Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > الإدارة الرياضية والترويح > الإدارة الإستراتيجية


الإدارة الإستراتيجية


20 ديسمبر 2022. الكاتب : Tamer El-Dawoody

الإدارة الإستراتيجية

في المجال الاداري تعد الاستراتيجية ((عملية  تحديد الاهداف والأغراض والسياسات الرئيسية والخطط لتحقيق هذه الاهداف المصاغة بطريقة تعرف بنوع العمل الذي  تعمل فيه المؤسسة او تعمل فيه نوع المنشاة او  الموسسة الحالية او الذي ستكون عليه ))(1)

وعليه فان الاستراتيجية تشمل الاهداف والسياسات والخطط الرئيسية. وإذا أردنا أن نفرق بين قرار استراتيجي  واخر غير استراتيجي فان المعيار هو الثبات وعدم التغير في القرارات   التي تدوم لفترة طويلة ولا تتغير بسرعة تعتبر قرارات استراتيجية بينما قررات اخرى تكون اكثر عرضة للتغير . فلاستراتيجية تهتم اكثر بالتغير طويل الامد وهي اقل تجاوباً مع التغير قصير الامد ، وهذا لا يعني ان الاستراتيجية لا تتغير على الاطلاق او انها غير مرنة ولكن تفترض بان الاستراتيجية لا تتغير بالاسلوب نفسه الحالي الذي تتغير فيه الخطط الاخرى  وتهدف الادارة في بناء استراتيجية محددة الى ثلاث نتائج   (2)

  1. زيادة سيطرة الادارة على الموارد المتاحة لها وتنظيم العائد في استخدامها وذلك في حدود القيود المفروض عليها .
  2.  تخفيض من القيود المناخية  على حركة الادارة وتدنية عنصر عدم التاكيد والمخاطرة الناشئ من الحركة المسيطرة عليها في تلك المتغيرات والعمل على تحويل اتجاه هذه الحركة  بما يخدم أهداف الإدارة .
  3. تحديد المتغيرات خارج السيطرة الادارية ووفق اثرها السلبية على الظاهرة الايجابية مؤقتاً .

 مدخل وضع الادارة الاستراتيجية:-

 هنالك عدة مداخل لوضع الادارة الاستراتيجية  وتصميمها ومنها .([1])

  1. المدخل الرئيسي للإستراتيجية :

ومنها يكون للرئيس او المدير التاثير الاكبر ، وهو الذي يكون القائد للاستراتيجية ولديه قدرة واسعة على اختيار الإستراتيجية ، ويضع خبراته في تصميم وتنفيذ الاستراتيجية وله  تاثير قوي على وضع  تفاصيلها والبدائل لها، ويرى الباحث أن في هذا المدخل يكون مسؤولاً عن اعداد وتاهيل الكوادر التدريبية وعن تحديد البرامج والمواد والدورات فضلا عند تحديد بدائل لتلك البرامج.

  1. مدخل التفويض الى الاخرين .

 وهنا يقوم المدير بالتفويض الى الآخرين مسؤولية وضع الاستراتيجية ومن خلال المناقشات والتقارير والدراسات الموضوعة لاتخاذ قرار بها وهنا يعطى مرونة اكثر للتعامل مع الاخرين . ويرى الباحث ان ما يعاب على هذا المدخل أن  المرؤوسين قد لا ينقلون صورة واضحة  وجيدة إلى المدير .

  1. مدخل وسط 

 وهو ان يعطى جزء من التفويض الى الآخرين بصوره مباشرة فضلا عن الرئيس او المدير وبذلك تحدد المسؤوليات ويتم تشجيع المرؤوسين على الابتكار والتعاون مع الرئيس او المدير .

   الإدارة الإستراتيجية الرياضية

ان التوسع الذي تشهده الحركة الرياضية من حيث الاعداد الكبيرة التي تنطوي تحت لوائها بمختلف التسميات في اوساط المجتمع اصبحت تتطلب قدرات ادارية خاصة من العاملين في المجال الرياضي للقيام بالمهام الادارية وتحقيق اهداف وسبل المؤسسات الرياضية.

ويشير حسن مصطفى الى ((ان الادارة الرياضية تتفق مع الادارة العامة في الخطوات الرئيسية لاسلوب العمل في كل منها ، فالادارة الرياضية تشترك مع الادارة في عمليات التخطيط والتنظيم والتوجيه والمتابعة والتقويم واتخاذ القرارات ووضع اللوائح والقوانين التي تنظم العمل في كل منها))([2])

ومما يبرز أهمية دراسة الادارة الرياضية كعلم، ان العمل الاداري وطبيعته لا ينفصل عن مضمونه الفني، وان رفع مستوى الاداء الاداري الرياضي على كل المستويات وتحقيق رسالة المؤسسة رهن الكفاءة الادارية العالية للعاملين والمتخصصين في المجال الرياضي. ومن هذا المنطلق يعني ان الادارة الرياضية تتفق مع الادارة العامة في الإطار العام للعملية الادارية فقط. اما فيما يتعلق بالتفاصيل فان الادارات الرياضية تستمدها من طبيعة مجالات التربية الرياضية التي تقوم الادارة بتحقيقها. فالعمل داخل المؤسسات الرياضية وانشتطها يختلف حتماً عن العمل داخل المؤسسات الاخرى مثل الصناعية.

والادارة الرياضية في ميادين التربية الرياضية نجدها في العديد من المجالات مثل مجال الرياضة للجميع والهيئات الرياضية والمؤسسات والاندية ورعاية الشباب والاتحادات الرياضية وهي تهدف الى تحقيق اهداف هذه المؤسسات او النشاطات التي تهدف الى توجيه الجهود البشرية لتحقق مجموعة مسميات وفق اساليب علمية.

ويشير امين الخولي الى((ان العمل في مجال الادارة الرياضية لا يعبر عن العمل في منطقة واحدة. وانما يشتمل على عدد كبير من الوظائف المتنوعة والمختلفة في مستواها ومجالها الا انها تقع تحت مظلة الادارة الرياضية وتعتمد على أسس ونظريات الادارة بشكل عام))([3]).


 (2)ماهية الإستراتيجية 

 يرجع أصل كلمة إستراتيجية إلى الكلمة اليونانية استراتيجوس وتعني الحرب وادارة المعارك . ويعرف قاموس ويستر wester  الاستراتجية بانها ((علم تخطيط وتوجيه العمليات العسكرية)) .

ويشير اكفورد بانها   (أساسا للفن المستخدم فيتبع تحريك  المعدات الحربية بما يمكن السيطرة على المواقف والعدد بصورة شاملة ))(1)

اما في مجال الادارات التي اخذت تعتمدها كخطة متكاملة يتم وضعها لتحقيق الاهداف الأساسية حيث تعد الإستراتجية  تحليلاً   للموقف الحالي وتغيراته آذ تتطلب الأمر ))(2)

ويرى علي السلمي الاستراتجية بانها (( العمل المخطط القائم على البحث والدراسة من اجل الكشف على أفضل السبل لاستخدام الموارد والامكانيات المتاحة والتغلب على الصعوبات والمعوقات المحيطة وذلك لتامين الوصول الى الهدف المحدد))(3)

 ويشير نبيل مرسي ان تشالندرا chalen dera عرفها بانها ((تحديد الأهداف الأغراض الرئيسية طويلة الأجل وإعداد عدد من البدائل وتخصيص الموارد الضرورية لتفيذ تلك الاهداف كما ويشير ­    (وليم جليك) weliem gelike  بانها خطة موحدة شاملة  ومتكاملة للتحقيق من الاهداف الرئيسية للمنشاة قد انجزات))(4)

 ومن التعريفات السابقة يمكن القول بان مفهوم الاستراتيجية بمعناه البسيط هو استخدام الموارد والإمكانيات المتاحة أفضل استخدام ممكن لتوفير الوقت والجهد والمال لتحقيق الاهداف الموضوعة وضرورة توافر البدائل المناسبة لتلك الاهداف ومن ثم متابعتها حتى الانتهاء منها . 

(3)ماهية الإدارة : 

من خلال اطلاعنا على العديد من المصادر والمراجع نرى ان هناك عدد من الافكار والآراء تناولت الادارة بوصفها تعبيراً يتكرر دائماً وفي مواقف مختلفة وهو يعني أشياء متباينة للأشخاص المختلفين فالإدارة عند بعض المختصين هي مجموعة الإفراد الذي يشغلون المناصب الرئاسية والقيادية في المؤسسات والأندية والاتحادات الرياضية وفي الأعمال المختلفة في المجتمع. والإدارة عند البعض الآخر هي مجموعة الأعمال والوظائف التي يمارسها المسؤلون في مواقع العمل المختلفة في حين يرى فريق آخر ان (الإدارة) هي تلك القواعد والإجراءات المنظمة والتي يتعامل الناس على أساسها. 

        وفي حقيقة الأمر إن الإدارة أهم وأعمق من الأفكار السابقة فالإدارة عملية إنسانية مستمرة تعمل على تحقيق أهداف محددة باستخدام الجهد البشري وبالاستعانة بالموارد البشرية المتاحة وقد تكون الأهداف التي تسعى الإدارة الى تحقيقها إنتاجية او اقتصادية بمعنى اكبر، كما قد تكون تلك الأهداف سياسية واجتماعية او ثقافية في طبيعتها. ([4]) 

 تعريف الإدارة:

تعريفات الإدارة كثيرة ومتعددة ولقد تناولها العديد من العلماء كل من وجهة نظره، وسنعرض فيما يلي بعض هذه التعريفات. ([5])

يعرفها كونتز (Koontz)الإدارة هي تنفيذ الأعمال من خلال أشخاص آخرين. 

براون (Brown) هي مجموعة الجهود لكل أعضاء المشروع في سبيل الوصول إلى أهدافه. 

ماري باركر (M.Parker) فن انجاز الأعمال بواسطة   الناس

أما فايول (Fauol) فأنه يؤكد على ان(الادارة) هي التنبؤ والتخطيط والتنظيم واصدار الاوامر والتنفيذ والرقابة. ([6])

اما (محمود الربيعي,2010)فقد عرف الادارة تعريف آخر على انها( نشاط يهدف الى انجاز الاعمال عن طريق الآخرين للوصول الى غايات واهداف تنظيمية محددة وذلك بأستخدام الموارد المتاحة وفقا لأسس ومفاهيم علمية وسيلتها عناصر العملية الادارية).([7])

 الإدارة في المجال الرياضي:

        لقد وجدت الإدارة في المجال الرياضي منذ زمن طويل، فإقامة دورات الألعاب الاولمبية القديمة والحديثة لدليل قاطع عن انه كانت هناك جهود متفرقة من أفراد وجماعات نسقت الإدارة فيما بينها لتحقيق الهدف وهو تنظيم وإقامة الدورات الاولمبية الحديثة التي بدأت عام 1896 واستمرت حتى الآن مرة كل أربع سنوات. والإدارة هي تنسيق العمل بين الأفراد لتحقيق هدف معين. كما أن وجود المنظمين والمروجين والإداريين والمدربين في هذه الدورات يعد دليلا على وجود مفهوم الإدارة الرياضية. ([8])

        ويخضع العمل الاداري في المجال الرياضي لعدة اسس يستطيع من خلالها تحقيق اهدافه. واذا لم يكن القائمون على هذا العمل متفهمون تماماً لدورهم، اصبحت هناك صعوبة في تنفيذ ما يوكل اليهم من اعمال ولذلك تعثروا في تحقيق الاهداف. 

      وقد برزت الادارة الرياضية بشكل واسع وكبير في الدول المتقدمة من خلال تشكيلات اللجان الاولمبية والاتحادات التي افضت الى تشكيل اللجنة الاولمبية الدولية والاتحادات الدولية المنضوية تحتها والاتحادات القارية وان هذه المنضومة المتكاملة من العمل الاداري سهلت تنسيق جهود الدول المرتبطة بهذه التشكيلات الدولية والقارية والتي اسهمت في تنظيم البطولات والمهرجانات والدورات الاولمبية.

ماهية الإدارة الرياضية وأهميتها: 

        الادارة الرياضية من المجالات التي لم تحظ باهتمام الكتاب الرياضيين الا في الآونة الاخيرة. ولعل ما كتب فيها باختلاف وجهات نظر الكتاب جاء ليفسر مدى الحاجة الى تنويع وتباين روافد نظرية الادارة في هذا المجال وظهور مدارس للفكر الاداري الرياضي. 

        وقد يكون لتنوع مناهل الادارة تأثير مباشر في اختلاف وجهات نظر العلماء في التعريف بها وتحديد مفهومها الا انه يمكن القول بان من اهم اسباب هذا الاختلاف هو حداثة علم الادارة بصفة عامه، وحداثته في المجال الرياضي   خاصة، وكذلك عدم وضوح بعض المضامين والمسميات الاساسية او عدم الاتفاق على معانيها واستخداماتها. ([9])

        ان الرياضة واهميتها كبقية شؤون الحياة الاخرى تحتاج الى ادارة وتنظيم جيدين وقام  اختصاصيون في شؤون الادارة الرياضية بعرض مواضيع وعمليات نظرية عامة يمكن ان تنسجم مع الجوانب التطبيقية العملية وبهذا فان مهمتهم هذه تحدد في عمليات تحليل وتخطيط وتقرير ومراقبة المسائل الاساسية اليومية المتعلقة باتجاهات تطور حقل التربية البدنية والرياضة على ضوء الخبرة المجتمعة والتي تتجمع نتيجة للعمل الاداري. ([10])

        و تتفق الادارة الرياضية مع الادارة العامة في الخطوات الرئيسية لاسلوب العمل في كل منها، فالادارة الرياضية تشترك في الادارة العامة في عمليات التخطيط والتنظيم والتوجيه والمتابعة والتقويم واتخاذ القرارات ووضع اللوائح والقوانين التي تنظم العمل في كل منها.

        ومما يبرز اهمية دراسة الادارة الرياضية على انها علم هو ان العمل الاداري بطبيعته لا ينفصل عن مضمونه الفني، وان رفع مستوى الاداء الاداري، والرياضي على كافة المستويات، وتحقيق الاهداف الموضوعة رهن بالكفاءة الادارية العالية للعاملين في المجال الرياضي.

        ويعني هذا ان الادارة الرياضية تتفق مع الادارة العامة في الاطار العام للعملية الادارية فقط، اما فيما يتعلق بالتفاصيل، فان الادارة الرياضية تستقيها من طبيعة مجالات التربية الرياضية التي تقوم الادارة بتحقيق اهدافها.

        فالعمل داخل الاتحادات والهيئات الرياضية يختلف من دون شك عن طبيعة العمل في المؤسسات الصناعية والتجارية او في بعض المصالح والمؤسسات الحكومية وفقا لاختلاف اهداف العمل في كل منها. ([11]) 

       ان اختيار الاشخاص العاملين في المجال الرياضي وادارته يتطلب مراعاة طبيعة وفن ادارته واسلوب العمل وحسن تصريف الشؤون الادارية والفنية التي تتطلب اعداد وتوجيه من يعمل كل حسب اختصاصه. ولهذا وجب الاعتماد اساساً على حسن التنظيم والتخطيط وضمان تحقيق وتنفيذ رالادارة الناجحة في رعاية الرياضيين بدعمهم ومساعدتهم وتوجيه اصحاب الخبرة والتجربة ممن يسهل مهمة من يعمل في هذه المؤسسات وتعويدهم على الممارسات المستمرة والقدرة على خلق مبدأ العمل الجماعي ضمن هذا المجال الحيوي والمهم وتنظيم ادارته بما ينسجم مع الاهداف المنشودة من خلال القدرة على التنسيق والتدقيق بين الاجهزة العاملة من جهة والادارة وتنفيذ المشروعات لكي لا تفقد الجهات القيادية قدرة السيطرة والاستمرار على تنفيذ المهام بنجاح. ([12])

 عناصر الادارة: 

        قد يعبر عنها في بعض المراجع على انها وظائف الادارة او مهام الادارة، ولقد قام كثير من العلماء بتقسيم الادارة الى عناصر متعددة منها مايأتي:-

قسم هنري فايول الادارة على خمسة عناصر هي([13]) :

1- التخطيط  2- التنظيم  3- اصدار الامر  4-التنسيق   5-الرقابة 

اما عبد الحميد شرف فيوضح عناصر العملية الادارية كما في الشكل (1) ([14])

شكل( 1 ) يوضح عناصر العملية الإدارية

  اما (الربيعي) فيحدد عناصر الادارة بما يأتي([15]):

  1. التخطيط
  2. التنظيم
  3. اصدار الاوامر (القرارات)
  4. التفويض
  5. الرقابة 
  6. التنسيق
  7. الاتصالات
  8. التوجيه (الاشراف)

ويزيد بعض الاداريين على ذلك .

  1. التمويل 
  2. تهيئة واعداد العاملين
  3. وضع السياسات.

وسوف يتناول الباحث بعض المفاهيم عن عناصر الادارة التي يتفق عليها العديد من العلماء والمختصين:

اولاً التخطيط: 

  ويعرف التخطيط بأنه (مرحلة التفكير التي تسبق تنفيذ أي عمل وهي التي تنتهي باتخاذ القرارات المتعلقة بما يجب عمله وكيف يتم ومتى يتم([16])

 أما (Mary nits) فقد عرفت عملية التخطيط بأنه العملية الواعية التي يتم بموجبها اختيار افضل طريق او مسار يكفل تحقيق هدف معين . ([17])

         ويرى الباحث ان التخطيط هو(العملية الاولية لرسم المستقبل وتحتوي على تنبؤات تتعلق باهداف مرسومة يجب تحقيقها من خلال اتخاذ قرارات واجراءات تتميز بالدقة والمرونة)

واما اهمية التخطيط في الاندية الرياضية فيكمن في انه يوفر الاطار العام لنشاطاتها الذي يعود الى تحسين وتطوير الاداء التنظيمي، والقيام بوظيفة النادي بطريقة افضل بما يحقق اهدافها دون اتكالية اوارتجاليه مع تحقيق افضل تكييف مع احتمالات المستقبل ومواجهة المشكلات والمصاعب التي تواجه اعضائها وادارييها وتحقيق الانجازات المطلوبة،ومن دون وجود التخطيط تصبح القرارات الادارية عشوائية لذلك توجد اربعة اسباب رئيسه توضح اهمية التخطيط .([18]) 

اولاً- مواجهة حالة عدم التأكد والتغيير.

ثانياً- التركيز على الاهداف. 

ثالثاً- الاستفادة القصوى من اقتصاديات التشغيل. 

رابعاً- تسهيل عملية الرقابة.

ثانياً: التنظيم: 

مفهوم التنظيم:

        يعد التنظيم من العناصر الأساسية للإدارة إذ بدونه لا يمكن للمديرين القيام بعملهم فهو الوسيلة التي يتمكن الأفراد بواسطتها من العمل معا بكفاءة وذلك لكونه الإطار الذي يتضمن إعداد الجهاز اللازم لانجاز الأهداف المحددة وتوزيع الواجبات على الأعضاء. ([19])

         ويعد في عصرنا الحاضر سر النجاح لمنظمات الأعمال بغض النظر عن طبيعة عمل هذه المؤسسات سواء كانت خدمية أو منظمات لا تهدف إلى ربح فهو العمود الفقري للمنظمة.

        فالتنظيم ليس هدفاً في حد ذاته وإنما الهدف منه توحيد الجهود وان تعمل الجماعة كأنها فرد واحد وذلك عن طريق تحقيق جهة تعاون مع كل أفراد المنشأة الرياضية وعلى هذا يكون التنظيم وسيلة لتحقيق الأهداف. ([20])

- ويرى فايول ان التنظيم : 

هو امداد المشروع، بكل ما يساعد على تأدية وظيفته مثل المواد  الأولية او الآلات ورأس المال، والمستخدمين، وتفضي وظيفة التنظيم من المديرين اقامة العلاقات بين الأشخاص بعضهم ببعض وبين الأشياء بعضها ببعض ([21])

        ويرى الباحث ان التنظيم هو عبارة عن اندماج أعمال مجموعة من الأشخاص بشكل منسق ومحدد وتحت إشراف قياده واعية تكون لها الرغبة الأكيدة في تحقيق الأهداف المشتركة والمطلوبة. 

        ففي مجال التربية البدنية والرياضية الكثير من الأنشطة التي لابد لها من تنظيم وتوزيع أنشطتها على الأفراد مع تفويض السلطة لانجازها بأعلى مستوى للأداء في اقصر وقت واقل تكلفة ممكنة. ([22])

         ففي التنظيم تحدد المسؤوليات والسلطات التي تعطى للمشرفين والمنفذين في مجموعة من العلاقات الرسمية، فبعد تحديد اهداف الادارة والخطط والسياسات التي تهدف الى تحقيق الاهداف لابد ان يكون هناك تنظيما ملائما.

ثالثا: الاتصالات. ([23])

        الاتصال هو تبادل المعلومات بين شخص او اكثر عن طريق التفاهم بين المرسل والمرسل اليه أي هي تبادل المعلومات بين المرسل والمرسل اليه وهذه البيانات قد تكون افكاراً او اي شيء آخر له علاقة بين المرسل والمرسل اليه.

         والاتصالات ليست مجرد عملية نقل معلومات الى الآخرين ، ولكنها عبارة عن تفاعل مع الاخرين وفهم كل منهم لموقف الآخر، وحتى يستطيع القائد الاداري ان يقدر مرؤوسيه يجب ان يكون ملماً بالمهارات الاساسية المرتبطة بعملية ارسال واستقبال المعلومات والمشاعر والاتجاهات.

         ويعد الاتصال في المجال الرياضي  وسيلة من وسائل نقل المعلومات بين الادارة العليا والجهات التنفيذية ويمثل الاتصال اهمية كبيرة في ارتفاع مستوى اداء الافراد والمؤسسات الرياضية. 

        فالاتصال في المجال الرياضي يحتوي على نفس مكونات عملية الاتصال الاداري، وقد يحدث بين الممؤسسات كالمجلس الاعلى للشباب والرياضة والمؤسسات المسؤولة عن الرياضة في القطاع الاهلي. 

رابعا: التوجيه: 

        أالتوجيه هو احد عناصر العملية الادارية ويظهر بصورة ما اثناء التخطيط والتنظيم ولكن يظهر جليا اثناء العمليات التنفيذية ويأتي عقب اجراء عملية التخطيط والتنظيم حيث انه يعمل على توجيه الافراد المعتنين في مشروع ما نحو هدف محدد ويعبر نوع وحجم التوجيه على نوع وحجم التوجيه والتنظيم فكلما كان التخطيط والتنظيم اكثر وضوحاً واكثر شمولاً واكثر تفسيراً كلما قلت عمليات التوجيه وبالعكس كلما كان التخطيط والتنظيم اقل وضوحاً واقل تفسيراً كلما زادت عمليات التوجيه. 

        ويعرفه ( الغمري) بانه العملية التي تضمن تنفيذ العاملين للمهام الملقاة على عاتقهم، فاغلب الاعمال التي تنفذ تتطلب تضافر الجهود من الافراد ويتم ذلك تحت نمط قيادي ملائم يسعى لتحقيق نوع من الاتصال مع الافراد وذلك بتحفيزهم بالاسلوب الملائم لحاجاتهم البشرية([24]) 

    ويعرفه ( الربيعي 2010) هو نشاط موجه يعتمد على دراسة وضع العمل والعاملين في مؤسسة او منظمة ويهدف الى خدمتهم من خلال اطلاق قدراتهم ورفع مستواهم الشخصي والمهني مما يحقق تطوير مؤسساتهم وتحقيق اهدافها([25]). 

يوجد نوعان من التوجيه في المجال الرياضي هما: 

  1. التوجيه الفني. 
  2. التوجيه الاداري. 
  3. التوجيه الفني: 

        وهو ما يقوم به الموجهون و المدربون الأوائل، وهو عبارة عن المجهود الذي يبذل لتنسيق توجيه الأداء التنفيذي المستمر للمدربين والاداريين وذلك حين يتم تفهمهم الكامل للوظيفة الإدارية وأدائهم بصورة أكثر فعالية لتحقيق التوجيه السليم لنمو اللاعبين وتحفيزهم للمشاركة العميقة في كافة النشاطات الرياضية.

  1. التوجيه الإداري:      

         للوصول بالعملية التوجيهيه الى ارقى مستويات الاداء فانه يجب على الموجهين مقارنة المدربين والإداريين على تقويم الفهم وتطوير وتفهم اهمية الخبرات والمهارات اللازمة لكافة الانشطة الرياضية. 

خامسا: الرقابة (المتابعة): 

        تمثل الرقابة الحلقة الاخيرة في سلسلة العملية الادارية، وهي تشمل مقارنة التصرفات الفعلية بالخطط الموضوعة، واتخاذ الاجراءات التصحيحية الضرورية في حينها([26])

        والرقابة كوظيفة من وظائف الادارة هي قياس وتصحيح اداء المرؤوس لغرض التأكد من اهداف المنشأة والخطط الموضوعية قد تم تحقيقها، ويقول هنري فايول: تنطوي الرقابة على التحقق عما اذا كان كل شيء يحدث طبقاً للخطة الموضوعة والتعليمات الصادرة والمبادئ المحددة وان غرضها هو الاشارة الى نقاط الضعف والاخطاء ويقصد معالجتها ومنع حدوثها)). 

        ويرى( فايول1990) ((ان مهمة الرقابة في أي منشأة هو التحقق من ان كل شيء وفقاً للخطة الموضوعة والتعليمات الصادره والمبادئ المقرره مهما تهدف الرقابة الى اظهار نقاط الضعف والاخطاء حتى تعمل المنشآت على تلافي وقوعها او تمنع من حدوثها مرة اخرى)). ([27]) 

 سادسا: اتخاذ القرار(اصدار الاوامر)

      القرار:هو اهم عنصر من عناصر العمل الاداري والاساس فيه وهو اداة اساسية في القيادة والتوجيه فهو الاختيار المدرك بين البدائل المتاحة في موقف معين ولهذا فأن اتخاذ القرارات تقوم بإقناع العاملين في الوسط الرياضي على ان العمل المكلفين به هو عمل مناسب لهم لتحقيق اهدافهم. ([28])

سابعا:التنسيق

        يعد التنسيق احد عناصر العملية الادارية وعن طريقه يستطيع الاداريون تجنب التعارض او الازدواج في العمل والتشتت في تحديد المسؤوليات والصلاحيات والعلاقات مما يؤدي الى التعاون بين العاملين والاداريين في مراحل العمل كافة.فلهذا يعد التنسيق من المهمات الاساسية للذين يتحملون مسؤولية وادارة المؤسسات الرياضية.

ثامنا: التفويض 

        وهو عبارة عن عملية اعطاء المسؤولية ومنح السلطة اللازمة من قبل رئيس النادي او المؤسسة الرياضية لأحد الاعضاء لغرض تمكينه من استثمار مهاراته لخدمة التنظيم وهو عملية ضرورية لغرض تبرير قرار أي فرد تتوسم فيه الخبرة والمساهمة الفعالة لتنفيذ متتطلبات العمل([29]). 

المصادر

(1) بشير العلاق ؛ اسس الادارة الحديثة ، ط1، عمان ، دار البارزي العلمية ، 1999 ، ص123

(2) رشا الحملاوي ؛ دليل المدربين في الاستدراتيجية ، القاهرة، مكتبة عين شمس ،1992،ص18.

(3) حسن مصطفى يونس ؛اهم العوامل لنجاح رسالة الاتحادات الرياضية ،اطروحة دكتوراه كلية التربية الرياضية،جامعة المنيا،1988 ،ص209 .

(4) امين انور الخولي؛ اصول التربية البدنية الرياضية، القاهرة، دار الفكر العربي، 1996، ص213.

(5) عبدالله محمد نافع؛ وضع استراتيجية للرياضة في البحث، رسالة دكتوراه، جامعة حلوان، كلية التربية الرياضية، 1998، ص13.

(6) عبد الشافي ابو العنيين ، نحو نموذج فعال للادارة الاستراتيجية ،القاهرة 1992،ص91 .

(7)عبد الحميد عبد الفتاح ؛ الادارة الإستراتجية ،القاهرة ، مجموعة النيل 1998، ص17

(8) pra ckerpetref the   prractiuon setmanuagement  then deu. Theunltp.1998 p1.(2)

(9) علي السلمي ؛ الادارة العامة ،القاهرة ب ب م،1987، ص308.

(10) نبيل مرسي خليل ؛ التخطيط الاستراتيجي، دار المعرفية ،الجامعية الإسكندرية، 1993، ص12

(11)  مروان عبد المجيد:الإدارة والتنظيم في التربية الرياضية،عمان،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع،2000، ص19. 

(12)  عبد الحميد شرف: الادارة في التربية الرياضية بين النظرية والتطبيق، القاهرة، مركز الكتاب للنشر، 1999، ص19-20. 

(13)  عصام بدوي: موسوعة التنظيم والادارة في التربية البدنية والرياضية,ط1,القاهرة,دار الفكر العربي,2001,ص27.

 (14)  طلحه حسام الدين، عدله عيسى مطر: مقدمة في الادارة الرياضية، ط1، القاهرة، مركز الكتاب للنشر، 1997، ص7. 

 (15)  حليم المنيري، عصام بدوي: الإدارة في الميدان الرياضي ط1،القاهرة،1991 ، ص209. 

Mary nits "the Essencn of management me  grow   newyork 1985                   . (16 )      

(17 )  حسن محمد حسان، محمد حسنين الحجي: الاداة التربوية، ط1، عمان، دار المسيره للنشر والتوزيع والطباعة، 2007،ص116. 

(18 )  فائق حسني ابو حليمة: الحديث في الادارة الرياضية، ط1، عمان، دار وائل للنشر والتوزيع، 2004، ص50.

---------------------------------

([1]) رشا الحملاوي ؛ دليل المدربين في الاستدراتيجية ، القاهرة، مكتبة عين شمس ،1992،ص18.

([2]) حسن مصطفى يونس ؛اهم العوامل لنجاح رسالة الاتحادات الرياضية ،اطروحة دكتوراه كلية التربية الرياضية،جامعة المنيا،1988 ،ص209 .

([3]) امين انور الخولي؛ اصول التربية البدنية الرياضية، القاهرة، دار الفكر العربي، 1996، ص213.

([4])  مروان عبد المجيد:الإدارة والتنظيم في التربية الرياضية،عمان،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع،2000، ص19. 

([5])  عبد الحميد شرف: الادارة في التربية الرياضية بين النظرية والتطبيق، القاهرة، مركز الكتاب للنشر، 1999، ص19-20. 

([6])  عصام بدوي: موسوعة التنظيم والادارة في التربية البدنية والرياضية,ط1,القاهرة,دار الفكر العربي,2001,ص27. 

([7])  محمود الربيعي: المصدر السابق ،2010، ص11. 

([8])  عصام بدوي: المصدر السابق، 2001، ص15. 

([9])  طلحه حسام الدين، عدله عيسى مطر: مقدمة في الادارة الرياضية، ط1، القاهرة، مركز الكتاب للنشر، 1997، ص7. 

([10])  مروان عبد المجيد: المصدر السابق ،2000، ص49. 

([11])  حليم المنيري، عصام بدوي: الإدارة في الميدان الرياضي ط1،القاهرة،1991 ، ص209. 

([12])  محمود الربيعي،المصدر السابق،2010،ص36.

([13])  مروان عبد المجيد،المصدر السابق،2000،ص43

([14])  عبد الحميد شرف،المصدر السابق،1999،ص43

([15]) محمود الربيعي: المصدر السابق،2010، ص49.  

([16]) عبد الحميد شرف: المصدر السابق،1999، ص45.  

Mary nits "the Essencn of management me  grow  newyork 1985                   . ([17])      

([18])  حسن محمد حسان، محمد حسنين الحجي: الاداة التربوية، ط1، عمان، دار المسيره للنشر والتوزيع والطباعة، 2007،ص116. 

([19])  فائق حسني ابو حليمة: الحديث في الادارة الرياضية، ط1، عمان، دار وائل للنشر والتوزيع، 2004، ص50. 

([20])  عبد الحميد شرف: المصدر السابق ،1999،ص103. 

([21])  عصام بدوي: المصدر السابق،2001، ص69. 

([22]) فتحي محمد ابو ناصر:مدخل الى الادارة التربوية,ط1, عمان ,دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة,2008، ص74. 

([23]) فائق حسني ابو حليمة: المصدر السابق ،2004، ص174. 

([24]) طلحةحسام الدين، عدلة عيسى مطر، المصدر السابق ،1997، ص83. 

([25]) محمود الربيعي، المصدر السابق ،2010، ص42. 

([26]) طلحة حسام الدين، عدلة عيسى مطر، المصدر السابق،1997، ص145. 

([27])  حليم المنيري، عصام بدوي: المصدر السابق،1991، ص87. 

([28]) محمود الربيعي، المصدر السابق ،2010، ص97. 

([29])  محمود الربيعي:نفس المصدر السابق ،2010، ص129.


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us