Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > الفسيولوجى والتشريح > الغدد الصماء


الغدد الصماء


30 يوليو 2012. الكاتب : Tamer El-Dawoody

الغدد الصماء 

 

.الغـدة النخامية  pituitary gland

غدة صغيرة تتواجد على جانب قاعدة الدماغ , وهي غدة مهمة تفرز العديد من الهرمونات الحيوية والضرورية لجسم الإنسان , وتعتبر (المايسترو) بالنسبة لعدد كبير من الغدد الصماء الأخرى , حيث تعد هرموناتها هي المؤثر والمنظم الأساسي لعمل تلك الغدد وإفرازاته . وتقع في موقع جيد الحماية بين سقف الفم وقاع المخ .


وهي غدة ذات جزئين بنشأة جينية مزدوجة : فــالغدة الاماميه anterior pituitary تنشأ جينياً من سقف الفم , أما الغدة الخلفية posterior pitary الهيبوفيسس العصبي فتنشأ من جزء بطني للمخ وهو تحت سرير المخ وتتصل به بواسطة ساق هي القمع وبالرغم من أن النخامية الأمامية تفتقر إلى اتصال تشريحي بالمخ ألا أنها تتصل به وظيفيا وذلك بواسطة جهاز دوري بابي خاص . والدورة البابيه في تلك التي توزع دما من سرير شعيري معين إلى سرير آخر .

ويمكن أن نقول أن النخامية تتكون من فصين , الفص الأمامي Adenohypophysis ويتكون من خلايا طلائية , والفص الخلفي neurohypophysis ويتكون من خلال شبه عصبية .
 والهرمونات التي يفرزها الفص الأمامي من الغدة النخامية يمكن تصنيفها إلى مجموعتين , هرمونات تؤثر بصورة مباشرة على أنسجة الجسم وهرمونات تؤثر على غدد صماء أخرى وتدفعها إلى إفراز هرموناتها .
 وأشهر هرمونات الغدة النخامية (هرمون النمو ) growth hormone وهو الهرمون المسئول عن النمو الطبيعي لأنسجة الجسم وأعضائه. ويتركز عمله الأساسي على حفز الخلايا لتخليق البروتين المكون الأساسي لأنسجة الكائن الحي .

النخامية الأمامية  : يتألف هذا الجزء من فص أمامي طرفي وفص متوسط ينتج الفص الأمامي بالرغم من أبعاده الدقيقة (6) هرمونات بروتينيه على الأقل . وباستثناء واحد منها فكل الهرمونات الأخرى منشطة تعمل على تنظيم الغدد الداخلية الإفراز الأخرى .
 ينظم الهرمون المنشط للدرقية (TSH) إنتاج الهرمونات الدرقية من الغدة الدرقية ويقوم الهرمون المنشط للقشرة الكظرية (ACTH) بتحفيز قشره الغدة الكظرية. يسمى اثنان من الهرمونات المنشطة بمنشطى المنسلين لأنهما يؤثران على المنسلين وهما يشكلان : الهرمون المحفز للحويصلات (FSH) والهرمون المرتبط بالجسم الأصفر (LH) ويعرف هذا الهرمون بالذكر باسم آخر هو الهرمون المحفز للخلايا البينية ألا انه هو نفس الهرمون كيميائيا والهرمون المنشط الخامس هو المدر للحليب (قبل الحليب ) والذي يحفز إنتاج الحليب في الغدد اللبنية للأنثى , وله تأثيرات أخرى متعددة أيضا في الفقاريات الدنيئة .
 أما الهرمون السادس فهو هرمون النمو (GH) المسئول عن التكوينات البنائية في الجسم كاستطالة العظام وترسب البروتين في العضلات وتكوين الجسم .

في الفقاريات الدنيا ينتج الفص المتوسط للنخامية هرمونا محفزا لحاملات الصبغ الأسود (MSH) والذي يتحكم في انتشار الصبغ الأسود بداخل الخلايا التي تحمل الصبغ فتمكنهم من مضاهاة الوسط المحيط بالحيوان بدرجه اكبر أما في الطيور والثدييات فتقوم خلايا في الفص الأمامي للنخامية وليس الفص المتوسط الذي تفتقر إليه الطيور وبعض الثدييات كلية . بإنتاج هذا الهرمون ولكي تبقى وظيفته الفسيولوجية غير واضحة . ويبدو إن للهرمون (MSH) دورا بسيطا فقط فيما يختص بظاهرة التصبغ في حاله الحيوانات الداخلية الحرارة حتى بالرغم من انه يسبب قتامه في حاله البشر عند حقنهم به في تيار الدم .

وتتم السيطرة على هذه الغدة من قبل المنطقة( تحت سرير المخ ) وهي جزء من الدماغ يربط أجهزة السيطرة العصبية والغدد الصماء , حيث تساعدها على إنتاج الهرمونات المختلفة مثل LH – FSH والتي تحرِّض على إنتاج الهرمونات الجنسية (الاستروجين و التستسترون) . كذلك فالغدة النخامية تفرز هرمون البرولاكتين الضروري لإنتاج الحليب عند المرضع .
 تعتبر وظيفتها فى الدرجة الأولى وظيفة تنظيمية , هرمونات النمو من عملقة وقزامه وهرمونات منشطة للغدد التناسلية وهرمون الاكسيتوسين المسمى هرمون الميلاد السريع والفازوبرسين المانع لإدرار البول .



النخامية الخلفية  : لا يعتبر الفص الخلفي غده داخلية الإفراز حقيقية º وإنما هو مركز اختزان وتحرير للهرمونات التي تم تصنيعها كليه في تحت سرير المخ , حيث يقوم تحت سرير المخ (الهيبوثلاموس) بإصدار اثنين من الهرمونات التابعة للفص الخلفي للنخامية فهما يتكونان من الخلايا العصبية الإفرازية لتحث السرير ثم ينتقلان نازلين بطول الساق القمعي إلى داخل الفص الخلفي وينتهيان بالقرب من الشعيرات الدموية يدخلانها عندما يتم تحريرهما .

يتشابه الهرمونان للفص الخلفي في الثدييات لأقصى درجه كيميائيا وهما ) : اوكسيتين (المعجل بالولادة و فازوبرسين أو الضاغط للاوعيه الدموية . فكلاهما ببتيدات عديدة بثمانية أحماض أمينيه ويسميان “ثمانيات الببتيدات “ , وهما من أسرع الهرمونات تأثيرا بالجسم حيث إنهما قادران على إحداث استجابة في خلال ثواني من تحررهما من الفص الخلفي .

يقوم الهرمون اوكسيتوسين بوظيفتان هامتان متخصصتان في التكاثر في حالة الإناث البالغة للثدييات º فهو يحفز تقلص العضلات الملساء للرحم أثناء الولادة وبسبب الطبية السر يريه .. يستخدم هذا الهرمون ISF لإتمام خروج المولود أثناء الولادة المتعسرة ولمنع النزيف بعد الولادة ¡والتأثير الثاني للهرمون هو قذف الحليب بواسطة الغدد اللبنية استجابة لعمليه الرضاعة . وبالرغم من وجود الهرمون في الذكر إلا انه ذو وظيفة غير معروفه .

يقوم الهرمون الثاني للفص الخلفي .. الضاغط للاوعيه الدموية (فازوبرسين) بالتأثير على الكلية لحصر تدفق البول ولهذا فانه في الأغلب يعرف بالهرمون المانع لإدرار البول (ADH) ولهذا الهرمون تأثير ثاني أقل شأناً إذ يعمل على زيادة ضغط الدم من خلال عمله كقابض عام للعضلات الملساء للشرايين .

 .2 الغدة الدرقية  Thyroid gland 

تقع الغدة الدرقية في الرقبة على جانبي القصبة الهوائية أسفل الحنجرة مباشرة وهى أكبر الغدد الصماء حجما إذ تبلغ حوالي 20-30جم وتتكون من فصين يفصل بينهما برزخ , ويزداد حجمها مؤقتا أثناء البلوغ والحمل والحيض , وتتألف الغدة الدرقية من حويصلات عديدة تحيط بها شبكة من الشعيرات الدموية تسحب الغدة الدرقية أملاح اليود غير العضوية من الدم الذي يغذيها حيث يتحد مع حامض أميني مكوناً مركباً عضوياً يخزن في تجويف الحويصلات الدرقية على شكل مركب غروي وعندما يحتاج الجسم إلى هرمون الغدة الدرقية وهي الثيروكسين يتحرر الهرمون المخزون بفعل إنزيم خاص وينطلق في الدم .

ويتكون هرمون الثيروكسين من عنصر اليود وأحد الأحماض الأمينية المعروف باسم التيروزين (tyrosine) ولهذا الهرمون تأثير على كل خلايا الجسم , فهو ضروري للنمو الجسمي والنفسي للفرد وينصب دوره الأساسي على تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم , إذ له القدرة على حث الخلايا على استهلاك الأكسجين .






.3  الغدد جارات الدرقية   parathyroid gland
 وهي عبارة عن أربعة أجسام غدية صغيرة على السطح الظهري للغدة الدرقية اثنان منها على كل جانب. وتفرز الغدة هرموناً خاصاً يسمى باراثرمون .
 تتزامل الغدد الجار درقية تزاملا لصيقا بالغدة الدرقية وغالبا ماتكون مدفونة فيها وتتواجد هذه الغدد الدقيقة الحجم كزوجين من الجاردرقيه في حالة البشر وتسبب إزالة الغد الجاردرقيه في كثير من الحيوانات بما فيها البشر نقصاً سريعاً في كالسيوم الدم º مما يؤدي إلى زيادة خطيرة في أثاره على الجهاز العصبي وتقلصات عضلية مؤلمه وحاله تشنج عضلي والموت في النهاية .

تختص الغدة الجار درقية بصوره حيوية بالحفاظ على مستوى الكالسيوم بالدم وفي الواقع تتشارك ثلاث هرمونات في ثبات كل من عنصري (الكالسيوم والفسفور) في الدم وهم : الهرمون الجار درقي الباراثرمون (PTH) الذي تنتجه الغدة الجاردرقيه , والكالسيتونين الذي تنتجه خلايا متخصصة في الغدة الدرقية , وهرمون ناتج عن ايض فيتامين( د ,( ويسمى فيتامين د-1 و 25 ثنائي الهيدروكسيل .

وتشكل جملة هذه الهرمونات في النهاية , هرمونات التنظيم الأساسية لمستوى الكالسيوم والفوسفور في الدم وبناء العظام وأداء الجهاز العصبي لوظائفه , ويعتمد إفراز الباراثرمون على كمية الكالسيوم في الدم فإذا انخفضت هذه الكمية نشطت الغدد لإفراز مزيد من الهرمون وعلى العكس يقل إفراز الهرمون إذا زاد تركيز أيونات الكالسيوم في الدم .

 




يحتوي العظم على 98% تقريبا من كالسيوم الجسم و 80% من الفسفور, وبالرغم من أن العظم هو العنصر الثاني بعد الأسنان في كونه من المواد الأكثر تحملا في الجسم بدليل بقاء العظام الحفرية لملايين السنين إلا انه يكون في حاله من التقلب المتواصل في الجسم الحي.

 

وظائف هرمون الباراثرمون   :

أ ـ يؤدي إلى تحريك أيونات الكالسيوم والفوسفات من العظام إلى الدم ويسبب ذلك زيادة أيونات الكالسيوم في الدم وانخفاض في تركيز أيونات الفوسفات نتيجة زيادة إفرازها في البول وبالإضافة لتأثيره على العظام والكليتين .
 ب ـ يؤثر أيضاً على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء بالاشتراك مع فيتامين (د) فيتم امتصاص جزء كبير من الكالسيوم عن طريق الأمعاء بواسطة عملية الانتشار البسيط والجزء الأكبر يتم امتصاصه بواسطة عملية النقل الإيجابي .

عملياً …..إذا نقص الكالسيوم من الدم قليلا ….. تزيد الغدة الجاردرقيه من ضخها للهرمون الجار درقي وهذا يحفز الخلايا المبتلعة للعظم بان تحطم العظم المجاور لتلك الخلايا محررة بذلك الكالسيوم والفوسفات في تيار الدم ويعيد مستوى الدم إلى حالته الطبيعية .
 وعندما يزداد الكالسيوم في الدم فوق معدله الطبيعي …..تقلل الغدة الجاردرقيه من ضخها من الهرمون الجاردرقي , فمستوى الهرمون الجار درقي يتناسب عكسيا مع مستوى الكالسيوم بالدم .

*يتم إفراز الهرمون الثاني المنظم للكالسيوم وهو ( كالسيتونين )عندما يبدأ المستوى الدموي للكالسيوم الدموي عن طريق تثبيط عمليه تآكل العظام بالخلايا الملتهمة للعظم¡ ويعمل بذلك على حماية الجسم من أي زيادة خطيرة في مستوى كالسيوم الدم تماماً مثلما يحمي الهرمون الجار درقي الجسم من النقص الخطير في كالسيوم الدم¡ فالهرمونان يعملان معا على تهدئة الذبذبات في كالسيوم الدم .

*أما العامل الثالث المساهم في ايض الكالسيوم وهو الفيتامين د-1و25 ثنائي الهيدروكسيل , فهو صوره هرمونية نشطه لــ الفيتامين د وكل الفيتامينات .. فــفيتامين (د) هو متطلب غذائي إلا انه بعكس الفيتامينات الأخرى قد يمكن تخليقه في الجلد من مادة ممهدة له بالتشبع بالأشعة فوق البنفسجية من الشمس. ثم يتحول الفيتامين د بأكسدة ثنائيه الخطوات الى فتامين د-1 و25 ثنائي الهيدروكسيل , وهذا الهرمون الستيرويدى هو أساس في الامتصاص المنشط للكالسيوم في الدم . ويسبب نقص الفيتامين د مرض الكساح وهو مرض يتميز بنقص كالسيوم الدم .

 .4 الغدة التيموسية (الزعترية)  thymus gland 

تبرز أهميتها في تطوير الجهاز اللمفاوي .




.5 الغدتان فوق الكليتين (الكظرية adrenal gland (

هي غدة مزدوجة إذ تتركب من نوعين مختلفين تماما من الأنسجة : نسيج بين كلوي يسمى القشرة ونسيج صبغي يسمى النخاع. وتعد من أهم غدد الإفراز الداخلي فتلفها يودى بالحياة , وهاتان الغدتان تفرزان مجموعة من الهرمونات مثل ( الكورتيكويدات – الهيدروكورتيزون – الكروتيزون – الكورتيكوستيرون ) كذلك الهرمونات الجنسية والأدرينالين والنورادرينالين وجميعها مهمة لدرجة كبيرة


 

ولنبدأ بالقشرة :

ـ قشرة الغدة الكظرية  : وهي طبقة صفراء اللون سميكة نسبياً وتتألف من ثلاث طبقات ومناطق مرتبة من الخارج إلى الداخل :

أ ـ الطبقة التكويرية : وهي طبقة رقيقة .
 ب ـ الطبقة الحزمية : وهي طبقة سميكة .
 ج ـ الطبقة الشبكية : وتجاور النخاع .

وتفرز كل من هذه الطبقات الثلاث هرمونات خاصة بها تنتمي جميعها إلى مجموعة الاستروئيدات ولذلك يطلق عليها استروئيدات قشرة الغدة الكظرية ووظيفتها أساسية لحياة الإنسان فبدونها يموت الإنسان في بضعة أيام ويمكن تقسيم هرمونات القشرة إلى ثلاث مجموعات :

أ ـ الهرمونات الجنسية   :

وتفرزها الطبقة الشبكية وتشمل الاستروجينات والأندروجينات والبروجستروتات وأهم هذه الهرمونات هي الأندروجينات وتساهم في حالة الذكر والأنثى في تنظيم نمو العضلات والعظام .

يتم إنتاجها بصوره رئيسيه بواسطة المبيضين والخصيتين وتعتبر قشره الكظرية هي الأخرى مصدرا ثانويا لبعض السيترويدات التي تحاكي عمل التستوسترون ألا إن هذه الإفرازات الشبيهة بالهرمونات الجنسية ذات مغزى فيزيولوجي قليل , باستثناء بعض الحالات المرضية للبشر . تحدث سيطرة بصورة رئيسيه على تخليق وإفراز سيترويدات القشرة بواسطة (ACTH) من الغدة النخامية الاماميه وكما يحدث في السيطرة النخامية على الغدة الدرقية فهناك علاقة استرجاع سالب أيضا بين (ACTH) والقشرة الكظرية فارتفاع مستوى سيترويدات القشرة يعمل على تثبيط إنتاج (ACTH) بينما يعمل نقص المستوى الستيرويدي في الدم على زيادة ضخمه . وتحدث أيضا سيطرة (ACTH) بواسطة هرمون الهيبوثالموس المحرر لمنشط القشرة .

ب ـ الكورتيكويدات المعدنية   :

وتفرزها الطبقة التكويرية وتنظم هذه الهرمونات عملية امتصاص الماء والأملاح من قبل الكليتين وأهم هذه الهرمونات وأكثرها فاعلية هرمون الألدسترون الذي يحافظ على التوازن الضروري بين الأملاح المختلفة وخاصة أيونات الصوديوم والبوتاسيوم كما يحافظ على الكمية الصحيحة للماء في الجسم ولذا فإن إفراز هذا الهرمون في الجسم يعتمد على كمية الماء والأملاح في الدم .

إن الالدوستيرون والكورتيكوستيرون الناقص في الأوكسجين هما أكثر الستيرويدات أهميه لهذه المجموعة . تعزز هذه الهرمونات إعادة امتصاص للصوديوم والكلوريد والإخراج الانيبوبي للبوتاسيوم بواسطة الكلية وحيث إن الصوديوم هو عاده قليل التزود به في الطعام بالنسبة لحيوانات عديدة والبوتاسيوم يكون في زيادة فمن الواضح إن هذه الهرمونات الخاصة بالمعادن تلعب ادوار حيوية في الحفاظ على التوازن الصحيح للمواد المتآينه بالدم .

ج ـ الكورتيكوئيدات السكرية   :

وتفرزها الطبقتان الحزمية والشبكية وتعتبر الهرمونات التي تفرزها من أهم الهرمونات التي تحافظ على حيوية الإنسان وأشهر هذه الهرمونات الكورتيزول والكورتيكوسترون , وهرمونات هذه المجموعة لها تأثير بالغ على عمليات الأيض ( الطعام والالتهاب والإجهاد ) أو التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والبروتينات والدهون .
 وتعمل هذه الهرمونات على تحويل المركبات غير السكرية خاصة الأحماض الامينيه والدهون إلى جلوكوز وتسمى هذه العملية بتكوين السكريات من مصادر غير سكريه كما إن الكورتيزول والكورتيكوسترون هي هرمونات مضاد للالتهاب ولان هناك أمراض عديدة للبشر مصحوبة بالالتهابات مثل الحساسية لأشياء معينه والحساسية المفرطة والتهاب المفاصل فان لهذه الهرمونات الخاصة بالسكريات تطبيقات طبية هامه .

2ـ نخاع (لب)الغدة الكظرية  : لنخاع الغدة الكظرية نفس النشأة الجنينية للأعصاب السمبثاوية فمن نواح عديدة نجد أن نخاع الكظرية ليس أكثر من نهاية عصبية سمبثاوية مفرط في نموها ,
 فمن الملاحظ أن الهرمونات القشرة الكظرية نفس التأثيرات العامة على الجسم كما للجهاز العصبي السمبثاوي ..!

يفرز نخاع الغدة الكظرية هرمونيين متشابهين في التركيب هما : إبينفرين (أدرينالين ) ونور إبينفرين (نور أدرينالين ) يتم تحرير النور أدرينالين عند نهايات الألياف العصبية السمبثاويه خلال كل الجسم حيث يعمل كناقل عصبي لحمل الإشارات العصبية عبر الفجوة التي تفصل بين الليفه والعضو الذي تزوده عصبيا .

لهرمون الأدرينالين القدرة على التأثير في وظائف الجسم الخاصة بالظروف المفاجئة كالخوف والقلق والصدمات النفسية وبالرغم أن لهذه الهرمونات وظائف تكاملية هامه أخرى في الأوقات الهادئة فمن المألوف لدينا جميعا سرعة ضربات القلب والتضييق على المعدة وجفاف الفم وتلازم جميعها رعباً مفاجئاً أو حالات عاطفيه قويه وتعزى هذه التأثيرات لزيادة نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي ولسرعه تحرر الابينفرين من نخاع الكظرية إلى الدم .

وللهرمون إبينفرين )الأدرينالين) ونور إبينفرين تأثيرات أخرى عديدة لا ندركها وهي تشمل الوظائف الآتية :

ـ يسبب اتساع حدقة العين وبذلك يتسع حقل الرؤية أو الإبصار أمام الشخص .
 ـ يسبب اتساع الشعب الهوائية فتسهل عملية التهوية ولذلك يستخدم في علاج مرضى الربو الشعبي .
 ـ يسبب زيادة ضربات القلب في السرعة والقوة .
 ـ يسبب ارتخاء عضلات القناة الهضمية .
 ـ يوسع شرايين القلب والمخ والعضلات الإرادية ويسبب ضيق شرايين الجلد .
 ـ يحول النشا الحيواني الموجود بالكبد إلى سكر غلوكوز .
 ـ يعمل على انقباض الطحال ودفع مخزون الدم منه إلى الدورة العامة .

 .6 البنكرياس  pancreas

غدة مزدوجة تفرز هرمونات فهي من الغدد الصماء وكذلك غدة قنوية لإفرازها أنزيمات وهى تفرز الأنسولين المسئول عن تنظيم مستوى السكر بالدم .



يوجد البنكرياس مع الكبد تحت المعدة ومن أهم السمات المميزة له أنه يحتوي على جزء يفرز العصارة البنكرياسية , وله قناة تحمل تلك العصارة إلى مجرى الجهاز الهضمي , أما الجزء الآخر فهو يعمل كغدة صماء تدفع هرموناتها إلى الدم كما هو الحال في قريناتها من الغدد الصماء الأخرى .
 والغدة الصماء في البنكرياس تعرف بــ جزر لانجرهانز Langerhans , التي تحتوي على نوعين من الخلايا هما: خلايا ( ألفا ) وخلايا ( بيتا ) , تشكل هذه الجزر الجزء الداخلي الإفراز من الغدة , ولا تمتلك هذه الجزر قنوات وتفرز هرموناتها مباشره في الأوعية الدموية التي تمتد في جميع أنحاء البنكرياس

وتنتج الخلايا ( ألفا) هرمون الــ جلوكاجون glucagon H . أما الخلايا (بيتا) فتنتج هرمون الأنسولين Insulin H . ويلعب هذان الهرمونان دورا هاما في عملية التمثيل الغذائي الخاصة بالكربوهيدرات. وعمل أحد هذين الهرمونين مضاد لعمل الآخر :

فــ الأنسولين Insulin H يسمح بطريقه ما للجلوكوز بان ينتقل لخلايا الجسم , وبدون الأنسولين لاستطيع الخلايا أن تستعمل الجلوكوز حتى ولو كان مستواه في الدم عاليا بصوره غير طبيعية (زيادة السكر الدموي) , فيعمل على إنقاص مستوى سكر الدم , إذ يحفز الخلايا على استهلاك كميات كبيرة منه كما يسرع من تحول سكر الدم إلى جلايكوجين Glycogen الذي يختزن في الكبد. وسكر الدم (الجلوكوز) هو مصدر الغذاء لخلايا الجسم , وفقد كميات كبيرة منه عن طريق البول يضعف الجسم , كما أن الأنسولين يكف عمليات تكون الجلوكوز من المصادر غير الكربوهيدراتية كالدهون والبروتينات .

أما الجلوكاجون glucagons H فيعتبر مع الأنسولين هرمونين منظمين لبعضهما في الإفراز من ناحية مستوى سكر الجلوكوز في الدم , أي أن تأثيراته مضادة للأنسولين , فيعمل على زيادة مستوى السكر في الدم إذا انخفض عن معدله الطبيعي كما يحث الخلايا الدهنية على إطلاق الدهون ليستفيد منها الجسم في تكوين السكر.وإذا قل مستوى السكر عن مستواه الطبيعي بفعل الأنسولين كان ذلك حافزا على سرعة إفراز هرمون الجلوكاجون لتعويض نسبه السكر والعكس صحيح .

ولقد ثبت أن الأنسولين ليس المادة الوحيدة التي تسيطر على تركيز الغلوكوز فهرمون الغلوكاجون يفرز أيضاً من البنكرياس وهرمون النمو الذي يفرز من الفص الأمامي للغدة النخامية وهرمون الثيروكسين للغدة الدرقية , وكذلك بعض هرمونات قشرة الغدة فوق الكلية وكذلك الأدرنالين من نخاع الغدة فوق الكلية وكل هذه الهرمونات تعمل في اتجاه مضاد ومعاكس للأنسولين حتى يحدث التوازن بينهما وبذلك يتأثر الكبد والعضلات بكل هؤلاء وتكون النتيجة أن يظل تركيز الغلوكوز في الدم في حدود 100 مل غرام لكل 100 سنتيمتر مكعب في الدم .

 .7الغـدد  التناسليـة  gonad gland

وهما عضوان التناسل عند الإنسان ففي الذكر تتمثل بالـ خصيتين أما الأنثى فتتمثل بالــ مبيضين فكلاهما أعضاء مزدوجة الوظيفة إذ أن بعض الخلايا فيهما تتفرغ لإنتاج الحيوانات المنوية أو البويضات بينما يتفرغ بعضهما الآخر لإنتاج الهرمونات وهاتان الوظيفتان مترابطتان وتسيطر عليهما الهرمونات الحافزة للمناسل والتي تفرزها الغدة النخامية الأمامية .

ينتج المبيض نوعين من الهرمونات الجنسية الاستيرويديه : الإستراديول والبروجستيرون .
 تبدأ المبايض بعد فترة الشباب بإفراز الهرمونات الأنثوية بكثرة كي تهيئ المبايض والرحم وقناتي فالوب للاباضة والإخصاب والحيض . ولعل أكثر هذه الهرمونات الجنسية شهرة هو الاستروجين الذي يؤدي وظيفة مزدوجة تهتم بالإخصاب والجنس إضافة إلى التغذية . كما يعين الاستروجين الجسم في الحفاظ على العظام ومنع تأكلها .
 وتعتبر الاستروجينات ( استراديول ) هي المسؤوله عن نمو التركيبات الجنسية الأنثوية المساعدة ( الرحم , وقناتا المبيض , المهبل ) وهي المسؤوله عن المميزات الجنسية الثانوية مثل نمو الثديين والنمو الطبيعي للعظم وتراكم الدهن وتوزيع الشعر في الأنثى.
 أما البروجسترون فهو المسؤول عن تجهيز الرحم لاستقبال الجنين النامي وتتحكم هذه الهرمونات هرمونات الغدة النخامية المنشطة للمناس متمثله في كل من: الهرمون المحفز للحويصلات (FSH) وهرمون الجسم الأصفر (LH) , وتسيطر على الهرمونات المنشطة للمناسل مراكز عصبيه إفرازيه كائنه في الجزء التحت سرير المخ . وتنتج هذه الخلايا هرمونات عصبيه (هرمونات محرره عديدة الببتيد ) تتحكم في تكوين وتحرير FSH ,LH النخاميين فمن خلال هذه الجهاز التحكمى قد تقوم عوامل البيئة ( الضوء. التغذية . الضغوط ) بالتأثير على دورات التكاثر .

بواسطة الخلايا البينية للخصيتين يتم إنتاج الهرمون الجنسي الذكري التستوستيرون وهذا الهرمون ضروري لنمو وتطور التراكيب الجنسية الاضافيه للذكر (القضيب , قناتا المني , الغدد) ولظهور الصفات الجنسية الثانوية للذكر ( توزيع الشعر , نوعيه الصوت , نمو العظام , العضلات ) , كما انه مهم للسلوك الجنسي للذكر كما يتم في الذكر إنتاج نفس الهرمونات النخامية المنظمة لدورة التكاثر الانثويه , حيث ترشد إلى نمو الخصيتين وإفرازهما لهرمون تستوسترون .


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us