياس التحصيل والقدرات والاستعدادات.

    ما هي خطوات بناء الاختبار التحصيلي؟

    نظراً لوجود أنوع مختلفة من الاختبارات كالاختبار التحصيلي، والمسحي، والتنبئي، واختبار القدرات العامة وغيرها، فإن خطوات بناء الاختبار قد تختلف من نوع إلى أخر، ولكنها تتشابه في أمور عامة مشتركة. وسيتم التركيز هنا على بناء الاختبار التحصيلي وهو الشائع الاستخدام في التعليم.

    1.تحديد المخرجات التعليمية التي سيتم تقويمها باستخدام الاختبار ومجالاتها. وهي في الغالب مخرجات معرفية.

    2.تحديد مستويات هذه المخرجات المعرفية حسب نموذج التصنيف المستخدم (مثلاً نموذج بلوم)، ونسب كل مستوى (مثلاً نسبة المخرجات التعليمية في مستوى التطبيق).

    3.تحليل محتوى الامتحان، والشائع هو تحليل المحتوى إلى وحدات دراسية، ثم مواضيع رئيسية في هذه الوحدات، ثم مواضيع فرعية، وهكذا.

    4.تحديد وزن كل وحدة في الامتحان ويقرر أعضاء هيئة التدريس ذلك حسب حجم الوحدة الدراسية (إما مقاساً بالجهد المبذول أو بزمن التعليم، أو غير ذلك).

    5.تحديد عدد فقرات الاختبار بحيث يراعي ذلك مستوى الطلبة، زمن الاختبار، والقوانين السائدة وغيرها من العوامل.

    6.حساب عدد الفقرات على كل وحدة دراسية وفي كل مستوى معرفي.

    7.كتابة الفقرات ومراجعتها وطباعتها وإخراج ورقة الاختبار مزوداً بالتعليمات الضرورية.

    كيف يسُتخدم الامتحان في التقويم؟

    1.تحديد مخرجات المساق (البرنامج) التي سيتم تقويمها باستخدام الامتحان المعني.

    2.وضع معايير نجاح كل مخرج (مثلاً أعداد طلبة، نسب مئوية،..).

    3.تطبيق الامتحان على الطلبة المعنيين.

    4.تحليل النتائج وربطها بمعايير النجاح المعدة لكل مخرج.

    5.تحديد المخرجات التي تم تحقيقها وتلك التي بحاجة إلى مزيد من المتابعة.

    6.ربط نتائج الامتحان المعني بنتائج أدوات التقويم المستخدمة الأخرى.


    ملاحظة:لمزيد من المعلومات عن أنواع الامتحانات والفروق بينها، يرجى مطالعة الملحق المرفق.


    2. المســــاق التكاملــــي

    ما هو المساق التكاملـي؟

    يعتبر المساق التكاملي من أهم المساقات الإجبارية التي يطرحها القسم، حتى أن البعض يعرّفه بأنه المساق الذي يتوجالمساقات الأخرى "Crowning Course” حيث انه يمتاز بالخصائص التالية:

    1. يختلف المساق التكاملي عن بقية المساقات في محتواه، أهدافه، طريقة تدريسه وتقويمه.
    2. معظم المساقات التكاملية تُنظّم على شكل حلقات(Seminar-like model).
    3. يحوي المساق التكاملي متطلبات لكل طالب بشكل فردي، ومتطلبات لكل مجموعة من الطلاب.
    4. يُصمم المساق التكاملي بحيث يكون مراجعة شاملة وعميقة لكل الأساسيات والمفاهيم في مجال معين.
    5. المحتوى في المساق التكاملي ليس معيارياً ويمكن لكل طالب أن يركّز على جانب مختلف في مجال التخصص.
    6. يهدف المساق إلى التركيز على الدراسة العميقة وليست العامة والسطحية.
    7. يمكن أن يختلف المساق التكاملي في شكله ومحتواه من تخصص إلى آخر نظراً للاختلاف الطبيعي بين هذه التخصصات.
    8. يحتوي المساق على نشاط تكاملي (مشروع تخرج، دراسة حالة،...).
    9. لا يكون المساق التكاملي مساقاً متخصصاً.
    10. لا يركّز المساق التكاملي على معارف أو معلومات جديدة تعلم لأول مرة للطالب.
    11. يُوفّر المساق التكامليمجالاً للتطبيق العملي.
    12. يُوفّر المساق التكاملي – ما أمكن- معرفة وخبرات عملية (زيارة شركات أو مصانع، استقدام ضيوف متخصصين،...).



     

     

     

     

     

     

     

     

     

    أين يُستخدم المساق التكاملي في التقويم؟

    1.تستخدم المساق التكاملي لقياس نواتج التعلم المعقدة والعليا والتي يصعب قياسها بطرق أخرى.

    ومنها:التفكير الناقد و حل المشكلات و العمل في فريق و الكتابة والشرح و أخلاقيات العمل المهني والعلاقة مع الزملاء وتنمية قدرة الطالب على الربط و التحليل العلمي و تهيئة الطالب لمرحلة ما بعد التخرج.

    2.المساقات التكاملية يمكن أن تستخدم لقياس مدى نظامية(Systematization)المساقات (إلى أي حد مساق ما مبني على مساق آخر).

    3.يمكن استخدام المساق التكاملي كمقياس لتحصيل الطالب الأكاديمي كجزء من مخرجات البرنامج التعليمي.


    كيف يسُتخدم المساق التكاملي في تقويم البرامج الدراسية؟

    يمثّل المساق التكاملي أداة وفرصة كبيرة لأعضاء هيئة التدريس لتقويم برنامجهم. فالطلبة في هذا المساق يمثّلون نواتج القسم خير تمثيل، حيث أنهم اجتازوا كل أو معظم المساقات، والخبرات، وبرامج التدريب، وغيرها التي أعدها البرنامج لطلبته.كما أن متطلبات المساق نفسه متعددة وذات طبيعة تكاملية. عدا عن أن المساق يُدرّس ويُقوّم بطريقة تختلف عن بقية المساقات. من هنا، فإن أعضاء هيئة التدريس يستطيعون استخدام هذا المساق لتقويم البرنامج من حيث:

    1.تحديد مستوى طلبة البرنامج من خلال طلبة هذا المساق.

    2.تحديد نقاط الضعف ونقاط القوة عند الطلبة في التخصص من خلال طلبة المساق.

    3.مقارنة مستوى الطلبة الحاليين بمستوى الطلبة السابقين وملاحظة التحسن أو التراجع.


    ونظراً لأن المساق التكاملي نفسه يحوي عدداً من أدوات التقويم كالامتحانات، والأداء العملي، وملف الطالب ويمكن أن توزع فيها استبانات وغيرها، فإن استخدامه في عملية التقويم يعني استخدام هذه الأدوات جميعها، وتحديد الأداة المناسبة لقياس كل مخرج.


    ملاحظة:لمزيد من المعلومات عن أهداف المساق التكاملي، وأساليب تدريسه، وأساليب تقويمه، يرجى مطالعة الملحق المرفق.

     

     

     

     

     

     

    3. مقابلة المجموعةFocus Group


    ما هيمقابلة المجموعة؟

    تُعتبر "مقابلة المجموعة" واحدة من الأساليب الشائعة لجمع المعلومات من مجموعة من الأشخاص. فبدلاً من مقابلة الأشخاص بشكل فردي وجمع المعلومات من كل واحد منهم، تتم مقابلة مجموعة من الأشخاص في جلسة واحدة ويتم جمع معلومات معينة حول موضوع واحد أو أكثر منهم جميعاً. وتستخدم هذه الطريقة حالياً في جمع المعلومات التي تستخدم في تقويم البرامج والتسويق والسياسة العامة والاتصال وغيرها. ومن الضروري التأكيد على أن مقابلة المجموعة لا تعني نقاشاً عاماً حول قضية أو قضايا متعددة، كذلك فإن هذه الطريقة ليست ضمن ما يعرف بأساليب العصف الذهني، وليست طريقة لاتخاذ قرار معين عن طريق أخذ رأي مجموعة من الأشخاص. إن ما يُقصد بمقابلة المجموعة هنا هو آلية محددة منتظمة لجمع المعلومات حول قضية أو قضايا محددة تتعلق بموضوع واحد أو أكثر.

    كيفية إجراءها:

    يتم في مقابلة المجموعة اختيار عدد من الأشخاص يتراوح بين 7-12 شخصاً للمشاركة في اللقاء. ويعتبر هذا العدد مناسباً للوقت المحدد للقاء ولإعطاء الفرصة لكل فرد بالمشاركة. فإذا قل العدد عن ذلك صار اللقاء أقرب إلى المقابلة الفردية وربما قلّت جودة المعلومات وعمقها. أما إذا زاد العدد بشكل كبير، فإن اللقاء يحتاج إلى وقت أطول وهو غير مناسب غالباً لما يصاحبه من ملل وإعياء، وكذلك يقلّ الوقت المتوفر لكل مشارك ويصبح اللقاء أقرب إلى الاستماع إلى نقاش عام أو ندوة ما. ويتراوح الوقت المناسب للقاء من½1 -½2 ساعة. أما عدد الأسئلة التي تُطرح فيتراوح من 6-10 أسئلة مع مراعاة إمكانية طرح أسئلة متابعة كلما لزم الأمر أو كانت هناك حاجة لتوضيح أمر معين أو للتأكد من نقطة ما.

    يُدار اللقاء من قبل مشرف للجلسة يتولى أمر التقديم للقاء ووضع الحاضرين في الجو المناسب للنقاش ثم البدء بطرح الأسئلة وإدارة الحوار. ويجب أن يكون مشرف الجلسة مدرباً جيداً على إدارة مثل هذه الجلسات بحيث لا يؤثر بنفسه على اتجاه أو نوعية النقاش، بمعنى أن لا يكون متحيزاً في اللقاء. كذلك يجب أن يتجنب إشعار المشاركين بموافقته أو عدم موافقته، سواء بالقول أو بالحركة أو الإشارة، على أي شيء مما يُقال في اللقاء. وعليه أيضاً أن يُبقي النقاش أو الحوار ضمن إطار الموضوع أو المواضيع قيد المناقشة بحيث يحول بشكل مناسب ولبق دون الخروج عن الموضوع.

    وهناك مساعد المشرف ويتولى مسؤولية تسجيل كل ما يُقال في النقاش سواء كتابةً أو تسجيلاً، ويمكن أن تُسجل الجلسة على فيديو ولكن لا يُفضل ذلك كي يشعر المشاركون بحرية النقد وإبداء الرأي. خاصة في مجال تقويم البرامج أو النشاطات.

    وتتم المقابلة بأن يُقدم المشرف للقاء ويبدأ بطرح الأسئلة بحيث يبدأ بالسؤال الأكثر عمومية ثم الأقل عمومية، ويستمع جيداً لما يُقال ويقوم المساعد بتسجيل كل ما يُقال من آراء وملاحظات وفي نهاية اللقاء يمكن إعادة تلخيص ما تم طرحه على المشاركين للتأكد من موافقتهم عليه وتسجيل أية ملاحظات أو آراء أخرى يودون طرحها.


    أين تستخدم مقابلة المجموعـةفي عمليةالتقويم؟

    تستخدم طريقة مقابلة المجموعة كثيراً في تقويم منتج جديد، أو في تحديد مقدار الرضا عن منتج مستخدم، أو خدمة ما وخصوصاً في المجال التجاري والاستهلاكي.أما بالنسبة للمخرجات التعليمية، فيمكن استخدامها في:

    1. تقويم مخرجات البرنامج المرتبطة بالقيام بمهمات أو أعمال معينة من قبل الطلبة وبتكرار ما. مثلاً عدد مرات زيارة المكتبة لأغراض البحث، عدد مرات استعمال مختبرات الحاسب في الكلية بالإضافة إلى جمع معلومات عن كيفية القيام بتلك الأعمال وفائدتها وأماكنها وأسبابها.
    2. تقويم مخرجات البرنامج التي تتعلق باتجاهات وميول الطلبة ومدى النجاح في تنميتها وتطويرها. فمثلاًً قد يكون أحد مخرجات البرنامج تنمية اتجاهات إيجابية نحو العمل الجماعي أو حل المشكلات.
    3. قياس الرضا عن الخدمات المقدمة في القسم العلمي ونقاط الضعف والقوة في برنامج معين، كالرضا عن أساليب التدريس والتقويم المستخدمة وغيرها.


    كيف تستخدم مقابلة المجموعة في التقويم؟

    1. تحديد المخرجات التعليمية المراد تقويمها من خلال هذه الوسيلة.
    2. تحديد أسئلة اللقاء ( من 6 – 10 أسئلة) بحيث تغطي المخرجات التي حدّدت في الفقرة الأولى.
    3. اختيار المشاركين في اللقاء (7 – 12 مشاركاً).
    4. إجراء اللقاء بحضور مساعد للمشرف للتسجيل والتأكد من كل الظروف والشروط الضرورية لإنجاح مقابلة المجموعة.
    5. تحليل النتائج (تحليلاً كيفياً)، وربط ذلك بمعايير الرضا المستخدمة في البرنامج.
    6. ربط النتائج بمخرجاتها المعدّة سابقاً، وربط نتائج التقويم بهذه الطريقة مع نتائج أدوات التقويم الأخرى.


    ملاحظة:لمزيد من المعلومات عن مقابلة المجموعة: خصائص الأسئلة، صفات المشرف، دور مساعد المشرف، المشاركين، تحليل البيانات واستخدام مقابلة المجموعة في تقويم البرامج الدراسية، يرجى مطالعة الملحق المرفق.

     

    1. تقويـــم الأداء

    ما هو تقويم الأداء؟

    يشتمل تقويم الأداء على كل الاستراتيجيات والأساليب التي تُستخدم من أجل تهيئة الظروف للطالب لتطبيق ما تعلّمه من معرفة وما لديه من مهارات وعادات ومماسات في تطبيق عملي. والأداء هنا، يعني إنجاز شيء محدد عن طريق الفعل وليس المعرفة فقط، بحيث يتكون في النهاية منتج محدّد. ومن الأمثلة على ذلك أن يقوم الطالب بالكتابة حول موضوع ما أو إنجاز طباعة صفحة باستخدام برنامج معين في الكمبيوتر، أو إجراء تجربة ما في المختبر، أو استخدام جهاز معين لقياس أو رصد شيء ما، أو تقديم شرح (Presentation) لموضوع ما، أو القيام ببحث معين ما يتضمنه من جمع بيانات وتحليليها وتفسيرها. ويُلاحظ أنه في كل الأمثلة السابقة كانت هناك عملية (Process) ومنتج (Product)، وعليه فإن تقويم الأداء يجب أن يشمل تقويم فعّالية العلمية أو الطريقة المستخدمة في الإنجاز وتقويم جودة المنتج في نهاية العملية.

    أين يستخدم تقويم الأداءفي عملية التقويم؟

    يستخدم تقويم الأداء لقياس المخرجات التعليمية المعقدة التي يصعب قياسها بوسائل التقويم الأخرى (كالامتحانات مثلاً). فمعرفة الشيء لا تعني القدرة على إنجاز هذا الشيء (قد يستطيع شخص ما مثلاً أن يعرف كيفية قيادة السيارة ولكنه قد لا يستطيع عملياً قيادتها).ويحتاج استخدام هذه الطريقة في التقويم إلى إعداد جيد للمخرجات المُقاسة، وإلى تحديد دقيق لمعايير تقويم الأداء المستخدمة. كما أنها تستهلك وقتاً أطول من الطالب ومن المقوّم مقارنة بوسائل التقويم الأخرى.

    كيف يستخدم تقويم الأداءفي عملية التقويم؟

    1. اختار المخرجات التعليمية التي تتضمن عمليات عقلية معقدة وأداءً عملياً، ليتم قياسها عن طريق تقويم الأداء. وهذه المخرجات قد تكون معرفية، أو مهارية، أو وجدانية.
    2. اختار المهمة الأدائية التي تشتمل على المحتوى العلمي والمهارة، والتي تتناسب مع المخرجات المراد قياسها.
    3. قلّل من اعتماد أداء المهمة على مخرجات ثانوية أو غير مقصودة (مثلاً القراءة في حل مسألة رياضيات).
    4. تأكد من أن الطالب يملك المعرفة والمهارة اللازمة لأداء المهمة (متطلب أداء المهمة).
    5. أعط تعليمات واضحة لأداء المهمة.
    6. زوّد الطالب بمعايير الأداء المتوقع(Scoring Rubrics)، والتي لابد أن تكون بسيطة وعادلة.


    ملاحظة:يحتوي الملحق على مثال على معايير الأداء المتوقع.

     


    5. ملـــف الطالــــبStudent Portfolio

    ما هو ملف الطالب ؟

    ملف الطالب مجموعة من إنتاج الطالب مختارة بعناية لتحقيق هدف معين. ولا يحتوي ملف الطالب بالضرورة على كل إنتاج الطالب، وإنما يمكن الاكتفاء بأمثلة من أحسن ما أنتجه الطالب أو بمثال على كل نوع يقوم به. وبهذا، فإن ملف الطالب يمثل أداة تقويم مستمرة، بحيث أن كل مادة تُضاف لسبب معين ويكون للطالب دوراً مهماً في عملية التعلم وعملية التقويم أيضاً.

    ويمتاز ملف الطالب كأداة تقويم بأنه وسيلة فعّالة للاتصال بين المدرّس والطالب أو أي مهتم بتقويم مستوى إنجاز الطلبة، بالإضافة إلى أنه يمنح الطالب والمدرّس فرصة لمتابعة نمو الطالب وتحسن إنجازه عبر مرور الزمن. ومما لاشك فيه، أن نجاح استخدام ملف الطالب يعتمد على التعليمات التي تحدّد ما يجب أن يحتويه الملف ومعايير التقويم المستخدمة. ويؤخذ على هذه الطريقة في التقويم أنها تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين سواءً من الطالب أو من عضو هيئة التدريس، وخاصة انه الطالب يحتاج إلى تغذية راجعة دقيقة وشاملة ومستمرة عما يقدمه في ملفه لتحقيق الفائدة المرجوة.



    أين يستخدمملف الطالبفي عملية التقويم؟

    1.يمكن لملف الطالب تقويم عدداً كبيراً من المخرجات والتي تشمل المهارات والاتجاهات.

    2.يسمح الملف للطالب بإظهار عمل مميز بدون ضغوطات الوقت وبمساعدة مصادر أخرى مما يتيح له التعمق في الموضوع.

    3.يتيح الملف المجال لمتابعة نمو الطالب وتقدمه العلمي من خلال متابعة مستوى إنجاز المواد المختارة في ملفه.

    4.يسمح للطالب بالاشتراك في عملتي التعلّم والتقويم.

    5.يسمح الملف للطالب بالاستقلالية في أدائه ويدفعه للنشاط المستمر لتحسين منجزه.



    كيف يستخدمملف الطالبفي عملية التقويم؟

    1. تحديد الهدف من الملف:

    مثلاً قياس مدى التحسن في مستوى الطالب عبر الزمن، أو تحديد مستوى الطالب في نهاية العام الدراسي في موضوع ما (التقويم الختامي).

    2. تعليمات محتوى الملف:

    هذه التعليمات تحدّد ماهية العناصر المطلوب إدراجها ولكن بشكل مرن، وتشمل استعمال الملف، من يطّلع على الملف ويستخدمه، نوعية المواد المكوّنة له، معايير التصحيح والتقويم.

    3. تحديد دور الطالب في اختيار مواضيع مواد الملف وتقويمها:

    مثلاً يمكن أن يُعطى للطالب فرصة للاختيار وتوضيح أسباب اختيار مواد الملف، وبالتالي تقويمها.

    4. معايير التقويم:

    تّحدّد معايير التقويم بناءً على الهدف (الأهداف) التي يسعى ملف الطالب إلى إنجازها وتشمل تقويم المواد المكوّنة للملف كل على حده وتقويم الملف ككل.

     








    6. الاستبانـة(Questionnaire):

    ما هي الاستبانة؟

    تُعتبر الاستبانة المطبوعة أحد أشهر وسائل التقويم المستخدمة في القياس والتقويم عموماً، وفي تقويم البرامج والمؤسسات التعليمية على وجه الخصوص،وتمتاز بقدرتها على جمع معلومات كثيرة بشكل اقتصادي مقارنة بأدوات التقويم الأخرى، كما أن العديد من القرارات الاقتصادية والتربوية والاجتماعية يتم اتخاذها بناءً على نتائج الاستبانات، كذلك تمتاز الاستبانة بسهولة تحليل نتائجها ووضوحها مقارنة بالأدوات الأخرى.


    أين تستخدم الاستبانة في عملية التقويم؟

    تستخدم الاستبانة لجمع معلومات عن نوعين من الأسئلة:

    أ-أسئلة المعلومات الشخصية(Personal Facts):وهي التي تتطلب معلومات عن المستجيب للاستجابة، كالجنس، والعمر، والدخل، والمستوى الدراسي، والمعدل التراكمي، وغيرها. وهي أسئلة يسهّل في الغالب الإجابة عليها.

    ب- أسئلة الاتجاهات والآراء ومعدلات الرضا:وهي التي تتطلب من المستجيب أن يبدي رأيه أو أن يحددشعوره (حب ، ميل، إعجاب، تقدير، موافقة،..)، نحو شيء محدد يتضمنه سؤال الاستبانة وبدرجة محددة.ولاشك أن بناء مثل هذه الأسئلة أصعب من النوع الأول وكذا الإجابة عليها.


    كيف تستخدم الاستبانة في عملية التقويم؟

    1. تحديد الهدف الذي تُستخدم من أجله الاستبانة والمجتمع المقصود منها (طلبة حاليين، طلبة متوقع تخرجهم، طلبة خريجين).
    2. تحديد المخرجات التعليمية التي سيتم قياسها من خلال الاستبانة (حقائق، أو اتجاهات، أو أداء وقيم).
    3. وضع معايير رضا عن كل مخرج من المخرجات المُقاسة.
    4. بناء فقرات الاستبانة بشكل يسمح بقياس هذه المخرجات ويُسهّل عملية التحليل الإحصائي واستخراج النتائج.
    5. تطبيق الاستبانة وتحليلها إحصائياً واستخراج نتائجها.
    6. تفسير النتائج في ضوء المعايير المستخدمة وتقويم مدى تحقق المخرجات المُقاسة.
    7. ربط نتائج استخدام الاستبانة بغيرها من الاستبانات، أو أدوات التقويم الأخرى.




    الاستبانات المستخدمة في تقويم البرامـــج العلميـــــة


    يمكن استخدام الاستبانة في جمع معلومات أو آراء في أي مرحلة من مراحل البرنامج العلمي ولأي مجموعة من الأشخاص ممن لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالبرنامج المعني. إلا أن هناك مجموعة من الاستبانات شائعة الاستخدام في تقويم البرامج العلمية وتبنّتها جامعة الإمارات وقامت لجنة تقويم المخرجات التعليمية بإعدادها وتطبيقها على طلبة الجامعة وتحليلها. إن هذه الاستبانات متوفرة وكذلك نتائجها وطرق تحليلها إحصائياً ، ويمكن لأي قسم علمي الرجوع إليها أو الاستفادة منها في بناء استبانة مماثلة:


     

    1.استبانة الطلبة(Current Student Survey):

    يمكن توزيع هذه الاستبانة على كل طلبة البرنامج وفي حالة وجود عدد كبير منهم، يمكن الاكتفاء بتوزيعها على عينة ممثّلة للطلبة. ويمكن لهذه الاسستبانة جمع معلومات عن توقعات واتجاهات الطلبة الحاليين في البرنامج وآراءهم بما يقدم لها من خدمات أكاديمية مختلفة، وكذلك عن نشاطاتهم اللامنهجية سواء داخل الجامعة أو خارجها.

    2.استبانة الطلبة المتوقع تخرجهم(Exit Student Survey):

    تُوزع هذه الاستبانة على الطلبة المتوقع تخرجهم أي طلبة السنة الرابعة وما بعد ذلك في معظم البرامج العلمية، ويمكن بواسطة هذه الاستبانة جمع معلومات من الطلبة لتقويم البرنامج المعني خاصة وأنهم قد مرّوا تقريباً بكل مراحله وهم قادرون على رؤيته بشكل شامل، كذلك تجمع معلومات عن مخططاتهم المستقبلية ومدى قدرتهم على الارتباط بعمل أو وظيفة ما قبل التخرج، وتوقعهم لفرص العمل، بالإضافة إلى الثقة بالنفس والجاهزية لسوق العمل أو تكملة الدراسات العليا، وغيرها.

    3.استبانة الخريجين(Alumni Survey):

    وتُوزع هذه الاستبانة على الطلبة الذين تخرّجوا سابقاً من الجامعة. وفيها يمكن تحديد أنواع المهن أو الوظائف التي يعمل بها خريجو القسم أو البرنامج المعني، ونسبة البطالة إن وُجدت وسرعة الحصول على عمل، بالإضافة إلى المهارات التي يحتاجونها بصورة أكبر لإنجاز عملهم. كذلك تتضمن أسئلة عن دخولهم الشهرية، وقدرتهم على المنافسة مع خريجي الجامعات الأخرى، وفيما إذا كانون يكمّلون دراستهم العليا حالياً.

    4.استبانة جهات العمـل(Employer Survey):

    وتُوزع هذه الاستبانة على جهات العمل التي يعمل فيها خريجو القسم العلمي، وتهدف إلى جمع معلومات من هذه الجهات عن خريجي القسم/الجامعة العاملين لديهم من حيث امتلاكهم للمهارات والقدرات الضرورية للعمل الذي يمارسونه، بالإضافة إلى قدراتهم على الإبداع في الإنتاج، وحل المشكلات، والمبادأة، والتفكير الناقد والعمل الجماعي والالتزام بأخلاقيات المهنة، وغيرها. كذلك يتم جمع معلومات عن المجالات التي يحتاج فيها الخريج إلى مزيد من التدريب والاهتمام.


    تحميل تكملة المقال والمراجع (المقال كامل ومنسق)

    مصدر الكتاب: تم جلب هذا الكتاب من موقع archive على انه برخصة المشاع الإبداعي أو أن المؤلف أو دار النشر موافقين على نشر الكتاب في حالة الإعتراض على نشر الكتاب الرجاء التواصل معنا

    نسخة للطباعة التعليقات: 0

    بعض الأساليب والوسائل لقياس الجوانب التي لا يمكن قياسها بالاختبارات الاعتيادية

    بعض الأساليب والوسائل لقياس الجوانب التي لا يمكن قياسها بالاختبارات الاعتيادية أولا:الملاحظة المنظمة هي مشاهدة لمواقف أو جوانب سلوكية معينة وفقا لخطة موضوعية وتمتاز بكونها ملاحظة تسير وفق خطة معينة ولها أهداف واضحة ويقوم...

    الاختبارات الفسيولوجية

    الاختبارات الفسيولوجية مقدمه : للاختبارات الفسيولوجيه أهميه كبيرة في المجال الرياضي وتاتي أهميتها من عده جوانب فهي تقيس الجهد البدني بصورة غير مباشره وغير مباشرة من خلال دراسه وقياس المتغيرات الفسيولوجيه المصاحبه للاداء ....

    وظائف التقويم

    وظائف التقويم مفهوم التقويم التقويم معروف منذ القدم ، وإن كان حديث العهد في التربية والتعليم وهــــو تحديـد مدى قيمة شئ معين أو حدث معين .أي أن التقويم وسيلة لإدراك نواحـي القوى لتأكيدها والاستزادة منها والوقوف على نواحي الضعف...

    القياس والتقويم والاختبار الرياضي

    القياس والتقويم الرياضي أولاً: التقويم التقويم لغةً: عند الرجوع إلى معجمات اللغة العربية نجدها تشير إلى أن التقويم في اللغة مصدر من الفعل (قَوّمَ) أي عدَّل، قوّم تقويماً الشيء أزال اعوجاجه، وقوّم السلعة، سعّرها وثمّنها، ويقال...

    ×

    رسالة الموقع

    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع
مارس 2024 (5)
يناير 2024 (2)
ديسمبر 2023 (9)
نوفمبر 2023 (24)
اكتوبر 2023 (13)
سبتمبر 2023 (20)
© Copyright 2020 - المكتبة الرياضية الشاملة.