Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > علوم الحركة > منحنيات التعلم الحركى


منحنيات التعلم الحركى


16 فبراير 2020. الكاتب : Tamer El-Dawoody

منحنيات التعلم الحركى

يحتاج الإنسان عند التعلم بصورة عامة والتعلم الحركي بصورة خاصة إلى دراسة علمية دقيقة تتطلب معرفة ودراية وخبرة واسعة بأغلب نواحي التعلم والتعلم الحركي ، وبما إننا نعرف بأن عملية التعلم هي عملية فسلجية وغير مرئية تكون داخل الجسم والعقل 0 إذ يشترك فيها الجهاز العصبي وعلى وجه التحديد (المخ ) ، وبما أن عملية التعلم غير مرئية ولكن يمكن الإحساس بها 0 لذا يجب أن يكون هناك مقياس يمكن من خلاله قياس عملية التعلم لمعرفة هل أن عملية التعلم تتجه نحو التحسن ام الاستقرار ام الهبوط في المستوى 0 إذ أن التعامل مع الأشياء التي يتطلب التعرف عليها يجب أن يكون من خلال مقياس موضوعي أو شخصي يمكن الاستدلال عنها من خلال رسم بياني يسمى منحنى التعلم.
إذ أن المنحنيات تعد من الوسائل المهمة والضرورية لمعرفة مستوى المتعلمين أو اللاعبين أثناء التعلم أو التدريب 0 لذلك نلاحظ الاهتمام الكبير من قبل الكثير من العلماء والمختصين والباحثين الذين تناولوا هذا الموضوع من كافة جوانبه

يمكن تحميل ملف power point عن مفهوم المنحنيات من هنا 

1773_-.pptx [105.01 Kb] (downloads: 296)
See the file online: 1773_-.pptx

مفهوم المنحنيات

هي دراسة التغيرات الكمية التي تطرأ على الإنسان فالتغيرات الكمية هي مقدار التحسن لأداء المهارة وهي تعبير عن التحسن في الأداء نتيجة العملية التعليمية.

وتعرف كمية التحسن من خلال المنحنى فعندما يقوم اللاعب أو المتعلم بمحاولات عديدة سوف يرسم خطاً بيانياً في كمية التحسن أو مقدار التحسن أي مقدار الممارسة التي تمثل عدد المحاولات فيمكن أن يرسم بمنحنى منحدر أو منحنى متصاعد المنحنى المنحدر يظهر الزمن والمنحنى المتصاعد يظهر عدد المحاولات لنوعية الإنجاز المحقق بالنسبة للتعلم وتقاس هذه المتغيرات بالعدد أو الكم خلال التكرار و خلال التمرين.

يرسم المنحنى بثلاثة أنواع إحصائية هي :

1- منحنى متصاعد.

2- منحنى خطي .

3- منحنى لوغاريتمي.

كون المنحنيات هي نتيجة جدولة تظهر بمنحنى.

كيفية رسم المنحنى:

يرسم المنحنى من خلال المحور السيني(الأفقي) والمحور الصادي (العمودي) على التوالي ويرسم الأفقي عدد التكرارات والعمودي كمية الإنجاز وجميع المنحنيات تبدأ برقم وتتطور بأرقام وتنتهي برقم ولا يمكن أن تبدأ من الصفر والمهم أن يكون في المنحنى ثلاثة عوامل:

أ _ بداية المنحنى .

ب _ وسط المنحنى .

ج _ نهاية المنحنى .

وقد لا تكون دائماً نهاية المنحنى حسب قيمة الإنجاز


أنواع المنحنيات :

للمنحنيات أنواع عدة هي :

1 _ منحنيات التعلم : 

هي كمية أو مقدار التحسن في التعلم التي تطرأ على الفرد المتعلم وهي أيضاً عبارة عن رسوم بيانية لتسجيل عملية التعلم .

2 _ منحنيات القوة الزمن : 

هي مؤشر بياني لقياس مقدار أو كمية القوة المبذولة والزمن المستغرق بواسطة منصة خاصة لهذا الغرض تسمى منصة (فورس بلات فروم) .

3 _ منحنيات التطور :

هي مؤشر بياني يقيس حالة تطور قوة أو سرعة أو زمن أو طول ...الخ , لمجموعة من الأفراد أو لفرد واحد خلال مرحلة من المراحل أو خلال سنة أو خلال ساعة  وهذا المؤشر يرسم نقطة أذا كانت تزيد أو تقل عن المستوى المطلوب (الحقيقة) وهذه المنحنيات تحدد الخط المرسوم لتطور ما .

-         أنواع منحنيات التعلم : لمنحنيات التعلم أنواع عدة هي:

1- منحنى النجاح :

هو المنحنى الذي يبين مقدار أو كمية التحسن في   كل أداء، كما أنة يحدد قيمة الإنجاز الحركي من خلال التكرار في عملية التعلم بشكل ناجح أي بوجود قيمة إنجاز واضحة بين محاولة و محاولة أخرى وبنظرة سريعة من المدرب أو المدرس يعرف نتيجة النجاح من خلال بعد المنحنى الذي قد حصل علية اللاعب أو المتعلم .( الشكل يمثل منحني النجاح)


2 _ منحنى الزمن :

هو المنحنى الذي يقيس مقدار الزمن المستغرق للأداء الذي يسجله اللاعب أو المتعلم في محاولاته كما هو الحال في بعض فعاليات ألعاب القوى (فعاليات الاركاض) والسباحة فيظهر مقدار أو كمية التحسن من خلال قلة الزمن . 

3_ منحنى الخطأ :

هو المنحنى الذي يقيس حالات الفشل أو عدد الأخطاء التي وقع فيها اللاعب أو المتعلم في كل وحدة تدريبية أو تعليمية وهو منحنى عكس منحنى النجاح. 

عدد المحاولات

* _ أشكال المنحنيات:

توجد أشكال عدة لمنحنيات التعلم وهي :

1- منحنى التعلم السلبي  (البداية السريعة ): 

هو المنحنى الذي يكون فيه مقدار أو كمية التحسن سريعاً ويظهر في المراحل الأولى من عملية التعلم ويعزى هذا التحسن أو التطور السريع إلى أسباب عدة ومنها ما يأتي :- 

أ- عندما يكون عند اللاعب أو المتعلم خبرة سابقة .

ب- عندما لا يعرف اللاعب أو المتعلم تفاصيل الحركة .

ج- الاستعداد العالي والتحسن للأداء .

د- عندما يقوم اللاعب أو المتعلم بالموقف التعليمي الذي يكون موقفاً سهلاً ويدرك أجزاء هذا الموقف والعلاقة بسهولة

2- منحنى التعلم الايجابي (البداية البطيئة):

هو المنحنى الذي يكون مقدار أو كمية التحسن في البداية بطيئاً ،حيث نلاحظ في هذه المنحنيات تعلماً متحسناً بطيئاً   في المراحل الأولى للتعلم ثم يزداد معدل التحسن تدريجياً مع التقدم في محاولات التعلم ويسمى هذا النوع من المنحنيات البدايات البطيئة ويعزى ذلك إلى أسباب عدة منها ما يأتي:

أ- أن يكون الموقف التعليمي الذي يمر به المتعلم صعباً ومعقداً.

ب- حين يتدخل التعلم السابق للمفحوص تدخلاً سلبياً في الموقف التعليمي.

ج- أن يجد المفحوص صعوبة في تكوين صورة عامة عن الأداء في البداية .

د- أن لا يكون المتعلم ذو خبرة سابقة بموضوع التعلم .

ه- نقص الحماس والإقبال على التعلم في بداية الأمر .أن تقدم الفرد الرياضي أثناء عملية التعلم يتوقف على عوامل متعددة منها الفروق الفردية بين الأفراد واثر خبرات النجاح والفشل المصاحبة لعملية التعليم وطبيعة النشاط الرياضي الذي يتعلمه الفرد.

3 _ المنحنى النموذجي للتعلم :-

هو المنحنى الذي يأخذ شكل الحرف (S)اللاتيني وهو يأخذ بداية بطيئة بسبب عدم وجود الخبرة السابقة لدى اللاعب أو المتعلم ويلاحظ أن التقدم في النصف الأول بطئ بينما التقدم في النصف الثاني سريع وهذا المنحنى افتراضي وقليلاً ما يحدث في الواقع حيث يأخذ زمناً طويلاً حتى يتم التعلم ومعنى هذا أن الشخص يبدأ في التعلم دون سابق خبرة تماماً في العملية التي يتعلمها فتكون الزيادة في البداية قليلة ثم تزداد درجتها بالتدرج ثم يبدأ بالنقصان هذه الزيادة قي النصف الأول من المنحنى زيادة إيجابية بينما تكون هذه الزيادة سلبية في النصف الثاني والسبب أن   معظم منحنيات التعلم التي نحصل عليها تكون من نوع منحنيات الزيادة السلبية لأن الفرد يبدأ بالتعلم تكون لدية في العادة خبرات سابقة عن العلمية التي نبدأ في تعلمها.

المنحنى الفردي والجمعي :-

المنحنى الفردي: يقيس مقدار أو كمية التحسن للاعب أو متعلم واحد خلال مجموع الوحدات التدريبية أو التعليمية،أو هو المنحنى الذي يعبر عن التغيير في الأداء للفرد الواحد في موقف تعليمي معين . ونلاحظ أنة في منحنى تعلم الناشئين ظهور بعض الذبذبات في المنحنى وهذا يعود إلى عوامل الصدفة التي لم يستطع المتعلم السيطرة عليها  ومن تلك العوامل التشتت وتذبذب الدافعية مما يؤثر على نشاط  الفرد المتعلم أثناء التجربة .ولذلك يفضل أن نحصل على المنحنيات لأفراد مختلفين تحت نفس الشروط التجريبية ونضيفها إلى بعضها حتى نبعد تأثير الذبذبات ، وأن المنحنى الفردي للتعلم لا يعبر عن حالة فردية معينة يمكن أن نناقشها داخل أطار الشروط العامة للفرد المتعلم.

المنحنى الجمعي(الجماعي): فهو المنحنى الذي يأخذ المعدل (الوسط الحسابي) للاعبين أو المتعلمين ، ويرسم بمنحنى إن كان سلبياً أو إيجابياً، بمعنى أخر يقيس المنحنى الجمعي معدل إنجاز الفريق,

وكذلك تعتبر من ابسط الطرق التي تستعمل في تكوين المنحنى الجمعي طريقة متوسط المحاولات المتماثلة بالنسبة لإفراد مختلفين وهذه الطريقة تستعمل في حالة تساوي العدد الكلي بالنسبة لجميع الأفراد .

5 _ المنحنى المستقيم : 

هو المنحنى الذي يكون على شكل خط مستقيم وهذا يدل على وجود مقدار أو كمية تحسن متدرجة في التعلم أو الأداء        

 أهمية المنحنيات :

للمنحنيات أهمية كبيرة وهي على ما يأتي :- 

طريقة موضوعية للحكم على الشيء.

تظهر مستوى اللاعب أو المتعلم.

تظهر مستوى عملية التدريب أو عملية التعلم .

تظهر مستوى الوسائل التعليمية.

الكشف عن الخطأ.

التنبؤ .

7- تجبر المدرب أو المدرس على فتح سجلات للاعب أو المتعلم من خلالها يعرف الأسباب التي أدت إلى    هبوط المستوى .

8- تمد المدرب أو المدرس بالمعلومات الضرورية لاختيار الطرائق أو الأساليب والوسائل المستخدمة في   عملية التدريب أو عملية التعلم لتطوير الإنجاز أو الأداء.

_ العوامل المؤثرة في منحنيات التعلم :-

توجد بعض العوامل التي تؤثر في منحنيات التعلم وهي على الوجه الأتي :-

استيعاب اللاعب أو المتعلم .

مقدار التدريب.

طريقة أو أسلوب التدريب أو التعليم .

قدرات اللاعب أو المتعلم .

مبدأ الاستعداد .

التجارب السابقة للاعب او المتعلم .

_ هضبة التعلم :-

قد يحدث في منحنيات التعلم ظهور فترة لا يطرأ فيها حالة تحسن ظاهرة على أداء اللاعب أو المتعلم ، بالرغم من استمرار الممارسة ويظل مقياس التعلم ثابتاً من دون تغير واضح في قيمه في عدة محاولات متتابعة ويطلق على    هذه الفترة مصطلح الهضبة أي سقف أو نقطة التعلم التي يصل إليها اللاعب أو المتعلم إذ يحدث ثبات في الأداء ويكون التطور أو التحسن صفراً وإن الأفراد يختلفون في هضبة التعلم ويعود ذلك إلى القابليات والفروق الفردية وتكون عادةً مسبوقة بتعديل في الأداء كما يتبعها تعديل في الأداء ويلاحظ أن هضاب التعلم ليس من الظواهر   الحتمية في منحنيات التعلم .

_ أسباب حدوث هضبة التعلم :- 

يعود حدوث هضبة التعلم إلى أسباب عدة من أهمها :-

ظهور حالة التعب لدى اللاعب أو المتعلم.

نقص في الدافعية لدى اللاعب أو المتعلم .

التغير في أسلوب الأداء الفني للمهارة المطلوب تعلمها أو التدريب عليها .

_ هضبة التعلم :-

قد يحدث في منحنيات التعلم ظهور فترة لا يطرأ فيها حالة تحسن ظاهرة على أداء اللاعب أو المتعلم ، بالرغم من استمرار الممارسة ويظل مقياس التعلم ثابتاً من دون تغير واضح في قيمه في عدة محاولات متتابعة ويطلق على    هذه الفترة مصطلح الهضبة أي سقف أو نقطة التعلم التي يصل إليها اللاعب أو المتعلم إذ يحدث ثبات في الأداء ويكون التطور أو التحسن صفراً وإن الأفراد يختلفون في هضبة التعلم ويعود ذلك إلى القابليات والفروق الفردية وتكون عادةً مسبوقة بتعديل في الأداء كما يتبعها تعديل في الأداء ويلاحظ أن هضاب التعلم ليس من الظواهر   الحتمية في منحنيات التعلم .

_ أسباب حدوث هضبة التعلم :- 

يعود حدوث هضبة التعلم إلى أسباب عدة من أهمها :-

ظهور حالة التعب لدى اللاعب أو المتعلم.

نقص في الدافعية لدى اللاعب أو المتعلم .

التغير في أسلوب الأداء الفني للمهارة المطلوب تعلمها أو التدريب عليها .

أو المتعلم ، وذا كانت هذه لتغيرات الدقيقة معروفة يكون هنالك مجال أمام المدرب أو المدرس لتجاوزها لكن الأخطر إذا لم تكن معروفة .

ومن أجل اجتياز هضبة التشعلم يفضل إيجاد طرائق أو أساليب جديدة للتمرين من أجل تطوير البرنامج الحركي للمهارة إذ إن تطوير البرنامج الحركي يكون من خلال إخضاعه إلى متطلبات جديدة وصعبة حتى يتم التكيف مع الوضع الجديد وإن إحدى هذه الطرائق أو الأساليب لتطوير البرنامج الحركي لمهارة معينة هي أداؤها في ظروف وأوضاع جديدة غير معتادة  للاعب أو متعلم.


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us