Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > علوم الحركة > دائرة منحنى " القوة- الزمن " والانجاز


دائرة منحنى " القوة- الزمن " والانجاز


20 يناير 2014. الكاتب : Tamer El-Dawoody

دائرة منحنى " القوة- الزمن " والانجاز

الدكتورة : ايمان شاكر محمود
استاذ علم الحركة المشارك
 

 

تلعب علوم التربية الرياضية المختلفة دورها المهم في التنمية الشاملة للفرد وذلك بتوجيه الطاقات والقدرات إلى الحد الذي يحقق المشاركة الايجابية في خدمة المجتمع عموما والرياضة بشكل خاص .

إن ما حققته الدول المتقدمة من إنجازات في مختلف المجالات العلمية والرياضية منها , جاء نتيجة لأبحاث الكثير من المختصين في مجال التحليل الحركي لمكوناته ودقائق الأداء الفني بتطبيق القوانين والنظريات العلمية المناسبة , وذلك باستخدام البرامج التكنولوجية على الأداء الحركي ومحاولات إيجاد النموذج الحركي الأفضل في المسابقات الفردية بخاصة في مسابقات العاب القوى , من الأثر المهم والايجابي الذي ساهمت في إيجاد الإضافة النوعية الأفضل وبدقة عالية جدا بعد دراسة النواحي التشريحية والفسيولوجية المرتبطةو.تحت الشروط البيولوجية قد ساهم في تسارع تحقيق الأرقام القياسية العالمية بين الحين والأخر وبفترات قصيرة جدا فاقت التوقعات .

نموذج لدائرة التحليل الحركي في تحليل الخطوة باستخدام البرامج التكنولوجية الحديثة بعد إجراءات التصوير

فمثلا في كافة مسابقات العاب القوى يحتاج العداء أو الواثب إلى حركة الجسم أو اى جزء من أطراف الجسم خلال الأداء , معتمدا على مقدار الاستغلال الأمثل للقوة الداخلية ( القوة الناتجة من عضلات الجسم) للتغلب على المقاومات الخارجية كالجذب الأرضي . الاحتكاك...الخ بقوة قليلة نسبيا و معتمدا على عزم القوة الذي يختلف مقداره من وضع إلى أخر للجسم أو أجزاءه , نتيجة لاختلاف خط عمل العضلة المستمر مع زاوية العمل العضلي والذي يصعب تحديده بالعين المجردة إلا من خلال استخدام الأجهزة التقنية والتكنولوجية التي تحدد كمية القوة الناتجة والمتمثلة بمنحنى القوة .الذي نجدة واضحا في الإشكال التخطيطية بالوثب الطويل لثلاث محاولات تجريبية للوقوف على قيم القوة الناتجة معمليا مع ثبات زمن الارتقاء لها للواثبTagawa( 7.60م- 7.57م – 7.53م ) ( التحليل لمرحلة الارتقاء فقط ).

الشكل التخطيطي يوضح زمن( ثانية ) وقوة الارتقاء ( نيوتن ) للواثبTagawaوالتي تمت من خلال برامج مختصة لقياس أنواع القوة الأفقية والعمودية ومحصلة القوة خلال المحاولات الثلاث

من خلال الإشكال التخطيطية وجد إن نفس الواثب اظهر تناقصا في قيم القوة وفي مسافة الانجاز , حيث نجد إن قيم القوة اقل من( 3000 _+ نيوتن ) محققا مسافة انجازه بلغت(7.53م ) , وذلك بسبب وجود انثناء في زاوية ركبة الارتقاء مقارنتا بالمحاولة الأولى والثانية .كما وجدت نفس الدراسةإن أقصى قوة أنتجتها العضلة عندما بلغت الزاوية بين خط عمل العضلةلرجل الارتقاءوذراع الرافعة العظمية 90º,وتمدد وصل إلى14% من طول العضلة قياسا إلى أقصى شد لها , بينما تناقصت قيم القوة عندما بلغت الزاوية اكبر أو اقل من الزاوية القائمة.

هذه النتائج لا يمكن الحصول عليها من خبرة المدرب العملية دون استخدام التقنيات التكنولوجية والبرامج العلمية الحديثة التي أضافت العديد من النجاحات المستقبلية للخطط التدريبية لأداء ولانجاز الرياضيين .

مما تقدم نجد إن البرامج التدريبية الحديثة ما هي محصله مجموعة من العلوم المختلفة التي تنصب في صناعة البطل وبشكل تقويمي تنافسي مستمر لرياضة عروس الألعاب.


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us