Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > المناهج وطرق التدريس > التكنولوجيا والتعليم


التكنولوجيا والتعليم


23 سبتمبر 2013. الكاتب : Tamer El-Dawoody

 

التكنولوجيا والتعليم

دراسة
الاستاذ الدكتور :محمود داود الربيعي –جامعة بابل –كلية التربية الرياضية

تعتبر التكنولوجيا اداة ووسيلة ربط هامة من كثير من نظم الدعم والمساندة الرامية لتحسين عملية التعليم , وقد يقلل البعض من اهميتها احياناً ، بيد انها اكبر من كونها مصدراً من مصادر التعلم او مجموعة الات ومعدات تعنى بتوفير الحقائق والارقام . ومع ذلك وفي الوقت الذي يعتمد فيه الناس على الحاسوب فان التطبيقات الابداعية للتكنولوجيا تعتمد على رؤية البشر .

ان حصول المؤسسات التربوية والتعليمية على التكنولوجيا سوف تمكن المعلمين والطلبة من ربط وادماج تصوراتهم ورؤاهم الخاصة في المشاريع الابداعية الديناميكية وتوفير معايير ومقاييس تعزز حيوية وديناميكية تطوير التعليم ، وجعله متاحاً لكل الطلبه بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون صعوبات في التعلم .

وبما ان التكنولوجيا تعد مصدراً من مصادر التعلم ، لهذا وجب دعم بيئة التعلم التي تقودها معايير المناهج الدراسية والتي تركز على الطالب من اجل التسريع بخطوات لتطوير التعليم ودعمها وتعزيزها .

ان استخدام برامج التعليم الالكتروني التي تدير تعلم الطلبه وتحقق عملية الاتصال الثلاثي بين المعلمين والطلبة واولياء الامور تمكن الطلبة من العمل بكل استقلاليه وبصوره اكثر ابداعاً في الصف الدراسي وفي البيت على احد سواء كما انها تزيد من مستوى فهمهم وتفاعلهم مع معلميهم في كل من البيئتين .

ومن اجل نجاح تطبيق مثل هكذا برامج تعليمية ، وجب على المختصين وضع طرقاً مبتكره ، والعمل على تطبيق معايير المناهج ، وافضل الممارسات في التدريس . اضافة الى تطوير التفكير الابداعي لدى الطلبة والبحث عن افضل الاساليب لتعزيزه .

مع تقديم طرائق نموذجيه للمعلمين واولياء الامور من اجل تشجيع التفكير الابداعي في الصفوف الدراسية وفي المنزل .

ان برامج التدريس خاصة بالمعلمين والمشرفين ومدراء المدارس وكل من له علاقة بالعملية التربوية سوف تساعدهم على اكتساب المهارات الاساسية وتحسين معرفتهم بممارسات التعليم والتعلم ومهارات التدريب على فهم معايير المناهج ووضع اختبارات التقييم التربوي وفسح المجال امامهم لابداء ارائهم والتعبير عن افكارهم خلال اللقاءات المفتوحه فيما بينهم .

وتعد عملية تقويم هذه البرامج احد المكونات الاساسية في تطوير وتحسين التعليم ، على ان يعمل وفقاً لسلسلة من الانظمة القائمة على معايير وممارسات ملائمة لواقع مؤسساتنا التربوية ، ان يكون التقويم شاملاً يتم من خلاله الرقابة على التعليم وتحليله وبحثه ، وذلك بجمع المعلومات من عدد من المصادر تشمل ( المدراء ، الاداريين ، المعلمين ، الطلبة ، اولياء الامور ) ويتم تخزين هذه المعلومات ، وجعلها متاحة في حالة الضرورة لبعض الاستخدامات ولاسيما المتعلقة بمتابعة مشاريع وانجازات المؤسسات التعليمية .

ان وجود معلمين اكفاء يمزجون ما بين التقنيات التعليمية واستخدام التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة سيخرج جيلاً من الطلبة قادراً على حل الازمات في مواقع عملهم من خلال استخدام النظم والبرامج لتكنولوجيه لتحصيل العلوم ، مع تمتعهم بنفوس طامحه لرؤيه افاق مستقبلية زاهره لبلدهم .

ان استخدام التكنولوجيا التعليمية الحديثة يبرز النمط الابداعي لمهنة التدريس ويزيد من قدرتها على تسليح الطلبة لمواجهة صعاب الحياة بطرق تعليم مبتكره كاستخدام الحقائب الالكترونية التي تعد وسيلة للتدريس تزيد من عمق العلاقة بين الطالب ومعلمه ، بل تجعلها اكثر مرونه وايجابية اضافه الى زيادة استيعاب الطلبة للمواد الدراسية وثقتهم بانفسهم وبقدراتهم بالاستعداد لمساعدة الاخرين والمشاركة الفاعلة في مجتمعه والمساهمة في صنع مستقبل بلدهم .

ان استخدام الحقائب الالكترونية بدلاً من الحقائب الجلدية سوف تكون البداية الناجحة لادخال التعليم الالكتروني الى مؤسساتنا التربوية باعتباره مشروعاً ابداعياً يجعل من العملية التعليمية تجربة مرئية مذهلة واداة هامه قادره على توسيع مدارك الطلبة وقدراتهم على استيعاب المعارف والمفاهيم المطروحة في مواد المنهج . كما انها تساعدهم على كتابة المذكرات والحفظ وتسهل عليهم كافة انواع التواصل والاتصال ، وتحصيل العلم سبيل ابداعيه وباستقلاليه تامة في فصولهم الدراسية وكذلك مواصلة التعلم في منازلهم .

وهذا مما يجعل الطلبه يقودون مسيرة التحصيل العلمي مع المحافظة على التواصل مع معلميهم ، وليس فقط الجلوس والاستماع الى الدروس بل الاعتماد على انفسهم في الحصول على المعلومات ، لان كل ما يدرسونه يوسع اذهانهم الى الابد .

وان هذه الحقائب قادره على ارضاء طموح المعلمين والطلبة وادارات المدارس ايضاً ان استخدام التكنولوجيا بشكل قفزة نوعيه للعملية التعليمية بشكل عام وللطلبة بشكل خاص حيث تجعلهم يقضون وقتهم بالتعليم بمرح وسعادة وتولد لديهم الرغبة بالبحث والتحفيز للدروس القادمه .

وتعد شبكة الانترنيت مصدراً اساسياً من مصادر الحياة الحديثة اللجوء اليه بكل سهولة وفي أي مكان حيث يمكن للطلبة ، الدخول على مواقعه والحصول على معلومات يستفيدون منها عند قيامهم بواجباتهم المدرسية ، وهذا مما يجعل الحياة اكثر سهولة للطالب والمعلم معاً .ولهذا لم يعد الطالب في حاجه لتلقي الدراسه في بيئه هي بالضرورة بيئة الصف المدرسي حيث اصبح من الممكن ان يؤدي الطالب فاعلية من واجبات مدرسية وان يتفاعل مع معلمه وان يبحث من مواقع الكترونيه تعليمية تدعم عملية تعلمه حتى وان كان خارج بلده ، وهذا مما جعل التعليم بواسطة الوسائل التكنولوجية الحديثة تعليماً ممتعاً .

اما بالنسبة للمعلمين فان التكنولوجيا الحديثة تساعدهم على ان تكونوا اكثر ابداعاً في تطبيقاتهم العملية وطرائق تدريسهم في ظل مساحة من الحرية متاحة لتطوير المعرفة لدى الطلبة مع مراعاة خصوصيته كل طالب ، والمؤسسات التربوية بدورها تعمل على تشجيع طلبتها على استخدام المصادر المعرفية خارج نطاق الفصول الدراسية .

ولهذا نجد ان التكنولوجيا الحديثه استطاعت ان تمهد الطريق امام المعلمين لتحفيز التحصيل العلمي لدى الطلبة ومراجعة طرائق تدريسهم ، كما ان اجهزة الحاسوب الشخصية توفر الفرصة للمعلمين لطرح وتحليل الدروس بطريقة اكثر وضوحاً ، وتتيح لهم متابعة طلبتهم واختبار تقدمهم الدراسي مما يمكنهم من التدخل في الوقت المناسب لمؤاءمة احتياجات الطلبة الفردية من خطط وبرامج تهدف لتوسيع حسهم الادراكي وتنمية ثقتهم بانفسهم . وهذا بالاضافة الى توفير الوقت والجهد للطالب والمعلم واستخدم طرائق التدريس الحديثة التي تعتمد على تفاعل الطلبة ومشاركتهم الفردية والجماعية والتي بدورها تساعد المعلم على فهم مكنونات طلبته .وتعيبر عملية التفكير الابداعي النقدي الاساس في عملية تطوير التعليم لان رؤية الطلبة يطرحون الاسئلةويبحثون لها عن الاجابات الوافية التي تدفعهم الى التعبير عن دهشتهم ,وتمكنهم من ممارسة الربط والاتصال بين العلوم المختلفة تصب في صميم عملية تطوير التعلم ولكون الابداع يعني الوصول بالطلبة الى مايحدث بعيداعن الفصل الدراسي ,الامر الذي يمكنهم من صقل مهاراتهم ومعارفهم وان الوسائل التقنية الحديثةتذودهم بالمهارات التي تمكنهم من الالتحاق مباشرة بالقوى العاملة او مواصلة تعليمهم في مؤسسات التعليم العالي بعد ان تصبح مهارات التفكير لديهم بشكل اكبر عندتوفر جميع وسائل التكنلوجيا الحديثة لهم.


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us