Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > علوم الحركة > الخصائص البيوميكانيكية للأداء المهاري للاعبي الكرة الطائرة


الخصائص البيوميكانيكية للأداء المهاري للاعبي الكرة الطائرة


26 يناير 2014. الكاتب : Tamer El-Dawoody

الخصائص البيوميكانيكية للأداء المهاري للاعبي الكرة الطائرة

من الممكن أن نعدَ التكنيك الرياضي نظاماً حركياً متكوناً من تراكيب عديدة تعمل على تحقيق الأهداف المركبة. والتكنيك الجيد يمتاز بالتوافق الجيد مصحوباً بالاتزان والثبات في أداء الحركات الرياضية مع الاقتصاد بالجهد. وأن تكنيك لاعبي الكرة الطائرة مهم جداً لدراسة التراكيب الحركية المختلفة المكونة لهذا النظام وصولاً إلى الثبات وعدم التغيير في الحركات وهذا يعني أن نتطرق إلى الكينماتيكا والكينتيكا كما يأتي:

 

1- التركيب الكينماتيكي للحركة:

ويمتاز بالخاصية المكانية والزمانية مثلاً في المسار الحركي لمركز كتلة الجسم العام وأجزائه وتعتمد على التحليل الكينماتيكي لمراحل الفعل الحركي فكل حركة يقوم بها اللاعب تتكون من السرعة –التعجيل- مركز كتلة الجسم العام أو أجزائه (الذراع- الرجلين) وكذلك طيران الكرة.

 

2- التركيب الكينتيكي للحركة:

وهذا يوضح العلاقة الفعلية بين أجزاء الجسم بعضها مع بعضها الآخر وعلاقتها مع القوة الخارجية(عمل القوى،الإيجابي والسلبي) الفعل المتبادل بين الجسم والارتكاز مع الكرة.

وإن الثبات في تنفيذ التكنيك الرياضي يعد شرطاً مهماً أثناء اللعب للوصول إلى التفوق وتخطي العوائق والصعوبات أثناء أداء العمل الحركي ولاسيما في المرحلة الأساسيةفي تكنيك الكرة الطائرة.

إن معرفة تلك القيم المحددة للأداء والتي يجب أن تكون واسعة الانتشار وعلى قدر كبير من الإدراك لمدى أهميتها من لدن المدربين واللاعبين حتى لو لم تتوفر على مستوى عالٍ ولكن لابد أن تتوفر على المستوى المحلي على الأقل لكي يتسنى لنا التدريب للمراحل الأساسية ووفقاً لتلك القيم وصولاً إلى أفضل أداء.

أن المميزات البيوميكانيكية التي تتميز بأداء اللاعب عند تحقيقه الهدف الميكانيكي الأساسي وهو وصول اللاعب إلى درجة عالية من معرفة المتغيرات البيوميكانيكية التي تؤثر بالحركة من حيث مسافة الاقتراب والتعجيل وزمن النهوض وارتفاع مركز ثقل الجسم والسرعة الزاوية للذراع الضاربة والجذع وبعد مفصل المرفق عن محور الدوران والشغل والقدرة والقوة … وغيرها تؤدي إلى رفع المستوى المهاري للاعب من حيث التكنيك وأداء هذه المهارة بشكل ألي وسريع والتي تتطور لدى اللاعب من خلال التدريب المكثف والمتواصل.

فمثلاً لو أخذنا مهارة الضرب الساحق المواجه لوجدنا أداء هذه المهارة تتم والجسم في أعلى نقطة طيران ولزيادة قوة الضربة يلجأ اللاعب إلى تدوير الجذع وبالتالي زيادة سرعته ويلجأ اللاعب إلى وضع الرجلين بحيث يكونان على مسافة متساوية لغرض زيادة نصف قطر القصور الذاتي لأجزائها حول هذا المحور "إذ يتم دوران الرجلين بسرعة اقل من السرعة التي يدور بها الجذع فيحقق الهدف من الضرب إذ يتمكن اللاعب من الهبوط بسلامة وأمان وهو مواجه الشبكة مرة أخرى"(1).

وفي مرحلة الضرب يحدث تصادم بين كف اللاعب والكرة بعد إن تسبقه سرعة كبيرة للذراع الضاربة في مفصل الكتف، ومفصل المرفق، ومفصل الرسغ وبعد هذا التصادم تنتقل الكرة إلى داخل ملعب الفريق المنافس بسرعة معينة وبمسافة حسب القوة المبذولةفيأثناء التصادم وتتم هذه العملية بشكل مرن ومتوافق من حيث زوايا الذراع الضاربة لحظة الضرب إذ ترجع قوة الضرب الساحق إلى ما تتميز به الذراع الضاربة من قوة عضلية وسرعة حركية عالية وإماالمسار الذي تتميز الكرة به وشكل الضربة وقوتها فأما إن يكون مسار الكرة مستقيما وهذا يحدث عندما يتم ضرب الكرة في مركزها وأما إن يكون دائريا وهذا يحدث عند ضرب الكرة أعلى أو أسفل المركز وتأخذ الكرة بعد عملية الضرب شكلها النهائي ومكانها في ملعب المنافس ويعتمد شكل الكرة على قوة الضربة فكلما كانتالقوةكبيرةكلما أزداد تغير حجم الكرة وشكلها .

إذ إن القوة المؤثرة على الكرة تتعلق بشكل رئيسبنتيجةالعوامل آلاتية:

أ. مرجحة الذراع الضارب. ب. وزن الكرة

ج. الزخم الكلي للجسم د. زاوية الطيران

هـ. زاوية النهوض و. الجاذبية الأرضية .… وغيرها.

والتي تؤثر وبشكل فعلي على مسار الطيران للكرة وعلى أداء اللعبة، وأن التحليل الحركي هو احد العلوم التي تساهم وبشكل دقيق لمعرفة تفاصيل الجسم وحركاته وتطورها وبحاجة أيضا إلى إيجاد الدراسات البيوميكانيكية للحركات الرياضية المختلفة.

وان الدراسات العلمية لها تأثير فعال في الأداء الحركي من خلال تحليل الظواهر المؤثرة في الحركة ودراستها..

 

 

المستوى العالي في تنفيذ الأداء المهاري للكرة الطائرة

نتيجة للتطور الكبير في لعبة الكرة الطائرة عمدت الدول المتقدمة إلى استحداث أساليب مهارية حديثة في مجابهة الفريق المنافس ,لقناعتها إن هذه الأساليب المهارية لأتقل أهمية عن اللياقة البدنية التي يجب إن تتقن بدرجة كبيرة وعالية لكي تسهل على اللاعب أو الفريق معرفة الجوانب الخططية سؤاء كانت هجومية أو دفاعية ,وهذا التطور المهاري جاء عن طريق استخدام الطرق العلمية الحديثة في القياس وتحليل الأداء الفني الذي يؤديه اللاعبون خلال مدة التدريب ,حيث تم استحداث الأجهزة الحديثة في التصوير ,وكذلك جهاز الكمبيوتر الذي أصبح له أهمية كبيرة في عملية تحليل الأداء المهاري للاعبين.

ويشير المستوى المهاري للفريق في لعبة الكرة الطائرة إلى حالة اللاعب في مدى تقدم الأداء المهاري سواء الأداء الفردي أو الأداء الجماعي للفريق ,والإتقان التام للمهارات الحركية يعتبر الهدف النهائي لعملية الإعداد المهاري والذي يتأسس عليه الوصول لأعلى المستويات الرياضية.

 

 


يعرب عبد الباقي الغيث:دراسة تحليلية مقارنة في بعض المتغيرات البايوميكانيكية بين استقبال الارسال و الدفاع عن الملعب بالكرة الطائرة،اطروحة دكتوراه،جامعة البصرة،2002.

سعد محمد قطب ولؤي غانم الصميدعي:الكرة الطائرة بين النظرية والتطبيق، موصل: مطابع جامعة الموصل، 1985.



العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us