Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > الإدارة الرياضية والترويح > تنظيم البطولات الرياضية


تنظيم البطولات الرياضية


21 ديسمبر 2019. الكاتب : Tamer El-Dawoody

تنظيم البطولات الرياضية ([1]):

    ان ادارة المسابقات والأحداث الرياضية صارت مجالا مهنيا واحترافيا له وضعه المتميز وأسسه الواضحة في كافة دول العالم، وعلى مدار الاعوام السابقة نما مجال إدارة الأحداث والبطولات الرياضية بشكل كبير بعد أن أصبحت تضم كافة المجالات المهمة في الحياة الاقتصادية مثل (السياحة، الأعمال التجارية، وقت الفراغ)، كما أن البطولات الرياضية لديها آثار وانعكاسات على كافة مكونات النظم الاجتماعية للدول وهي تتطور مع تطور الرياضة، وتختلف إدارة المسابقات والبطولات عن أشكال الإدارة للروتين اليومي التقليدي.

    و تشكل الرياضة ركنا مهما في المجتمع المعاصر، وقد تزايدت في الآونة الأخيرة أهمية البطولات والدورات الرياضية، وصارت من المجالات التجارية الرئيسية في عالم صناعة الرياضة، وما يجعل الأحداث الرياضية أكبر أشكال الترفيه شعبية هو الانفعال العاطفي المصاحب للمسابقات من قبل الجمهور، فالأحداث الرياضية تختلف عن الاحتفالات الموسيقية والفنية لأنها تحتوى على الغموض والإثارة الكامنين في انتظار نتائج المسابقات والمباريات، فالجماهير تظل فترات كبيرة في ذروة الإثارة والحماس في انتظار النتائج ومشاهدة أداء اللاعبين، وفى ظل الطبيعة المتغيرة وسيطرة الأرقام والتكنولوجيا على حياتنا، تظل الأحداث الرياضية هي صاحبة الشعبية الأكبر والقادرة على جمع الجماهير معا واتحادهم تحت راية فريق واحد.

    قديما كان تنظيم الألعاب الرياضية يعتمد على المواهب والمهارات التنظيمية التي يمتع بها القائمون على تخطيط وتنفيذ تلك الألعاب، والشيء المؤكد أنه في هذا الوقت كان يوجد ما نسميه الآن بالمدير العام أو رئيس السلطة التنفيذية المسؤول عن قيادة جميع الأفراد العاملين المشاركين في تنظيم وإدارة البطولة، وعلاوة على ذلك فقد كان هناك المساعدين العارفين بكافة الجوانب الاقتصادية والحسابات والأمور المالية والتي لم يكن هناك أي غنى عنها.

    وأما الإجراءات التسويقية فكان هناك وجود مدير تسويق للبطولة، وكان مسلحاً بجميع أنواع المعلومات التي تساعده على التحليل الجيد لضمان جذب الأعداد الكبيرة من المشاهدين والمشاركين، وبهذا تم وضع أساس الشكل المعروف الآن والمعمول به في الدورات الرياضية لمهام مدير التسويق. ومن أعمال مدير التسويق تحديد أسماء المساعدين المسؤولين عن توزيع الدعوات والإعلان عن الألعاب والاحتفاظ بسجلات يومية للأنشطة المختلفة، وكان كل ذلك ليس سهل بسبب غياب الصحافة المطبوعة والالكترونية مما يصعب من مهمام مدير التسويق في ذلك الوقت.

    اما العصر الحالي فانه يتميز بالطلب الضخم من المشاهدين على إنجازات الرياضة، مع تزايد القيمة الاقتصادية، وعندما تتعهد المؤسسات الرياضة الكبرى بتسويق أحداثها الرياضية، فإنها تضع في مقدمة اهتماماتها التجهيزات والأماكن والمجتمعات المحيطة بالحدث لأنها ستسهم في تحقيق الأهداف المتنوعة لاستضافة مثل هذه الأحداث والتي لها بالتأكيد تأثيرات إيجابية تعود على المنطقة كلها، وبالنسبة إلى المؤسسات المشاركة في الأحداث الرياضية سواء كانت الاتحادات أو الأندية الرياضية بالإضافة إلى المؤسسات التجارية الخاصة التي تسعى للحصول على حق استضافة وتنظيم الحدث الرياضي، فهي دائماً ما يكون لها أهداف بعيدة المدى، حيث إن قرار استضافة مثل تلك الأحداث الرياضية يكون مرتبطا في الغالب بالاستخدام الجيد للموارد الموجودة التي لن تكون بالطبع متاحة لأي استخدامات أخرى. والبطولة الرياضية عبارة عن نشاط أو مجموعة من الأنشطة تحدث على فترات متباعدة شبه منتظمة، ومن أكثر السمات شيوعا للبطولات والأحداث الرياضية وجود نقطة واضحة ومحددة للبدء والانتهاء، ووجود مواعيد وجداول زمنية ثابتة، كما أن عادة ما تتواجد أكثر من منظمة ضمن الحدث أو البطولة، تتميز إحداهم في النهاية على الآخرين، وتتطلب هذه السمات إدارة فعالة وتخطيطا حريصا والكثير من العمل الشاق([2]).

       وتعرف البطولات والدورات الرياضية بأنها " سلسلة من المنافسات التي تقام بين مجموعة من الوحدات أفراد كانوا أو جماعات بقصد تحديد الفائزين منهم أو ترتيبهم حسب نتائجهم"([3]).

تنظيم وإدارة البطولات:

    يختلف تنظيم البطولات الانشطة الرياضية باختلاف نوع النشاط المتنافس فيه ، بالاضافة الى اشتراك جميع الانشطة الرياضية فى بعض خطوات التنظيم والادارة ،وعند تنظيم البطولات نجد أن التخطيط العلمي المسبق يمنع وقوع الكثير من المشكلات والعقبات التي تواجه عملية التنفيذ و يبعد المنظم عن العشوائية  والارتجالية في التنظيم. ويجب أن يبدأ التنظيم والاستعداد للبطولات خاصة الكبيرة مبكرا وإتباع الخطوات التالية عند تنظيم البطولات الرياضية([4]):

  •  تحديد موعد ومكان البطولة وابلاغ الفرق المشاركة فى البطولة قبل الموعد المحدد بوقت  كاف مع مراعاة عدم تعارض البطولة مع بطولات اخرى .
  •  اختيار مدير عام للبطولة وواجباته:
  • ابلاغ الحكام المختارين قبل البطولة بوقت كافى
  •  ابلاغ المسجلين المختارين .
  • استدعاء طبيب للبطولة طيله مدة اقامتها .
  • تجهيز كل ما يتعلق بالبطولة من جوائز وميداليات وكؤوسوشهادات تقدير … .
  • تجهيز بطاقات تسجيل النتائج .
  • ابلاغ الفرق المشاركة فى البطولة عن التسهيلات المقدمة من حيث مكان المبيت ، التسهيلات الغذائية… .
  • اختيار المساعدين للاسهام فى تنظيم وادارة البطولة .
  • تحديد اماكن المتفرجين وفقا لسعة الاماكن مع ملاحظة مناسبتها لاعداد المتفرجين.
  • ابلاغ وسائل الاعلام المختلفة لتغطية انباء البطولة .
  • طبع برنامج البطولة بحيث يشتمل على (الافتتاح- المسابقات – اسماء الفرق المشاركة …) وتوزيعه على المتفرجين.

اهمية تنظيم وإدارة البطولات والدورات الرياضية:

تعتبر المنافسات الرياضية مظهرا من مظاهر الحياة الرياضية، فإنها تقوم لتحقيق أغراض عديدة منها([5]):

  • إظهار مدى تقدم التربية البدنية و الرياضة.
  • تقديم كل ما هو جديد أو مستحدث في هذا المجال بهدف نشر الثقافة الرياضية  و الوعي الرياضي بين الأفراد و الجماعات.
  • الاحتفال بالمناسبات العامة و الأعياد القومية .
  • إشباع لكثير من الحاجات الضرورية للشباب.
  • الترويح لكل المشتركين و المشاهدين.



أهداف البطولات الرياضية([6]):

  1. التنافس السليم و الودي كظاهرة طبيعية في الإنسان.
  2. إشباع حاجة نفسية.
  3. الارتقاء  بمستوى الأداء الفني للأفراد و الفرق بالاحتكاك و التنافس.
  4. إبراز المستويات المهارية و الرقمية للاعبين.
  5. اكتشاف نقاط الضعف في اللاعب أو الفريق و على ضوء ذلك يمكن تداركها و إصلاح تلك الأخطاء.
  6. غرس القيم التربوية و العادات الصحية و تحقيق المفاهيم الاجتماعية عند الشباب.
  7. تحديد بطل المجموعة أو الفائز في البطولة.
  8. الترويح عن المشاهدين و المشاركين.
  9. توطيد العلاقات و التعارف بين المشاركين في البطولة.
  10. حسن قضاء الوقت الحر(وقت الفراغ).

الإدارة : 

ان الادارة نشاط قديم كانت ولا زالت من اهم الانشطة البشرية في مختلف المجتمعات الانسانية على مدى العصور ولها التأثير المباشر على نمو وتطور الحضارات. فالإدارة مسؤولة عن اشباع حاجات الجماعات والافراد عن طريق التنظيم والتنسيق للموارد الاقتصادية . ولهذا توصف الادارة بانها مجهودات جماعية مشتركة تهدف الى تحقيق هدف ([7]).

وتعتبر الإدارة هي الحجر الأساس لبناء أي مجتمع متقدم، وهي التي تقف وراء كل نجاح يحققه أي نشاط، أو اكتشاف أو خدمة، والإدارة هي التي تفسر أسرار تقدم أو تخلف أي مجتمع من المجتمعات. فالإدارة الناجحة هي التي تسعى إلى تجنب الإهدار، والفوضى، والاضطراب، وتعمل بكل جهد وطاقة للاستعمال الفعال للموارد المادية والبشرية، ([8]). وهنالك مصطلحان لا يمكن للإدارة التخلي عنهما او تجاهلهما لا نها بديونهما لا تستقيم الادارة . اي ان وظائف الادارة والعمل من اجل تنفيذها لا يمكن ان يتحقق . لذا نطلق على المصطلحين هما (التنبؤ والمرونة) لأنها تعتبر عوامل مهمة لوظائف الادارة ([9]) .

تعريف الادارة : 

كلمة الإدارة في اللاتيني تعني (الخدمة) على أساس أن من يعمل بالإدارة يقوم على خدمة الآخرين أو يصل عن طريق الإدارة إلى أداء خدمة ما عن طريق جهاز معين([10]).

ويعرفها فايول التنبؤ والتخطيط والتنظيم واصدار الاوامر والتنسيق والرقابة " ([11]) .

ويعرفها ايضاً محمود داود بأنها " وسيلة لتحقيق الهدف بأكبر كفاية ممكنة من حيث التكاليف والوقت المناسب والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة " ([12]).


وذكر مروان عبد المجيد تعريفا للإدارة بأنها " جميع العمليات التي من شأنها تنفيذ السياسات العامة وتحقيق أهدافها " ([13]).

شروط نجاح الإدارة (6) :

إن نجاح الإدارة يحتاج إلى توافر الشروط الآتية :

1- الشجاعة في اتخاذ القرار وفي أقران الأقوال والإعمال مهما كانت الصعوبات والعقبات . 

  1. التشديد على إدخال عامل المنافسة . 
  2. عدم التدخل في عمل الإدارة من الخارج من خلال فصل السياسة عن الإدارة.
  3. تنمية الموارد البشرية القائمة على التحفيز المادي وغير المادي . 
  4. التركيز على البيئة المحيطة ( الخارجية ) وتثقيف الجمهور . 
  5. إدارة التغير عن طريق تحديد التغير الواجب تحقيقه . 
  6. أعمار الشخصية التي تؤدي إلى المنافسة . 
  7. التقويم المستمر من المصادر الداخلية والخارجية . 

الأهداف العامة للإدارة (1) :

يمكن أن نلخص الأهداف العامة للإدارة و كما يلي : 

  1. العمل على بث روح التفاهم والتعاون والانسجام والعمل بروح العمل الجماعي بين المدرب والمساعدين واللاعبين .
  2. السعي للوصول إلى تحقيق أهداف المؤسسة أو النادي التي يطمع لها .
  3. توجيه استخدام الطاقات البشرية والمادية المتاحة استخداما علميا وعقلانيا بما يحقق زيادة الكفاءة الإنتاجية لأفراد والنادي واللاعبين . 
  4. تنظيم وتنسيق وتوحيد الجهود المبذولة من قبل العاملين وتوجيهها بما ينسجم وأهداف وسياسة الدولة في الميادين المختلفة . 
  5. المساعدة في حل المعضلات العصرية التي تواجه أعضاء النادي . 
  6. تلعب دورا كبيرا في إرساء قواعد مجتمع اقتصادي متين مع زيادة الإنتاج وتحسين الدخل وتطوير العلاقات الاجتماعية بين اللاعبين والإداريين . 
  7. المحافظة على الأشخاص والموارد والاستخدام الفعال لها وحماية مصالح اللاعبين ورعايتهم .

نظريات علم الإدارة (1) 

    إن التقدم الكبير الذي أحدثه علم الإدارة حتم ضرورة تنمية الموارد البشرية بسبب عدم الرضا عن الارتباط المتبادل الذي غالباً ما طبع العلاقة بين الإدارة والموظفين فأنتقل علم الإدارة من النظرية التعبيرية ( نسبة إلى Max Weber  ) – الكلاسيكية إلى نظرية الإدارة السلوكية . والتي اهتمت بسلوك الإفراد والمجموعات العاملة ومن بعدها إلى النظرية الإدارية الكمية . التي ركزت على اعتماد المعلوماتية والإحصائيات الرياضية وكلها تساعد في اتخاذ القرار وتنقسم هذه النظرية إلى ثلاثة أقسام وهي : 

  1. العلم الإداري . 
  2. أدارة المخرجات .
  3. الإدارة المعلوماتية . 

وهناك نظريات أخرى ومنها : 

  1. النظرية الموقفية :- والتي تمكن المدير من اتخاذ الموقف والقرار المناسبين في كل حالة على حده وفي الوقت المناسب ودون التقيد برؤية مسبقة تحد من حرية التصرف انطلاقاً من أن المشكلات الإدارية ليست معادلات رياضية ذات طرق وحلول مشابهة . 
  2. الإدارة بالأهداف : واعتبرت لفترات طويلة أهم نظريات الإدارة على الإطلاق وما يزال لها أنصار كثيرون في مختلف أرجاء العالم , وتعتمد هذه النظرية على إشراك جميع العاملين في تحديد الأهداف القابلة للقياس وفي وضع المعايير والعمل فريقا واحدا يدا بيد من اجل تحقيق الأهداف برقابة ذاتية حقيقية أساسا . 
  3. الإدارة بالجودة : وهي أحدث النظريات وترتكز أساساً على تحقيق الجودة الشاملة والتحسين المستمر في جميع جوانب العملية .

 وتسعى إلى تحقيق أعلى درجات الجودة في المنتج والخدمات والنشاطات المختلفة المتعلقة بالفرد والجماعة . ومعنى الجودة هو فعل أشياء صحيحة بصورة صحيحة من أول مره وفي كل مره . 

  1. السلوكية النظمية : استمدت هذه النظرية أفكارها من مساهمات علم الاجتماع وعلم النفس التي ترى إن تحقيق الأهداف من قبل الأفراد لابد أن يقابله تحقيق رغبات هؤلاء الأفراد من قبل الإدارة . ويلي رأس هذه الرغبات الاحتياجات الاجتماعية والاحتياجات السلوكية . وتنظر إلى الإدارة على أنها نظام اجتماعي فرعي داخل النظام الاجتماعي الأكبر وهو المجتمع . 
  2. نظرية النظم : إن نظرية النظم ركزت على أمور كالمدخلات ( inputs ) والمخرجات ( out puts ) والمعلومات المرتدة ( Feedback ) . وانبثقت منها مصطلحات جديدة امتدت إلى الإنتاجية والنوعية والكفاية وموقف الجمهور من السلع والخدمات العامة . 

وقد اعتمدت نظرية النظم في نشأتها على نظرية النظام العام لمؤسسها عالم الفيزياء والإحياء ( لوريج فون بيرنالاتقى ) . 

وفكرتها الأساسية تتبلور بان من اجل أن تفهم عمل أي كيان بشكل تام يجب أن تنظر إليه كنظام والنظام هو مجموعة من الأجزاء المرتبطة والتي تعمل معا لغرض ما . 

وقد حدد ( بيرتالاتقي ) تلك النظم بما يلي : - (1)

  1. النظام المغلق : وهو النظام الذي يتعامل باستمرار مع البيئة الداخلية أي يمتلك خاصية الاكتفاء الذاتي .
  2. النظام المفتوح : هو النظام الذي يتعامل باستمرار مع البيئة الخارجية ويتكون هذا النظام من العناصر الرئيسية التالية . 

وهناك من يرى إن الإدارة تأخذ مجراها التطوري بما يلي : 

  1. الإدارة البيرقراطية المتطورة الايجابية . 
  2. الإدارة شبه الديمقراطية . 
  3. الإدارة الديمقراطية . 
  4. الإدارة الديمقراطية المتطورة الايجابية . 

خصائص الإدارة (1) :

  1. الإدارة نشاط إنساني : الإدارة عبارة عن نشاط إنساني مهني ليست نشاطا ميكانيكيا أو آلياً أو كيمائياً فالإدارة تقوم على توجيه جهد بشري جماعي في حدود المنظمة الإدارية ، ومن ثم فإنها تعتمد بصورة أساسية على العنصر الإنساني ، وما يقوم به من أنشطة خلال مراحل العملية الإدارية ونجاح الإدارة بتوقف كل كفاية هذا العنصر وما يبذله من جهد . 
  2. الإدارة نشاط هادف : ليس هناك جدال إن لكل نشاط أهدافه التي تسعى إلى تحقيقها وانه لا يمكن تحقيقها بالصورة المطلوبة ، إذا ترك لكل فرد من الأفراد المشتركين في النشاط حق التدخل أو تركت لكل فرد سلطة تنفيذ الأعمال لان اشتراكهم جميعا في القيام بمثل هذه المهام يؤدي إلى اختلاف آرائهم وتعدد قراراتهم وخلق نوع من الفوضى ومن ثم عدم تحقيق الأهداف ومن اجل ذلك يحتم توزيع السلطات والاختصاصات بناء على الأهلية القانونية والمؤهلات العلمية والمقدرة الفنية والصلاحية العلمية والخلقية والصحية . 
  3. الإدارة نشاط ضمني : تتمثل الإدارة في توجيه أي تجمع بشري من اجل تحقيق هدف محدد ومرسوم سلفا ، فان الوصول إلى هذا الهدف يتطلب حتما إسناد مهمة تنظيم وتخطيط وتنسيق ورقابة مجهودات هذا الجمع البشري إلى شخص ما ومن اجل ذلك كان من المهم إسناد عملية تنفيذ الهدف الخاص بالمنظمة إلى شخص أو هيئة يقوم بمهام الإدارة . ويتوافر له صلاحيات وقدرات معينة على تحقيق الهدف المرسوم بقدر من الكفاية وبأقل التكاليف الممكنة . 



الادارة الرياضية :

لقد أصبحت الادارة العمود الفقري في العمل الرياضي نتيجة للتطور العلمي المتزايد واشتداد المنافسة ووصولها الى مستويات دقيقة بين دول العالم لاسيما الدول المتقدمة منها في الحصول على المراكز المتقدمة في العاب الرياضية كافة , إذ اصبح للإدارة الرياضية العامل الحاسم في أغلب المنافسات الرياضية في تحقيق الانجازات الرياضية العالية([14]) .

وتعرف الادارة الرياضية بانها "عملية تخطيط وتنظيم وقيادة ورقابة مجهودات افراد المؤسسة الرياضية واستخدام جميع الموارد لتحقيق الاهداف المحددة " . وهي " فن تنسيق عناصر العمل والمنتج الرياضي في الهيئات الرياضية وإخراجه بصورة منظمة من اجل تحقيق اهداف هذه الهيئات " ([15]).

وعرفها مفتي ابراهيم " توجيه كافة الجهود داخل الهيئة الرياضية لتحقيق اهدافها " ([16].

ويعرف عصام بدوي الادارة الرياضية  بانها " المهارات المرتبطة بالتخطيط والتنظيم والتوجيه والمتابعة والميزانيات والقيادة والتقييم داخل هيئة تقدم خدمة رياضية او انشطة بدنية او ترويحية "([17]).

والاداري الرياضي " هو الشخص عمل معين حتى اصبح يتقنه ويؤديه بأكبر كفاءة ممكنة " ([18])

أهمية الإدارة في المجال الرياضي([19]:

  1. تحقيق الاستمرار إذ إنّ من أساسيات العملية الإدارية القيام بالإعمال التي حققت .
  2. نجاحاً واستبعاد الإعمال التي لم تحقق النجاح وسيزيد ذلك من فرض الممارسات الناجحة للعاملين بالمؤسسة أو الهيئة ومن ثم ستظهر بصورة جيدة.
  3. تؤدي زيادة المعرفة بإمكانات الإدارة وعناصرها إلى تنفيذ الأهداف بكفاءة.
  4. يمارس معظم قادة التربية البدنية والرياضية بعض أنواع العمل الإداري سواء في المدرسة أم النادي أم الاتحاد أم مركز شباب، وكذلك يجب إن يكونوا على بينة من المقومات الأساسية لعملية الإدارة حتى يحققوا النجاح على هذا الجزء المهم من عملهم.
  5. تزودنا الإدارة بالمفاهيم الأساسية للعلوم المتعلقة بالمجال الرياضي وبالنظريات والتقنيات وأسس التقويم الموضوعي للأنشطة والإفراد والنظم، وتزودنا قبل ذلك بالخبرة التي تمكننا من اكتشاف أحسن وانسب الطرائق للإدارة السليمة.

المصادر :

  1. إبراهيم محمود عبد المقصود ، حسن أحمد الشافعي: إدارة المنافسات  والبطولات  والدورات الرياضية ، الاسكندرية , منشاة المعارف ، 2003 . 
  2. حسام سامر عبده : الإدارة الرياضية الحديثة ، ط1 ، عمان ، دار اسامة للتوزيع والنشر ، 2010 . 
  3. حسن أحمد الشافعي : الموسوعة العلمية في إدارة و فلسفة التربية البدنية والرياضة، الإسكندرية , مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية ، 2001 .
  4. رأفت سعيد هنداوي :  برمجة الاهداف وتطبيقها في الوظائف بالأندية الرياضية , ط1 , الاسكندرية , دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر , 2012 .
  5. سلام حنتوش وعلي عبد العظيم : الإدارة الرياضية بين النظرية والتطبيق لطلبة التربية الرياضية ، ط1 , عمان , دار دجلة للنشر والتوزيع ، 2016 .
  6. سلمان عكاب الجنابي و علي حسين الحسيناوي : الادارة والتنظيم في التربية الرياضية ، ط1، عمان ، مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ، 2014 .
  7. صالح شافي العائذي : الادارة اصولها وافكارها , ط1 , دمشق , دار العراب ودار نور للدراسات والترجمة والنشر ,2010.
  8. صلاح وهاب شاكر : المبادئ الإدارية لطلاب التربية الرياضية ، ط1 , بغداد , الأيك للطباعة والنشر والتوزيع ، 2013 .
  9. عباس جاسم محمود الخرسان : قياس الأداء الإداري لمدربي كرة السلة من وجهة نظر اللاعبين ، رسالة ماجستير ، جامعة البصرة ، كلية التربية الرياضية ، 2013 . 
  10. عصام بدوي : موسوعة التنظيم والادارة في التربية البدنية والرياضة , ط1 , القاهرة , دار الفكر العربي ,2001 .
  11. عمر حلمي محمد :  تأهيل أداري الفرق الرياضية , ط1 , القاهرة , دار العلم والايمان للنشر والتوزيع , 2016 .
  12. محمود داود الربيعي : التنظيم الإداري في العمل الرياضي , ط2 ، النجف الاشرف , دار الضياء للطباعة والتصميم , 2010 .
  13. محمود داود الربيعي واخرون : الادارة المعاصرة في المجال الرياضي ، ط1 , النجف الاشرف , دار الضياء للطباعة والتصميم , 2017 .
  14. محمود داوود الربيعي : الفكر الاداري المعاصر في التربية والتعليم ، ط1 , بيروت ، دار الكتب العلمية ، 2012 .
  15. مروان عبد المجيد :   استراتيجية الرياضة وخطط العمل المستقبلية للاتحادات والأندية الرياضية في الوطن العربي ، ط1 ، عمان ، مؤسسة دار الوراق للنشر والتوزيع ، 2010.
  16. مروان عبد المجيد إبراهيم : الإدارة والتنظيم في التربية الرياضية ,ط1، عمان , دار الفكر العربي , 2000 .
  17. مصطفى حسين باهي واحمد كمال نصاري : مهارات القيادة في المجال الرياضي في ضوء الاتجاهات الحديثة , ط1, القاهرة , مكتبة الانجلو المصرية ,2006.
  18. مفتي أبراهيم حماد : تطبيقات الادارة الرياضية , ط1 , القاهرة , مركز الكتاب للنشر, 1999 .
  19. نعمان عبد الغني و لطيفة عبدالله شرف الدين : الادارة الرياضية ، ط1 ، البحرين ، وزارة الثقافة والاعلام للطباعة والنشر ، 2010 .
  20. http://www.alarab.com.qa/printarticle.php?docId=1052291-


  1. http://www.alarab.com.qa/printarticle.php?docId=105229
  1. http://www.alarab.com.qa/printarticle.php?docId=1052291-
  1. إبراهيم محمود عبد المقصود ، حسن أحمد الشافعي: إدارة المنافسات  والبطولات  والدورات الرياضية ، الاسكندرية , منشاة المعارف ، 2003 , ص11 .
  1. عصام بدوي : موسوعة التنظيم والإدارة في التربية البدنية والرياضة ، القاهرة , دار الفكر العربي، 2001 , ص33. 
  1. حسن أحمد الشافعي : الموسوعة العلمية في إدارة و فلسفة التربية البدنية والرياضة، الإسكندرية , مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية ، 2001 , ص65 .
  1. عصام بدوي :  مصدر سبق ذكره ، ص34. 
  1. محمود داود الربيعي واخرون : الادارة المعاصرة في المجال الرياضي ، ط1 , النجف الاشرف , دار الضياء للطباعة والتصميم , 2017 , ص15.
  1. سلام حنتوش وعلي عبد العظيم : الإدارة الرياضية بين النظرية والتطبيق لطلبة التربية الرياضية ، ط1 , عمان , دار دجلة للنشر والتوزيع ، 2016 , ص5.
  1. صالح شافي العائذي : الادارة اصولها وافكارها , ط1 , دمشق , دار العراب ودار نور للدراسات والترجمة والنشر , 2010 , ص 65-66 .
  1. كريم ناصر علي : الإدارة والإشراف التربوي , ط1 , بغداد , فينوس للحاسبات والطباعة والترجمة , 2006 , ص18.
  1. صلاح وهاب شاكر : المبادئ الإدارية لطلاب التربية الرياضية ، ط1 , بغداد , الأيك للطباعة والنشر والتوزيع ، 2013 ، ص34.
  1. محمود داود الربيعي : التنظيم الإداري في العمل الرياضي , ط2 ، النجف الاشرف , دار الضياء للطباعة والتصميم , 2010 , ص10.
  1. مروان عبد المجيد إبراهيم : الإدارة والتنظيم في التربية الرياضية ,ط1، عمان , دار الفكر العربي , 2000 , ص21-22.
  1. محمود داوود الربيعي : الفكر الاداري المعاصر في التربية والتعليم ، ط1 , بيروت ، دار الكتب العلمية ، 2012 ،ص31.
  1. محمود داود الربيعي : مصدر سبق ذكره ، 2012 , ص 31 – 32 . 
  1. محمود داوود الربيعي المصدر السابق نفسه ، 2012 , ص 19 – 20 .
  1. محمود داود الربيعي : مصدر سبق ذكره ، 2012 , ص21 .
  1. حسام سامر عبده : الإدارة الرياضية الحديثة ، ط1 ، عمان ، دار اسامة للتوزيع والنشر ، 2010 ، ص 24 – 25 . 
  1. عباس جاسم محمود الخرسان : قياس الأداء الإداري لمدربي كرة السلة من وجهة نظر اللاعبين ، رسالة ماجستير ، جامعة البصرة ، كلية التربية الرياضية ، 2013 ، ص35 . 
  1. نعمان عبد الغني و لطيفة عبدالله شرف الدين : الادارة الرياضية ، ط1 ، البحرين ، وزارة الثقافة والاعلام للطباعة والنشر ، 2010 ، ص 15. 
  1. مفتي أبراهيم حماد : تطبيقات الادارة الرياضية , ط1 , القاهرة , مركز الكتاب للنشر, 1999 , ص17.
  1. رأفت سعيد هنداوي :  برمجة الاهداف وتطبيقها في الوظائف بالأندية الرياضية , ط1 , الاسكندرية , دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر , 2012 , ص44 .
  1. عمر حلمي محمد :  تأهيل أداري الفرق الرياضية , ط1 , القاهرة , دار العلم والايمان للنشر والتوزيع , 2016 , ص67 .
  1. مروان عبد المجيد :   استراتيجية الرياضة وخطط العمل المستقبلية للاتحادات والأندية الرياضية في الوطن العربي ، ط1 ، عمان ، مؤسسة دار الوراق للنشر والتوزيع ، 2010 ، ص 46-47.


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us