Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > مقالات رياضية > العمليات العقلية والانتباه


العمليات العقلية والانتباه


14 يناير 2023. الكاتب : Tamer El-Dawoody

العمليات العقلية والانتباه  

آليات الاستقبال (الحواس):

الاحساس :

     من العمليات الاساسية في تفاعلنا ببيئتنا التي تحيط بنا تلك العملية التي تحكم استقبالنا كبشر للمعلومات الخاصة بالمثيرات والاحداث والظواهر المحيطة بنا . وهي معلومات تأتينا بشتى الاتجاهات وبشتى أنواع الطاقة فمنها الضوئية واللمسية والروائح والصوتية . وكل تلك المنبهات نستقبلها بواسطة الحواس بعملية تسمى بالاحساس ويمكن تعريفه (هو ابسط العمليات النفسية ينشأ كنتيجة  لتأثير الاشياء أو الظواهر او الاحداث المتواترة في العالم الخارجي على اعضاء الحس ) وكذلك يمكن تعريفه (العملية او النشاط الحسي المتغير الذي يمكن من خلاله الشعور بالمنبهات او المحسوسات الخارجية او الداخلية ) ويمثل الاحساس حلقة الوصل بين المنبهات او المحسوسات الخارجية او الداخلية ) ويمثل الاحساس حلقة الوصل بين المنبهات الخارجية او الداخلية ووعينا او ادراكنا لها، وعليه فان مفهوم الاحساس يشير الى ما يحدث حينما يستقبل أي عضو من اعضاء الحس (العين ،الاذان ،الانف ،اللسان ،الجلد) منبها معيناً او منبهاً محدداً من البيئة سواء كانت خارجية او داخلية .

 

عمليات الاحساس وخطواته :

*يبدأ الاحساس بالتنبيه : قد يكون المنبه خارجياً او داخلياً وكلاهما يمثل نوع خاص من الطاقة التي تؤثر على الخلايا الحسية المستقبلة كالموجات الكهرومغناطسية (الضوء ، او الحرارة) او الميكانيكية (اصوات ، تنبية، لمس ) او الكيميائية (كالشم والذوق ) او طاقة عضلية حركية (حمل ثقل والتوتر او المقاومة العضلية له) .

*وعندما يؤثر المنبه في الخلايا المستقبله : وهي خلايا حسية متخصصة لاستقبال تنبيهات حسية معينة تدفعها الى النشاط . تنطلق منها نبضات عصبية تختلف من حاسة لاخرى . فخلايا البصر تتأثر بالموجات الضوئية . وخلايا السمع تتأثر بالموجات الصوتية . اما خلايا الشم فتتأثر بالمواد الكيمائية وخلايا الجلد فتتأثر بالضغط وميكانيكية الحركة .

*بعد ذلك تقوم الاعصاب بنقل النبضات العصبية من الخلايا المستقبلة الى المخ.

*يحدث تنبيه في المراكز الحسية بالمخ مما يؤدي الى الشعور بالاحساس حيث توجد بالمخ مراكز خاصة للاحساسات المختلفة .


اعضاء الحس :

أ- الحواس الخارجيه:

VISION SENSE 1- حاسة الابصار                 

2- حاسة السمع        HEARING SENSE   

THE SMELL SRNSE      3-حاسة الشم

THE TAST SENS   4-حاسة الذوق  

الجلد والغشاء المخاطي للفم والانف .  عن THE SKIN SENSES    5-حواس الجلد

 

ب- الحواس الباطنية :( الداخلية )

 حواس الحركه والتوازن او حواس الجسم 

أ- الاحساسات التابعة الجهاز العصبي اللاارداي (السمبثاوي):

وتعرف بالاحساسات الحشوية او الاحساسات المستقبلة للتنبيهات الباطنه العامة .

ب- الاحساسات التابعة للاعصاب الموردة المنتهية اطرافها في العضلات والاوتار والمفاصل والقنوات الهلالية في الاذن الباطنة (الوسطى )

ج-الاحساسات التابعة للاعصاب الموردة المنتهية أطرافها في أعضاء الحس : وتعرف بالاحساسات الخارجية او بالحاسية المستقبلة للتنبيهات الخارجية . 

 

   ويوجد بعض الباحثين من يقوم بدراسة هذا الموضوع من خلال التصنيف لمصادر المعلومات وكما يلي :

SOURCES OF INFORMATION  مصادر المعلومات    

تتكون من:

EXTEROCEPTIVE INFOAMATION 1- معلومات خارجية :

وهي تتكون من حاستي النظر وحاسة السمع .

PROPRIOCEPTIVE   INFOAMATION 2- معلومات داخلية   

2وتتكون من الاعضاء :

أ- الجهاز الدهليزي .

ب- المغازل العضليه 

ج- اجسام كولجي 

د-اجسام كتانيوس .

العمليات العقلية :

ان العمليات العقلية والتي تسمى في بعض الاحيان برمجة المعلومات information processing   هي الاحداث التي تدور داخل الدماغ منذ لحظة المثير stimuli   الى لحظة اتخاذ القرار بالاجابة على ذلك المثير . وهنالك مراحل تمر بها المعلومات ابتداءاً من دخولها الى الجهاز العصبي المركزي ثم تحديدها ومن ثم البحث في الذاكره عن معلومات لها علاقة بها ، ثم التفاعل بين ما موجود في الذاكره وبين المثير الجديد ، ويكون نتيجة هذا التفاعل اتخاذ قرار وتنفيذ هذا القرار عن طريق اشاره حسية من الجهاز العصبي المركزي الى الجهاز العصبي المحيطي ومن ثم العضلات المطلوب عملها .

الأنتباه :

ان الانتباه هو أحد العمليات العقليه المهمه ويمكن تعريفه من خلال :

- الانتباه يعني وضوح الوعي أو بؤره الشعور ( cohen 1983) .

-الانتباه يعني استعداد لدى الكائن الحي للتركيز على كيفية حسية معينة مع عدم الالتفات للتنبيهات الحسية الأخرى .

-وهو يعني ايضاً تهيؤ ذهني للأدراك الحسي وهو يمثل بدور استعداد خاص داخل الفرد يوجهه نحو الشيء الذي ينتبه اليه لكي يدركه (Haloonen&sentrock 1996 

انواع الأنتباه :

يقسم الأنتباه من حيث منبهاته الى اقسام ثلاثة هي :

أولاً : الأنتباه اللاارادي :

حيث يحدث الانتباه حينما تفرض بعض المنبهات الخارجية أو الداخلية ذاتها علينا . مثال ذلك عندما تسمع   صوت أنفجار . أو نداء عالي من زميل في مباراة معينة . فأنك تنتبه بطريقة لا أرادية وتيميز هذا النوع من الانتباه بانه لا يتطلب مجهوداً ذهنيا منك ، وبالتالي فهو يشد انتباهك لمنبهات جديده ، ويفرض المنبه نفسه عليك فرضاً ، ويرغمك على اختياره والتركيز عليه دون غير من المنبهات .

ثانياً : الانتباه الارادي أو الانتقائي :

يحدث هذا النوع من الانتباه حينما نتعمد بارادتنا توجيه انتباهنا الى شيء ما . ولهذا فهو يتطلب مجهوداً ذهنياً من الفرد ، كانتباه للمحاضر أو الانتباه الى حركة مجموعه  فهو يتطلب مجهوداً ذهنياً من الفرد ، أو غير ذلك . ويستلزم استمراء وجود دافع قوي لدى الفرد واستمرار بذل الجهود لمدة طويلة . ولا يقدر عليه الاطفال فليست لديهم قدره وصبر ، وليست لديهم قوه أرادة تحملهم على بذل الجهد واحتمال المشقه الوقتيه لتحقيق الانتباه .

 

ثالثاً : الانتباه الاعتيادي أو التلقائي :

 يمثل الانتباه الاعتيادي التركيز المعتاد والتلقائي لوعي الفرد . ويتميز هذا النوع من الانتباه في عدم بذل الفرد في سبيله جهداً . بل يعني سهلاً طبيعياً . مثال ذلك مشاهدة أحد الافراد الذين يحبون الرياضه الى مباراه تعرض على شاشة التلفزيون . فهو يقضي وقتاً طويلاً دون الحاجه الى بذل مجهود كبير، ان كل انسان في هذا النوع من الانتباه ينتبه الى الاشياء التي اعتاد من قبل الاهتمام بها والتي تتفق مع عاداته وميوله واهتماماته .

 

محددات الانتباه :

تنقسم محددات الانتباه (أي التركيز واختيار منبهات بعينها ) الى ثلاث اقسام رئيسيه :

- قسم يتصل بخصائص   المنبه الموضوعيه وظروف الموقف والسياق الذي يرد فيه .

- قسم يتعلق بالعوامل الذاتيه التي تتصل بشخصية الفرد ودوافعه وميوله واهتماماته وحالته البدنيه .

- اما القسم الثالث فيرتبط بالجانب العقلي المعرفي للفرد وفاعلية نظام تجهيز المعلومات لديه ولقد اهتم العلماء بدراسة العوامل التي تجعل المنبهات اكثر أثارة للأنتباه من غيرها. مما جعل له اهمية تطبيقيه في كثير من المجالات العمليه .

وهذه بعض المحددات لكل من المتغيرات المؤثره في الانتباه الخارجيه والداخليه :

أولاً : المحددات الخارجية للانتباه : يمثل اهم المتغيرات الخارجية كجذب انتباه الفرد في كل من الاتي :

1-الحركه : فالنظر الى الاشياء المتحركه يجذب انتباه الانسان .

2- شدة المنبه : فانتقاء المعلومات لا يحدث بشكل عشوائي . فشدة منبه ما من شأنه ان يجذب الانتباه اليه دون غيره من المنبهات الى اقل شده.

3-الجده أو الحداثه : فالخبرات الجديده التي تدخل في خبرة الشخص الاول مرة تجذب انتباهه اكثر من المنبهات المألوفه لدية.

4- طبيعة المنبه : يختلف انتباهنا باختلاف طبيعة المنبه . بمعنى هل هو منبه بصري او سمعي أو شمي وما هو شكله .

5- تغير المنبه : المنبه المتغير يلفت الانتباه اكثر مما يلفت نظرنا المنبه الثابت على حاله أو على سرعه واحده . مثال ذلك تغير ايقاع صوت المحاضر يساعد على انتباه الجمهور أو الطلبه .

6- موضع المنبه : يكون القارىء الاعتيادي اشد انتباهاً الى النصف الاعلى من صفحات الجريده التي يقرؤها منه الى الانتباه الى النصف الاسفل والصفحتان الاولى والاخيره اجذب للانتباه من الصفحات الداخلية 

7- حجم المنبه : يعد الشيء الاكبر حجماً  جاذباً للانتباه اكثر من الاشياء الاصغر حجماً.

8-التباين والتضاد : كل شيء يختلف اختلافاً كبيراً عما يوجد في محيط الانسان من الأرجح ان يجذب الانتباه اليه .

9-اعادة العرض : اعادة عرض المنبه تؤدي الى اثارة الانتباه ، ولكن التكرار يؤدي الى الملل ، ولذلك يلجأ المتخصصون الى تكرار المنبه والفكره في اطار مختلف لجنب الملل .

10-الاعتياد او التنبيهات الخارجيه : التنبيهات التي تكونت الاستجابه لها عبر خبرات الانسان مثل : اسم الشخص او بلده او عبارات لهجه مألوفه له تثير الانتباه رغم ما قد يحيط بصدورها من صخب او ضوضاء .

ثانياً :المحددات الداخلية للانتباه : توجد عوامل داخلية مختلفة مؤقته أو دائمة تهيء الفرد للانتباه الى موضوعات خاصه ومحدده دون غيرها . ومن اهم هذه المحددات ما يلي :

  1. الدوافع : لدوافعنا ورغباتنا اهمية كبيرة في توجيه انتباهنا الى الاشياء والمواقف والاحداث الملائمة لاشباعها . مثال ذلك انتباه الفرد الذي لديه ميول رياضيه الى البرامج الرياضيه على شاشة التلفزيون 

2-التهيؤ أو الوجهة الذهنية :ان لاعب كرة ليد مثلاً عندما يدخل الى مكتبة معينة فان أول شيء يراه هو كتب كره اليد وكذلك باقي اللاعبين في الالعاب الاخرى .

3-مستوى الحفز والاستشاره الداخليه :لا بد من توافر مستوى من الحفز او الاستشاره الحافزة التي تحرك طاقة الفرد لكي يتم جذبً الانتباه لتنبيه معين . فيزداد الانتباه مع تزايد الحفز وينخفض الانتباه اذا انخفض الحفز .

4- الاهتمامات والميول: تعد اهتمامات الافراد وميولهم ودوافعهم وقيمهم من اهم المحددات الداخليه للانتباه .

فانتباه الشخص لبعض الموضوعات في البيئة المحيطة به . أو الاحداث التي تحدث حوله . انما تتحدد من خلال اهتمامه ودوافعه وقيمه .

5- الراحه والتعب : يرتبط التيقظ والانتباه  بالراحه في حين يؤدي  التعب الى نفاذ الطاقة الجسمية والعصبية وضعف القدره على تركيز الانتباه :

6-تشتت الانتباه : يشكو الكثير من الناس من شرود انتباهم اثناء العمل ، أو الحديث أو القراة أو الاستذكار وهم يعجزون عن التركيز الا لبضع دقائق ثم ينصرف انتباههم نحو شيء أو موضوع آخر . ثم يجدون صعوبة في تركيز انتباههم مرة اخرى . ويشير عدد من الباحثين الى عدد من المشتتات التي تساعد الافراد على تشتت انتباهم وبدرجات متفاوتة .

7- المتغيرات النفسيه : فكثيراً ما يرجع تشتت الانتباه الى عوامل نفسية . مثل عدم ميل الطالب الى الماده وبالتالي عدم أهتمامه بها أو أنشغال فكره وتركيزه الشديد في امور اخرى .

8- المتغيرات الجسميه : وقد يرجع تشتت الانتباه الى التعب والارهاق الجسمي وعدم النوم بقدر كاف أو عدم الانتظام في تناول وجبات الطعام أو سوء التغذية .

9- المتغيرات الاجتماعية : وقد يرجع الشرود الى عوامل اجتماعية كالمشكلات غير المحسوسه أو نزاع مستمر بين الوالدين أو صعوبات ماليه ....الخ . مما يجعل الفرد يلتجيء الى احلام اليقظه يجد فيها مهرباً من هذا الواقع المؤلم .

10- المتغيرات الفيزيقيه : لقد اسفرت التجارب التي اجريت حول هذا الموضوع من قبل الباحيثن ان اكثر العوامل تشتيتاً للانتباه هي تلك التي تتعلق بكل من : نوع الضوضاء ، ونوع العمل ووجهة النظر الفرد الى الضوضاء ، وسوء التهوية ، وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة .

ثالثاً : المحددات العقلية والمعرفية :

يؤثر مستوى القدرات العقليه للفرد وبناؤه المعرفي كما ونوعاً ، وفاعلية نظام تجهيز المعلومات لديه على نمط انتباهه وسعته وفاعليته .ولذلك فاننا نجد ان الافراد الاكثر ذكاءاً تكون حساسية استقبالهم للمثيرات اكبر. وانتباهم لها اكثر دقه بسبب ارتفاع مستوى اليقظة العقلية لديهم . كما تكتسب المثيرات موضوع الانتباه معانيها بسرعة ومن ثم يسهل ترميزها وتجهيزها ومعالجتها وانتقالها الى الذاكره قصيرة المدى . مما يؤدي الى تتابع انتباه الفرد للمثيرات .

 

مظاهر الانتباه:

أن الانتباه في المجال الرياضي يشمل عدة مظاهر هي:

1- حدة الانتباه                2- تركيز الانتباه                3- توزيع الانتباه 

تحويل الانتباه               5- ثبات الانتباه               6- حجم الانتباه 

   وان الوصول إلى الإنجاز يتطلب نمو وارتقاء هذه المظاهر غير أن تنميتها تختلف بحسب نوع اللعبة وبحسب الفترة التدريبية، ويتطلب من المدرب أن يكون له الإلمام الكافي بالمظاهر المميزة للعبة وان يعمل على تطويرها لدى لاعبيه حسب تخصصهم من المراكز.

1-حدة الانتباه: وتعرف بأنها أكبر طاقة عصبية يمكن فقدانها أثناء النشاط الذي تشترك فيه العمليات النفسية التي تحدث بدقة وضوح فعند أداء المهارات الحركية فان عملية الانتباه تحدث بدرجات مختلفة فتارةً يكون الانتباه حاداً وتارةً يكون ضعيفاً ففي حالة التعب تقل حدة الانتباه بسبب إجهاد الجهاز العصبي.

 -2تركيز الانتباه: وتعد هذه الصفة من أهم مظاهر الانتباه وتلعب دوراً هاماً في الوصول إلى المستويات العليا، لما لها من تأثير على دقة وضوح وإتقان النواحي الفنية لأجزاء المهارة الحركية ، ومن المعروف أن درجة الإتقان للمهارات الحركية لا ترتبط فقط بمؤهلات التدريب بل ترتبط أيضاً بمقدرة الفرد على تركيز الانتباه لغرض التحكم في مهارته الحركية. وتستدعى المباراة أن تكون لدى اللاعب القدرة على تركيز الانتباه، وتركيز الانتباه يطور من خلال التدريب بالعديد من الوسائل. كما أن تركيز الانتباه يجعل اللاعب قادراّ على الملاحظة. إن اصطلاح تركيز الانتباه يشير إلى تراكم الطاقة العقلية وتوجيهها المركز صوب فكرة معينة أو إلى إحدى محتويات الذاكرة الحركية أو إلى موضوع معين بحيث تنصب الطاقة العقلية أو تتجه صوبه.

      يجب مراعاة تعويد اللاعب على تركيز الانتباه في غضون عملية التدريب حتى يعمل ذلك على تنمية وتطوير القدرة على تحمل الانتباه في ظروف المباراة الصعبة.

-توزيع الانتباه: ويعني الانتباه الموجه نحو عدة الأشياء أو أنشطة في وقت واحد فلاعب كرة القدم يوزع انتباهه إلى الكرة واللاعبين في وقت واحد وبهذا يتوقف على قدرة اللاعب في توجيه انتباهه إلى عدة أشياء مختلفة في وقتٍ واحد. 

-4تحويل الانتباه: وهو القدرة على سرعة توجيه الانتباه من نشاط إلى آخر وبنفس الحدة وتختلف المقدرة على تحويل الانتباه من فرد لآخر وفق الخصائص والمميزات الفردية

-5 ثبات الانتباه: وهو القدرة على الاحتفاظ بالانتباه إلى أطول مدة ممكنة. وتعتمد قدرة اللاعب على الاحتفاظ بثبات الانتباه على عدة عوامل منها 

أ. السرعة المناسبة للنشاط: إن البطيء في السرعة المناسبة للنشاط أو زيادتها يؤدي إلى هبوط مستوى ثبات الانتباه فكلما كان لدى اللاعب السرعة المناسبة للأداء كان أكثر ثباتاً. 

ب‌تنوع الأداء الحركي: إن تنوع المهارات الحركية والأداء الحركي يؤدي إلى الاحتفاظ بثبات الانتباه لمدة أطول من ذلك لان الرتابة في الأداء الحركي تقود إلى الملل مما يؤدي ذلك إلى عدم ثبات الانتباه.

- 6 حجم الانتباه: يعرف حجم الانتباه بأنه كمية المواد أو العناصر التي يمكن إدراكها في وقت واحد بدرجة واحدة من الدقة والوضوح. 

 

العوامل المؤدية الى اضطرابات الانتباه :

اشارت الدراسات والبحوث التي اجريت حول الاسباب والعوامل المؤدية الى أضطرابات الانتباه الى تعدد هذه العوامل والاسباب بحيث يمكن اجمالها في ثلاث عوامل رئيسية :

اولاً : العوامل البيولوجيه المنشأ مقابل العوامل البيئية المنشأ :

    تشمل العوامل والاسباب البيولوجية المؤدية لاضطرابات الانتباه الى أصول وراثيه وفرط النشاط وتأخر النمو في المراحل الحرجة والامراض المزمنه التي يشيع ارتباطها بهذه الارتباطات .

وتشمل العوامل البيئية المنشأ على العوامل النفسية والاجتماعية وتأثيرات الوالدين والحساسية الغذائية .

ثانياً : العوامل العصبية المرتبطه بوظائف الجهاز العصبي المركزي :

اشارت الدراسات المتعلقة في هذا الجانب الى انها تكمن في نقطتين .

  1. الأصابات المخية : ان اضطرابات الانتباه يرجع بعضها الى وجود شذوذ أو خصائص غير عادية في الجهاز لعصبي المركزي .
  2. الانتقال او الارسال العصبي : اوضحت الدراسات والبحوث التي اجريت على الانتقال العصبي للاطفال الذين يعانون اضطرابات الانتباه وجود علاقة بين اضطرابات الانتباه وفرط النشاط وكفاءة الناقلات العصبية .

 

ثالثاً : عوامل تتعلق بخلل نظام الضبط الاستثاري :

       نعني بنظام الضبط الاستثاري تهيئة الجهاز العصبي المركزي ليكون في المستوى الامثل للاستثاره وهو مفهوم مرتبط بشكل رئيسي بالمقاييس الفيزولوجيه مثل : معدل ضربات القلب وضغط الدم وقشعريرة الجلد . وتشير الدراسات في هذا المجال الى اختلاف مستوى الاستشارة باختلاف الوقت على مدى اليوم . فيكون منخفضاً في الصباح الباكر وفي آخر الليل . ويرتفع اذا كانت هناك عوامل دافعية قوية تقف خلف هذا التنشيط . ويكون مرتفعاً ايضاً في الموقف الاختيارية التي تمثل اهمية خاصه بالنسبة للفرد . كما تؤدي الاستشاره الزائده الى حدوث القلق وضعف التركيز وسوء التنظيم . كما الاسترخاء يكون مصحوباً بحاله منخفضه من الاستشاره .

 

متطلبات الانتباه الضرورية للتعلم :

      يعتبر الانتباه أحد المهمات الرئيسية لجميع المهارات التعليمية ، وحتى يتعلم الطفل فانه يجب التركيز على المتطلبات الملائمة للمهمة التعليمية المقدمة اليه من قبل المعلم المتمثله في الجوانب الرئيسية التاليه:

اولاً :اختيار المثير : 

      ان احد العناصر الرئيسية للتعلم يكمن في التركيز على المثيرات ذات العلاقة وأستبعاد المثيرات التي ليس لها علاقة بموضوع التعلم . وغالباً ما يركز الاطفال على المثيرات غير ذات العلاقة بموقف التعلم . ذلك ان اداء أية مهارة من قبل التلميذ يتطلب   ثلاث انواع من الاختيارات هي :

1-الاختيار الحسي ضمن الحاسه الواحده:

     يتطلب الاختيار الحسي ضمن الحاسه الواحده استبعاد المثيرات ليست ذات العلاقة والتركيز على المثيرات ذات العلاقة منها . كأن يركز التلميذ في سمعه على ما يقوله المدرس دون اعارة للانتباه لاصوات التلاميذ داخل حجرة الصف أو داخل قاعة التدريب الى غير ذلك من المثيرات التي ترتبط بما يقوله المدرب او المدرس ، وكذلك ان يركز التلميذ في بصره على ما يقوله بقراءته على السبوره ويهمل اية حركات اخرى داخل القاعة .

2-الاختيار الحسي ضمن الحواس المختلفة :

     يتطلب هذا الاختيار ان يقوم التلميذ او اللاعب باستقبال المعلومات ضمن قناتين او اكثر من حواسه في نفس الوقت . كان يقوم التلميذ بالاستماع الى ما يقوله المدرب او المعلم في شرحه لمادة معينة (مثير سمعي ) وان يهمل في الوقت نفسه النظر الى زملائه التلاميذ عند قيامهم بحركات مشتتة (مثير بصري ).

3- الاختيار الحسي ضمن الحواس المختلفة والاختيار الحسي المتعدد :

يتطلب هذا الاختيار ان يقوم الفرد بتركيز انتباهه الى اثين او اكثر من المثيرات التي يتم استقبالها من خلال قنوات حسية مختلفة في نفس الوقت . وهذا الاجراء يسمى مهارة التكامل الحسي المتعدد كأن يستمع التلميذ الى ما يقوم به المدرس من تفسير اجراءات طرح الاعداد المكونة من رقمين على السبورة ويراقب في كتيب تلك الاجراءات .

ثانياً: مدة استمرار سلوك الانتباه المطلوبة :

   يشير براين وبراون (Bryan & Brayn 1986) الى ان مدة الانتباه الضرورية كي يتقن التلميذ مهارة ما تعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية تتمثل في كل من : صعوبة المهمه ، وحالة الفرد نفسه ، وقدرة المعلم على تعديل عملية التعليم بما يتناسب مع مستوى واهتمامات التلميذ أو اللاعب .

     وتشير الدراسات في هذا المجال ، ان الافراد من مختلف المستويات العمرية يميلون الى تحويل انتباههم عن مهمة تعلمية يواجهونها وتتميز بصعوبة كبيره . وكذلك تميل الحالة الجسمية للتلميذ خلال فترة التعلم الى التأثير في القدرة على التركيز على المهمة التعليمية . وفي استمرار الانتباه في الفتره المطلوبة لعملية التعلم. وعلى المدرس في هذه الحاله ان يعدل من اساليب التعليم التي يستخدمها بما يتناسب ومستوى التلميذ ومعدل تعلمه .فاذا لم يستجب التلميذ لتعديل المعلم في اساليب تدريسه او المدرب في اساليب تدريبه . فان ذلك يعتبر مؤشراً بان المادة التعلمية او الاجراءات المستخدمه لم تتم برمجتها بشكل كافٍ من اجل مساعدة التلميذ في اعطاء استجابات صحيحة لعملية التعلم .

ثالثاً: نقل الانتباه من مهمة الى اخرى :

     من المهمات الرئيسية لعملية التعلم هو ان ينقل الفرد انتباهه من مهمه الى اخرى بحسب متطلبات المهمه التعليميه . وفي صعوبات التعلم غالباً ما يعاني الفرد صعوبة في الانتقال من مثير الى مثير آخر حيث يكون الانتباه البصري والحركي ضروريات للانتقال من مثير الى آخر .

رابعاً : الانتباه لتسلسل المهارات المعروضه :

     يعاني التلاميذ ذوو صعوبات التعلم من متابعة المهارات المعروضه عليهم بشكل متسلسل . فقد يركز التلاميذ انتباهم على المثير المقدم اولاً ، ويفشلون في متابعة المثيرات اللاحقه . وربما يستوعبون الجزء الاول من التعليمات ويفشلون في سماع الجزء المتبقي منها . ولا شك ان متابعة المهارات المعروضه بشكلها المتسلسل يتطلب انتباهاً وتركيزاً عالياً وذاكرة قوية ايضاً .


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us