Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > علم النفس الرياضى > مفهوم القيادة


مفهوم القيادة


31 مارس 2018. الكاتب : Tamer El-Dawoody

مفهوم القيادة

تعريف القيادة:

ان لفظ القيادة يعني علاقة متبادلة بين من يبدا بالفعل وبين من ينجزه وهذه العلاقة يترتب عليها تمثيل دورين متبادلين يمثل الدور الاول من يتولى القيام بالعمل وهو القائد ووظيفته اصدار الاوامر.

ويمثل الدور الثاني من ينجزون العمل وهم الاتباع او الافراد ووظيفتهم تنفيذ الاوامر وهذا واجب عليهم.

وقد عرفت القيادة على مستويات مختلفة من قبل اداريين ومفكرين وباحثين على النحو التالي:(13)

1-يرى(همفل) (القيادة هي نشاطات وفعاليات ينتج عنها انماط متناسقة يتفاعل الجماعة نحو حلول المشكلات المتعددة).

2-ويرى ستوقدل (القيادة عملية تاثير في نشاطات الجماعة لتحقيق الاهداف).

3-تعريف هيث (التاثير في سلوك الاخرين كافراد وجماعات نحو انجاز وتحقيق الاهداف المرغوبة).


القيادة: تعتبر القيادة من اهم الادوات لحل الجوانب والمشاكل الادارية والقيادة هي مجموع الفعاليات التي تؤثر على العاملية لتحقيق اهدافهم واهداف التنظيم الاداري.

والقيادة هي حصيلة لعدد من العوامل وخاصة ما يتعلق بالافراد العاملين من ناحية الشخصية والسلوك ومدى تفاعلهم مع المجموعة اضافة الى ظروف الموقف.

وانطلاقا من هذه المفاهيم يكون موقع القائد في المقدمة لكي يحفز ويقود ويكون فعالا للاخرين والقائد الفعال هو قائد كل المواقف ويتصدى لها ويستخدم مناهج واساليب. والقائد الفعال هو الذي يغتنم الفرص ليثبت ذاته وليثبت بانه مؤهل للمهمات الصعبة ويجتازها محققا اهداف الادارة.

ويرى البعض ان القائد يولد ولا يصنع، فليس كل مدير قائدا وانما يمكن ان يكون القائد مديرا ويفترض البعض ان هناك ارتباطا وثيقا بين القادة والاداء الفعال على اساس ان القائد الفعال هو الفرد الذي يتوافر فيه ما يلي:

1-موهبة قيادية.

2-خبرة وتجربة وظيفية تخصصية في العمل الاشرافي والقيادة.

3- لديه شخصية بسمات مميزة.

4- مؤهلات تعليمية.

5- طرق واساليب ومداخل في ادارة العمل والناس.

6- قدرات وقابليات ورغبة تحقق له الاداء المتميز.


والقائد نميزه في تعامله مع الاخرين بما يلي:

1- القيادة الادارية: عملية انسانية بينه وبين الاخرين.

2- القيادة الادارية: قيادة الفعاليات والاعمال وانجازها.

3- الادارة القيادية الفعالة: تتحقق من خلال التوازن في الاهتمام بين الافراد والعمل.(14)


مصادر قوة القيادة:

يستوجب ان يتمتع القائد بشخصية ذات تاثير بسلطة وقوة تاثير تميزه عن غيره، لايمتلكون مثل هذه القوة او السلطة. وعليه يمكن ان نحدد مصادر قوة القيادة بما يلي:

اولا: السلطة الرسمية: وتشمل:

1- قوة المكافاة: ويقصد بها مقدار ما يقدمه الرئيس لمرؤوسه اما بمكافاة مادية او معنوية.

2- قوة الاكراه: عندما يشعر الفرد بان اخفاقه في عمله يؤدي الى حرمانه من المكافاة بل بالعكس اتخاذ العقاب بحقه سواء كان ماديا او معنويا، وبهذه الحالة مصدر القوة هو الخوف من الرئيس اذا ما ارتكب الفرد عملا يعاقب عليه.

3- السلطة القانونية: ان مصدر القوة هو المركز الرسمي الذي يحتله الفرد في التنظيم الاداري وهذه القوة تنساب من اعلى الى اسفل.

ثانيا: قوة التاثير وتشمل:

1- قوة التخصص: ان الفرد المزود بالمعرفة في مجال التخصص يكون متميزا فيها عن غيره من اقرانه وتتوفر لديه قوة تمكنه من القيادة وعلى مستوى التربية الرياضية، فان المدرس او المدرسة المتخصص والخبير في مجال عمله يتمتع بقوة التخصص الدقيق والمعرفة الواسعة في مجال التربية الرياضية.

2- قوة الاعجاب: ان الفرد المتمتع باعجاب الافراد الاخرين نتيجة الصفات التي يتمتع بها، فالجاذبية تجعل هذا الفرد قائدا يؤثر في الاخرين.


نظريات القيادة: (15)

تفسر القيادة باشكال مختلفة وتعطى لها مواصفات مختلفة. البعض يعتقد ان القيادة خاصية من خصائص الفرد حيث يتسم القائد بصفات معينة تجعله يقود الجماعة ذات اهداف محددة مثل صفات السيطرة وضبط النفس والقوة البدنية والعضلية. بينما هناك من يعتقد بان القيادة ترتبط بالموقف الذي تواجهه الجماعة مما يدعو الى ان يبرز من بين اعضاءها فرد يستطيع ان يواجه ذلك الموقف.

ويمكن تحديد انواع مختلفة من نظريات القيادة وهي:


اولا: نظرية ليكوت في القيادة:

بعد دراسة مجموعة كبيرة من المشرفين من ذوي الانتاجية العالية مقارنة بسلوك مشرفين اخرين من ذوي الانتاجية الواطئة، وجد ان مشاركة ذوي الانتاجية العالية في العمل الفعلي كانت محدودة الا ان التعامل الانساني والمرونة بالعمل بعيدا عن التدخل او الاوامر الرسمية الصارمة واعطاء المشرفين حرية اكبر لمرؤوسهم في اتخاذ القرارات وضع برامج العمل المناسبة، من كل ذلك توصل (ليكوت) الى استنتاج مفاده ان القيادة الديمقراطية تعطي نتائج افضل من القيادة الاوتوقراطية.

وانطلاقا مما تقدم توصل ليكوت الى اربعة انظمة للقيادة وهي:

1- النظام الاستشاري:

يتميز القادة بتوافر ثقة بينهم وبين مرؤوسهم حيث ياخذ الرؤساء بنظر الاعتبار مقترحات او اراء المرؤوسين.

2- النظام الجماعي المشارك:

والقائد يثق ثقة مطلقة بمرؤوسيه ويهتم كل الاهتمام بالافكار والمقترحات ويسعى دائما للتشاور معهم ويتبادل الاراء والمعلومات.

3- النظام التسلطي الاستغلالي:

وفيه تنعدم ثقة القائد بالمرؤوسين ويكون التحفيز بالقوة والاكراه والخوف.

4- النظام المركزي النفعي:

وهو اقل مركزية من النظام التسلطي الاستغلالي واحيانا يسمح للمرؤوسين المساهمة في عملية اتخاذ القرار ولكن باشراف من الرئيس.


ثانيا: نظرية الشبكة الادارية:

هذه النظرية قد طورها كل من (روبرت بلاك وجيمس موتون) وهي تستند على اسلوبين لسلوك القائد: الاهتمام بالافراد، والاهتمام بالانتاج. وقد وضع هذين الاسلوبين في اطار شبكي ذي محورين تظهر عليه اساليب القيادة المختلفة.


ثالثا: نظرية البعدين:

تتركز مفاهيم القيادة واساليبها ودورها في تحقيق اهداف انتاجية وادائية محددة ويمكن تحديد سلوك القيادة في بعدين هما:

1- اخذ مشاعر الاخرين بنظر الاعتبار وتفهم هذه المشاعر.

2- تحديد العمل وتنظيمه من خلال المبادرة.

وقد وجد الباحثون في هذه النظرية ان القائد لكي يستحق هذه التسمية ينبغي ان يكون مبادرا في تحديد العمل وتنظيمه وعليه التخطيط في الفعاليات المختلفة للمرؤوسين، ويقوم القائد بتوزيع العمل والرقابة عليه. اما القائد الذي يتمتع بسمات تفهم مشاعر الاخرين يكون في الغالبية صديقا للمرؤوسين يزرع الثقة بينه وبينهم في اطار مما تلبي وتؤكد هذه النظرية على ان القائد الناجح هو الذي يمتلك درجة عالية على البعدين معاً هما تحقيق درجة عالية من الانجاز العالي الجماعي والرضا للمرؤوسين.


رابعا: النظرية الظرفية (الوضعية):

ان هذه النظرية تقول ان القائد الناجح هو الذي يستطيع ان يعدل اسلوبه ويكيفه بما يتلائم مع الجماعة خلال وقت محدد لمعالجة موقف معين، ومن ابرز النظريات الظرفية نظرية (فيدلر) حيث اشار الى ان فعالية القيادة او انجاز المجموعة يعتمد على التوافق الصحيح بين شخصية القائد وثلاثة متغيرات في الموقف هي:

- العلاقة بين القائد ومرؤوسيه: وهي تعبر عن مدى ميول المرؤوسين لقائدهم.

- مدى وضوح مهام العمل والواجبات المكلف بها المرؤوسين.

- درجة القوة في مركز القائد.

وتؤكد نظرية (فيدلر) على انه لا يوجد اسلوب قيادي واحد ناجح يصلح لكافة المواقف والاحوال، والقائد المتميز هو قائد الفرصة او الظرف أي القائد المرن في استخدام اساليب القيادة المختلفة لتحقيق النجاح في كل الظروف والمواقف.


خامسا: نظرية السمات:

مضمون هذه النظرية ان القائد يولد ولا يصنع وعليه لا يمكن اعتبار كل مدير قائدا وانما يمكن ان يكون القائد مديرا وترى هذه النظرية ان القادة يولدون ولديهم صفات وسمات تجعلهم قادة بالفطرة ومن هذه السمات الذكاء، الاستقلالية، الاعتماد على النفس، المشاركة الاجتماعية وغيرها.


سادسا: نظرية الرجل العظيم:

تتلخص هذه النظرية ان الشخص يتصف ويتمتع بخصائص دون غيره من افراد جماعته هي التي تفوضه قائدا عليهم، والقائد الفذ يستطيع ان يغير من سمات الجماعة وخصائصها لانه يتمتع بمواهب وقدرات غير عادية.


سابعا: النظرية التفاعلية:

وهذه النظرية عبارة عن التوفيق بين نظرية السمات ونظرية (الظرفية) على اعتبار ان القيادة عملية تفاعل اجتماعي بمعنى التفاعل بين شخصية القائد وجميع المتغيرات المحيطة بالموقف القيادي بالاعتماد على ثلاثة ابعاد هي:

- السمات الشخصية للقائد.

- عناصر الموقف.

- متطلبات خصائص الجماعة.(16)


صفات القائد الناجح:

يمكن تلخيص صفات القائد الناجح بما يلي:

1- العقيدة الصحيحة: وهي تؤدي الى الايمان بالعمل الذي يقوم به القائد.

2- الاستناد الى الحقائق: لان القائد يحرص على ان يتاكد من الحقائق والادلة الثابتة.

3- الشورى: لان صفة القائد ان يتشاور مع الاخرين ولايتخذ القرارات المهمة لوحده.

4- الفطنة وبعد النظر: وهي من صفات القائد ويجب ان يكون القائد حكيما في تصرفاته سريع الفهم والادراك.

5- الحرص الشديد: ينبغي على القائد الجيد ان لا يتعجل في اتخاذ القرار.

6- الشجاعة: من صفات القائد الجيد هي الشجاعة في مواجهة المواقف الصعبة.

7- القابلية البدنية: ويعني اللياقة البدنية والسلامة الجسمية والصحية.

8- القدرة على تحمل المسؤولية: ان يكون ذا شخصية قوية لا تنهار امام المسؤوليات ويواجه المشاكل بكل ثقة بالنفس.

9- معرفة الاصول العلمية للادارة.

10- العقلية المنظمة تستطيع ان تخطط وتنظم وتراقب وتنسق.

11- الشعور الانساني في المعاملة مع الاخرين.

12- القدرة على نقل ثقة الاخرين.

13- المحبة المتبادلة.

14- الشخصية النافذة التي تستطيع ان تفرض نفسها على غيرها.

15- الماضي الناصع في حياته الخاصة.(17)


مصادر الفصل الخامس:

(13) محمد رسلان الجيوسي واخرون، الادارة علم تطبيق، الطبعة الثانية، دار المسيرة للنشر والطباعة، عمان، 2000،ص 131.

(14) بشير العلاق. اسس الادارة الحديثة، ص 2.

(15) بشير العلاق. اسس الادارة الحديثة، ص 276 - 282.

(16) مصدر سبق ذكره، ص 276 – 282.

(17) بشير العلاق. اسس الادارة الحديثة، دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع، عمان، 1999، ص 282 – 284.


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us