Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > علم النفس الرياضى > الانجاز الماهر


الانجاز الماهر


11 فبراير 2021. الكاتب : Tamer El-Dawoody

الانجاز الماهر

 يقصد بالانجاز الماهر هو وصول اللاعب إلى أعلى مستوى من الأداء وهو يعكس ما يمكن أن تقوم بة الأجهزة الحركية للإنسان , وهناك العديد من العوامل التي تسهم في الانجاز المهاري للفرد ومنها : ــ 

  1. الخبرة والمرونة في مرحلة الطفولة .
  2. العوامل الوراثية .
  3. التأثيرات البيئية.
  4. الأهداف الشخصية .

وعند ملاحظتنا لحركات الجيمناستك على الأجهزة وحركات الأرضية فان أول ما يشد انتباهنا الحركات المهارية الدقيقة التي قد تصل في مستوى أدائها الدرجات النهائية القصوى أو اقل منها بقليل , والملاحظة أن الأداء الماهر ينحصر في بعض اللاعبين وليس جميع من تعلم المهارة ويعود هذا التميز إلى الموهبة الخاصة من قدرات جسمية أو خبرات حركية . 

ويرى (محمد عبد السلام 1994) بأنة لا يمكن ان يكون جميع اللاعبين بنفس الدرجات العالية من أداء(الانجاز) أي أن الانجاز يعتمد على قدرة الفرد وعلى الخزن في الذاكرة الحركية وهذا يعني التجارب السابقة (تجارب الطفولة الحركية) إذا أن قمة الأداء الرياضي يعكس صورة دقيقة لأعقد وأرقى ما يمكن أن تقوم بة المنظمة الحركية البشرية .

أن عملية الإدراك والتحليل في الدماغ والايعازات التي تصدر منة الى العضلات العامة ومن خلال التكرار النافع سيتحسن سرعة الأداء ودقته وبجهد مقتصد وتحكم حركي عالي للحالات غير المتوقعة التي تحصل عند الأداء وهذا ما يسمى بالانجاز الماهر .  

 (أما من وجهة نظر وجية محجوب فان)

الانجاز الماهر : ــ يمكن أن نعرف الانجاز الماهر بأنه التحكم بأداء المهارة وفق جميع المتغيرات المحيطة به كالأجهزة والبيئة الخارجية , أذن فالذي يستطيع أن يصل الى الانجاز الماهر هو بطل رياضي (تتوفر فيه صفات البطولة) أما بالنسبة إلى : ــ 

الرياضي الماهر فيستطيع القول بأنه الرياضي الذي يتمتع بنمط جسمي مناسب لنوع ألرياضه التي يمارسها حتى تصبح برامج التدريب والممارسة لها جدوى وعائد مضمون .

((كيفية الوصول إلى الانجاز الماهر ))

أن هذا العنوان يرتبط ارتباطا وثيقا بالعنوان السابق ما دمنا نخوض في الانجاز الماهر , اذ هناك عدة نقاط يجب مراعاتها للوصول إلى الانجاز الماهر (النتائج المثالية ) هي :

  1. أن المهارة يجب أن تدرب بظروف مختلفة ( ظروف مكثفة) و(تدريب توزيعي) ومن المبرهن عليه ان التدريب الموزع يؤدي إلى تأثير ايجابي في ألانجازي أكثر من التدريب الكتلوي (المجتمع) ومن الجهة الثانية أشارت اختبارات الاحتفاظ بالمهارة إلى فروق بسيطة في الانجاز (اكتساب المهارة الني) لصالح التدريب المجتمع او الكتلوي .
  2. المهارة الفردية غير كافية للتحسن في الأداء فبدون معرفه النتائج والولع والانتباه , ومعنا المهارة للتعلم , والأهداف , وقصد التعلم , والاستعداد له وبعض درجات العلاقة بين ظروف   الممارسة والظروف الحقيقة , فان المهارة يثبت مستواها المطلوب . 
  3. التعلم الفائق أو ممارسة المهارة المتعلمة سابقا يؤدي إلى احتفاظ جيد لما هو سبق وتعلمه . 
  4. أن المهارة المتعلمة جيدا هي اقل عرضة للفقدان عن طريق تغير الظروف فالمتعلم في ظروف تعليمية مختلفة ممكن أن تصل إلى المستوى العالي للمهارة . التعزيز يساهم في الوصول إلى ما يزيده علما ان التعزيز العشوائي أكثر تأثيرا إذا كان مستمرا وفعالا من التعزيز الثابت . 
  5. الاندفاع العالي يضمن التقدم في المهارات المعقدة , فالانجاز العالي ممكن ان يبلغه الفرد باندفاع او باعث متوسط ومع المهارة فان الأفراد ذوي البواعث المتوسطة يكونون أفضل .
  6. الأهداف المعتدلة الصعوبة تؤدي إلى انجاز لأهداف اكبر منها.
  7. التعلم يتأثر بالتجارب السابقة وان النقل الايجابي ممكن ان يحدث ولدرجة اكبر عندما يكون هناك تشابه بين عناصر الأداء وبين مؤثراتها او استجابتها ذات العلاقة . 

(متغيرات تتعلق الانجاز الماهر )

لماذا نشعر بالإحباط بالانجاز الماهر؟

لماذا نشعر بالسعادة بالانجاز الماهر ؟ 

عندما نؤدي حركة تطورت لدينا بشكل فعال وعادة ونحن نطور هذه المهارات بواسطة التحفيز القوي .

وهنا يجب القول بأنه كلما زاد الفرد من قدراته على الأداء والانجاز العالي كلما زاد دافعه وتحفزه للمثابرة بذلك يزيد استثمار كل طاقاتهم في الأداء. 

وهناك متغيرات أخرى تظهر في الانجاز العالي حيث أن الأفراد في هذه المرحلة يتعلمون تميز المثيرات بسرعة مقارنة مع بداية التعلم , انهم عادة يقللون المثيرات ويختصرونها إلى اقل مثيرات ممكنه تخدم الأداء .

ان المثيرات مرتبطة مع الذاكرة الحركية والبرامج الحركية وعمل الحس الحركي الأوتوماتيكي ان زيادة الخبرة تولد التعرف والحدس المستقبلي والتوقع ,وان عموم هذه الأشياء تزيد سرعة من سرعة ودقة الاستجابة المطلوبة . 

وفي مرحلة الخبرة فان الاختلافات الفردية تكون كبيرة جدا وخصوصا في المهارات المفتوحة (ذات المحيط المتغير) وذلك بسبب الاختلاف في الأحجام والأشكال والأزمان والتوقعات ....الخ.

وهذا يعني أنهم ربطوا بعض المهارات مع بعض الكلمات وعادة يستعمل اللاعبون ذوي المستوى العالي الكلمات التالية لغرض : ــ  

  1. المتعة وخيبة الأمل .
  2. التحفيز الذاتي والتكلم مع النفس لشحن الهمم.
  3. التدريب الذهني . أشياء للتركيز عليها والأخطاء لغرض تفاديها . 
  4. استعادة تفاصيل الحركات .
  5. محاولة استعادة واستنكار الأشكال الحركية .

أما المدرب فانه يستخدم الكلمات التالية في : 

  1. أعطاء المتعلم الشكل العام والفكرة العامة للمهارة الحركية .
  2. جلب انتباه المتعلم إلى المعطيات التي يجب ان يركز عليها .
  3. اقتراح تصحيح الأخطاء بواسطة أداء بعض الحركات المشابهة للمهارة.

ويحتاج المدرس إلى توضيح أهمية تعلم هذه المهارة بواسطة الكلام لغرض تشجيع الأفراد وتحفيزهم على الأداء وعادة يحول المدرس الأداء لمهارة إلى كلمات يكون الهدف منها أعطاء المتعلم الفكرة الواضحة للتحرك .

 

 

 

(التطور الذهني عند أداء الانجاز الماهر ) 

أن المتعلم يمكن أن يكون صورة جزئية خاصة به يحاول أن يترجمها إلى حركة أن رامي كرة البيسبول يقول أن له صورة حول مسار الكرة تجاه الهدف قبل أداء الضربة فهو يرى بعقله وليس بعينه وعادة يكون للمؤدي صورة واضحة للأداء القادم . 

أن قاموس (warren’s) لعلم النفس عرف الصورة بأنها 

((هي خبرة معينة تعطي نسخة جزئية ولها حس واقعي معتمدا على خبرات حسية ماضية وبدون وجود الحافز الأصلي )) . أن كمية التصور في التعلم الحركي والأداء الحركي ليس واضحا لحد ألان . 

ولكن من الملاحظ من خلال التجارب البحتة بان التركيز على الهدف هو الإجراء السليم والفعال في هذا المجال . ولكن الصورة الواضحة للأداء الناجح والذي يقود الأداء بالشكل السليم مهم جدا في هذا المجال ولكن البحوث لم تتمكن من الخروج بأدلة ثابتة . 

(Ronald 1964 ) أن اختبر عينه من الإفراد في التصور الذهني والتدريب عليه لا يفيد في الحركات الدقيقة مثل الكتابة والمهارات التي تحتاج إلى دقة حركية في الأصابع. 

كما إن (Ronald) استخدم نفس الطريقة القديمة في التصور الذهني وكان اختباره للتعلم قابل للمناقشة ولهذا لم يخرج بنتائج ايجابية وان تركيزه على الاختبارات كان في نوعية الكتابة وأهمل سرعة الكتابة. 

خصائص الانجاز الماهر: 

الخصائص الاتيه تساعد المدرس أو المدرب الحكم على الهدف الذي يحاول تحقيقه في مجال المهارات الحركية:-

  1. التآزر :إن أهمية الإيقاع الحركي والتناسق و التفاعل بين المثيرات والاستجابة تكون واضحة عندما تتوفر هذه الصفة في الأداء.
  2. السرعة:كثيراً ما تؤدي المهارة النفس حركية بسرعة فالكاتب الماهر على الاٌله الطابعة يكتب عددا كبيرا من الكلمات في الدقيقة إذا ما قورنت بغيره.
  3. الدقة: أهم ما يطلب في المهارة إن تكون دقيقه فالدقة تدل على المهارة.
  4. القدرة على الأداء تحت الضغوط:فالرياضي الكفء قادرا على الأداء معها والضغوط تتمثل بضغط الزمن والتعب واللحظات الحرجة أو وجود المشاهدين .
  5. التوقيت: الكثير من المهارات (كالمبارزة بالسف )تتطلب بالاضافه إلى ما سبق مراعاة جانب التوقيت.

فلا يكفي إن تكون حركات الفرد سريعة وحسنه التآزر ذلك إن نجاحها يعتمد إضافة لذلك على توقيتها بالنسبة لحركات الخصم . 

  1. الإستراتيجية : ففي المباريات الرياضية كالمصارعة مثلا يتضمن جانب معرفي هاما فالمصارع الماهر هو الذي يستطيع إن يستخلص أسلوب خصمه ويستطيع إن يصدر النمط السلوكي المناسب للسباق وان يتفوق علية .
  2. التكيف : هو السيطرة على الحالات غير المتوقعة (إذ علينا اعتماد قواعد التعلم مع التحويل البيئي المناسب والتكيفات التدريبية).  
  3. شكل المهارة: يجب ان يتناسب الشكل مع الجهد المبذول فالمهارة كما ذكرنا سابقا=السرعة في الدقة في الشكل في التكيف .

((الانجاز الماهر ومنحنيات التعلم))

منحنيات التعلم تستطيع أن تقيس تطور الانجاز وترسمه والانجاز الماهر سوف يساعد الرياضي على ان تكون ذو براعة (أي بأداء متميز ومتحكم ومتجدد) وفق ما تتطلبه المهارات ويقصد بذالك ابتداع موقف او حركة أنية أي في نفي الموقف لتكون البراعة. 

أذن ماذا يمكن ان نفهم من مدلول المنحني ألخصائصي؟ 

إذا افترضنا ان مجموعة من الرياضيين يؤدون طريقة واحدة لفن الأداء في ممارستهم رياضة واحدة فان مسارات (القوة والسرعة والمسافة ) يكون لها (منحني دالة ) ذو سمات واحدة إلا أن القيم المطلقة لهذه المنحنيات لا يتطابق بعضها البعض الأخر لاختلاف درجة أجادة فن الأداء المستخدم وعند مطابقة المسارات اعلاة للاعب الذي أجاد الأداء بالمسارات الميكانيكية الصحيحة للأداء يكون هذا اللاعب ماهرا في انجازه وبذلك تعرفنا من خلال المنحني على الانجاز الماهر لذلك الأداء.

جميع الانجازات تظهر من خلال المنحنيات ولا يمكن للانجاز الماهر أن يظهر بوضوح ألا من خلال المنحنيات والمنحني تصوير شكلي للمحاولات او الانجاز , وهو مؤشر للتقدم الحاصل فهي تكشف الانجاز الرياضي الذي يأخذ طابع الثبات أو الاستقرار ولربما يستمر مستقرا على ذلك لفترة قصيرة ومن ثم يحدث تعجيل انجازي .

(قياس الانجاز الماهر)

يمكن قياس الانجاز الماهر من خلال الأتي: 

  1. المنحنيات .
  2. الدراسات التجريبية للمجموعات (الفرق في المحاولات والنقاط وغيرها).
  3. قياس التعلم بالانجاز لقياس النتيجة النهائية.
  4. يمكن قياس قمة الانجاز بالمعدل .
  5. قياس الفروق بين المستوى الابتدائي والمستوى النهائي.

(العوامل المؤثرة في الانجاز الماهر)

  1. الفاعلية في الأداء تولد الاندفاع والتحفيز العالي.
  2. تحويل المهارات إلى رموز لها دلالتها أو لغة كلمات مفهومة في الدماغ .
  3. التصور الذهني عند الأداء المهاري العالي (وهي خبرة معينة تعطي نسخة جزئية ولها حس واقعي معتمدا على خبرات حسية ماضية وبدون وجود الحافز الأصلي) .
  4. متغيرات أخرى تتعلق بالانجاز العالي (تميز المثيرات , تقليل المثيرات واختصارها إلى اقل ما يمكن يخدم الأداء)إضافة إلى زيادة الخبرة تولد الحس المستقبلي والتوقع , وان عموم هذه العوامل تزيد من سرعة ودقة الاستجابة المطلوبة وفي مرحلة الخبرة فان الاختلافات الفردية تكون كبيرة جدا وخصوصا في المهارات المفتوحة (ذات المحيط المتغير) وذلك بسبب الاختلافات في الأحجام والأشكال والأزمان والتوقيتات .....الخ.
  5. معدل الأداء : وهو ان الحركة يمكن ان يزداد معدل سرعتها بدون تأخر لرد الفعل , كما ان سرعة الاستجابة تزداد بالتمرين وذلك بتحويل التحكم من الإحساسات الحركية إلى التحكم التلقائي والأوتوماتيكي الداخلي . كذلك تزداد سرعة الاستجابة نتيجة التوقع الجيد والعالي .
  6. العوامل المشتتة(التشويشات) : وهي ان المتعلم ذو المستوى العالي لا يتأثر بالتشتت والتشويش ألا قليلا (كالتعود على عدم المبالاة بالجمهور) اي عزل المثيرات .
  7. تأثير الوحدة التدريبية : ففيها يكون التركيز على تشخيص الأخطاء الصغيرة وبالتالي التدريب على تلافيها . كذلك تصحيح الأخطاء الثابتة والراسخة لدى المتعلم ذو الانجاز العالي ويتم ذلك من خلال شرح المدرس أو المدرب أو عرض الخطأ أو عرض فلم يظهر الأخطاء.

ويتم تصحيح الأخطاء من خلال: 

  • توجيه المتعلم على الخطأ فقط وشرح ذلك الخطأ وأسبابه ونتائجه .
  • يوجه ويهي المتعلم لعملية تصحيح الخطاء فقط والتدريب على تصحيح الخطأ. 
  • التدريب على تحسين الأداء (تصحيحه) وذلك بتكرار أداء المهارة كاملة مع التصحيح بحيث يكون الأداء متماسكا وعند التكرار يقوم المتعلم بالأداء بشكل أوتوماتيكي .

في هذه الخطوات الثلاثة فان الانتباه والتركيز سوف لن يكون على الأجزاء الصحيحة الباقية من المهارة بل على الخطأ فقط.... وبذلك يكون التقدم في التعلم سريعا جدا .

  1. التحليل الذاتي والفردية : أن كل رياضي له طريقته الخاصة بالأداء او ما يسمى بــ (الستايل) وهذا لا يمنع من أن العديد من الأبطال لديهم ستايل معين لكنة لا يخلو من الأخطاء التي يتم اكتشافها من قبل المحللين الرياضيين عن طريق تصوير الحركات أو المهارات واكتشاف تلك الأخطاء لغرض معالجتها .
  2. التعبة الذهنية : ذات فوائد كثيرة كاسترجاع الإجراءات السابقة للأداء وتمنع وتحدد من النسيان في الفترات بين الوحدات التدريبية .

 (أما من وجهة نظر الباحث)

الانجاز الماهر : هو وصول اللاعب إلى أعلى مستويات من الأداء من حيث التحكم بالمهارة وفق جميع المتغيرات المحيطة به.

حيث أن الرياضي الذي يصل إلى أعلى مستوى من الانجاز والذي يطلق علية بالانجاز الماهر هو الذي يتمتع بنمط جسمي مناسب يتلاءم مع نوع الرياضة التي يمارسها حتى يحقق أفضل الانجازات في المنافسات الميدانية.

علما ان رياضي الانجاز الماهر تتوفر فيه شروط ومتطلبات التي ساعدته على الوصول الى هذا المستوى العالي المتقدم.

حيث ان الخبرة التي يمتلكها والدافع الشخصي او الأهداف الشخصية كذلك العوامل الوراثية يكون لها دورا فعال في هذا الانجاز وتعايش الرياضي مع بيئة. 

كذلك التدريب المستمر وتصحيح الأخطاء عن طريق التكرارات واستيعاب فن أو أداء المهارة ودقتها يؤدي هذا إلى ما يسمى (الانجاز الماهر).

المـصــادر : ــ

  1. محمد عبد السلام , الحلول المثالية للأداء الرياضي , الكاتب العلمي , مجلة علوم البدنية والرياضة , العدد4/1994
  2. وجيه محجوب , موسوعة علم الحركة , الطباعة والنشر 2000


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us