Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > المناهج وطرق التدريس > علم وفن التدريس - معنى التدريس , معنى التعليم


علم وفن التدريس - معنى التدريس , معنى التعليم


21 نوفمبر 2016. الكاتب : Tamer El-Dawoody

علم وفن التدريس - معنى التدريس , معنى التعليم

محاضرة مقدمة من قبل الاستاذ

حسنين جمعة عصري

المقدمة

من خلال متابعة جوانب الحياة المختلفة, نلاحظ التقدم والتطور في الكثير منها إن لم يكن في جميعها ومن هذه الجوانب الجانب التدريسي أو التعليمي حيث أن التطور الحاصل في هذا العلم الواسع أدى إلى اكتشاف العديد من الطرق الحديثة في إيصال المعلومة إلى المتعلم وكذلك إيجاد الحلول إلى الكثير من المشاكل التي يعاني منها المتعلم.

وللتدريس أهمية كبرى في بناء المجتمع بشكل جيد وصحي, لذا وجب علينا اختيار الأفكار المناسبة التي عندما يتم اختيارها نجد أن هنالك مستوى علمي عالي للطالب, مع توفير الجهد المبذول من قبل الأستاذ أو المعلم في عملية إيصال المعلومة إلى المتعلم حيث سيتم إيضاح مفهوم التدريس ومستوياته وأهميته بالإضافة إلى أسلوب التدريس.

مفهوم التدريس :

إن التدريس كمفهوم متخصص هو علم تطبيقي التربية حيث يوجد تلازم واضح بين لفظ التربية ولفظ التدريس بحيث لا تذكر كلمة التربية إلا ويقفز لفظ التدريس إلى الأذهان.

ويمكن تعريف التدريس : انه عبارة عن سلسلة منظمة من الفعاليات يديرها المعلم ويسهم فيها المتعلم عملياً ونظرياً ويقصد تحقيق أهداف معينة.[1]

أهمية التدريس :

إن من أهم الظواهر الحضارية للمجتمعات الحديثة إنشاء المدارس فيها لكي يعهد إليها بأعداد النشئ إعدادا علمياً وصحيحاً, نيابة عن المجتمع, وتساعدها الأسرة في ذلك وكانت من أهم دواعي إنشاء تلك المدارس ما يلي :

أ‌-نظراً لاتساع المعرفة وتعمقها وعجز الأسرة عن مساعدة الطفل في كسر هذه المعرفة فقد لجأ المجتمع إلى إنشاء المدرسة وجعلها مؤسسة متخصصة تقوم بهذا الدور بمساعدة معلمون متخصصون.

ب‌-اختلاف الأسر في المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والمعتقدات الدينية والسياسية أدى في كثير من الأحيان إلى عدم قدرة الأسرة على اختيار أنماط السلوك المرغوب.

ولهذا كانت المؤسسة هي المؤسسة التي تحاول أن تنتقي أنماط السلوك المرغوبة وبناء قاعدة مشتركة بين أبناء الجيل الواحد, ولذلك فان للتدريس أهمية كبرى يمكن ان تتضح في ما يلي :

1- نقل التراث الثقافي.

2- تكوين الاتجاهات السلوكية المرغوبة.

3- الإرشاد والتوجيه.

4- الاهتمام بالصحة النفسية للطلاب.

5- غرس روح البحث العلمي.[2]

  

اسلوب التدريس :[3]

يعرف اسلوب التدريس بأنه النمط التدريسي الذي يفضله معلم ما ويمكن تعريفه بالكيفية التي تناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه لعملية التدريس أو هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في توظيف طرق التدريس بفاعلية تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفس الطريقة, ومن ثم فان اسلوب التدريس يرتبط بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم.

 

أساليب التدريس[4] :

1- اسلوب التعليم بالعرض التوضيحي.

2- اسلوب التطبيق بتوجيه المدرس.

3- اسلوب التطبيق بتوجيه الأقران.

4- اسلوب التطبيق الذاتي.

5- اسلوب التطبيق الذاتي المتعدد المستويات.

6- اسلوب الاكتشاف الموجه

7- اسلوب التفكير المتشعب.

8- اسلوب تصميم المتعلم للبرنامج الفردي.

9- اسلوب المبادأة من المتعلم.

10-اسلوب التدريس الذاتي

 

فن التدريس[5] :

إن الفن في التدريس ليس مجرد عمل او وظيفة بل هو عملية تصميم مشروع ضخم متشعب الجوانب له مرتكزات واضحة لاتصاله بصورة مباشرة بمستقبل أولئك الذين تشجعهم على التعليم وتربيتهم منذ الصفر ليصبحوا شباب المستقبل.

ومن هنا يمكن تحليل فن التدريس على انه يتعامل مع جملة مهارات علمية أو تربوية ترتبط بعدد كبير من الركائز الأساسية المتعددة واهم أجزائها هي :

1- جزء من مهنة ذات أهداف واضحة.

2- فن وإبداع القائمين على التعليم.

3- كفايات علمية وتربوية.

4- طرائق تدريس مختلفة تعالج حالات ومواقف متعددة.

التدريس فن مكتسب :

1- التدريس الحديث يستند على فهم الطالب ومعرفة ظروفه الفردية ومستوى تفكيره , اذ ليس بالإمكان تطبيق أي فن من الفنون بدون معرفة الظروف المحيطة التي تؤثر في هذا التطبيق.

2- إن الفكرة القائلة بان التدريس فن مكتسب لحد بعيد تحتم على المدرسين أن يضعوا نصب أعينهم وجوب توجيه العناية إلى التربية الأخلاقية في التدريب.

3- ويترتب أيضا الأخذ بفكرة أن التدريس فن مكتسب لحد بعيد واعتبار التدريس طريقة اجتماعية. فالتدريس الحديث لا يقوم على الخدمة الشفوية التي يقدمها المدرس فحسب, بل انه عملية تتضمن الاعتماد عل جميع مرافق المجتمع ومؤسساته كما تشمل الطالب لهذا فان التدريس عملية لا تقتصر على جدارة المدرسة بل عملية أوسع من هذا بكثير تتخلل بالمجتمع الذي تكون فيه المدرسة.

4- إذا اعتبر التدريس فناً مكتسباً لحد بعيد يجب أن ينظر المدر إلى نفسه بأنه معلم ومتعلم بنفس الوقت فالخبرات التي تأتي بها الطلبة إلى المدرسة وتعرف المعلم على ما في المحيط من إمكانيات وتراث اجتماعي وممارسته الفعلية للمهنة كل ذلك يجعله في وضعية المتعلم المقتبس.

مقومات الدرس[6] :

إن عملية التدريس علم له مقومات وأسس يعتمد عليها في التطبيق نظرياً وعملياً وان من أهمها اثنان لا نفصل احدهما عن الأخر بل وتكون ملازمة ومكملة لها في مجال التدريب وهذين المقومين هما :

 

أولاً : الموهبة الفطرية أو الطبيعية :

والتي تتمثل في قوة الشخصية فالمقصود في الشخصية في التدريس القوة المعنوية التي تمكن المدرس في أن يمتلك زمام الدرس إذا كان نظرياً أو عملياً وتشجيع الطلاب على أن ينسجموا فيه ويندمجوا به ويستجيبوا له تلقائياً دون استخدام اسلوب المراوغة وليس لمقصود بقوة الشخصية فخامة الجسم أو غلظ الصوت.

ولكن الصوت الواضح النقي , الصوت المرن , الصوت المعتدل والنطق لواضح وطريقة الأداء وضبط النفس وسرعة البديهية هي من أهم لعوامل والمقومات الطبيعية التي تسهم في نجاح عملية التدريس.

 


ثانياً : القدرة على لتعلم أو الإلمام بالمادة العلمية :

وهذا يتطلب الإحاطة بالمادة التي توكل الى المدرس تعليمها وتدريبها وتطبيقها والإلمام بها الماماً كافياً وكاملاً , وان يدفع المدرس على حفظ مقولته والثقة بنفسه والإقبال والاندفاع على عمله بكل حماس ونشاط.

إن تلك المقومات الرئيسية هي أساس نجاح عملية التدريس , وبالرغم من ذلك فان نوع المقومات يعتمد على نوع المادة إذا كانت نظرية او عملية فتضاف مقومات اخرى إلى طرق التدريس للمواد العلمية إلا أنها تعتمد بالدرجة الأولى على المدرس نفسه وما يمتلك من مؤهلات وقدرات شخصية وعلمية في الطرق التي يستخدمها في التدريس.

 

مبادئ التدريس :

إن عملية لتدريس هي ليست مهمة سهلة فهي تحتاج إلى فهم وإتقان ومعرفة تفصيلية بأحدث الوسائل والطرف وعلى المدرس أن يلم ويعرف معرفة تخصصية بالأساسيات والمبادئ العامة للتدريس لتحقيق أفضل النتائج وهي :

أولاً : تحديد أهداف الدرس:

1- تأهيل المبادئ الوطنية في نفوس الطلبة وإذكاء حماسهم وتوجيه اندفاعهم لحب الوطن وتعريفهم بمكتسباته.

2- إعداد التلاميذ لمتطلبات المجتمع وتطلعاته ليساهموا في تطوره وتقدمه وزيادة كفاءته الإنتاجية.

3- استمرار تحقيق النمو المتكامل للطلبة عن طريق ممارستهم للفعاليات والألعاب الرياضية وتوجيههم للعناية بالصحة العامة.

4- استثمار أوقات فراغ الطلبة بشكل فعال يضمن مزاولتهم لهوياتهم المحببة إليهم بما يعينهم على تكامل نموهم.

ثانياً : إعداد الدرس وتنظيمه :

إن التدريس الجيد لا يعتمد على المؤهلات الجيدة للمدرس فقط بل على استعداده المسبق الذي هو ضروري جداً وذلك لتسهيل عمله.

فكل درس يعتبر نسبياً قائم بذاته ولكنه بنفس الوقت جزء من عدة دروس متتالية النظام محددة بينما توجد علاقة منطقية وتسلسل عقلي يعكس قانون وشروط العملية التربوية والإعداد يتحقق بالمؤشرات الآتية :

1- من خلال عمل برنامج المدرس : تحضير المكان من اجل القيام بالدرس لتأمين الترتيب والنظافة وتوفير وسائل الإيضاح والأجهزة الجيدة والصالحة للعمل.

2- استعمال دفتر الخطة الدراسية ومراجعة مواده من اجل تحقيق الاتجاهات الجديدة وتسجيل التعليمات والإرشادات وإشراك جميع الطلبة قدر الإمكان وعدم إهمال بعض الطلبة نتيجة ضعف مستواهم.

3- إن التنظيم الجيد والاستعداد المسبق سوف يؤدي إلى تحقيق جميع مهام الدرس خلال لمدة المحددة للدرس إضافة إلى أن استعداد المدرس بشكل جدي ومنظم سوف يعطيه نتائج عالية وفعالة ويشجعه للوصول إلى نتائج أفضل.

ثالثاً : مراعات الفروق الفردية :

لقد خطت لدول المتقدمة خطوات كبيرة في مجال مراعاة الفروق الفردية بين لطلبة إذ وجدت صيغ معقولة في التعامل معهم على أساس أفراد وليس جماعات تعطي لكل فرد مسؤوليات وواجبات تناسب قابلياته وخبراته بحيث ينمو بشكل ينسجم مع الجماعة.

رابعاً : التدرج في الانتقال :

ان طرق التدريس يمكن استخدامها لتعلم أوجه النشاط المختلفة وتتبع هذه الطرق خطوات متدرجة ومنطقية حسب ترتيب مدروس ويعتمد التدريس إلى حد كبير على سن المتعلم ومرحلة التعليم.

خامساً : تنويع طرائق التدريس :

إن الطرق التدريسية متعددة في المجال التربوي وهنالك طرائق عديدة تعتمد العلمية والموضوعية وفعم عام لطبيعة ظروف أطراف العملية التربوية وعناصرها الأساسية.

سادساً : إثارة ميول الطلبة :

وتعتمد على توجيه أذهان الطلبة من خلال إثارة فكرة أو قضية معينة لتغير مستوى الاتجاهات والأفكار والقدرات المختلفة أو لانجاز أعمال معينة تكون في شكل آليات تكسبه خبرات تكون مستهدفة لكونها أنماط من الممارسات التي تقوي واقعية التفاعل مع مجموعة الخبرات التي يتفاعل بها.

 

شروط طريقة التدريس الفاعلة [7] :

1- استثارة دوافع الطلبة.

2- إشعارهم بالنجاح وتحقيق أهدافهم.

3- تطوير خبراتهم السابقة ورفع مستواهم العلمي.

 

طرائق التدريس :

هنالك طرائق تدريس عديدة , إلا أننا يمكن أن نقسمها حسب الجهد المبذول إلى ثلاث أقسام هي :

1- تعتمد على جهد لمعلم.

2- تعتمد على جهد الطالب.

3- تعتمد على جهد المعلم والطالب معاً.

 

استراتيجيات التدريس [8] :

إن مصطلح الإستراتيجية مشتق من الكلمة اليونانية ( استراتيجوس ) ويعني في اللغة العربيـــة ( فن القيادة ) ويرد لفظ ( إستراتيجية ) في باب الوسائل التي يقابلها المقاصد أو الفعاليات في السلوك والأفعال الاجتماعية فكل سلوك له في النهاية قصد أو غاية تعبر عن حاجة أساسية.

وتتنوع استراتيجيات التدريس لتشمل ( التفاعل الصفي , الاكتشاف والخبرة العلمية , العرض , واستراتيجية التكامل ).

وتعد استراتيجية التدريس سياق من طرائق التدريس المناسب لاهداف الموقف التدريسي ويمكن من خلالها تحقيق اهداف ذلك الموقف باقل الامكانات وعلى اجود مستوى ممكن لينتج ما يسمى اجراءات التدريس او استراتيجية التدريس.

ومما تقدم يكن القول بان استراتيجية التدريس هي : فن اختيار واستخدام الوسائل والامكانات المتاحة في قيادة عملية التدريس لتحقيق الاهداف المنشودة.

او هي فن قيادة عملية التدرس باستخدام الوسائل والامكانات المتاحة لتحقيق اهداف الدرس.

 

التوثيق:

من خلال اطروحة الدكتوراه المقدمة من قبل الدكتورة امال نوري بطرس اليــاس والمعنونـة (اثر استخدام اسلوب التضمين ونموذجين من المجاميع الصغيرة في اكتساب بعض اهداف درس التربية الرياضية وطالبات الصف الأول المتوسط) وفي باب الاطار النظري (اساليب التدريس نلاحظ ان الباحثة اكدت على ان مجموعة الاساليب بانها عبارة عن نظرية في العلاقات بين المدرس والطالب والمنهج والواجبات التي يقومون بها او تأثيرها على تطور الطالب وانها تركز على ما يحدث للاشخاص من خلال عملية التدريس والتعلم.

المصادر

·محمد محمد الشحات , تدريس التربية الرياضية , دسوق - شارع الشركات , العلم والإيمان للنشر

·عبد الرحمن عبدالسلام جامل , طرق التدريس العامة ومهارات تنفيذ وتخطيط عملية التدريس , ط3 , عمان – الاردن – بناية الشركة المتحدة للتامين , 2002م.

·محمود داوود سلمان الربيعي, طرائق وأساليب التدريس المعاصرة ط1 , جدار الكتاب العالمي للنشر والتوزيع , عمان – العبدلي – مقابل جوهرة القدس , 2006م.

·محمود داوود الربيعي , استراتيجيات التعلم التعاوني, ط1 , دار الضياء للطباعة والتصميم – النجف الاشرف , 2008م.

·د. زينب علي عمر و د. غادة جلال عبد الحكيم , طرق تدريس لتربية الرياضية- الاسس النظرية والتطبيقات العملية ,ط1, دار الفكر العربي للطباعة والنشر, القاهرة, 6شارع جواد حسني, 2008.



[1] - محمد محمد الشحات , تدريس التربية الرياضية , دسوق - شارع الشركات , العلم والإيمان للنشر والتوزيع , 2007م.

[2] - محمد محمد الشحات , تدريس التربية الرياضية , دسوق - شارع الشركات , العلم والإيمان للنشر والتوزيع , 2007م.

[3] - عبد الرحمن عبد السلام جامل , طرق التدريس العامة ومهارات تنفيذ وتخطيط عملية التدريس , ط3 , عمان – الأردن – بناية الشركة المتحدة للتامين , 2002م.

[4] - د. زينب علي عمر و د. غادة جلال عبد الحكيم , طرق تدريس لتربية الرياضية- الاسس النظرية والتطبيقات العملية ,ط1, دار الفكر العربي للطباعة والنشر, القاهرة, 6شارع جواد حسني, 2008

[5] - محمود داوود سلمان الربيعي, طرائق وأساليب التدريس المعاصرة, ط1, جدار الكتاب العالمي للنشر والتوزيع , عمان – العبدلي – مقابل جوهرة القدس , 2006م.

[6] - محمود داوود سلمان الربيعي, طرائق وأساليب التدريس المعاصرة , ط1, جدار الكتاب العالمي للنشر والتوزيع , عمان – العبدلي – مقابل جوهرة القدس , 2006م.


[7] - محمود داوود الربيعي , استراتيجيات التعلم التعاوني , ط1 , دار الضياء للطباعة والتصميم – النجف الاشرف , 2008م.

[8] - محمود داوود الربيعي , استراتيجيات التعلم التعاوني , ط1 , دار الضياء للطباعة والتصميم – النجف الاشرف , 2008م


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us