Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > التدريب الرياضى > التخطيط الطويل والقصير الأمد


التخطيط الطويل والقصير الأمد


8 مارس 2017. الكاتب : Tamer El-Dawoody

التخطيط الطويل والقصير الأمد

يعتبر التخطيط من أهم مكونات عمل المدرب فمن المستحيل أن يحقق المدرب نتائج جيدة معتمدا على أداء عدد من التمارين فقط ولكن يجب أن يكون هناك نوع من هياكل الهجومية ومعني لما يقوم المدرب بتدريبه.

تقوم بعض الأندية بالتخطيط لسنوات قادمة وتأخذ في اعتبارها الهدف من الرياضة والنواحي المالية الخاصة بها ولكنى لن أناقش هنا الجزء المالي لأنه لا يدخل ضمن هذا الاختصاص هنا.

يعتبر التخطيط الطويل الأمد الأساس لفقرات التدريب الفردي ويقوم العديد من المدربين بالتخطيط لذلك لسنوات قادمة وبطبيعة الحال فهناك بعض المخاطر التي تشترك في التخطيط لسنوات مقبلة : قد يترك عدد من اللاعبين الفريق وقد يستقبل الفريق أفراد جدد وقد يعتزل البعض الأخر وأساسا قد لا يستمر المدرب في عمله مع الفريق.

أدرج فيما بعد مثال لخطة سنوية.



هناك عدد من النقاط التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار قبل البدء في التخطيط السنوي:

1. الهدف
ما هو هدف الموسم القادم؟

2. الظروف التطبيقية؟
كم يبلغ عدد الساعات المتوفرة للتدريب؟
هل يعتمد التدريب على الوقت في ملعب كرة اليد و/أو داخل قاعة تمرينات (جيمنيزيوم)؟
ما هي مساعدات التدريب المتوفرة لدية؟
كم يبلغ عدد اللاعبين؟

3. خامات اللاعبين
أساس هام أن يعرف المدرب نوعية خامات اللاعبين الموضوعين تحت أمره وما هم قادرين على صنعه؟ وما هي رغبتهم؟ هل هم لاعبون يجرون يمينا ويسارا فقط أم هم لاعبي منافسات؟
هل يجب على المدرب أن يركز على النواحي البدنية والفنية والتكتيكية والذهنية؟ ما هي أعمار اللاعبين؟ ما مقدار إلمامهم بأساسيات كرة اليد؟ أي نوع من الدفاع يجب استخدامه وأكثر من ذلك بكثير .....

عندما يستوفي المدرب كل هذه النقاط يمكنه فقط البدء في التخطيط الفعلي. يجب أن يظهر التخطيط الفترات التي ستحتوي على التمارين البدنية والفنية والتكتيكية.

أدرج فيما بعد مثال على ذلك:

 

والآن يجب أن يقرر المدرب الأشياء التي سيقوم بالعمل عليها خلال فترة التخطيط القصير الأمد لكي يفي بمتطلبات التدريب الطويل الأمد. ما يجب أن يتدرب عليه اللاعبون؟ حتى يحقق المدرب الهدف المنشود من التخطيط الطويل الأمد يجب أن يقوم بتنظيم التدريب بطريقة تتفق مع الهدف النهائي للخطة ولكن ليس المهم أن يدرك المدرب الهدف من مختلف النشاطات التدريبية ولكن يجب أن يعرف أيضا الأولويات والمقصود هنا أولويات النشاطات المختلفة. فإذا قرر المدرب أن يعلم  &الفريق اللعب الجماعي فيجب عليه أن يتأكد أولا أن اللاعبين مؤهلين وقادرين على استيعاب اللعب الجماعي. فلا جدوى من البدء في النظم والجمل التكتيكية المتقدمة إذا كان اللاعبين غير قادرين على أداء التقاطعات البسيطة أو تبديل أماكنهم.

لذلك يجب أن يعطي المدرب الأولوية لتعليم الأساسيات ومن ثم جمع الأشياء مع بعضها للوصول في النهاية إلى اللعب الجماعي.

لذلك يجب على المدرب بناء التخطيط القصير الأمد أولا حتى يمكن للمدرب من تحقيق النتيجة النهائية.

في هذه اللحظة يمكن للتخطيط القصير الأمد أن يكون أساس التدريبات الحالية.
 
هنا تتوفر لنا نحن كمدربين ميزة أن ندرك متى يتوفر لدي اللاعبين قوة ملاحظة قوية – وخاص الصغار منهم – ومتى يكون لديهم الاستعداد الكامل لتعلم أشياء جديدة.

لتحقيق ذلك يمكن استخدام ما يلي:


يظهر الخط استعداد الأطفال لقبول شيء جديد عليهم ويزداد هذا الاهتمام لكي يصل إلى ذروته بعد حوالي 10 دقائق من بداية التمرين ويزداد استعداد الأطفال بعد هذه الفترة بتعلم الأشياء الجديدة ولكن بعد مرور الوقت يقل تركيزهم واهتمامهم ببطء ولكن يزداد الاهتمام والتركيز مرة ثانية خلال العشر دقائق الأخيرة.

يمكن تنظيم فترة التدريب وفقا لما يلي:

مكانه في الفترة التدريبيةالموضوع
يمكن استخدام العشر دقائق الأولي – إلى جانب الإحماء – لزيادة انتباه اللاعبين تجاه كرة اليد. يمكن الاستفادة من استخدام مختلف أساليب التمرير المستخدمة في كرة اليد أثناء الإحماء.الإحماء
عندما يبدأ انتباه اللاعبين في الوصول إلى ذروته أي بعد حوالي 10 دقائق.تعليم الأشياء الجديدة
عندما يصل انتباه اللاعبين إلى ذروته حيث أن هذا التمرين يتطلب التركيز العالي.التدريب على التصويب وتدريب حارس المرمي
يفضل عندما يبدأ انتباه اللاعبين في الانخفاض الانتقال إلى أشكال معروفة لديهم لذلك فإن تقسيم اللاعبين إلى فريقين واللعب على مرميين يرفع من انتباه اللاعبين.اللعب على مرميين وتكرار أشكال وجمل تكتيكية وإيقاف اللعب والتصحيح 
وأخيرا. نحن نلعب الآن كرة اليد وهذا ما جينا من أجله. يجب أن يتأكد المدرب بعد المباراة من أن جميع اللاعبين يكون لديهم شعور بأنهم كانوا جزء من اللعبة ومستعدون للفترة التدريبية التالية.المباراة
فكرة جيدة أن تبدأ وتنتهي الفترة التدريبية بحديث يدور بين المدرب واللاعبين يشرح من خلاله ما سوف تحتويه الفترة التدريبية ويمكن للمدرب أن يسلم اللاعبين مذكرة عن التمرينات التي تمت حتى يراجعها اللاعبون عند عودتهم إلى منازلهمالتحدث الأشياء التطبيقية

يجب ألا يستخدم المدرب التمارين بنفس الترتيب تكرارا ومرارا في كل تدريب خاصة وأن الأطفال واللاعبون يجبون التغيير بصفة مستمرة في تدريباتهم يجب أن يحتفظ الطفل في عقله انه يمرح أثناء ممارسته لكرة اليد وأن هناك مرح كثير يدفعه للعودة للفترة التدريبية التالية. يجب ألا ننسي أن كرة اليد تعتمد على اللعب بالكرة لذلك يجب أن يشتمل تدريب كرة اليد للصغار اللعب كثيرا بالكرة أثناء الفترات التدريبية.

يمكن أن تبدأ الفترة التدريبية بعشر دقائق من الإحماء ثم 10 دقائق يلعب فيها اللاعبون مباراة يقوم اللاعبون خلالها بتطبيق وبمراجعة ما تعلموه أثناء الفترة أو الفترات التدريبية السابقة. تنطلق المباراة ويرتفع معها تركيز اللاعبين وبالتالي يكسر المدرب النمط التدريبي.

يجب أن يدرك المدرب جيدا بأن حتى أفضل التخطيطات يمكن أن ـفشل ولكن المهم أن يقوم المدرب في هذه الحالة بالارتجال. فمثلا إذا كان من المخطط أن يتم تدريب حراس المرمي خلال التدريب ولم يحضر أي منهم التدريب لظروف شخصية طارئة أو مرضية، فيجب على المدرب في هذه الحالة ألا يطلب من أحد اللاعبين الوقوف في المرمي ويتبع المخطط بطريقة عمياء ولكن يجب عليه أن يعدل من المخطط ويركز أكثر على لاعبي الملعب ويؤجل تمرين حراس المرمي إلى يوم أخر.


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us