Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > الإدارة الرياضية والترويح > متطلبات تطوير كفايات العاملين في المؤسسات الرياضية على وفق منظور الجودة الشاملة


متطلبات تطوير كفايات العاملين في المؤسسات الرياضية على وفق منظور الجودة الشاملة


13 أبريل 2018. الكاتب : Tamer El-Dawoody

متطلبات تطوير كفايات العاملين في المؤسسات الرياضية على وفق منظور الجودة الشاملة
ا.د محمود داود الربيعي
كلية المستقبل الجامعة – قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة

    يتطلب تطبيق ادارة الجودة الشاملة في المؤسسات الرياضية متطلبات رئيسة أهمها تبني السلطات الرياضية لمفهوم الجودة الشاملة إدراكا منها للمتغيرات العالمية الجديدة والمتسارعة وقناعتها بأن الجودة الشاملة هي أسلوب إداري حديث يؤدي إلى خفض الكلفة المالية والعمل على رفع الكفاءة  للعاملين في للحركة  الرياضية.
         ان عملية تقويم أداء العاملين في المؤسسات الرياضية  تساعد هذه المؤسسات في تحقيق مجموعة من الأهداف ، من بينها قياس مدى تقدم العاملين  أو تأخرهم في عملهم وفق معايير موضوعية والحكم على المواءمة بين متطلبات عملهم  ومؤهلاتهم وخصائصهم النفسية والمعرفية والاجتماعية ، بالإضافة إلى الكشف عن جوانب القوة والضعف في أداءهم مما يمكن المؤسسة الرياضية من اتخاذ الإجراءات التي تكفل بتطوير مستوى أدائهم وتعزيزه . 
      إن الاهتمام بالعاملين في المؤسسات الرياضية وتطوير مستوى أدائهم هو محور رئيسي لعمل الكثير من الأنظمة الناجحة  في مختلف دول العالم ، وذلك لأنه هو العنصر الأساسي الذي تقوم عليه الحركة  الرياضية التي لا يمكن نجاحها إلا بوجوده ويكون مؤهلاُ وتخصصياً , ومن المعروف ان المتخصص والمؤهل رياضيا  يقوم بتعليم وتدريب اعضاء فريقه بالأسلوب الذي تعلم وتدرب به ويعدهم  بالمهام المطلوبة  مع إتاحة الفرصة لهم لأعمال عقولهم وفكرهم لمواجهة ما يستجد من أعمال , ولهذا وجب عليه عدم  الانفصال عن الواقع المتغير وكذلك عن لاعبيه ,و أتاحه الفرصة للحوار معهم  والذي يعد من الوسائل المهمة لاكتمال المعرفة وتحسين العملية التعليمية والتدريبية  وتقويم اللاعبين .
      ومن هذا المنطلق فقد سعت المؤسسات الرياضية في مختلف دول العالم إلى تطوير كفاءة العاملين فيها  بمختلف الوسائل الممكنة من خلال عدد من المشاريع والبرامج التي يأتي في مقدمتها مشروع اختبار الكفايات الأساسية وفق إدارة الجودة الشاملة بإعداد قوائم بالكفايات الأساسية التي يفترض توفرها فيهم وبيان مدى تحقق تلك الكفايات والتي تجعلهم ذو كفاءة وقدرة وفق منظور ادارة الجودة الشاملة كأسلوب في تطوير هذه المؤسسات. لأن  كفايات العاملين في  المؤسسات  الرياضية من المواضيع المهمة .
  ولقد شهدت المؤسسات الرياضية في معظم الدول  تطورا في مستوى تحقيق الانجازات الرياضية, لذلك لابد من أن يكون العاملين في المؤسسات الرياضية العراقية  على قدر من المعرفة وأن يتمتعوا بكفايات يستفيد منها اللاعبين  مستقبلاً.
    ويتوقف تطور المؤسسة الرياضية  على ما فيها من مناهج تعليمية وتدريبية من الجودة فإنها لن تحقق الفائدة المرجوة منها اذ لم ينفذها عاملون  أكفاء يمتلكون الكفايات ومدربون تدريبا كافياً ومؤهلون تأهيلاً مناسباً .
     أن المدرب الرياضي  هو احد محاور العملية التعليمية والتدريبية  لما يلعبه من دور بارز في حياة اللاعب  فهو الذي يساعده على التطور وفقا للاتجاهات البدنية والحركية والتربوية والعقلية . والواقع إن الألعاب  الرياضية إذا ما لم يتم تدريبها بكفاية وعناية وفقاً لهذه الاتجاهات نجد إنها تتطلب درجه كبيرة من الطاقة العقلية والعضلية والعصبية والحركية كما تتطلب تفهما دقيقا لصفات الأفراد النفسية والاجتماعية وتحتاج إلى كثير من الدراسة العميقة لكثير من العلوم الطبيعية والاجتماعية والتربوية ، لذلك نجد إن الشخص الذي يقوم بتدريبها يحتاج إلى إعداد طويل ويخضع لبرنامج دقيق وشامل حتى يمكنه أن يؤدي رسالته كما يجب. 
     يحتل المدرب مركزًا رئيسـيًا في أي نظام تدريبي، بوصفه أحد العناصر الفاعلة والمؤثرة في تحقيق أهداف ذلك النظام , وحجر الزاوية في أي مشروع لإصلاح أو تطوير فيه ، فمهما بلغت كفاءة العناصر الأخرى للعملية التدريبية فإنها تبقى محدودة التأثير  إذا لم يوجد المدرب الكفء الذي أعد إعدادًا بدنيا وتربويـًا وتخصُصيـًا جيدًا ، بالإضافة إلى تمتعه بقدرات خلاقة تمكنه من التكيف مع المستحدثات الرياضية ، وتنمية ذاته وتحديث معلوماته بإستمرار . 
     وعملية تقويم أداء العاملين تساعد المؤسسات الرياضية  في تحقيق مجموعة من الأهداف، من بينها قياس مدى تقدمهم أو تأخرهم في عملهم وفق معايير موضوعية والحكم على المواءمة بين متطلبات عملهم ومؤهلاتهم  وخصائصهم النفسية والمعرفية والاجتماعية ، بالإضافة إلى الكشف عن جوانب القوة والضعف في أدائهم مما يمكن المؤسسة الرياضية  من اتخاذ الإجراءات التي تكفل تطوير مستوى أدائه وتعزيزه  . 
      ان تطبيق ادارة الجودة ألشاملة في المؤسسات الرياضية  يرتبط بعناصر متعددة ومجالات مختلفة ويمكن ان يتكامل عند تناوله لهذه العناصر مجتمعه لتحقيق التوازن بين المصالح الخاصة لأعضاء المؤسسات الرياضية من ناحية وبين المصلحة العامة من ناحية اخرى وذلك بمراعاة تفاعل العوامل الاقتصادية والسياسية والاخلاقية وإقرار الحقوق والواجبات للعاملين فيها واصدار القوانين المنظمة لعمل المؤسسات الرياضية وفق قواعد تنفيذية وتنظيمية  . 
ومن اجل تحقيق ذلك وجب القيام بالآتي:
1 ـ التقويم المستمر لخطوات تطبيق إدارة الجودة الشاملة والعمل على تحقيق جودة أفضل في مجال عمل المؤسسات الرياضية .
2 ـ زيادة تمويل أجهزة التطوير بالمؤسسة الرياضية والبرامج التي تعتمد على الجودة الشاملة .
3 ـ التعاون مع المؤسسات الرياضية التي تطبق ادارة الجودة الشاملة بشكل ناجح وذلك من خلال تبادل الخبرات والاستفادة من تطبيقها مباشرة وبشكل مستمر ووضع آلية  قادرة على أحداث التطور المستقبلي وفق مفهوم الجودة .
4 ـ إعداد برامج تدريبيه في مختلف النواحي التخصصية  والتربوية للعاملين في المؤسسات الرياضية.
5 ـ تطوير الكفاءة التدريبية للعاملين   بشكل مهني مما يقلل من نسب الهدر .
6 ـ إعداد التدريب الذي يسيطر بشكل فعال على مادة تخصصه مع ألمعرفة الواسعة لها,  وخبرة بالتحليل الدقيق والقدرة على ربطها بأهداف تدريبية .
7 ـ إتباع معايير ومبادئ تتناسب مع التخصصات الرياضية المختلفة في مجال الدرجات الممنوحة  لأعضاء الهيئات التدريبية والتحكيمية .
8 ـ إقامة حلقات نقاشية تتناول قضايا التدريب وصعوباته وكيفيه التعامل مع اللاعبين  وفق منظور إدارة الجودة الشاملة .


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us