Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > اللياقة البدنية > السرعة و سرعة رد الفعل


السرعة و سرعة رد الفعل


25 أكتوبر 2014. الكاتب : Tamer El-Dawoody


السرعة و سرعة رد الفعل

تمهــــــــــيد :

تعتبر السرعة أحد أهم مكونات اللياقة البدنية فهي من العوامل الحاسمة التي تؤثر بشكل مباشر و مستمر على نتيجة المنافسات الرياضية ( الفردية أو الجماعية ).

فمثلا في كرة اليد نشاهد كثيرا من المواقف الهجومية و الدفاعية طوال المباراة يكون لعامل السرعة الحد الفاصل في ترجيح أحد اللاعبين على غيره ، و عامل السرعة هو أحد مميزات الشباب الواضحة لأنه من الملاحظ ازدياد هذا العامل حتى سن الثالثة و العشرين تقريبا في الوقت الذي تستمر فيه قوة التحمل في الإزدياد .. و تتطلب تدريبات السرعة قدرا من النشاط العصبي أكثر من تدريبات القوة و لهذا يمتاز اللاعبون الذين يتدربون على السرعة باليقظة و الحساسية و يمكن الوصول إلى السرعة بالتدريب على منافسات العدو و التتابعات المختلفة.

ويدخل تحت نطاق السرعة ما يسمى بـ " سرعة رد الفعل " و هي عبارة عن الفترة الواقعة بين المؤثر و التلبية ، و تعتبر السرعة التي يستغرقها رد الفعل عاملا هاما في الرياضة عموما تساعد على تجنب استخدام العضلات التي لاحاجة لعملها في أداء حركة ما . كما أنها تدل على مدى التوافق العضلي العصبي عند الرياضي .

1 السرعــــة :

1 - 1 مفهــــوم السـرعة :

هو مصـطلح عام يستخدم في المجال الرياضي للإشارة إلى الاستجابات العضلية الناتجة عن التبادل السريع بين حالتي الإنقباض و الإرتخاء العضلي.

و يفهم تحت مصطلح السرعة في المجال الرياضي ، تلك المكونات الوظيفية الحركية التي تمكن الفرد من الأداء الحركي في اقل زمن ، و ترتبط السرعة بـتأثير الجهاز العصبي و من جهة أخرى بتأثير الألياف العضلية.و يهدف تدريب السرعة إلى رفع كفاءة كل من الجهاز العصبي و العضلة بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى.[1]

أما عن مفهوم المدرسة العربية بالنسبة للسرعة فإنه يعني قدرة الفرد على أداء حركات متكررة من نوع واحد في أقل زمن ممكن كالعدو في ألعاب القوى و الدراجات و السباحة و التجديف.[2]

1 - 1- 1 تعريف السرعة

المقصود بالسرعة قدرة الفرد على أداء حركات متكررة من نوع واحد في أقصر زمن ممكن ،سواء صاحب ذلك انتقال الجسم أو عدم إنتقاله

حيث يعرف"فراي" سنة(1977) بأنها القدرة على انجاز الفعال الحركية في أقل فترة زمنية ممكنة مع الأخذ بعين الإعتبار الظروف الخارجية .وذلك بفضل تحرك و سير الجهاز العضلي و قدرة العضلات.[3]

و التعريفات التالية تعبر عن مفهوم بعض العلماءللسرعة:

-كلاركclarke "هي سرعة عمل حركات من نوع واحد بسرعة متتابعة".

-لارسونlarson، يوكم yocomو يتفق معهما بيوتشر Bucher و هي "قدرة الفرد على أداء حركات متتابعة.من نوع واحد في أقصر مدة، هي الحركات في الوحدة الزمنية".

- و كذلك تعرف سرعة الرياضي على أنها عبارة عن قدرته على تأدية حركاته في أقصر وقت ممكن.

-كمايرى آخرون أنها أداء حركات معينة في أقصر زمن ممكن......

و تقاس السرعة بوحدة المتر|ثا. كما أن هناك أساليب أخرى لقياس السرعة تستخدم فيها الأجهزة و الأدوات كاستخدام خلايا التصوير الكهربائية الملحقة بجهاز للطباعة.و إستخدام طرق التسجيل السينمائية المبينة على سرعة الفلم و جهاز الفورس بلاتس.[4]

1 – 1 - أنـــواع الســــرعة : للسرعة ثلاثة أنواع تتمثل فيما يلي:

1-السرعة الإنتقالية.

2-السرعة الحركية"سرعة الأداء".

3-سرعة رد الفعل "سرعة الإستجابة".

1 - 1 -2- 1 الســـرعة الإنتقـــالية :

و يقصد بها العدو حيث يلتزم إنتقال الجسم و إكتساب مسافة معينة .يعبر عنها هاوه HARREبأنها القدرة على التحرك للأمام بأسرع ما يمكن.[5]

أما سرعة الإنتقال و هي من أهم ما يتميز به لاعب الكرة الحديث فيجب أن يقتني المدرب بها و لا بد أن يلاحظ المدرب الإرتفاع التدريجي بتحسين السرعة خلال السنة و أن هذه التمرينات لا تجرى في الصباح ،أو بعد الإجهادالعصبي و أنه لابد أن يسبقها إحماء مناسب ولابد لمدرب الناشئين من الحرص عند التدريب على السرعة فالأشبال لابد حقا أن يختاروا من الذين يتميزون بالسرعة أصلا ،و لكن عند تدريبهم على السرعة يجب ملاحظة التدريب المناسب حتى سن 14سنة ،ثم يرتفع بعد ذلك شدة الحمل وفقا لسن اللاعب.[6]

1 - 1 – 2 - 2 الســـرعة الحـركية :

ويقصد بها أداء حركة أو عدة حركات مركبة في أقل زمن ممكن ، و من الأمثلة بالنسب للحركة الوحيدة التصويب في أقل زمن ممكن .

أما الأمثلة في الحركة المركبة السيطرة على الكرة ثم التمرير في أقل زمن ممكن [7].

1 - 1 –2 - 3 ســـرعة رد الفـــعل :

و هي الفترة الزمنية بين ظهور مثير معين و الإستجابة الحركية لهذا المثير .

وهذه لها أهميتها الكبرى في تحديد الإستجابة المناسبة للمثيرات المختلفة سواء كانت مثيرات بسيطة أو مركبة.[8]

و هي أيضا قدرة الجهاز العصبي العضلي على إنجاز رد الفعل لتنبيه معطى في أقصر وقت كالجواب بحركة الإشارة مسبقة سواء كانت إشارة سمعية .بصرية أو لمسية.

و سرعة رد الفعل تختلف من لاعب لآخر و هي لحد ما صفة خلقية ،و طبيعية في الفرد دون إرادة منه .[9]

كما يجب التنويه إلى أنه ليس بالضرورة أن ترتبط بسرعة رد الفعل بباقي أنواع السرعة الأخرى ، فقد يكون لدى اللاعب مستوى جيد لسرعة رد الفعل في حين تكون لديه السرعة الحركية أو السرعة الإنتقالية بطيئة .

و يمكن أن يحدث العكس و تقاس سرعة رد الفعل بزمن رد الفعل ( زمن الرجع ).

 

 

1 - 2 ماهــية زمـن رد الفعـــل :

المقصود بزمن رد الفعل هو الفترة الزمنية بين حدوث المثير و بداية الإستجابة الحركية لهذا المثير ، و يعرف المثير بكونه ذاك المنبه الذي تنفعل به حاسة من الحواس المستقبلة لهذه التنبيهات أو المثيرات .

كما يعرف زمن رد الفعل من طرف اندروز ANDREWS و آخرون أنه *الزمن الذي ينقضي بين إطلاق المنبه و بدء حركة الإستجابة *.[10]

و يجب أن نفرق بين نمطين من زمن رد الفعل هما :

*الفترة الزمنية الواقعة بين إطلاق المثير و بداية الإستجابة الحركية و هذا ما نطلق عليه زمن رد الفعل .

*الفترة الزمنية الواقعة بين إطلاق المثير و نهاية الإستجابة الحركية و هذا ما نطلق عليه زمن رد الفعل

الحركي.

أما إذا كنا نهدف إلى قياس النمط الثاني ، فيجب أن نمر للمرحلة السابق ذكرها حتى نهاية الإستجابة الحركية.[11]

1 - 2 – 1 العـوامل المؤثــرة في رد الفــعل :

==الحاســة المستـــخدمة :

من المعروف علميا أن الضوء أسرع من الصوت لذلك عندما يكون المثير ضوئيا تكون الإستجابة أسرع مما لو كان صوتيا .

==نـــوع المثــــــير :

إذا كان المثير بسيطا كان زمن رد الفعل أقل . أما إذا كان زمن رد الفعل مركبا كان زمن رد الفعل أطول و يتناسب زمن رد الفعل تناسبا طرديا مع مقدار تعقد المثير .

==شــــدة المثـــــير :

المثير ذو الشـدة العاليـة ينتج الفرصة لحدوث الإستجابة في زمن قصير و العكس صحيح أيضا .

فالصوت الضعيف يستغرق زمن رد الفعل له وقتا أطول من الصوت المرتفع ، والضوء الضـعيف يستـغرق زمـن رد الفعـل له وقـتا أطـول من الضوء القوي . و هكذا .

==الحـــالة التدريبــــية :

إذا كان الفرد مدربا من قبل على الإستجابة للمثير الحادث فإن إستجابة عادة تكون سريعة نسبيا ، إذا قورن ذلك بزمن رد الفعل لقرينة غير المدرب عندما يتعرض لنفس المثير .

== الإجهــــــــــاد :

يؤثر الإجهاد تأثيرا بالغا على زمن رد الفعل فهناك علاقة طردية بين زيادة الإجهاد و زمن رد الفعل .

==التــــركيــــــز :

الفرد الذي تكون له القدرة على التركيز يستطيع أن يستجيب للمثيرات في زمن أقل من قريبة الذي لا يتمتع بهذه الخاصية .

== الحـــالة النـفســـية :

يتأثر زمن رد الفعل بالحالة النفسية للفرد ، فالخوف و المـلل و الكراهية و الحب و غير ذلـك من السمـات الشخصـية . تؤثر تأثيـرا واضحا على زمن رد الفعل .

== الــــتوقــــــع :

كثير من الأفراد لديهم فراسة في توقع نوع المثير الحــادث و شدته ( في حالة الإستجابة الـمركبة ).

و هـؤلاء يحقـقون درجات عالـية في إختـبارات زمن رد الفعل في حالة صدق توقعهم .

==درجـــة الحــــرارة :

أثبتت بعض الدراسات تأثر زمن رد الفعل بدرجة حرارة الجو .

== الحـــــالة الصـحية :

إصابة الفرد بالأمراض يؤثر على زمن رد الفعل ، خاصة الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي .[12]

1 - 2 - 2 أنــــواع ســـرعة رد الفــــعل :

هناك نوعان من سرعة رد الفعل و هما :

1 - 2- 2- 1 سرعة رد الفـعل البسيـط :

وهي الإستجابة لمنبه معين و ثابت بفعل حركي ثابت ، مثلا انطلاق السباح في سباق 100م سباحة حرة

وهي تقاس بزمن رد الفعل البسيط و الذي يتمثل في الزمن المحصور بين لحظـة ظهور مثير واحـــد ومعروف ( طلقة البدء ، لحظة الإستجابة لهذا المثير ).

كما يظهر رد الفعل البـسيط حينما يكون المثير معروفا للرياضـي و هو يعلم أيضا أسلــوب الإستـجابة لهذا المثـير مثل الـبدء في ألــعاب القـوى أو السباحة .[13]

1 - 2 – 2- 2سرعة رد الفـعل المـركب :

وهي في الغالب تشمل على رد فعل اختياري لمنبهات مختلفة و متعددة و تقاس بزمن رد الفعل المركب *التميزي * .

الذي يمكن تقسيمه إلى مايلي :

-بداية حدوث المثير .

-اللحظة الحسية التي يتم فيها استقبال المثيرات من أعضاء الحس ، فمثلا (الأذن ، العين ....إلخ .

-لحظة تميز المثير عن غيره من المنبهات الحادثة في نفس الوقت ، هذا يعني التعرف عليه و تنضيمه ضمن مجموعة معروفة لدى الفرد .

-لحظة اختيار الإستجابة الحركية المناسبة للمثير .

-اللحظة الحركية و تسبقها لحظة تأهب الجهاز العصبي المركزي للإستجابة الحركية.[14]

و هناك نوعان من رد الفعل المركب هما :

1 - 2- 2 – 3 رد الفـعل المركب بالإستـجابة الواحـدة :

بمعنـى أن يقـوم الرياضي برد الفعل تجاه موقف معين بأسلوب معين مثل رد الفعل الملاكم على أداء الملاكم المـنافس ، هل يكون بالتـقـهقر أو بالتقدم أو بالتصدي.

1 - 2- 2 – 4 رد الفعـل المركب بعـدة إســتجابات :

يعتبر هذا النوع من رد الفعل هو أصعبها ، نظرا لإحتيـاجاته إلى تركـيز انتباه عال لسرعة إتـخاذ القرار المناسب و الناجح . و الذي يتطلب أحيانا الإعـداد الـمبكرلتوقعات الأداء للخصم . مثلا :

لاعب السلاح الذي يبدأ بالهجوم و هو في نفس الوقت مستعد للرد على الدفاع المضاد للخصم ، و كذلك لاعب كرة السلة الذي يصوب على السلة و هو مستعد للرد على فشل التصويب و عدم نجاحه أو على دفاع الخصم ، و كذلك لاعب الملاكمة الذي يوجه اللكمة . و في نفس الوقت يستطيع الرد على الدفاع المضاد للخصم بعد التغلب عليه .[15]

1 - 3 أهمية صفة السرعة و ضرورة تسميتها :

تعتبر السرعة من بين أهم الصفات البدنية المتطلبة في كل النشاطات و مختلف أنواع الرياضات ، فهي مكون هام في العديد من الأنشطة الرياضية . فمثلا هي المكـون الأول لعدو المسافات القصيرة في ألعاب القوى ، كما أن لها نفس المكانة في سباحة المسافات القصيرة و في الدراجات و التجديف و كرة القدم و كرة السـلة و في كرة الـيد . هاته الأخيرة تلعب صفة السرعة دورا كبيرا و فعالا في تحسـين الأداء الحـركي و المهاري ( سواء كانت سرعة انتقالية ، الجري في الهجوم المضاد ،سرعة حـركية ، إستقبال الكرة و المراوغة ثم التمرير ، أو سرعة رد الفعـل "صد الكرة بالنسبة لحارس المرمى ).

كما وضعها لارسون و يوكم و بيو تشر و باقر دوكانز و هجمان و بارو و مجى و ابكرت و هاوه و ماتفيف و زاتسورسكي ضمن مكونات اللياقة البدنية .

ووضعها كلارك و لارسون و يوكم و بيو تشر و كيورتن و ولجووس ضمن مكونات اللياقة الحركية .

و وضعها كلارك و أيكرت و بارو و مجى و هوكي ضمن مكونات القدر ة الحركية .[16]

لعنصر السرعة أهمية كبرى في معظم ألوان النشاط البدني ، و يعد المكون الرئيـسي لسباقات المسافات القصيرة في ألعاب القوى و السباحة ، كما أنه ضروري في الدراجات و التجديف و كرة القدم و السلة و الهوكي .

وترتبط السرعة بالعديد من المكونات البدنية الأخرى ، و يمكن إعتبار السرعة و القوة مثلا زمن في معظم ألوان النشاط البدني ، حيث إن القوة الممزوجة بالسرعة تكون مكون القدرة POWER أو القوة المتفجرة EXPLOSIVE STRENGTHكما أن السرعة ترتبط بالرشاقة و التوافق و التحمل و يظهر واضحا ذلك في كرة القدم وكرة اليد و السلة .

كما أنه ليست مظاهر السرعة فقط هي التي تخـتلف من رياضة لأخرى و إنما تختلف أهميـتها أيضا .

و لسرعة الرياضي أهمية كبرى في أنواع الرياضة التي تتميز مبارياتها بالمدة القصيرة .

و لا يجوز إهمال تنميتها في بقية أنواع الرياضة الأخرى التي يحدد مستوى سرعة الرياضي.[17]

ولهذا تظهر ضرورة و أهـمية تنمية السـرعة بواسطة التدريب المنتظم و المتواصل لتحسين كفاءة الجهازين العصـبي و العضـلي ومن ثم تطوير الصفـات البـدنية الأخرى و التي تؤدي إلى تحسين الأداء المهاري في جميع الرياضات الفردية و الجماعية و خاصة في كرة اليد .

1 - 3 - 1 طـرق تنـمـية سـرعة رد الفــعل :

لسرعة رد الفعل سواء البسيطة منها أو المركبة عدة طرق :

1-3-1 - 1 تنمية سرعة رد الفعـل البسيـط :

يستخدم لتنمية سرعة رد الفعل الحركي البسيط عدة طرق :

أ-التدريب مع تغيير الظروف الخارجية :

وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق انتشـارا و هي تصلح للمبـتدئين غير أنه مع تقدم مستوى اللاعب تصبح هذه الطريقة غير مؤثرة و هي تعتمد على محاولة تقصير زمن الكمون عند الإستجابة لمؤثـرات معـروفة و محـدودة أو مع تغيير الظروف المحيطة كأداء البدء المنخفض في العدو مع تغيير الاتجاه تبعا لإشارة المدرب .

ب – التدريب مع استخدام الطريقة الحسية :

وقد قدم هذه الطريقة "جيلبر شتين 1958"و هي تعتمد على العـلاقة بين سرعة رد الفعل الحركي و قـدرة الفرد على الإحساس بالفـترات الزمنيـة القصـيرة جــدا كأجزاء الثـانية الواحدة ، و تنمية هذا الإحساس تنعكس عـلى تقصير زمن الكمـون و زيادة سرعة رد الفعل الحركي.

وتتم هذه العملية على ثلاثة مراحل و المتمثلة في :


== المرحــلة الأولى :

وفيها يقوم اللاعب بأداء حركات معينة ، كأن يقوم بالعدو من البدء المنخفض لمسافة خمسة (05) أمتار في محاولة الاستجابة لإشارة البدء بأقصى سرعة و هذا بعد كل تكرار يخطر اللاعب بالزمن الذي حققه .

== المرحــلة الثانية :[18]

وفيها يقوم اللاعب بتأديـة الواجب الحركي المكلف به و سؤالـه عن الزمـن الذي حققه بناءا على تقديره الشخصي و بعد أن يجيب على ذلك إخباره بالزمن الحقيقـي الذي حققه ، و مع التكرار تتـحسن قدرة اللاعب علـى تقدير الزمن الذي قطع فيه المسافة أو أدى فيه العمل العضلي أو المهارة المطلوبة .

== المرحــلة الثالثة :

وهذه المرحلة يصل فيها اللاعب إلى تأدية الواجب الحركي المطلوب منه مع تحديده للزمن المطلوب تحقيقه مسبقا قبل الأداء.

1- 3 – 1 -2 تنمية سرعة رد الفعل المركب :

تلعب سرعة رد الفعل المركب دورا هاما في الأنـشطة الرياضـية التي تتميز بسرعة تغيير مناصب اللعب و يختلف سرعة رد الفعل المركب تبعا للهدف منها ، و هي ترتبط في كثير من الأنشطة بالاتجاه هدف متحرك كالكرة أو الخصم...إلخ .

سنتطرق فيما يلي إلى نوعين من تلك التــدريبات :

أ – رد الفعل للإختـــيار : كما يتضح من تسميته " الإختيار " أن رد الفعل يتأسس هنا على اختيار الإستجابة الحركية من بين مجموعة من الخيارات و الاستجابات تبعا لتغيير حركة المنافس أو الظروف المحيطة على سبيل المثال اختيار الملاكم لموقف دفاعي ، اتجاه هجوم معين من طرف المدرب الخصم .و عند التدريب على رد الفعل الاختيار يجب إتباع المبدأ التربوي " من السهل إلى الصعب "حيث يتم زيادة تركيب الحركات تدريجيا ، على سبيل المثال في كرة القدم يتم في البداية تدريب المدافع على الدفاع كالاستجابة لهجمة معلومة مسبقا ، أو في جهة محددة ، ثم التدرج في ذلك بإضافة الأجزاء التالية بحيث يمكن للمهاجم استخدام إحدى طرق الهجوم من بين طريقتين معلومتين و على المدافع أن يقوم بالحركة الدفاعية الملائمة ثم بين ذلك التدريب على الدفاع على ثلاث طرق هجومية و هكذا ...إلخ .و هناك أجهزة تستخدم لتنمية رد الفعل الاختياري .[19] ب – رد الفعل اتجاه هدف متحرك :يستغرق وقت الاستجابةلرد الفعل على الهدف المتحرك ما بين 25،0 ثا، و 1 ثا، و قد أظهرت التجارب أن معظم هذه الفترة الزمنية تتكون على حساب تثبيت الجسم المتحرك في مجال الرؤية للعين بينما يقل زمن الانتقال الحسي عن ذلك بكثير و يبلغ حوالي 5، 0 ثاو بهذا فإن أهم جزء من رد الفعل على الهدف المتحرك هو القدرة على رؤية الهدف بسرعة عالية و تغير هذه الصفة قابلة للتدريب و يمكن تنميتها ، حيث يمكن استخدام تمرينات تتطلب رد فعل على أهداف متحركة ثم يتم زيادة سرعة الأهداف تدريجيا عن طريق زيادة السرعة و تقليل المسافة مع التغيير في أحجام الأهداف المتحركة ، و يعتبر التدريب بالكرات الصغيرة الحجم ذو فائدة كبيرة .

ج – طريقة تنفيذ رد الفعل على حافز غير متوقع : و هي ترتكز على تحسين رد فعل اللاعب بالأخذ السريع للاندفاع و تنمية امكانية اللاعب في ردود الأفعال بسرعة كبيرة و بطريقة مجدية و فعالة لصعوبات مطروحة أثناء اللعب و تطبق هذه الطريقة خلال عملية تطوير رد الفعل بنوعية البسيط و المركب .[20]

كما يمكن بأن نشير أن مقدار التقدم من خلال التدريب على سرعة رد الفعل لا يتعدى أعشار الثانية حيث أن متوسط زمن رد الفعل الحركي لدى غير الرياضيين يقدر بـ ( 0،25 ثا) بمدى يتراوح مابين ( 0،20- 0،35 ثا ) بينما يتراوح هذا المدى عند الرياضيين بين ( 0،15 – 0،20 ثا) و عادة يكون زمن رد الفعل على المثيرات الصوتية أقل من المثيرات الأخرى .

كما أن التحسين في سرعة رد الفعل البسيط مع التدريبات يكون ( 10- 15% ) .

أما فيما يخص سرعة رد الفعل المركب فتقدر بـ ( 30- 40 %) .[21]

1 – 3 - 2 تنـمـية أنــواع السـرعـة :

1- 3 -2 -1 تنمية السرعة الحركية :

تتطلب تنمية السرعة الحركية ما يلي :

-أن تكون السرعة التي يتحرك بها الرياضي عالية و عالية جدا ( إلى أقصى حد ) .

-أن تكون فترة الراحة كافية لاستعادة الحالة الوظيفية المناسبة لتدريبات السرعة .

-أن يكون عدد مرات تكرار التمرين قليلا .

1 – 3-2 – 2 تنـمـية قـدرة التـسارع :

تتطلب تنمية قدرة التسارع ما يلي :

-أن تكون السرعة التي يصل اليها الرياضي عالية و عالية جدا (إلى أقصى حد) .

-أن تكون المسافة كافية للوصول إلى السرعة القصوى .

-أن تكون فترة الراحة كافية لإستعادة الحالة الوظيفية المناسبة لتدريب السرعة .

-أن يكون عدد مرات تكرار التمرين قليلا .

1 – 3 – 2 - 3 تنـمـية السـرعة القصـوى :

تتطلب تنمية السرعة القصوى مايلي :

-أن تكون السرعة التي يتحرك بها الرياضي عالية و عالية جدا (إلى أقصى حد ) .

-أن تكون المسافة قصيرة ما يعادل 6- 10 ثوان اعتبارا من نهاية مرحلة التسارع و حتى لحظة أخذ السرعة في الإنخفاظ .

-أن تكون عدد مرات تكرار التمرين قليلا .

يضمن تنظيم التدريب على هذا الأساس أن تنشط الألياف العضلية السريعة بصورة مثلى و يستخدم لتنمية السرعة القصوى أساسا الطريقة التكرارية وطريقة الإختبار .[22]

1 - 3 - 3 شـــــروط الســــرعة :

يتعلق مستوى تطور أنواع السرعة بشروط معينة هي الشروط الوظيفية و الشروط البدنية و الشروط التكنيكية و التوافقية و الشروط النفسية .

للشروط الوظيفية أهمية حاسمة ، خاصة الأعضاء و الأجهزة التي تحدد قدرتها الوظيفية مستوى الأداء العالي للسرعة مثل الجهاز العصبي و الجهاز العضلي .

كما تتعلق سرعة الأداء إلى حد كبير بسرعة العمليات و التفاعلات في العضلات و تركيب العضلات و أهم هذه العمليات و التفاعلات هــــي :

·عملية انتقال الإشارات العصبية إلى العضلة .

·تفاعلات توليد الطاقة في العضلة .

·عملية الإستجابة العضلية .

إن الشروط البدنية ذات العلاقة بالسرعة هي القوة المميزة بالسرعة و قدرة التحمل الأساسي و قدرة تحمل السرعة .

إن قدرة التحمل الأساسي أساس سرعة الأداء في المباراة . و تنحى قدرة التحمل الأساسي خاصة أثناء مرحلة تدريب الناشئين لتكييف القلب و الدورة الدموية[23]،مع متطلبات الأداء العالي للسرعة. على سبيل المثال تتوسع شبكة الشعيرات الدموية في العضلات من خلال تنمية قدرة التحمل الأساسي وتتحسن سرعة استعادة الحالة الوظيفية الطبيعية يعد القيام بمجهودات عالية الشدة .

وعلى أساس قدرة التحمل الأساسي تنمى قدرة تحمل السرعة باستخدام الطريقة التكرارية و متطلبات مشابهة أو مطابقة لمتطلبات المباراة .

أما الشروط النفسية تتخلص في قوة الإرادة التي تشترط الإستفادة منها اتقان التكنيك بشكل جيد و قدرة التركيز التي لها أهمية خاصة في مرحلة البدء و القدرة على التعبئة الذاتية التي هي مطلوبة عند قيام الرياضي بمجهود كبير في زمن قصير أو بمجهودات كبيرة متكررة .[24]

1 – 3 – 3 -1 المتـطلبـات البـيـولـوجية للسرعة :

قطع مسافات بأقصى سرعة ممكنة ببذل أقصى جهد يصاحبه سرعة في الجهاز الدوري بالجسم لإمداد العضلات العاملة بالوقود اللازم عن طريق الدم المحمل بالأوكسجين ، و هذا العمل يتطلب كفاءة في العمل تحت ظروف نقص الأوكسجين و ذلك بالإستخدام الأكسدة الهوائية ويتم هذا باستخدام ( ATP) تحويل الجلوكوز إلى حامض البيروفيك الذي يكون دائرة الأكسدة ( دائرة حمض الستريك ) أو دورة كـربس .[25]

وكذلك فإن مجهود الرياضي يؤدي إلى ترسيب حامض اللاكتيك ، و ارتفاع نسبة الحموضة في الدم و يتطلب التدخل للمنظمات الحيوية للتعديل و التخفيف .

الهيـمـوجلوبين – الأسوهـيموجلوبين .

وعندما يطول زمن الأداء فإن مصادر الطاقة الهوائية تسهم بدور أكبر في الأداء ، و في هذا الصدد يلاحظ أن معظم الإختبارات التي صممت لقياس خصائص نظم الطاقة تعتمد على عامل الزمن .[26]

1 – 3 – 3 – 2 المبـادئ المنهجيـة لتـدريب سرعـة رد الفـعل :

إن سرعة رد الفعل تعتبر صفة وراثية طبيعية لا يتحكم فيها الفرد أي تخلق معه دون إرادته، و رغم هذا يمكن تنميتها و تطويرها و يكون ذلك بواسطة التدريبات المنهجية الصحيحة و المبنية على أسس صحيحة . و لكن ذلك في حدود معنية و هذا لأن سرعة رد الفعل خاصية من خصائص الجهاز العصبي المركزي و يصعب التحكم بها لمدى كبير، و رغم كل هذا هناك مبادئ يجب أن تراعى خلال التدريب لتنمية سرعة رد الفعل و تتمثــــل في :

- يجب تنمية سرعة الاستجابة في بداية عملية بناء اللعب الطويلة المدى و هذا لأن الجهاز العصبي يستكمل

نموه في سن مبكر من العمر و لا تسمح الروابط البيولوجية بتحسنها بعد ذلك.

- يجب أن تكون التمارين سهلة و ملائمة لتنفيذها بسرعة عالية فإن كانت صعبة جدا ، سيركز اللاعب

جهوده على سير الحركة بدلا من التنفيذ الصحيح .

- يجب تنظيم تدريب سرعة رد الفعل بشكل متنوع و متغير تفاديا لظهور ظاهرة حاجز السرعة خاصة في

مرحلة تدريب الناشئين .

- يجب تهيئة اللاعبين نفسيا للتدريب على سرعة رد الفعل و ذلك من خلال دقة الانتباه و التركيز أثناء أداء

التمرينات .

- يجب مراعاة شدة الحمل أثناء التدريبات و التوقف عند ظهور مظاهر التعب و الأوجاع العضلية .

- يفضل استخدام تمارين الراحة النشطة بين التكرارات لأنها تفيد في التخلص من حصص اللاكتيك و الحفاظ

على حالة استشارة الجهاز العصبي .

- الإختيار الجيد و الملائم للمسافات و عدد التكرارات أثناء التدريب .

- استخدام الطريقة التكرارية لأنها أكثر الطرق ملائمة لتدريب سرعة رد الفعل عند اللاعب .

- يجب التنويع في اختيار المثيرات أثناء القيام بالتمارين المطلوبة .[27]

1 – 3 – 3 - 3 العوامل الفسيولوجية المؤثرة في السرعة:

يرى بعض العلماء أن هناك بعض العوامل الفسيولوجية التي يتأسس عليها تنمية و تطوير صفة السرعة ، و من أهم هذه العوامل مايلي :

·الخصائص التكوينية للألياف العضلية.

·النمط العصبي .

·القوة المميزة بالسرعة .

·القدرة على الإسترخاء العضلي .

·قابلية العضلة للإمتطاط .

·قوة الإرادة .[28]

1 – 4 خصائص مكونات حمل التدريب لتنمية السرعة :

لتنمية السرعة تستخدم أنواع التمرينات المختلفة سواء كانت تمرينات الإعداد العام أو تمرينات الإعداد الخاص أو تمرينات المنافسة .

1 – 4 - 1 فترة استمرارية التمرين : عند التدريب على العناصر الأساسية للسرعة الكلية.

1 – 4 - 2 شدة التمرين : تؤدى تمرينات السرعة بأقصى شدة ممكنة.

1 – 4 - 3 فترات الراحة البينية : يختلف زمن الراحة البينية تبعا لدرجة صعوبة التمرين و حجم العضلات المشاركة و فترة استمرارية أداء التمرين .

زيادة طول فترة الراحة البينية في تمرينات السرعة المرتبطة بالتوافق و التي تشكل جهدا عصبيا للجهاز العصبي المركزي عن التمرينات التي لا تتطلب قدرا كبيرا من التوافق .

1 – 4 - 4 عدد تكرار التمرين : يرتبط عدد تكرارات التمرين و كذلك عدد المجموعات بزمن استمرارية التمرين و شدته و حجم العضلات المشاركة في العمل .[29]

1 – 4 - 5 العـــوامل ذات العـلاقة بالســرعة :

هناك عدد من العوامل التي لها علاقة بالسرعة ، و بالتالي فإنها تؤثر في تنميتها كما يلي :

1 – 4 – 5 - 1 العامل الوراثي للألياف العضلية و الخصائص الميكانيكية الحيوية

السرعة جزء منها موروث و جزء آخر مكتسب .

1- 4 – 5 - 2 القوة العضلية :

كلما زادت القوة العضلية أمكن التغلب على المقاومات كلما زادت السرعة .

1- 4 – 5 - 3 التوافق العضلي العصبي :

كلما كان التوافق بين انقباض العضلات و ارتخائها متوافقا (و هو ما ينتج عن الإشارات العصبية ) أمكن تحقيق معدلات أفضل في السرعة .

1 – 4 – 5 - 4 المرونة و المطاطية :

كلما زادت مرونة المفصل و مطاطية العضلات زادت فرص تحسين السرعة .

1 – 4 – 5 - 5 الإستخدام الإيجابي لقوانين الحركة :

الإستخدام الصحيح لقوانين الحركة خلال الأداء يمكن أن يؤدى إلى تحسين السرعة .[30]

1 - 5 الوسـائل المسـاعدة على زيادة السـرعة :

لتنمية السرعة عادة تستخدم الشدات العالية دائما بمعنى أن تكون شدة أداء التمرينات إما بالسرعة الأقل من القصوى ، أما بالسرعة القصوى ،أو بإستخدام وسائل تساعد على الأداء بأسرع من السرعة القصوى ، و هذا يساعد على تدريب الجهاز العصبي على الأداء السريع . وفيمــايلي بعض الطرق المستخدمة لذلك :

1- 5 - 1 طـريقة راتـوف 1972 :

بناء على دراسة راتوف 1972يمكن استخدام جهاز خاص يمكن بواسطته تقليل مقاومة وزن الجسم برفع الرياضي لأعلى أو الشد في الإتجاه الأمامي،بحيث تساعد زيادة سرعة العداء من5-7%أثناء العدو، حيث تزداد السرعة على حساب زيادة طول الخطوة .

1- 5 - 2 طـريقة التـأثيرات المتغيرة :

وتعني هذه الطريقة تدريب الرياضي على الإحساس بإختلاف سرعة الأداء بإستخدام تأثيرات متغيرة متتالية ، بمعنى أن يؤدى الرياضي المهارة أو الأداء التنافسي في الظروف العادية و بالشكل الطبيعي ، ثم يلي ذلك الأداء في ظروف أكثر صعوبة .

وبصفة عامة فإن استخدام الأجهزة التي تساعد على زيادة السرعة يمكنها أن تشكل مساعدة لزيادة لسرعة الرياضي عن مستوى سرعته العادية بنسبة من 5-25 %.[31]

1 - 6 مبادئ تراعى عند تعميم و تنفيذ تمرينات السرعة :

* التأكد من الإحماء الجيد و إطالة العضلات إلى أقصى مدى لها مثل بدء تمرينات السرعة.

* يراعى أن الأداء الفني للتمرين يسمح بإخراج أقصى سرعة للاعب/ اللاعبة .

* مسافة أو زمن إنجاز التمرين يجب أن لا يحدث في جزء منها هبوط للسرعة .

* يراعى و بشكل أساسي أن تحسين السرعة يبدأ من الأبطأ إلى الأسرع و من السهل إلى المركب .

* تنويع التمرينات و تغييرها قبل أن يمل اللاعب / اللاعبة أداءها .[32]

1 - 7 مكونات السرعة و دورها في تحسين قدرات الرياضي :

تصرف سريع جدا ولأكثر فعالية ممكنة للعب سرعة الحركة

و تدخل القدرات التقنوتكتيكية و اللياقة البدنية

إنجاز بسرعة قصوى التمارين بواسطة الكرة سرعة الحركة بالكرة

إنجاز بسرعة قصوى الحركات الدورية والغير الدورية سرعة الحركات بدون كرة

رد الفعل سريع جدا للحركة الفعالة من بين شتى الحركات الممكنة سرعة رد الفعل

إختيار سريع جدا للحركة الفعالة من بين شتى الحركات الممكنة سرعة أخذ القرار

بالإعتماد على الخبرة والمعرفة الفعالة نستطيع التنبؤ بحركات الخصم سرعة التنبؤ

والزملاءوكذلك تطورات اللعب

إستعاب تحليل و إستغلال سريع لمعلومات اللعب وتجمع بواسطة الحواس سرعةالإدراك و الشعور[33]

(الرؤية و السمع)

1 - 8 خصائص تطوير السرعة لدى الذكور بين 16-18سنة:

يحصل تطور للسرعة وزيادة في السرعة رد الفعل الحركي في هذه المرحلة من العمر،فتطور السرعة يعني تنمية جميع الفعاليات الحركية سواء في السرعة الحركية أو الإنتقالية،أو أي أداء تمهيدي آخر.لذلك يتم التدريب بشكل عال في تنفيذ تنمية السرعة لأنها تصل إلى أقصى إنجاز لها خلال هذه المرحلة.كذلك يمكن الوصول إلى حركة السرعة الإقتصادية في هذه المرحلة لكونها مفيدة.كما يتناسب مجال الحركة مع استخدام السرعة التي تتناسب و هدف السرعة،و يمكن الوصول إلى الحركة الأتوماتيكية في هذه المرحلة العمرية .

إن طرق تنمية السرعة يتم على أساس الإعداد البدني المتعدد الجوانب،و هذا يعني الإهتمام الخاص بتمارين السرعة المميزة بالقوة إضافة إلى تمارين القوة .[34]

 

الخـــــــلاصة :

نستنتج من خلال هذا الفصل أن عنصر السرعة من أهم العناصر في أي نشاط بدني لذلك له أهمية كبيرة و يعتبر من أهم مكونات معظم اللياقات البدنية لذا إهتم بها الكثير من الباحثين كفراري و كلارك و غيرهم .

إن مفهوم السرعة لدى الكثيرين هو السباق مع الزمن و هذا مفهوم ناقص موازاة مع ما لهذا العنصر من الجوانب أخرى تناولناها في هذا الفصل و لقد أوضحنا من خلالها أهمية هذا العنصر في جميع الأنشطة الرياضية الجماعية منها أو الفردية من خلال الخوض في الجزئيات المتعلقة به .

و السرعة هامة جدا في لياقة لاعب كرة اليد و تتأثر بعدة عوامل منها :

_ الوراثة و التكوين العام للجسم ( وزن ، طول ) .

_ مرونة المفاصل .

_ الحالة الفسيولوجية للعضلات و المفاصل و التوافق العقلي و العصبي .

وبهذا نكون قد أنزلنا الفكرة السابقة عن السرعة و أنشأنا مفهوما جديدا للسرعة هو أوسع و أشمل و أعمق من مفهومها السابق .

ومهما توسعنا في هذا العنصر فلا شك أننا لم نحط إحاطة شاملة و كاملة بهذا العنصر لأن موضوع السرعة أوسع مما يعتقد الكثيرين لكننا أخذنا فيه أهم مكونات المتعلقة به .



[1]: أبو العلا أحمد عبد الفتاح : التدريب الرياضي الأسس الفيزيولوجية ، دار الفكر العربي ، ص178.

[2]: كمال عبد الحميد / محمد صبحي حسانين : اللياقة البدنية و مكوناتها ، دارالفكر العربي ، القاهرة ، ط3 ، 1997 ، ص 77 .

3:إبراهيم شعلان / طه إسماعيل / عمر أبو المجهد : الإعداد البدني في كرة القدم ، دار الفكر العربي ، ص128 .

[4]: أبو العلا أحمد عبد الفتاح / أحمد نصر الدين السيد : فيزيولوجيا اللياقة البدنية ، دار الفكر العربي ، 1993، ص178 .

[5]: كمال عبد الحميد / محمد صبحي حسانين :رباعية كرة اليد الحديثة، مركز الكتاب للنشر ، القاهرة ، 2001 ، ص65 .

[6]: حنفي محمود مختار : الأسس العلمية في تدريب كرة القدم ، دار الفكر العربي ، ص58.

[7]: مفتي إبراهيم حماد :الهجوم في كرة القدم ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 1990 ، ص378.

[8]: كمال عبد الحميد / محمد صبحي حسانين : مرجع سابق ، ص57.

[9]: حنفي مختار : نفس المرجع ، دار الفكر العربي ، ص89.

[10]: محمد صبحي حسانين : التقويم و القياس في التربية البدنية ، دار الفكر العربي ، ج1 ، ط2 ، 1987 ، ص 463 .

[11]: محمد صبحي حسانين : نفس المرجع ، ص463 .

[12]: محمد صبحي حسا نين : مرجع سابق ، ص466 .

[13]: أبو العلا أحمد عبد الفتاح : التدريب الرياضي الأسس الفيزيولوجية ، دار الفكر العربي ، 1997 ، ص189.

[14]: أبو العلا أحمد عبد الفتاح /أحمد نصر الدين سيد : فيزيولوجيا اللياقة البدنية ، دار الفكر العربي ، 1993 ، ص181 ،183.

[15]: أبو العلا أحمد عبد الفتاح : مرجع سابق ، ص189 ،190 .

[16]: محمد صبحي حسانين : التقويم و القياس في التربية البدنية ، دار الفكر العربي ، ج1 ، ط2 ، ص362 .

[17]: ريسان خريبط مجيد: تطبيقات في علم الفسيولوجيا و التدريب الرياضي ، دار الشروق ،1997 ، ص533 .

[18]: أبو العلا أحمد عبد الفتاح / أحمد نصر الدين سيد : فيزيولوجيا اللياقة البدنية ، دار الفكر العربي ، 1993 ، ص 184.

[19]: عبد الحق / فيصل رشيد عياش الديلمي :كرة القدم ، طبع في المدرسة العليا لأساتذة التربية البدنية و الرياضية ، مستغانم ، 1997 ، ص 15 .

[20]: عبد الحق / فيصل رشيد عياش الديلمي : مرجع سابق ، ص 15 .

2:GHRGEN WEINEEK , ;BIOLOGIE DU SPORT /OP /CIT: P .

[22]: ريسان خريبط مجيد: تطبيقات في علم الفسيولوجيا و التدريب الرياضي ، دار الشروق ، 1997 ، ص 543 ، 544 .

[23]: ريسان خربيط مجيد : نفس المرجع ، ص 535 ، 536 .

[24]: ريسان خربيط مجيد : نفس المرجع ، ص 537 .

[25]: كمال عبد الحميد / محمد صبحي حسانين : اللياقة البدنية و مكوناتها، دار الفكر العربي ، القاهرة ، ط3 ، 1997 ، ص 90 ، 93 .

[26]: محمد نصر الدين رضوان : طرق قياس الجهد البدني في الرياضة ، مركز الكتاب للنشر ، ص 53 .

[27]: موسى فهمي إبراهيم : اللياقة البدنية و التدريب الرياضة ، دار الفكر العربي ، 1970 ، ص99 .

[28]: عادل عبد البصير على : التدريب الرياضي والتكامل بين النظرية و التطبيق ، مركز الكتاب للنشر ، 1999 ، ص106 ، 107 .

[29]: أبو العلا أحمد عبد الفتاح :التدريب الرياضي الأسس الفيزيولوجية ، دار الفكر العربي ، 1997 ، ص 200 ،201 .

[30]: مفتى إبراهيم حماد :التدريب الرياضي الحديث ، دار الفكر العربي ،2001 ، ط2 ، ص204 ،205 .

[31]: أبو العلا أحمد عبد الفتاح :مرجع سابق ، ص 197 ،198 .

[32]: مفتى إبراهيم حماد : نفس المرجع ، ص 207 ، 208 .

[33]: Jurgen. Weineek, "manueel d'éntrainement ",viGot ,p295

[34]: قاسم حسن حسين :علم التدريب الرياضي في مختلف الأعمار، دار الفكر العربي ، 1998 ، ص138 ، 139 .



العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us