المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل
    المكتبة الرياضية » علوم الصحة » الفسيولوجى والتشريح » اللياقة البدنية وأنظمة إنتاج الطاقة

    اللياقة البدنية وأنظمة إنتاج الطاقة

    18 أكتوبر 2025, 18:58
    الفسيولوجى والتشريح
    144
    0
    اللياقة البدنية وأنظمة إنتاج الطاقة

    اللياقة البدنية وأنظمة إنتاج الطاقة

    الطاقة واللياقة البدنية :- 

    "تعدّ الطاقة في جسم الإنسان هي مصدر الحركة وهي مصدر الانقباض العضلي وهي مصدر الأداء الرياضي بشتى أنواعه ولا يمكن أن يحدث الانقباض العضلي المسؤول عن الحركة دون إنتاج طاقة , وليس الطاقة اللازمة للانقباض العضلي أو الأداء الرياضي هي متشابهة فالطاقة اللازمة للانقباض السريع تختلف عن الطاقة اللازمة للانقباض البطيء المستمر لفترة طويلة حيث يشمل الجسم على نظم مختلفة لإنتاج الطاقة السريعة والطاقة البطيئة "( [1] ) ولا يمكن القيام باي نشاط بسيط بدون وجود الطاقة لذا لا يمكن ان يكتسب الفرد اللياقة البدنية التي تناسب نشاطه بدون معرفة النظام المساهم في انتاج الطاقة وبالتالي لابد من التعرف اولا على نظام الطاقة المناسب وبالتالي يتم التدريب على تحسين هذا النظام لتطوير اللياقة البدنية.

    "ولكل رياضة من الرياضات متطلبات خاصة بها تختلف عن متطلبات الطاقة في الرياضات الأخرى وتستخدم الطاقة في كل منها بأسلوب مختلف لذا وجب على المدرب التعرف تماما على كيفية استخدام العضلات للطاقة المتاحة "( [2] ) .

    " إذ يتطلب مثلا القيام بالأنشطة السريعة حجماً معيناً من الطاقة خلال فترة قصيرة من الزمن مثل أنشطة العدو ( 100 , 200 , 400 م ) والوثب بأنواعه وبعض أنواع السباحة , وبالمقابل فأن أنشطة أخرى تحتاج إلى تغير نوع الطاقة من دقيقة لأخرى كما في ألعاب الكرة ( قدم , سلة , طائرة , يد ) وكذلك اختراق الضاحية الماراثون "( [3] ) وهنالك جملة من المفاهيم لوصف الطاقة منها :

    · الطاقة هي القدرة على تحمل أداء معين , وتوجد في الجسم على شكل جزئيات من الكاربوهيدات والدهون والبروتينات ( [4] ).

    · هي المقدرة على أداء عمل معين أو إنجاز شغلا (2).

    مركب (ATP) :

    عندما ينشطر هذا المركب فانه يؤدي إلى إنتاج كمية كبيرة من الطاقة حوالي ( 7-12) سعرة حرارية بالإضافة إلى ثنائي أدينوسين الفوسفات ( ADP ) بالإضافة إلى فوسفات غير عضوية ( Pi))( [5] ) وكما مبين في المعادلة التالية (3)

    ATP ADP + Pi + Energy( الطاقة )

    وقد تعددت المصادر في تقسيم أنظمة أنتاج الطاقة :-

    إذ قسمها ريسان خريبط , بناءً على أعادة ATP إلى ثلاثة أنظمة هي(4):

    · إعادة تكوين إل ATP عن طريق الفسفوكرياتين

    · إعادة تكوين إل ATP عن طريق تحلل السكر اللااوكسجيني

    · إعادة تكوين إل ATP عن طريق العملية الهوائية (التحلل الا وكسجيني

     

    القدرة اللاهوائية:

    إن القدرة على الركض السريع وتغير الاتجاه والوثب والرمي أو أداء أي جهد بدني بشدة عالية وبزمن محدود يتطلب أن تتوافر لدى اللاعب قدرة لاهوائية جيدة، حيث ترتبط القدرة اللاهوائية بالقوة العضلية وقابليتها على إنجاز شغل معين في زمن محدود. وتعرف بأنها "عبارة عن التغيرات الكيميائية التي تحدث في العضلات العاملة لإنتاج الطاقة اللازمة لأداء المجهود، مع عدم كفاية أوكسجين الهواء الجوي"([6]).

    وفي الواقع تعتمد القدرة اللاهوائية على معدل توفير الطاقة بطرق لاهوائية وإمدادها للعضلات العاملة عند الأداء القصير القصوى عن طريق تحللATP المخزون في العضلات وكذلك تحللCP, "واللذان يكونان المصدر الرئيس للطاقة في جميع الحركات والمهارات الأساسية بألعاب متعددة، والتي تتطلب تنفيذها من خلال نظام ATP+CP, وكذلك أن إنتاج الطاقة في العضلات العاملة لفترة لا تزيد عن (30 ثانية) ضمن القدرة اللاهوائية نظم الطاقة خلال الزمن التي يتراوح (1 ثانية ولغاية 2 دقيقة) تكون المساهمة لهذه النظم على الزمن الذي يستغرق الأداء فكلما زاد زمن الجهد البدني قلَّ تبعاً لذلك الاعتماد على مصادر الطاقة اللاهوائية([7]).

    بما أن القدرة اللاهوائية تعد مؤشر يعبر عن العمل العضلي الذي يستمد طاقته من طاقة متولدة تتطلب تخليق ATP من خلال حامض اللاكتيك (LA) لإمداد الجسم بالطاقة لهذا فأن إسهامات دون الاعتماد على الأوكسجين وفي هذا السياق تشير الحقائق العلمية إلى أن الطاقة المتولدة لا أوكسجينياً يمكن أن يحصل عليها نظامان هما النظام الفوسفاجيني ونظام التحلل الكلايكوجيني اللااوكسجيني (نظام حامض اللبنيك) اذ تقترن

    الانقباضات العضلية المتميزة بالقوة والسرعة بالنظام الفوسفاجيني نظام فوسفات الكرياتين والذي غالبا ما يستمر بالعمل لثوان معدودة ومع زيادة الجهد البدني وزيادة المدة الزمنية للعمل العضلي وانخفاض مستوى القوة والسرعة يبدأ هنا دور نظام التحلل الكلايكوجيني اللااوكسجيني اذ تزداد أهميته ويصبح النظام السائد في إمداد العمل العضلي بالطاقة اللازمة لإدامة الانقباض([8]).

    ويعد الفوسفوكرياتين (CP) مركب فوسفاتي غني بالطاقة وهو يوجد بالخلايا العضلية. وعند انشطاره ينتج كمية كبيرة من الطاقة، وتعمل هذه الطاقة على المساعدة في إعادة بناء (ATP), أو بمعنى أخر فبمجرد انشطار (ATP) أثناء الانقباض العضلي يتم استعادته بصفة مستمرة بواسطة الطاقة التي تحررت خلال انشطار (CP) ويتم استعادة جزئي (ATP) مقابل انشطار جزئي(CP).([9])

    ومن خلال ما تقدم نستنتج أن القدرة الوظيفية اللاهوائية هي العمل الذي تكون فيه كمية الأوكسجين الموجودة لدى الجسم قليلة ويحتاج العمل الوظيفي لإمداد آني سريع للطاقة وبهذا تعد مفيدة لنمط المهارات الأساسية المشتركة بالعاب المضرب (التنس، الطاولة، الريشة، السكواش) ,وايضا الفعاليات التى يكون زمن ادائها قصير جدا كفعاليات القفز، بشكل عام يتطلب أداء هذه المهارات والحركات بأقصى جهد وأقل زمن ممكن.

     

    القدرة اللاهوائية الفوسفاجينية (ATP,CP) ومميزاتها:

    إن القدرة الفوسفاجينية تعبر عن قابلية العضلات أو قدرتها على تصنيع وتخليق (ATP-CP) خلال (10-15ثانية) عند العمل بالجهد القصوي لذا فأن هذه القدرة تعرف بأنها: "قدرة الفرد على إنجاز جهد بدني يتميز بالقوة القصوية وبأقل زمن ممكن بحيث يكون ناتج هذا الجهد يمثل كفاءة العضلات في توفير الطاقة اللاهوائية اللازمة لهذا العمل"([10]).

    وتعتمد ألعاب القدرة الانفجارية (التنس، الطاولة، الريشة، السكواش ، فعاليات الرمي) ذات الطابع المتميز بالانقباض العضلي القصوي والسريع على القدرة اللاهوائية الفوسفاجينية "ويعد ثلاثي فوسفات الادينوسين واختصاره (ATP) هو المصدر المباشر لإنتاج الطاقة عند تكسيره وتحويله إلى ثنائي فوسفات الادينوسين (ADP) أحد أشكال الطاقة الكيميائية التي تستخلص من المواد الغذائية"([11]). ومن المعروف أن الكمية الكلية لمخزون (ATP- (CP) في العضلة قليلة جدا وتقدر بحوالي (0,6 مول)(*) لدى الرجال بينما عند السيدات (0.3 مول) ولذلك فأن الطاقة الناتجة (ATP-CP) طاقة محدودة([12])، بالإضافة إلى وجود الـ (ATP) في الخلايا العضلية فأن هناك مركبا فوسفاتيا أخر هو فوسفات الكرياتين (CP) والذي يؤدي تحلله إلى تحرير كمية من الطاقة تعمل على استعادة بناء الـ (ATP) اذ يتم استعادة (مول واحد من الـ ATP) مقابل انشطاره مول واحد من فوسفات الكرياتين .

    ومن أهم مميزات القدرة اللاهوائية الفوسفاجينية ([13]):

    1- لا يعتمد على مركبات الطاقة الغذائية (كلكوز- حامض دهني).

    2- تحدث عملية التفاعل في السايتوبلازم منطقة عمل الخيوط البروتينية والانقباضية الاكتين والمايوسين.

    3- لا يعتمد هذا النظام على سلسلة طويلة من التفاعلات الكيميائية.

    4- لا يعتمد على انتظام تحويل أوكسجين هواء التنفس في العضلات العامة.

    5- تختزن العضلات كلا من (ATP – CP) بطريقة مباشرة.

    ونرى أن هذه القدرة مهمة جدا عند تطبيق المهارات القصيرة والسريعة لكون هذه المهارات لا تستمر إلا لوقت قصير جداً، وكلما زادت قدرة اللاعب اللاهوائية الفوسفاجينية فأن تطبيق هذه المهارة يكون بشكل اقتصادي وانسيابي وصحيح ومؤثر .

    القدرة اللاهوائية اللاكتيكية ومميزاتها:

    يعد حامض اللاكتيك عنصراً هاماً من عناصر توفير الطاقة اللازمة للعضلات عند الجهد البدني الذي يتميز بالأداء لغاية (90 ثانية) حيث ينتج هذا الحامض عند استمرار الجهد القصوي ويترسب في العضلات ويسبب حالة حدوث التعب عندما يكون الأوكسجين غير كاف في العضلات مما يسبب عائقاً محدوداً يسبب التعب العضلي.

    وان حامض اللاكتيك عبارة عن مركب كيميائي تكون نسبته في الدم لدى الفرد العادي في وقت الراحة من (8-12مليجرام) أي حوالي (1) ملي مول. لتر. ويعد حامض اللاكتيك هو الصورة النهائية لاستهلاك الكلايكوجين اللاهوائي، إلا أن النسبة تزيد عند أداء الأنشطة الرياضية ذات الشدة العالية، ويعرف اللاكتيك بأنه الناتج النهائي لعملية تحلل الكلكوز بدون أوكسجين ([14]).

    وأن هذا النظام يعتمد في إنتاج الطاقة على تصنيع الـ (ATP) في خلايا العضلات مع استمرار الجهد القصوي وينتج عن هذه العملية حامض اللاكتيك (LA) حيث يمر بسلسلة من تفاعلات كيميائية تهدف الحصول على الطاقة بشكل لاهوائي.

    وتعرف القدرة اللاهوائية اللاكتيكية بأنها (مقدار الشغل الكلي الذي يتم إنتاجه أثناء أقصى جهد بدني يدوم حوالي (30-90 ثانية) حيث يبذل الرياضي أقصى مجهود لفترة زمنية نسبياً بغياب الأوكسجين([15]).

    وإن اختلاف الأنشطة الحركية التي يقوم بها اللاعبون يجعل من الضروري تنوع أنظمة الطاقة التي تعمل خلال اللعب ، لذا فأن استمرار أداء الحركات السريعة والقوية سوف تحتاج العضلات العاملة إلى طاقة لا أوكسيجينية يوفرها النظام اللاكتيكي وذلك لمواجهة حالة التعب التي قد تنتج من بعض نواتج التفاعلات الكيميائية لإنتاج الطاقة التي من أبرزها حامض اللبنيك، وبالأساس فان النظام يعتمد في بناء الـ ATP على التحلل اللاهوائي لكل من الكلايكوجين العضلة وكلكوز الدم بعد دخوله للعضلة عبر خطوات كيميائية (10 تفاعلات كيميائية) لينتهي بمركب يدعى حامض البيروفيك الذي سرعان ما يتحول إلى حامض اللبنيك مما ينتج عنه إعادة بناء الـ ATP، ومن المعروف حامض اللبنيك "أن زيادة مستوى حامض اللبنيك في الدم يعطل عمل الأنزيمات داخل الخلية العضلية مما يؤدي إلى تعطيل إنتاج الطاقة وبأي طريقة كانت مما يؤدي إلى توقف الرياضي نتيجة التعب الشديد"([16]) وبهذا فأن الجسم يتخلص من حامض اللبنيك في وقت الراحة حيث يمكن حرقه بواسطة القدرة الوظيفية الهوائية أو تحويلة مرة أخرى إلى كلايكوجين (النشا الحيواني) الذي يخزن في الكبد والعضلات.

    وأن سرعة هذا النظام في إنتاج الـ ATP لا تضاهي سرعة النظام الفوسفاجيني وذلك لأنها تتطلب بسلسلة تفاعلات طويلة (10 تفاعلات) ولكل تفاعل أنزيم إلا أن إمكانية هذا النظام في إعادة بناء الـ ATP أكبر من إمكانية النظام الفوسفاجيني

    ومن أهم مميزات القدرة اللاهوائية اللاكتيكية :

    1- تحرر الطاقة للجسم بدون وجود الأوكسجين([17]).

    2- مصدر الطاقة هو الكلكوز المخزون في العضلات على شكل حبيبات كلايكوجينية في السايتوبلازم.

    3- الطاقة الكيميائية المتولدة لاعادة بناء الـATP لا يتطلب تفاعلات كيميائية كثيرة معقدة كما هو الحال في النظام الأوكسجيني.

    4- تحدث التفاعلات في السايتوبلازم قرب الخيوط البروتينية. ([18])

    ونرى أن هذه القدرة اللاهوائية اللاكتيكية هي التي تساعد الرياضيين على العمل بالشدة دون القصوية مع ضمان عدم انخفاض القدرة والكفاءة البدنية خلال مدة اللعب السريع لذلك يتطلب التركيز على تدريب وتطوير هذه القدرة عند الرياضيين لتحسين اللياقة البدنية لتلبية الواجبات وأحداث التغيرات الوظيفية الفسلجية المطلوبة نتيجة للجهد الذي يبذله اللاعبون أثناء المباراة والتي تنعكس على الأداء المتميز بالقوة والسرعة.

    العوامل المؤثرة في القدرة اللاهوائية (الفوسفاجينية واللاكتيكية):

    توجد الكثير من العوامل التي تؤثر في القدرة اللاهوائية منها([19]) :

    1- معدل إنتاج ثلاثي فوسفات الادينوسين في العضلات ATP.

    2- محتوى العضلة من الكلايكوجين.

    3- القدرة على تحمل مستوى عال من حامض اللبنيك.

    4- القدرة على تحمل حموضة عالية للدم الشرياني.

    5- نسبة الألياف العضلية السريعة، فكلما كانت نسبتها عالية كان احتمال امتلاك قدرة لاأوكسيجينية عالية.

    6- قدرة الجهاز القلبي الدوري على ضخ أكبر كمية من الدم إلى العضلات العاملة.

    القدرة الهوائية، ومميزاتها:

    "القدرة الهوائية (الاوكسيجينية) توصف بأنها قابلية العضلة في الاستمرار في العمل العضلي وبوجود الاوكسجين ولا طول مدة ممكنة، مثل العمل العضلي المستمر الذي يرمي بأكبر ثقله في حاجته للطاقة على النظام الهوائي الذي يختلف عن النظام (الفوسفاجيني واللاكتيكي) بوجود الأوكسجين كعامل فعال خلال التفاعلات الكيميائية الحاصلة لإعادة بناء مركب الطاقة الـ ATP والتفاعلات في هذا النظام كثيرة مما يؤكد زيادة في عدد الأنزيمات المشاركة فيها مما يجعلها توصف تفاعلات معقدة مقارنة لما موجود في النظام اللاهوائي، أن اعتبار وجود الأوكسجين في تفاعلات هذا النظام كميزة ترجع إلى أنه اكبر قوة مؤكسدة لأيونات الهيدروجين وتحويلها إلى ماء وثاني أكسيد الكربون"([20]).

    حيث يلاحظ أن النظام الهوائي يتضمن أعاده تخليق الـ ATP عن طريق العمليات الهوائية مستخدما بعض المركبات الموجودة في العضلة مثل الأحماض الدهنية الحرة، الكلايكوجين، وكذلك المركبات الموجودة خارج العضلة مثل الأحماض الحرة من النسيج الدهني في الجسم والكلكوز في الكبد حيث أن هذه المواد تعطي مركب الـ (ATP) اللازم لقيام إنتاج الطاقة اللازمة.

    أما من حيث الألياف الهوائية فأن القدرة اللاأوكسجينية تحتاج إلى ألياف عضلية حمراء قادرة على العمل لمدة زمنية طويلة مع مقاومة التعب ولإدامة وصول الطاقة إلى هذه الألياف اذ تكون هذه الطاقة متولدة من حرق الدهون والكاربوهيدرات تحتاج لنقل الأوكسجين المتوفر في الهواء من الخارج إلى بيوت الطاقة (المايتوكوندريا) "والتي هي عبارة عن أجسام تحمل المواد الغذائية للخلية ويكثر وجودها في الخلايا العضلية"([21]).

    وعملية النقل هذه تحدث خلال الرئتين والقلب والأوعية الدموية وعليه فأن القدرة الهوائية أو الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين خير مؤشر على كفاية عمل هذه الأجهزة.

    تقاس القدرة الهوائية عادة بعدد اللترات المستهلكة من الأوكسجين في الدقيقة الواحدة (لتر/د) يطلق على هذه القيمة بالقيمة المطلقة وقد يصل الاستهلاك الأقصى المطلق إلى حوالي (6لترات في الدقيقة) لدى بعض الرياضيين ذوي اللياقة البدنية العالية والأجسام العضلية([22]).

    ومن أهم مميزات القدرة الهوائية هي([23]):

    1- هذا النظام يتطلب اشتراك مصدرين من مركبات الطاقة الغذائية الكلوكوز والحامض الدهني.

    2- تحرير الطاقة الكيميائية المطلوبة لإعادة بناء الـ ATP تتطلب تفاعلات كثيرة كيميائية ومعقدة.

    3- تحدث التفاعلات الكيميائية في السايتوبلازم وتكتمل بعيدا عن الخيوط البروتينية والانقباضية في بيوت الطاقة.

    4- تعتمد التفاعلات في حدوثها على توفر الأوكسجين وهذا يتطلب وقتا.

    5- توافر الأوكسجين يعتمد على تداخل جهازي الدوران والتنفس وهما يتمتعان بمقومات خاضعة للتأثير الهرموني والعصبي.

    ومن خلال ما تقدم نرى أن هذه القدرة تعد من المتطلبات الأساسية للقيام بالجهد البدني والاستمرارية بمدة طويلة وبهذا يجب تنمية هذه القدرة عند لاعبي الألعاب الي تحتاج إلى وقت طويل أكثر من بقية الألعاب ، والقدرة الهوائية هي القاعدة الأساسية التي من خلالها يتم بناء باقي القدرات الوظيفية.

    العوامل المؤثرة في القدرة الهوائية([24]):

    يتأثر مقدار الاستهلاك الأقصى للأوكسجين أو القدرة الهوائية للفرد بعدة عوامل منها:

    1- الحالة التدريبية: من المعروف جدا أن التدريب الرياضي البدني يؤدي إلى تحسين مستوى استهلاك الأقصى للأوكسجين على الرغم من تفاوت نسبة التحسن من فرد إلى آخر.

    2- الوراثــة: أن للوراثة دورا مهما في تحديد نسبة الاستهلاك الأقصى للأوكسجين والتي يستطيع الفرد تحقيقها.

    3- الجنــس: تشير المعادلات الاعتيادية للأفراد بأن الرجال يمتلكون في المتوسط استهلاكاً أقصى يفوق ما تمتلكه النساء حيث يتراوح هذا الفرق بين (15-20%) عند احتسابه بالمللتر لكل كغم من وزن الجسم في الدقيقة، حيث تقل بنسبة من (10-14%) عنه لدى الرجال مما يجعل قدرة الدم على حمل الأوكسجين لدى الرجال أفضل منها لدى النساء فضلاً عن الناتج القلبي للرجال أكبر عليه للنساء بسبب كبر حجم القلب لدى الرجال عنه لدى النساء.

    4- التركيب الجسمي للفرد: عند حساب الاستهلاك الأقصى للأوكسجين المطلق (لتر/د) فأن الأفراد الذين يمتلكون أجساما ضخمة وعضلات كبيرة يحققون في الغالب مستوى أعلى من الاستهلاك الأقصى للأوكسجين.

    5- نوعية الاختبار المستخدم: أن الاختبار المستخدم الذي يتم فيه استخدام مجموعة من العضلات الكبيرة أثناء الجهد البدني يعطي مقداراً أعلى من الاستهلاك الأقصى للأوكسجين مقارنة بالاختبار الذي تستخدم فيه مجموعة من العضلات الأقل حجماً.

    6- العمـــر: تصل أعلى نسبة لاستهلاك الأوكسجين بين (18-25) سنة على أن هذه النسبة تبدأ بالتناقص التدريجي مع التقدم في السن ويعتقد أن مرد الانخفاض في المستوى الأقصى للأوكسجين مع التقدم العمر يعود جزئيا إلى انخفاض في حاصل القلب الأقصى مع التقدم في العمر.


    القدرة اللاهوائية (ATP-CP)

    القدرة اللاهوائية (حامض اللبنيك-LA)

    القدرة الهوائية

    1

    يكون لاهوائياً (لا يعتمد على الأوكسجين في تحرير الطاقة).

    يكون لاهوائياً (لا يعتمد على الأوكسجين في تحرير الطاقة).

    يكون هوائياً (يعتمد على وجود الأوكسجين).

    2

    يعمل في الحركات ذات الشدة العالية والزمن القصير ويتراوح من (10-15 ثا)

    يعمل في الحركات ذات الشدة العالية وذات زمن يتراوح ما بين (30 ثا -أقل من 2 أو3 د).

    يعمل في الحركات ذات الشدة الخفيفة والمتوسطة ولفترة زمن طويلة.

    3

    يعتمد على ATP-CP المخزون في الخلايا الداخلية.

    الكاربوهيدرات هي المصدر الأساسي لإنتاج الطاقة.

    تستخدم الكاربوهيدرات والشحوم لإنتاج الطاقة وعند نفاذها تستخدم البروتينات.

    4

    الطاقة المحررة قليلة جدا.

    الطاقة الناتجة قليلة.

    الطاقة المحررة كبيرة جدا.

    5

    فترة دوام هذا المؤشر حوالي (10ثانية).

    يحتاج إلى مجموعة كبيرة من التفاعلات الكيميائية.

    لتحرير الطاقة يحتاج إلى فترة زمنية أطول من بقية (LA, ATP, CP)

    6

    سريع في تحرير الطاقة.

    سريع في تحرير الطاقة ويؤدي إلى تراكم حامض اللبنيك في الدم.

    بطئ في تحرير الطاقة.

    جدول يبين مقارنة بين النظامين اللاهوائي والهوائي

    ومما سبق نرى ان اللياقة البدنية لها علاقة مباشرة مع انظمة انتاج الطاقة وذلك من خلال تنوع النشاطات الرياضية والتي تستوجب متطلبات مختلفة ومتنوعة من مصادر الطاقة ، وكذلك هناك بعض النشاطات تحتاج الى طاقة انية سريعة وبعضها بحاجة الى طاقة طويلة لاستمرار العمل وكل هذه المعطيات تصب في تحسن اللياقة البدنية للرياضيين ولا يمكن ان تكون هناك لياقة بدنية متطورة مالم تكن هناك طاقة كافية في العضلات تمكن من استمرار الاداء .

    ولا يمكن القيام باي نشاط بسيط بدون وجود الطاقة لذا لا يمكن ان يكتسب الفرد اللياقة البدنية التي تناسب نشاطه بدون معرفة النظام المساهم في انتاج الطاقة وبالتالي لابد من التعرف اولا على نظام الطاقة المناسب وبالتالي يتم التدريب على تحسين هذا النظام لتطوير اللياقة البدنية. "ولا يمكن ان يحدث الانقباض العضلي المسؤول عن الحركة او عن تثبيت اوضاع الجسم بدون إنتاج الطاقة ، وليست الطاقة المطلوبة لكل انقباض عضلي او لكل أداء رياضي متشابهة او بشكل موحد ، فنظام الطاقة اللازمة للانقباض العضلي السريع تختلف عن الطاقة اللازمة للانقباض المستمر لفترة طويلة ، إذ يشتمل الجسم على نظم مختلفة لانتاج الطاقة السريعة او الطاقة البطيئة تبعاً لاحتياجات العضلة وطبيعة الأداء الرياضي ، لذلك فأن تدريب نظم إنتاج الطاقة ، ورفع كفاءتها يعني رفع كفاءة الجسم في انتاج الطاقة ، أي رفع كفاءة الجسم في الاداء الرياضي ، ولذلك أصبحت برامج التدريب كلها تقوم على اسس تنمية نظم إنتاج الطاقة"(1).

    المصــــــــــــادر :

    · ابو العلا احمد عبد الفتاح : التدريب الرياضي ( الاسس الفسيولوجية ) ، ط1 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1997

    · أبو العلا أحمد عبد الفتاح. بيولوجيا الرياضة وصحة الرياضي: (القاهرة، دار الفكر

    · أسامة راتب، علي محمد زكي: الأسس العلمية للسباحة، تدريب، تخطيط، برامج، تحليل حركي: (مصر، دار الفكر العربي، 1998م)

    · بهاء الدين إبراهيم سلامة. التمثيل الحيوي للطاقة في المجال الرياضي: (القاهرة، دار الفكر العربي، 1999م).

    · بهاء الدين سلامة. فسيولوجيا الرياضة: (القاهرة، دار الفكر العربي، 1994م) ص396-400.

    · ريسان خريبط , تحليل الطاقة الحيوية للرياضيين , دار الشروق للنشر , عمان , 1998 .

    · عبد الرحمن قبع. الطب الرياضي، ط2: (الموصل، دار الكتب للطباعة والنشر، 1999م.

    · فاضل سلطان شريدة. وظائف الأعضاء والتدريب البدني، ط1: (السعودية، الاتحاد العربي السعودي للطب الرياضي، 1990م.

    · محمد حسن علاوي , أبو العلاء أحمد :فسيولوجيا التدريب الرياضي , دار الفكر العربي , القاهرة , 1984 .

    · مفتي إبراهيم : التدريب الرياضي الحديث , دار الفكر العربي , القاهرة , ط1 , 1997.

    · هاشم عدنان الكيلاني , الأسس الفسيولوجية للتدريب الرياضي , مكتبة الفلاح للنشر , ط1 , 2000

    · هزاع بن محمد الهزاع. تجارب معملية في وظائف أعضاء الجهد البدني: (الرياض، مطابع جامعة الملك سعود، 1992

    Fox. E. L. et. al. The Physiological of exercise and sport: (5. Thea), W.C.B. Brown and



    ([1] ) أبو العلا أحمد : التدريب الرياضي والأسس الفسيولوجية , دار الفكر العربي , القاهرة , ط1 , 1997 , ص30

    ([2] ) مفتي إبراهيم : التدريب الرياضي الحديث , دار الفكر العربي , القاهرة , ط1 , 1997 , ص107 .

    ([3] ) هاشم عدنان الكيلاني , الأسس الفسيولوجية للتدريب الرياضي , مكتبة الفلاح للنشر , ط1 , 2000 , ص54

    ([4] ) مفتي إبراهيم حمادة , المصدر السابق نفسه .

    (2 ) ريسان خريبط , تحليل الطاقة الحيوية للرياضيين , دار الشروق للنشر , عمان , 1998 .

    (3 )محمد حسن علاوي , أبو العلاء أحمد :فسيولوجيا التدريب الرياضي , دار الفكر العربي , القاهرة , 1984 , ص353 .

    (4) ريسان خريبط , مصدر سبق ذكره , 1998 , ص20-30 .

    ([6]) بهاء الدين إبراهيم سلامة. التمثيل الحيوي للطاقة في المجال الرياضي: (القاهرة، دار الفكر العربي، 1999م) ص147.

    ([7]) بهاء الدين إبراهيم، نفس المصدر، ص147-149.

    ([8]) بهاء الدين سلامة. فسيولوجيا الرياضة: (القاهرة، دار الفكر العربي، 1994م) ص396-400.

    ([9]) أبو العلا أحمد عبد الفتاح. بيولوجيا الرياضة وصحة الرياضي: (القاهرة، دار الفكر العربي، 1998م)
    ص29-30.

    ([10]) هزاع محمد الهزاع. تجارب معملية في وظائف الجهد البدني: (الرياض، الاتحاد السعودي للطب الرياضي، 1997م) ص177.

    ([11]) أبو العلا احمد عبد الفتاح. المصدر السابق، 1998م، ص28.

    (*) المول هو وزن الجرام الجزيئي وهو عبارة عن المجموع الكلي للوزن الذري لمكونات المركب الكيميائي ويستخدم المول كوحدة قياس للمركبات.

    ([12]) بهاء الدين إبراهيم سلامة. المصدر السابق، 1999م ص150.

    ([13]) هزاع محمد الهزاع. المصدر السابق، ص178.

    ([14]) بهاء الدين إبراهيم سلامة. المصدر السابق، 1999م، ص151-154.

    ([15]) محمد نصر الدين رضوان. المصدر السابق، ص112-113.

    ([16]) عبد الرحمن قبع. الطب الرياضي، ط2: (الموصل، دار الكتب للطباعة والنشر، 1999م) ص15.

    ([17]) فاضل سلطان شريدة. وظائف الأعضاء والتدريب البدني، ط1: (السعودية، الاتحاد العربي السعودي للطب الرياضي، 1990م) ص17.

    ([18]) أسامة راتب، علي محمد زكي: الأسس العلمية للسباحة، تدريب، تخطيط، برامج، تحليل حركي: (مصر، دار الفكر العربي، 1998م) ص33.

    ([19]) هزاع بن محمد الهزاع. تجارب معملية في وظائف أعضاء الجهد البدني: (الرياض، مطابع جامعة الملك سعود، 1992 م) ص58.

    ([20]) حسن عصري. المصدر السابق، ص22.

    ([21]) بهاء الدين إبراهيم سلامة. المصدر السابق، 1999م، ص133.

    ([22]) نجلاء عباس نصيف. المصدر السابق، ص32.

    ([23]) Fox. E. L. et. al. The Physiological of exercise and sport: (5. Thea), W.C.B. Brown and Benchmark Publisher, Madison, Wi, 1993) P.23.

    ([24]) هزاع محمد هزاع. المصدر السابق، 1992م، ص59-60.

    (1) ابو العلا احمد عبد الفتاح : التدريب الرياضي ( الاسس الفسيولوجية ) ، ط1 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1997 ، ص29 .

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : اللياقة البدنية وأنظمة إنتاج الطاقة

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: