المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل
    المكتبة الرياضية » العلوم الإنسانية » علوم الحركة » مفهوم الإيقاع الحيوي (Biorhythms)

    مفهوم الإيقاع الحيوي (Biorhythms)

    15 مارس 2025, 20:30
    علوم الحركة
    67
    0
    مفهوم الإيقاع الحيوي (Biorhythms)

    الإيقاع الحيوي(Biorhythms)

    مفهوم الإيقاع الحيوي(Biorhythms)

    الجميع يعلم أن الأداء الإنساني لا يسير على وتيرة واحدة خلال اليوم الواحد (24 ساعة) ، إذ يتميز الأداء بالتغير ما بين الارتفاع والانخفاض ، ونلاحظ أن الأداء يكون أفضل في ساعات محددة بينما لا يكون كذلك في ساعات أخرى، بمعنى أن الإنسان لا يمكنه أن يكون مستعداً للأداء الجيد في كل لحظة من اليوم، ومن هذا المنطلق نستدل بأن النشاط يدخل ضمن دورة يرتفع فيها الأداء تارة وينخفض تارة أخرى ، وهذا بدوره ينطبق على الرياضي بشكل خاص ، وتعد الدورة البدنية للإيقاع الحيوي من ابرز وأسهل الدورات التي يمكن ملاحظتها من خلال الاستعداد البدني للأداء(1) .

    والرياضي يعتاد على مواعيد معينة وثابتة خلال اليوم وخاصة مواعيد التدريب ومواعيد الراحة والطعام وكذلك مواعيد النوم ، وبسبب تكيف الرياضي مع هذه المواعيد وتكرارها لعدة أيام ستنسجم وتنظم وظائف أجهزة جسمه وعملها وفقاً لهذه التوقيتات التي تعود عليها وبالتالي نلاحظ إن الرياضي يكون في أحسن حالاته البدنية في لحظات التدريب وعليه فإن أي اختلاف في مواعيد التدريب سوف تؤثر سلباً على أداء الرياضي وهذا ما نلاحظه أحياناً عند اشتراك الرياضي في المنافسات (رغم جاهزيته التدريبية) إلا إننا نجده في غير مستواه الحقيقي ، لذا أصبح لزاماً على المدربين أن يراعوا توقيتات التدريب وثباتها انسجاماً مع توقيتات البطولة وبالتالي أن يضعوا نصب أعينهم دورات الايقاع الحيوي (2) .

    ومن التعاريف التي وردت في الايقاع الحيوي نستخلص منها الآتي :-

    لقد عرف (علي البيك وصبري عمر) الايقاع الحيوي بأنه " التغيرات الحيوية المنتظمة ذات المدى القريب والبعيد والتي يزداد خلالها أو يقل النشاط البدني والعقلي والانفعالي عند الانسان "(3) .

    وعرفه(بسطويسي احمد) بأن " الايقاع الحيوي نظام تعاقب وتكرار وتوافق الحركة الوظيفية للانسان "(1).

    وعرفه(يوسف دهب ، محمد جابر) " بأنه تلك التغيرات الحادثة في الحالة البدنية والانفعالية والعقلية للفرد والتي ترتبط بمرحلة النشاط الحيوي وتغيرات الوسط الداخلي والخارجي المحيط به " (2).

    وأخيراً عرفه(العالم كاسي Kacy) بأنه " رد الفعل الحيوي المتكرر للدورات الانفعالية والبدنية والعقلية والحدسية والتي تظهر لدى الكائن الحي نتيجة للمؤثرات البيئية المحيطة به ويأخذ شكلاً تموجياً مستمراً متصلاً "(3).

    نشأة وتطور الإيقاع الحيوي

    إن أول من استخدم مصطلح الإيقاع هم اليونانيون القدماء تحت مصـطلح (Rhytmos) وكان يعني الانسياب المقنن والمنتظم لأمواج البحر وبعد ذلك تطور هذا المصطلح وأصبح يتكون من كلمتين أغريقيتين هما (Bio) وتعني الحياة و(Rhythm) وتعني التكرار الدوري .

    وترجع نشأة وتاريخ الايقاع الحيوي إلى الحضارات المصرية القديمة ، ومنها انتقلت إلى الحضارة اليونانية ، وقد أكدت بعض الصور والوثائق الفرعونية في حضارة وادي النيل القديمة على شواهد تؤكد اكتشافهم لنظرية الايقاع الحيوي "(1).

    وقد نقل الإغريق الكثير من المعارف والمعلومات الفلكية والطبية ، ومن ابرز علماء الإغريق ( ابو قراط ) ويعد (ابو الطب) حيث شَخّص بوجود أيام مناسبة وأيام غير مناسبة للعلاج كما أكد (ابو قراط) " إن الأيام الجيدة والسيئة تتكرر في حدوثها عند كل الناس الأصحاء منهم والمرضى "(4).

    أما رواد نظرية الايقاع الحيوي ولهم الفضل في التعرف على الكثير من أساسيات هذه النظرية وإلى النتائج التي توصلوا إليها هما العالمان (فليس ، سبودا) وكذلك العالمين (تلتشر ، تومان) ، ففي نهاية القرن الماضي وبداية القرن العشرين توصل العالم الالماني ( فليس ) ويعد من أكثر العلماء نشاطاً وبحثاً في مجال الايقاع الحيوي ، اذ اكتشف بأن نشاط الانسان يخضع لدورات حيوية متباينة وان هنالك تناوباً ثابتاً ومستمراً لبعض الأمراض أي أنها تتكرر في الحدوث كل (23) يوم وفي بعض الأحيان كل (28) يوم كالربو على سبيل المثال لا الحصر، وانطلاقاً من هذه المعطيات توصل إلى حقيقة مفادها بأن حالة الانسان البدنية والانفعالية تخضع لدورتين مختلفتين الأولى تتكرر كل (23) يوم وتتحكم في صفات القوة والمثابرة وقوة التحمل والإقدام ويطلق عليها( بالدورة البدنية )، والثانية تتكرر كل (28) يوماً وتتجسد في صفات العاطفة والمشاعر والحب والقدرة على الحدس ويطلق عليها (بالدورة الانفعالية) .

    وجاء العالم ( تلتشر ) بعد ذلك وتمكن من اكتشاف الدورة الثالثة والتي تتكرر كل (33) يوماً من خلال دراسة أداء مئات الطلاب في الامتحانات ووجد بأن استيعابهم للمواد الدراسية ومستوى أعدادهم للواجبات تتغير وتتباين على وفق هذه الدورة ، بمعنى ان كفاءتهم الذهنية تتغير كل (33) يوماً ، لذا سميت هذه الدورة بالعقلية .

    لقد ازداد الاهتمام بنظرية الايقاع الحيوي بسبب التقدم المضطرد للحياة بشكل هائل وبالتأكيد فإن الايقاع الحيوي يرتبط بإيقاع الحياة المعاصرة ، ونتيجة للتطور الهائل في مجال المواصلات والاتصالات جعل ايقاع الانسان أكثر سرعة وبالتالي أدى إلى زيادة الجهد البشري وقصر أوقات الراحة وعدم الاستقرار والحركة والانتقال السريع من الهدوء إلى الضوضاء أو بالعكس كل هذه الأمور جعلت من دراسة الايقاع الحيوي أمراً ضرورياً ولابد من دراسته ، لذا نشأت في معظم دول العالم مراكز بحثية تختص بدراسة الايقاع الحيوي إلى درجة إن مجموع ما نشر من مقالات من قبل العلماء الروس هو (50) ألف مقالة حتى عام (1991) ، وفي مجال الدراسات العلمية فقد بدأ الاهتمام بدراسة الايقاع الحيوي منذ (250) سنة ماضية ، وخلال العشرين سنة الأخيرة تم مناقشة مشاكل الايقاع الحيوي في أكثر من (33) مؤتمراً دولياً في معظم دول العالم ، ويرجع سبب الاهتمام المتزايد بالإيقاع الحيوي لاعتبارات هامة تتمثل بالآتي:- (1)

    1. زيادة حدود اليوم الواحد : بسبب السهر لفترات طويلة من اليوم لمشاهدة التلفزيون وسماع الراديو والسهرات الفنية كل هذه العوامل أدت إلى التأثير على ايقاعات الجسم الحيوية وأدى هذا التأثير إلى الحاجة إلى النوم لأوقات طويلة خلال النهار بسبب هبوط الكفاءة البدنية خلال النهار وتعويضها ليلاً من خلال السهر المتأخر .
    2. من مميزات العصر الحديث هو زيادة أوقات العمل نهاراً وليلاً
      ( عمال المناجم مثلاً ) مما أدى إلى قلة أوقات الراحة وزيادة أوقات التوتر والإجهاد وهذا بدوره يؤثر على طبيعة الايقاع الحيوي .
    3. إن البيئة غير السليمة تأثيرات سلبية على الصحة كأمراض الجهاز الدوري والجهاز التنفسي والجهاز العصبي وما لها من أثرٍ بالغ على الايقاع الحيوي للفرد.
    4. من الاعتبارات المهمة هي الجهد العصبي والنفسي بسبب الأعباء الدراسي الواقعة على كاهل الطالب من اجل التحصيل العلمي وقد يستمر ذلك لأوقات طويلة خلال اليوم الكامل وبالتالي ينعكس هذا كله على دورات الايقاع الحيوي التي سوف تضطرب نتيجة لهذه الظروف الحياتية غير المنسجمة لذا أصبح لزاماً التأكيد على دورات الايقاع الحيوي من اجل تنظيم حياتنا بشكل أفضل.

    المبادئ الأساسية لتنظيم الإيقاع الحيوي للرياضي

    لابد للرياضي أن يضع في حساباته بعض المبادئ الأساسية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بعملية الإيقاع الحيوي عند قيامه بالعملية التعليمية والتدريبية ومن هذه المبادئ ما يلي:- (1)

    1- اتباع نظام ثابت لتوقيتات أنشطة اليوم الواحد:

    يجب أن يلتزم الرياضي بتوقيتات محددة ومبرمجة لجميع نشاطاته اليومية سواء أكانت رياضية أو حياتية ( كالنوم ، الاستيقاظ ، الغذاء ، الراحة ، التدريب).

    2- عدم تغيير نظام العمل والراحة والنوم واليقظة:

    بمعنى انه أي تغيير بمواعيد هذه الفعاليات يؤدي إلى حدوث اضطراب بعمل الايقاع الحيوي ، فعلى سبيل المثال إذا أراد الرياضي النوم مبكراً على عكس عادته من اجل الاستعداد للمشاركة في المنافسة في اليوم التالي، فإن ذلك سوف يؤثر سلباً على الرياضي وانه سوف يؤدي إلى اختلال ايقاع اليقظة والنوم وبالتالي يحصل له ارق ، وكذلك الحال بالنسبة للتدريب ففي حالة تغير مواعيد التدريب فإن ذلك سوف يؤدي إلى نتائج عكسية على الرياضي لذا عليه أن يحدد مواعيد ثابتة ومن ثم الالتزام بهذه المواعيد ، ومن اجل الاستفادة الكاملة من أوقات اليوم المختلفة بشكل ايجابي .

    3- عدم تغير السلوك المعتاد قبل النوم:

    إن التعود على بعض العادات السلوكية قبل النوم سوف تعمل على تنظيم الايقاع الحيوي لدى الفرد قبل النوم وبالتالي يجب الالتزام بها ، ومن أمثلة هذه العادات السلوكية المشي قبل النوم أو اخذ حمام أو القراءة أو تنأول العشاء مبكراً وان أي تغير بهذه العادات فإنها كفيلة أن تصيب الفرد بالأرق .

    الايقاع الحيوي الخارجي والداخلي

    للإيقاع الحيوي دور كبير في عمل أجهزتنا الداخلية الحيوية ، والايقاع الحيوي مرتبط بفعاليات الظواهر الطبيعية مثل دوران الأرض حول محورها ودورانها حول الشمس ودوران القمر حول الأرض وكذلك يتأثر الايقاع الحيوي بفترات تغير نشاط الشمس .

    إن هذه الظواهر الطبيعية (الفلكية) تؤثر على جميع الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض وان التغيرات في درجة الحرارة ودرجة الضوء والإشعاع وعملية المد والجزر ، كل هذه العمليات لها ايقاع خاص بها وبدورها تؤثر على جميع الكائنات الحية وبالتالي يكون لأجهزتها الداخلية رد فعل مناسب وتسمى هذه التأثيرات الطبيعية الخارجية (بالايقاع الخارجي) ونتيجة لذلك نرى إن الكائنات الحية تكتسب هذا الايقاع وتتأقلم معه واثبت العلماء إن الايقاع اليومي يغير حوالي (50) وظيفة فسيولوجية لأجهزة جسم الانسان وان لكل وظيفة ايقاع خاص بها وهو ما يطلق عليه ( بالايقاع الداخلي ) ، ولابد من الإشارة هنا إلى ان تأثير الايقاع الخارجي يقتصر فقط على مدة ومدى نشاط الايقاع الداخلي للأجهزة الحيوية وليس على طبيعتها وخصائصها(1).

    كما إن للخصائص الجغرافية أو البيئية للمكان الذي يعيش فيه الكائن الحي تأثيرات على الايقاع الحيوي كالضغط الجوي ودرجات الحرارة والرطوبة والارتفاع فوق سطح البحر، كما ان للعوامل الاجتماعية تأثيراً فعالاً على الايقاع الحيوي من حيث توقيتات تناول الطعام وأوقات النوم والاستيقاظ وعملية التتابع اليومي للضوء والظلام بالإضافة إلى أوقات مزاولة الرياضي ، فضلاً عن تأثير أشكال القمر والشمس ، إذ إن للعوامل الطبيعية الشمسية تأثيراً كبيراً على الايقاعات الحيوية للكائنات الحية على الرغم من بعد الشمس عنا .

    لقد أوضح العالم الروسي (بيرسمان) إن تزايد الايقاعات الحيوية وتطابقها مع ايقاعات الطبيعة الأرضية والكونية تحدث بواسطة العوامل الكهرومغناطيسية ، وبالإضافة إلى طبيعة الأرض الممغنطة جعلتها محاطة بقوة جذب مغناطيسية، هذا يعد من أهم عوامل توصيل التأثيرات الشمسية للأرض , وان التأثيرات الشمسية هذه ذات ايقاعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة وذات مدى طويل أي (متعدد السنوات)، من كل هذا يتضح مدى ارتباط العوامل الخارجية أو الايقاعات الخارجية بالإيقاعات الداخلية (1).

    نظريات الايقاع الحيوي (Theories of Biorhythm)

    لقد تم تناول نظرية الايقاع الحيوي وفق إطارين أو اتجاهين فالأول ظهر في القرن الثامن عشر وهو ما يسمى بالنظرية السائدة والثاني ظهر في الخمسينيات من القرن الماضي وأطلق عليها بالنظرية العلمية .

    1- النظرية السائدة(Popular Theory)

    قدمت هذه النظرية لأول مرة من قبل العالمين ( فليس ، سبودا ) في نهاية القرن الثامن عشر ومفاد هذه النظرية هو إن الانسان يمر بثلاث دورات (بدنية وانفعالية وذهنية) وان ايقاعات هذه الدورات الثلاث تتكرر بشكل منتظم وايقاعي طوال حياة الفرد منذ الولادة (2) .

    2- النظرية العلمية (Scientfic Theory)

    إن مضمون هذه النظرية يتلخص في ان لكل انسان زمن خاص به من حيث طول الدورة لديه ويتم ذلك من خلال المتابعة الدقيقة للنشاط الحيوي وتحليل التسلسل الزمني لديه خلال جميع بيانات المتابعة لفترة زمنية معينة وعلى ضوئها سوف يتم تحديد فترات الايقاع الحيوي لدى كل فرد ، ولا يتم حساب الدورات من خلال تاريخ الميلاد (3) .

    من خلال هذه المتابعة الدقيقة تم التوصل على حسب بعض الآراء من إن الدورات الانفعالية يتراوح طولها ما بين (2-7) أيام ورأي آخر يقول (7) أيام ودراسات أخرى توصلت إلى ان طول الدورات البدنية يتراوح ما بين(2.5 – 7) أيام وهي تختلف من فرد إلى آخر(1) .

    أنواع دورات الإيقاع الحيوي (Biorhythm Cycle)

    إن رواد الايقاع الحيوي الذين بدأوا بترسيخ هذه النظرية ووضع أساسيات لها والتوصل إلى الدقة في حساب مدتها ، والوقوف على النتائج التي طبقت على دراستها كانوا دائماً يتوصلون إلى النتائج نفسها تقريباً ، ومن هنا نشأت نظرية الايقاع الحيوي التي ينص مضمونها إن الانسان يخضع نشاطه البدني والانفعالي والعقلي لثلاث أنواع من الدورات ترددها (23 ، 28 ، 33 ) يوماً على التوالي، وبعد ذلك بفترة تم اكتشاف دورة أخرى " وهناك دورة رابعة أضيفت للدورات الثلاث إذ اكتشفت مؤخراً هي الدورة الحدسية وطولها (38) يوماً "(1) .

    إن هذه الدورات تبدأ مجتمعة عند يوم الميلاد وتنطلق جميعها من نقطة الصفر أو من خط الشروع ، حيث تأخذ بالزيادة تدريجياً وتصل إلى القمة في النشاط والحيوية وبعدها تعود مرة أخرى إلى الهبوط وترجع إلى خط الشروع من حيث بدأت ولكن كل دورة على حده عند الهبوط إذ تبدأ الدورات بالتباين فيما بينها حسب كل دورة ومدتها .

    1- الدورة البدنية(Physical Cycle)

    تعد هذه الدورة مسؤولة عن الحالة البدنية للانسان ومدتها (23) يوم، وتكون الحالة البدنية للانسان منقسمة إلى قسمين حيث تقسم مدة هذه الدورة إلى مرحلتين مرحلة ايجابية ومرحلة سلبية وطول كل مرحلة هو (11.5) يوم ، ففي المرحلة الايجابية يكون الانسان في أحسن حالاته البدنية ، إذ نلاحظ هنالك زيادة واضحة في صفة التحمل والقوة والمقاومة ضد المرض ، وتحمل الألم وهو انسب وقت للممارسة الرياضية والتدريب والمنافسة ، أما في المرحلة الأخرى وهي السلبية ومدتها أيضاً (11.5) يوم سوف نلاحظ الانسان على العكس من المرحلة الأولى الايجابية سيظهر انخفاض في مستواه البدني وظهور التعب عليه بسرعة ، وخاصة في اليوم الحرج حيث نراه يميل إلى الكسل البدني والخمول التام (1) ، ويمكن توضيح ذلك في الشكل (1)

     


    الشكل (1): يوضح الدورة البدنية للايقاع الحيوي (23 يوماً)

     

    2- الدورة الانفعالية (Emotional Cycle)

    " تختص هذه الدورة بالحالة الانفعالية والعاطفية للفرد وتؤثر كذلك في الصحة العقلية كالمزاج والإحساس والشعور والعاطفة والإبداع ومدتها (28 ) يوم "(2).

    وتنقسم هذه الدورة إلى (14) يوم للمرحلة الايجابية ويكون فيها الفرد ميالاً إلى البهجة والتفاؤل والإبداع والحب والتعاون والأحاسيس وكل ما يتعلق بالجهاز العصبي حيث تكون هناك سيطرة عليه وإنها مرحلة للانسجام مع أنفسنا ومع الآخرين أما الـ (14) يوم الأخرى وهي المرحلة السلبية حيث تعد هذه المرحلة كمرحلة شحن أو تعويض لما قمنا به في المرحلة الايجابية وفي هذه الفترة يسود الاهتياج والقلق وهي فترة لا تصلح للتعاون وتكوين فريق عمل وغالباً ما تحصل الحوادث الصناعية في هذه الفترة .

    ان الإيقاعات الانفعالية والأيام الحرجة من الممكن السيطرة عليها ومراقبتها ومتابعتها على العكس من الإيقاعات الأخرى البدنية أو العقلية من خلال تقويم شعورنا أو حالتنا المزاجية وحالة جسمنا أو ذهننا(1) ، وشكل (2) يوضح الدورة الانفعالية .

    الشكل (2): يوضح الدورة الانفعالية للايقاع الحيوي (28 يوماً)

    3- الدورة الذهنية (العقلية) (Intellectual Cycle)

    وتهتم هذه الدورة " بالذاكرة ، اليقظة ، القدرة على التعلم ، سلامة العمليات العقلية العليا "(1)، ومدة هذه الدورة (33) يوماً وتنقسم هذه المدة إلى قسمين نصفها ايجابي والنصف الآخر سلبي أي كل نصف مدته (16.5) يوم ، ففي المرحلة الايجابية يكون الفرد في أحسن حالاته العقلية ، إذ يكون أكثر استعداداً لاستيعاب المعلومات وخزنها وتفسيرها وسرعة في رد الفعل الطبيعية أو الاعتيادية التي يمتلكها، وتعتبر هذه المرحلة هي انسب وقت للدراسة والتفكير المنطقي والإبداعي والقدرة على استيعاب المعلومات الجديدة ، أما في ما يتعلق بالنصف الآخر من الدورة (النصف السلبي) الذي مدته أيضاً (16.5) يوم وفيها يكون الفرد بحالة مشابهة لحالة إعادة الاستشفاء أو إعادة الشحن لخلايا المخ إذ يكون هنالك صعوبة في اتخاذ القرار والتركيز وهنالك الكثير يرون بأن هذه الفترة من الصعب التعلم فيها، والأفضل في هذه المرحلة استغلالها في تكرار ما تم تعلمه من مهارة سابقة (2)، وشكل (3) يوضح الدورة الذهنية .

    الشكل (3): يوضح الدورة الذهنية للايقاع الحيوي (33 يوماً)

    4- الدورة الحدسية (Intuitional Cycle)

    تم إضافة الدورة الحدسية للدورات الثلاث من قبل العالم (كاسي Kacy) ومدة هذه الدورة (38 ) يوماً وهي تقسم إلى مرحلتين ايجابية وسلبية وكل مرحلة مدتها (19) يوماً ، وهذه الدورة تهتم بالدوافع والغرائز والإدراك واللاشعور أو اللاوعي أو ما نطلق عليه ما وراء الوعي أي الحس الباطني ، والذين يتميزون بهذه الصفات هم أناس موهوبين أو يمتلكون حاسة سادسة(1) .

    لقد وصف (2003 Carl Jung) وهو احد علماء النفس وظائف أربعة هي الإحساس والتفكير والشعور والحدس وهذه الوظائف لها علاقة بالدورات الايقاعية الحياتية الأربعة وهي البدنية والعاطفية أو الانفعالية والذهنية والحدسية وتعمل جميعها سويةً لتنظيم القابلية البدنية والعاطفية والذهنية للعيش بسعادة (2)، والشكل (4) يوضح الدورة الحدسية .

    الشكل (4): يوضح الدورة الحدسية للإيقاع الحيوي (38 يوماً)

    وقد ظهر على شبكة الانترنيت في عام (2004) دورات إيقاعية عدة ولكنها ما زالت قيد الدراسة المكثفة في الوقت الحاضر ، ومن هذه الدورات الدورة الجمالية (Aesthetic Cycle) ومدتها (43) يوم وتهتم بالوعي الذاتي والجمالي للفرد، وهنالك الدورة النفسية أو الوعي النفسي(Self Awareness - Cycle) ومدتها (48) يوم وتهتم بالقدرة الشخصية الفردية الخاصة وأيضاً هناك الدورة الروحيةcycle) Spiritual) ومدتها (53) يوم وتهتم بالاستقرار الداخلي أو الموقف الداخلي للفرد .

    الفرق بين اليوم الصفري واليوم الحرج

    يوجد فرق واضح ما بين المصطلحين إذ يمثل " اليوم الحرج هو كل مرة يقطع فيها الدورة خط الصفر من الطور الايجابي إلى الطور السلبي ويوم الصفر كل مرة يقطع فيها الدورة خط الصفر من الطور السلبي إلى الطور الايجابي "(1)، ونفهم من هذا الكلام إن اليوم الحرج يقع أو ينحصر ما بين المرحلة الايجابية والسلبية في حين اليوم الصفري يقع ما بين المرحلة السلبية والايجابية ، أي " هي الفترة التي يتحول فيها المسار من المرحلة الايجابية إلى المرحلة السلبية أي بعد (11.5) يوم للدورة البدنية "(2) .

    إن دورات الايقاع الحيوي تبدأ سوية في لحظة الولادة من نقطة واحدة تسمى (اليوم الصفري) ثم تبدأ هذه الدورات بالارتفاع التدريجي وتسمى هذه الفترة بـ (الطور الفعال) أو المرحلة الايجابية وعند قطعها الخط الأفقي والانتقال إلى الطور الآخر السلبي فأنه يسمى (اليوم الحرج) ومن اجل اكتمال الدورة (23) يوم بالنسبة للدورة البدنية على سبيل المثال فأن المسار يعود مرة أخرى إلى نقطة الشروع والانطلاق مرة ثانية وأن هذه النقطة تسمى (اليوم الصفري) .

    وقد أطلق كل من (هانزفروك ، هانز شونيك) على هذه الأيام (بالأيام الانقلابية) من حياة الانسان حيث تمثل هذه الأيام نسبة (20%) من حياته ويكون فيها معرضاً إلى الحوادث بنسبة (60%) وان نسبة الوفاة في هذه الأيام تصل إلى (65%) إذ يتعرض الانسان في هذه الأيام إلى تغيرات سلوكية خطيرة من دون أن يشعر بذلك حيث تؤدي إلى انخفاض قابليته البدنية والذهنية مما تؤدي إلى تعكير مزاجه(1) .

    وعلى وفق ما تقدم يجب على الرياضيين أخذ الحذر أو الامتناع عن أداء المباريات عندما يكون الرياضي باليوم الحرج للدورة البدنية لأنه سوف يكون أكثر عرضة للإصابة وتدني واضح في مستواه ، في حين نراه سيء المزاج وضعيف الرغبة في اللعب أو التدريب في اليوم الحرج للدورة الانفعالية أما في الدورة الذهنية فأنه يكون عرضة للسلوك الخاطئ وعدم تقبل أي معلومة أو النسيان السريع لما تعلمه، وسوف يتم توضيح هذين المصطلحين في الشكل (5) .

    الشكل (5): يوضح اليوم الصفري واليوم الحرج

    الايقاع الحيوي والفروق الفردية

    ليس هنالك تشابه بالايقاع الحيوي فيما بين الأفراد جميعاً ، إذ يوجد أفراد يتميزون بالنشاط والحيوية خلال ساعات النهار ويخلدون إلى النوم خلال ساعات الليل المبكرة ، ويوجد أناس على العكس من ذلك حيث نجدهم اقل نشاطاً ويميلون إلى النوم خلال ساعات النهار وينشطون ليلاً ، أما المجموعة الثالثة فأنها تتميز بنشاط متباين ما بين الارتفاع والانخفاض طيلة اليوم ، أي ينشطون في ساعات معينة من اليوم وينخفض نشاطهم في ساعات أخرى (1).

    تطبيقات الايقاع الحيوي

    أولاً- الايقاع الحيوي وعملية التعلم

    تم التأكيد في السنوات الأخيرة على الايقاع الحيوي وضرورة تضمينه في مراحل التعليم عند وضعها كأحد أساليب التعلم ، حيث إن أساليب التعلم التي نستخدمها ربما تلائم أو لا تلائم بعض الطلبة وذلك بسبب إن بعضهم يتعلم في الصباح ولكنه يؤدي جيداً أثناء المساء وهذا يعود سببه إلى تغيير دورات الايقاع البدنية والانفعالية والذهنية والحدسية عند المتعلم ، وبهذا نلاحظ الايقاعات الحيوية تجعله من الصعوبة إن يركز جيداً عند الصباح ويجعله يذهب إلى المدرسة بدون أي رغبة ولهذا لا بد من أن تأخذ أساليب التعلم بنظر الاعتبار الايقاعات الحيوية وخاصة عند وضع المناهج التعليمية إذا ما أردنا التعلم بمستوى الطموح والنظر إلى التعلم الطوعي والرغبة في التعلم (2).

     

    ثانياً- الإيقاع الحيوي والتكيف

    إن الايقاع الحيوي ممكن تغييره إراديا والتحكم به بحسب الظلام والإضاءة ، ومن ابرز الأنظمة التي يمكن من خلالها التحكم بالإيقاع الحيوي هو نظام العمل والراحة عند الانسان ، ففي حالة الانتقال من مدينة إلى أخرى انتقالة سريعة يختلف فيها الزمن كالانتقال من القاهرة إلى أميركا ففي البداية يتغير ايقاع العمل ويؤدي إلى هبوط مؤقت في الكفاءة وأحياناً يشعر الفرد بالتوعك الصحي والسبب في ذلك يعود إلى اختلال في توافق عمل أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة وممكن أن يتكيف الانسان بعد ذلك إذ يحتاج لفترة زمنية معينة يتم فيها إعادة التوافق لعمل الأعضاء والأجهزة الداخلية ، والفترة الزمنية هذه تختلف من فرد إلى آخر لإعادة توافق الايقاع الحيوي فعلى سبيل المثال فأن ايقاع النوم واليقظة يحتاج من
    (2 – 9) يوم ومن ثم يتكيف الأشخاص المدربون على العمل في ساعات مختلفة الظروف([2]).

    ثالثاً- الاستفادة من التدريبات والتمرينات وفقاً لدورات الايقاع الحيوي

    من الضروريات المهمة التي يأخذها المدرس أو المدرب بنظر الاعتبار هو الاستفادة من مفاهيم التعلم والتعليم وتنفيذها في العملية التعليمية أو التدريبية ، فكثرة السباقات العالمية والبطولات تتوزع في أوقات مختلفة وبمواسم مختلفة أيضاً من السنة وإعطاء فرص للرياضيين في المشاركة ربما يتلائم مع دورات ايقاعهم سواء البدنية أو الانفعالية أو الذهنية لإعطائهم فرصة في تحقيق انجاز عالي للأداء أو التوصل إلى تعلم وإتقان عالي في أداء المهارات وذلك من خلال الاختبارات المهارية أو اختبارات التحصيل أو المسابقات وغيرها ، وبذلك تكون الاستفادة من توقيتات دورات الايقاع الحيوي في أن يكون الرياضي مستعداً لتقديم أفضل ما لديه من قدرات واستثمارها لصالح تحقيق الفوز أو الانجاز العالي .

    وتكمن أهمية دورة الايقاع الحيوي البدنية وتأثيراتها في تطوير القدرات البدنية والمهارية ، فقد أشارت دراسات عديدة متواصلة عن أهمية الدورات البدنية التي لها الأثر الكبير في تطور قدرات الرياضيين ، وتؤكد هذه الدراسات إن الرياضي في قمة الدورة البدنية الايجابية للايقاع الحيوي يكون على الأرجح أفضل من حيث الأداء واللعب منه في قعر المرحلة السلبية للدورة البدنية وبمعدل (4.5) مرة تقريباً .

    إن التدريبات أثناء المرحلة الايجابية تساعد المتعلم أو اللاعب على التكيف الجيد للأداء ونظام صرف الطاقة واستهلاك الأوكسجين حيث باستطاعته أن يزيد من الشدة ثم يعود إلى الانخفاض بحيث يصل إلى ظاهرة الدين الأوكسجيني ثم يعود إلى وضعه الطبيعي وهكذا(1) .

    وبهذا تظهر تأثير التدريبات أثناء الدورة البدنية الايجابية في عمليات التكيف السريع وتكون ايجابية من حيث عمليات الايض الغذائي ونظام صرف الطاقة ، وهناك بعض الهرمونات تقوم بمساعدة الجسم على التكيف والاستفادة من الدورة البدنية الايجابية من خلال شدة التدريبات حيث نلاحظ في هذه الدورة رجوع الجسم إلى حالته الطبيعية تكون سريعة نوعاً ما مقارنة بالدورة البدنية السلبية .

    وهناك اختلاف في تأثير الدورة البدنية على أداء الألعاب والفعاليات المختلفة وهذا يعتمد على نوع الرياضة الممارسة ، وربما يظهر تأثيرها في الألعاب الفردية كالساحة والميدان والأثقال والملاكمة أكثر بالإضافة إلى أداء المهارات بتكرارات متعددة أو الصفات البدنية التي تحتاج إلى القوة والتحمل .

    ويجب أن لا نضع السبب الرئيس على دورات الايقاع الحيوي في التدريبات فقط ، وإنما هناك متغيرات عديدة منها نوع التدريبات وأساليب وطرائق التدريب والمنافسة ومستوى اللاعب وربما بعض الأحيان يقدم اللاعب مستوى جيد أثناء الدورة البدنية السلبية أفضل من غيره في الدورة البدنية الايجابية وذلك كما ذكرنا تبعاً لظروف اللعب المتغيرة والعوامل الطارئة وغيرها ، وإنه من الأفضل استخدام منحنيات الايقاع الحيوي للاعب من اجل الاسترشاد به في التدريب فعندما يكون اللاعب في حالة بدنية عالية ينصح بزيادة حمل التدريب وفقاً لحالته وذلك لتجنب اللاعب الإصابة والإرهاق ، ومنطقياً سوف لا يتحمل اللاعب الحمل إذا كان ايقاعه البدني في المرحلة السلبية(1) .

    إذن لا بد من تنظيم حياة الرياضي ، فنومه يجب أن يكون بانتظام والعمل والتدريب بانتظام وكذلك العمل على تكييف الجهاز الهضمي في أوقات معينة خلال اليوم لتناول الطعام ، كل هذه الأمور تحقق للرياضي ظروف مثالية تمكنه من تطوير حالته التدريبية أو التعليمية إذا ما استمر الرياضي على هذا التنظيم على مدار السنة أو على مدار حياته الرياضية (2)، إذ بدون هذا التنظيم لا يستطيع الرياضي الاستمرار بانجازاته لفترة طويلة بسبب تأثير دورات الايقاع الحيوي بمراحلها الايجابية والسلبية على التغيرات الوظيفية المتمثلة في ايقاع الإشارات العصبية ، ايقاع النبض ، ايقاع درجات الحرارة ، ايقاع الراحة والتعب ، وكذلك الايقاعات النفسية والذهنية التي تعمل مجتمعة في مستوى أداء اللاعب(3) .

    طرائق حساب الايقاع الحيوي

    إن الأمر الذي يجعلنا نؤمن بموضوع الايقاع الحيوي هو لا بد أن نتعرف على كيفية حسابه واستخراجه بطريقة دقيقة وعلمية ، وذلك لكي نتمكن من دراسته وإخضاعه للبحث العلمي ومن ثم نستطيع أن نقَّيم هذه الموضوع والعمل على قبوله أو رفضه ، وتوجد طرائق وأساليب عدة لحساب الايقاع الحيوي من خلال التعرف على حالة الدورات ، ومن أهم تلك الطرق هي :-

    أولاً - الطريقة اليدوية

    وهي طريقة حسابية يدوية تعد الأساس لجميع الطرق الأخرى ، حيث يتم إجراء عمليات حسابية لكل دورة على حدة من دورات الايقاع الحيوي مع العلم ببداية كل دورة عند الميلاد وعدد الأيام الواقعة بين نقطة البدء واليوم المطلوب إيجاد ايقاعه الحيوي ، وتتم هذه الطريقة بتسجيل تاريخ الميلاد لأحد الأفراد وتحويل عدد سنوات العمر إلى أيام وبعدها يتم حساب الايقاع الحيوي وفق الخطوات التالية(1) :-

    1- معرفة تاريخ الميلاد .

    2- معرفة العمر بالأيام وذلك بضرب عدد سنوات العمر في (365) يوم .

    3- إضافة عدد فارق أيام السنوات الكبيسة .

    4- تحديد الفارق بين يوم الميلاد واليوم الذي تريد تحديد دورة الايقاع الحيوي فإذا قبل يتم الطرح أو بعد تضاف الأيام .

    5- تقسيم الأيام على عدد أيام الدورة البدنية ( مثلاً ) وهي (23) يوم ، ويتم إهمال الكسور من الناتج المستخرج في حالة وجودها.

    6- ضرب الناتج في (23) يوم .

    7- طرح ناتج الخطوة (6) من مجموع أيام العمر .

    والناتج هو اليوم الذي تبدأ فيه دورة الايقاع الحيوي المطلوبة .

    مثال :-

    إذا كان ميلاد أحد الأفراد بتاريخ 12/5/1963 واليوم المراد معرفة الايقاع الحيوي البدني هو 12/1/2002 فيتم استخراج الايقاع الحيوي البدني الآتي :-

    1- العمر بالسنوات 39 سنة .

    2- 39 × 365 = 14235 يوم عدد أيام العمر .

    3- 14235 + 7 = 14242 يوم بإضافة عدد أيام السنوات الكبيسة .

    4- 14242 – 121 = 14114 طرح فارق الأيام بين تاريخ الميلاد 12/5/1963 – 12/1/2002 أي إن 12/1 قبل 12/5 فيتم الطرح بين الفترتين.

    5- 14114 ÷ 23 = 613.652 تهمل الكسور .

    6- 613 × 23 = 14099 .

    7- 14114 – 14099 = 15 اليوم الذي تبدأ فيه دورة الايقاع الحيوي البدنية.

    مثال آخر:-

    أحد أفراد العينة ولد في (26/10/1957) واليوم المطلوب معرفة الإيقاع البدني له في (28/4/1985)

    1- العمر بالسنوات 28 عاماً.

    2- 28 × 365 = 10220

    3- 10220

    + 7 = 10227 إضافة عدد أيام السنوات الكبيسة

    4- 10227 - 181 = 10046 طرح فارق الأيام بين تاريخ الميلاد 26/10/1957 - 28/4/1985 أي 28/4 قبل 26/10 فيتم الطرح بين الفترتين.

    5- 10046 ÷1985 23 = 436.13 عدم احتساب الكسور

    6- 436 × 23 = 10028

    7- 10046 - 10028 = 18 اليوم في الإيقاع الحيوي للدورة البدنية. انظر الشكل(6) (ألبيك وعمر،1994، 153-161)

     

    الشكل (6): يوضح طريقة استخراج الإيقاع الحيوي بالطريقة اليدوية

    أما الشكل (7) في أدناه فأنه يوضح الايقاع الحيوي للدورة البدنية لأحد الأفراد تم استخراجه من قبل أحد الباحثين.

    الشكل (7) : يوضح الايقاع الحيوي للدورة البدنية لأحد الأفراد

    ثانياً- الطريقة الجدولية

    تعتمد هذه الطريقة بالأساس على الطريقة اليدوية إذ يتم استخراج الحسابات الأساسية لكل دورة من الدورات الأربع ثم تبوب في جداول معدة مسبقاً لهذا الغرض، ويشترط في ذلك معرفة يوم الميلاد الحقيقي واليوم المراد استخراج الايقاع الحيوي فيه وعموماً تعد هذه الطريقة هي أسهل من الطريقة اليدوية(1).

    ثالثاً - الطريقة الالكترونية

    يستخرج الايقاع الحيوي بهذه الطريقة بواسطة الحاسوب حيث أصبح من السهل علينا استخراجه على ضوء إدخال بعض المعلومات الأساسية بالحاسوب، ومن ثم نستطيع ان نحصل على دورات الايقاع المطلوبة ، كل هذه المعلومات عن الايقاع الحيوي معدة ومتوافرة على وفق برامج خاصة على شبكة الانترنيت ، إذ أصبح بمقدور أي فرد معرفة ايقاعه الحيوي عن طريق هذه البرامج .

    المصادر والمراجع

    § أبو العلا احمد عبد الفتاح ؛ التدريب الرياضي الأسس الفسيولوجية ، ط1 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1997 .

    § أبو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين ؛ فسيولوجيا وموروفولوجيا الرياضي وطرق القياس للتقويم ، ط1 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1997 .

    § أسامة كامل راتب ؛ علم نفس الرياضة المفاهيم – التطبيقات ، ط2 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1997.

    § بسطويسي احمد ؛ أسس ونظريات التدريب الرياضي ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1999.

    § جاك برش ، )ترجمة( سمر داود ؛ ولدام بنت , ط1 ، مطبعة الديواني ، 1990 .

    § ضياء جابر محمد ؛ أثر فاعلية التمرين خلال مرحلتي دورة الإيقاع الحيوي البدنية في تنمية وتعليم بعض الصفات البدنية و المهارات الأساسية لدى ناشئى كرة القدم ، أطروحة دكتوراه ، كلية التربية الرياضية ، جامعة بغداد ، 2006 .

    § علي البيك ، صبري عمر : الإيقاع الحيوي والإنجاز الرياضي ، الإسكندرية ، منشأة المعارف ، 1994 .

    § موفق شفيق احمد ؛ تأثير برنامج تدريبي مقترح وفق الايقاع الحيوي على المستوى الرقمي وبعض المتغيرات الفسيولوجية لدى السباحين ، رسالة ماجستير ، الجامعة الأردنية ، كلية الدراسات العليا ، 1999 .

    § الهام إسماعيل محمد شلبي ؛ أساسيات عامة في الصحة العامة والتربية الصحية للرياضيين، القاهرة ، جامعة حلوان ، كلية التربية الرياضية للبنات ، 1999 .

    § يعرب خيون ؛ التعلم الحركي بين المبدأ والتطبيق ، بغداد ، مكتب الصخرة للطباعة ، 2002 .

    § يوسف دهب،(وآخرون)؛ موسوعة الإيقاع الحيوي،ج1،الإسكندرية ، منشاة المعارف، 1999.

    § فاضل سلطان شريدة الخالدي ؛ الإيقاع البايولوجي وأثره على مستوى الانجاز الرياضي ، مجلد الدورة التدريبية الخامسة في الطب الرياضي للبنين ، الاتحاد العربي السعودي للطب الرياضي، المملكة العربية السعودية ، 1990 .

    § http // www . erystalinks . Com . 2002 . ( Internet ).

    § http // WWW . boioching . Com , book , 2002 .(Internet).

    § http // WWW . geocities . Com / Athens / Acropolis / 856 , Biotalk / 2003.



    (1) أسامة كامل راتب ؛ علم نفس الرياضة المفاهيم – التطبيقات ، ط2 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1997 ، ص397 .

    (2) ابو العلا احمد عبد الفتاح ؛ التدريب الرياضي الأسس الفسيولوجية ، ط1 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1997 ، ص315 .

    (3) علي البيك ، صبري عمر : الإيقاع الحيوي والإنجاز الرياضي ، الإسكندرية ، منشأة المعارف ، 1994 ، ص15 .

    (1) بسطويسي احمد ؛ أسس ونظريات التدريب الرياضي ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1999 ، ص464 .

    (2) يوسف دهب ،(وآخرون)؛ موسوعة الإيقاع الحيوي ،ج1،الإسكندرية ،منشاة المعارف ،1999، ص23 .

    (3) ضياء جابر محمد ؛ أثر فاعلية التمرين خلال مرحلتي دورة الإيقاع الحيوي البدنية في تنمية و تعليم بعض الصفات البدنية و المهارات الأساسية لدى ناشئى كرة القدم ، أطروحة دكتوراه ، كلية التربية الرياضية ، جامعة بغداد ، 2006 ، ص31.

    (1) http // www . erystalinks . Com . 2002 . ( Internet ) .

    (4) ضياء جابر محمد ؛ المصدر السابق ، ص32.

    (1) ابو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين ؛ فسيولوجيا وموروفولوجيا الرياضي وطرق القياس للتقويم ، ط1 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1997 ، ص393 – 397 .

    ([1]) ابو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين ؛ مصدر سبق ذكره ، ص397 .

    (1) يوسف دهب ( وآخرون ) ؛ مصدر سبق ذكره ، ص19 .

    (1) علي البيك ، صبري عمر ؛ مصدر سبق ذكره ، ص24-35 .

    (2) ضياء جابر محمد ؛ مصدر سبق ذكره ، ص42.

    (3) يعرب خيون ؛ التعلم الحركي بين المبدأ والتطبيق ، بغداد ، مكتب الصخرة للطباعة ، 2002 ،ص139-140 .

    (3) ابو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين ؛ مصدر سبق ذكره ، ص417 .

    (1) ضياء جابر محمد ؛ مصدر سبق ذكره ، ص43.

    (1) ضياء جابر محمد ؛ المصدر السابق ، ص43.

    (2) علي جلال الدين ؛ الصحة والرياضة ، القاهرة، جامعة الزقازيق، كلية التربية الرياضية ، 1989 ، ص64 .

    (1) الهام اسماعيل محمد شلبي ؛ أساسيات عامة في الصحة العامة والتربية الصحية للرياضيين ، القاهرة ، جامعة حلوان ، كلية التربية الرياضية للبنات ، 1999 ، ص191 .

    (1) علي جلال الدين ؛ مصدر سبق ذكره ، ص64 .

    (2) الهام اسماعيل محمد شلبي ؛ مصدر سبق ذكره ،ص 191 ،.

    (1) http : // WWW . boioching . Com , book , 2002 , p . 3 – 10 . (Internet) .

    (2) http : // WWW . geocities . Com / Athens / Acropolis / 856 , Biotalk / 2003 (Internet) .

    (1) ضياء جابر محمد ؛ المصدر السابق ، ص48 .

    (2) موفق شفيق احمد ؛ تأثير برنامج تدريبي مقترح وفق الايقاع الحيوي على المستوى الرقمي وبعض المتغيرات الفسيولوجية لدى السباحين ، رسالة ماجستير ، الجامعة الأردنية ، كلية الدراسات العليا ، 1999 ، ص13 .

    (1) جاك برش ، )ترجمة( سمر داود ؛ ولدام بنت , ط1 ، مطبعة الديواني ، 1990 ، ص32 .

    (1) ابو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي ، مصدر سبق ذكره ، ص399 .

    (2) ضياء جابر محمد ؛ المصدر السابق ، ص50 .

    ([2] ) ابو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين ؛ مصدر سبق ذكره ، ص397 .

    (1) ضياء جابر محمد ؛ المصدر السابق ، ص51 .

    (1)بنثيش (1995) ، اقتبسها، يوسف دهب ( وآخرون ) ؛ مصدر سبق ذكره ، ص61 .

    (2)ابو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين ؛ مصدر سبق ذكره ، ص419 .

    (3) بسطويسي احمد ؛ مصدر سبق ذكره ، (1999) ، ص465 .

    (1) فاضل سلطان شريدة الخالدي ؛ الإيقاع البايولوجي وأثره على مستوى الانجاز الرياضي ، مجلد الدورة التدريبية الخامسة في الطب الرياضي للبنين ، الاتحاد العربي السعودي للطب الرياضي المملكة العربية السعودية ، 1990 ، ص272 .

    (1) علي البيك ، صبري عمر ؛ مصدر سبق ذكره ، ص153 .  

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : مفهوم الإيقاع الحيوي (Biorhythms)

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: