Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > الاختبارات والمقاييس > وظائف التقويم


وظائف التقويم


14 يناير 2023. الكاتب : Tamer El-Dawoody

وظائف التقويم  

مفهوم التقويم)[1](:

التقويم معروف منذ القدم ، وإن كان حديث العهد في التربية والتعليم وهــــو تحديـد مدى قيمة شئ معين أو حدث معين .أي أن التقويم وسيلة لإدراك نواحـي القوى لتأكيدها والاستزادة منها والوقوف على نواحي الضعف لعلاجها أو تعديلها.


ويعني فــي اللغه قوم الشيء أي قدره قيمته وتقويم الشيء أي وزنة  فالتقويــــم يتضمــن أصدار أحكام على قيمة الأشياء أو الاشخاص او الموضوعات ويمتد هــــذا المفهوم الى التحسين والتعديل.           

فالتقويــم هــو الحكم عـــلى الأشياء او الأفراد لأظهار المحاسن والعيوب وأثبات  صدق الفروض التي تم على اساسها تنظم العمل البحثي وتطويره.

وللتقويم اسس وقواعد عــامة وحسب أعتمادها فــي ضوء حدود المجال المستخدم فــيه ،والتقويم فــي المجال الرياضي لا يخرج عـــن ا لمفهوم أعلاه فــهو يتضمن تقديرا لأداء اللاعبين والمبدعين ومن ثم   اصدار احكام عـلى هذا الاداء فــي ضوء اعتبارات محدده  لمواصفات الاداء. كما انه يتضمن أيضا تقويم مقدار الحصيلة التي تعبر عـــن التغيرات التي تم الوصول اليها عـــن طريق تطبيق بـــرامج التدريب او التعلم كما انـــــه يتضمن اصدار احكام على البرامج والمناهج وطرائق وأساليب والتدريب والأمكانات وكــــل ما يتعلق بتدريب وتعليم المهارات الحركية وتؤثر فيها.

وعليه يمكن تحديد معنى التقويم بأنه (العملية التي يقوم بها الفرد أو الجماعة لمعرفة ما يتضمنه أي عمل من الأعمال من نقاط القوة والضعف ومـــــن عـوامل النجاح أو الفشل في تحقيق غاياته المنشودة منه على أحسن وجه ممكن. 

 وعملية التقويم ليست تشخيصا للواقع بل هـــي علاج لما به مـــــن عيوب إذ لا يكفي أن نحدد أوجه القصور وإنما يجب العمل على تلافيها والقضاء عليها فـــي عملية تشخيصية وعلاجية هامة ليس فقط فــي مجال التربية الرياضية، وإنما فــــي جميع مجالات الحياة ، فطالما يقوم الإنسان بعمل فعليه ان يعرف نتيجة هذا العمل، وما وقع فيه من أخطاء حتى لا يكررها وصولا إلى أداء أفضل.

ما هية التقويم([2]):

        فيما يلى عرض لبعض الآراء التى تناولت التقويم، وهى:
 فى سنة 1963م، عرف كروبناخ Cronbach، التقويم، بــــأنه: عملية الحصول عـــلى المعلومات للاستفادة منها فـــى اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالبرنامج التعليمى أو التربوى.
 وفى سنة 1967م، عرف ويلر Wheeler، التقويم، بأنـــه: عملية تبدأ بمقدمات وتنتهى باستخلاصات عن العمل الذى تقوم به هذه الاستخلاصات هى إصدار القرارات بالرجوع إلى بعض المحكات.
 وفى سنة 1970م، عرف آلكن Alkin ، التقويم، بأنـــه: عملية تتضمن جمــــــــع وتحليل المعلومات بغرض كتابة تقرير مختصر عنـــها، يمـــكن الإفادة منه فــــى اتخاذ القرارات المناسبة والاختيار بين البدائل المتاحة.
 وفى سنة 1970م، عرف وايلى Wiley، التقويم، بأنه: عملية تتألف مـــن جــمع البيانات واستخدام المعلومات الخاصة بالتغيرات التى تحدث فى سلوك التلاميذ فى اتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بالبرنامج التربوى.
 وفى سنة 1971م، عرف ستفلبيم، وآخرون and et Stufflebeam ، التقويم، بأنـــه: عملية تتضمن القيام بجمع المعلومات التى يمكن الاستفادة منها فـــى اتخاذ القرارات فيما يتعلق ببدائل متاحة.
 وفى سنة 1973م، عرف ورثن وساندرز Warthen and Sanders، التقويم، بأنه: التحقق مـــن قيمة الشىء وهو يتضمن الحصول على المعلومات لاستخدامها فــى الحكم على قيمة البرنامج والنواتج والعمــليات أو الإجراءات أو البـــدائل المطروحة لتحقيـــق الأغـــراض المحددة سلفًا.
 وفــى سنة 1975م، عـرف بومجارتنز وجاكسون Bumgartuer and Jackson، التقويم، بأنه: عملية تتضمن ثلاث خطوات رئيسة كبيرة، هى:ـ
 الخطوة الأولى: جمع البيانات اللازمة باستخدام الوسائل المناسبة.
 الخطوة الثانية: إصــدار أحكــام تقويمية علـــى البيانات المتجمعة وفــقًا لبعض المحكات التقويمية كالمعايير أو المستويات أو غيرها.
 الخطوة الثالثة: اتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بموضوع التقويـم استنادًا إلى البيانات المتاحة.
 وفــى سنة 1979م، عـرف جونسون، ونيلسون Johnson and Nelson، التقويــم بأنـه: العملية التى تعطى معنى لنتائج القياس وذلك عــن طريق الحكم علـى هــذه النتائج باستخدام بعض المحكات أو المعايير.
 وفى سنة 1979م، عرف آندروز Andrews،التقويم، بأنه تلك العملية التى عن طريقها نعطى درجات أو معان ذات دلالات خاصة بالنسبة للبيانات المتجمعة من تطبيق وسائل القياس المستخدمة.
   كما يمكن تعريف التقويم، بأنه:
 -     العملية التى نحدد بواسطتها قيمة ما يحدث.
 -     وصف شىء ما ، ثم الحكم على قبول أو ملائمة ما وصف.
 -     عملية الحصول على المعلومات واستخدامها للتوصل إلى أحكام توظف بدورها لاتخاذ قرارات.

- وفي سنة 1997 عرفه كاظم جابر أمير (عملية تستخدم فيها القياسات وهذه القياسات تهدف الى تجميع المعلومات عن طريق أستخدام الأختبارات لتحقيق هذا الهدف )([3]).

 -  وفي سنة 1999 عرفه زكريا محمد الظاهر (عملية أصدار حكم عـــلى مـــــــدى تقدم      المتعلمين نحو بلوغ الأهداف التي تم تحديدها والتخطيط لها)([4])

 

  1. اما ليلى فرحات فتعرف التقويم على انه عملية الهدف منها تقدير قيمة الأنسان بأستخدام وسائل القياس المناسبة لجميع البيانات وأصدار الأحكام .
  2. اما محمد علاوي ونصر الدين رضوان فيعرفان التقويم الرياضي على انه عملية تقدير شامل لكل قوى وطاقات الفرد ([5]).

و للتقويم  اهمية في مجالات الحياة ولكن في مجال تربية الاطفال اهمية اكبر , لما تمتاز بة هذة المرحلة العمرية من معدلات نمو سريعه من جهة ولامكانية تدارك اي خلل في النمو في هذة المرحلة قبل فوات الاوان ,وكما عرفنا ان للتقويم اساليب عديدة ولكن ما يناسب الطفل هو اسلوب الملاحظة , وخاصة اطفال الحضانة .

وهذا لاسباب اهمها([6]).

1 – طفل الحضانة لم يتمكن بعد منمهارات القراءة والكتابة .

2- قد يعجز طفل الحضانة عن فهم السؤال بسبب قلة مفرداتة , اذ ان قاموسة اللغوي  محدد المفردات , ولا يملك القدرة على تنويع الاجابة.

3 – اسلوب المقابلة او الاسئلة الشفوية قد تربك الطفل .

4 – اسلوب المقابلة والاختبارات موقف مصطنع , بينما اسلوب الملاحظة موقف طبيعي يمثل عن واقع الطفل.

شروط الملاحظة الجيدة:

1 – ان تكون بموقف طبيعي يقوم بة الطفل بالنشاط المطلوب.

2 – ان يكون الملاحظ قريب من الطفل , بحيث يستطيع ملاحظة سلوكة وانفعلاتة ومهاراتة المختلفة.

3 – ان تسمح الظروف الطبيعية بالملاحظة ,كوضوح الرؤية وعدم وجود غير الملاحظ والطفل.

4 – ان يتكرر حدوث الظاهرة حتى يتأكد الملاحظ من صدق وقوعها.

5 – ان يدون الملاحظ المعلومات التي لاحظها اثناء مراقبته للطفل او عقبها مباشرة , بحيث لا تمضي فترة تجعلة ينسى بعض الامور المهمة .

6 – ان تكون الادوات االتي استعان بها الملاحظ جيدة, و مستوفية للشروط .

7- الا يتعمد الملاحظ اشعار الطفل بأنة تحت المراقبة,وان كل صغيرة وكبيرة تحصى علية.

أدوات التقويم([7]):

للتقويم أدوات عديدة منها:

  1. الأختبارات   2- القياس   3-  الملاحظة الشخصية     4- الأستفتاءات

   5-    البطاقات التراكمية   6- مقاييس التقدير المدرجة      7- التسجيلات القصصية. 

  1.    الأمتحانات الشخصية      9- اختبار المقال       10- السجل الاخباري 

11-  الأختبارات الأسقاطية     12 -   التصوير الفوتوغرافي الالكتروني 

   13-    مقاييس العلاقات          14-  المقابلة الشخصية 

ويفخر التقويم التربوي –التعليمي الحديث بأن له ميزتين كبيرتين هما: 

  1. تعدد أدوات التقويم بما يضمن: 

        أ- أيجاد الوسيلة المناسبة لكل موقف من مواقف التعليم 

   ب- أمكانية أستخدام أكثر من أداة في تقويم الحالة التعليمية 

  1. أرتفاع معاملات الصدق والثبات والموضوعية في معظم أدوات القياس

 

أنواع التقويم حسب المراحل التي يمرفيها([8]):

أولا – التقويم التمهيدي(القبلي )Initial Evaluation .

ويجري قبل البدء بتطبيق البرنامج التربوي للحصول على المعلومات الأساسية القبلية التي تؤثر فــي تطبيقه ويهدف الـــى قياس مــــدى أستعداد المتعلمين وأمتلاكهم لمتطلبات التعلم السابـــق للتعليم اللاحــق أي تحديد المفاهم والمباديء والمهارات السابقة الضرورية لــفهم المعارف والمهارات الجديدة المتضمنة فـــي وحدة دراسية مثلا .ويستفيد المعلم مــن هـــذا النوع من التقويم في التخطيط لبعض التدريبات أو النشاطات التي يمكن أن تتضمنها المادة الدراسية الجديدة وذلك لتسهيل عملية التعليم والتعلم ويقاس ذلك أمــا بأختبــــــارأستعداد أو بأختبار قبلي. 

ثانيا- القويم التكويني ( البنائي ) :Formative Evaluatio 

         وهو التقويم الذي يتم اثناء عملية التعليم والتعلم ويركز هذا التقويم على ما احرزه التلاميذ من تقدم وما فشلوا فية خلال تعلم موضوع دراسي معين فاذا فشل اغلبية التلاميذ في الاختيار البنائي  وجب النظر في اسلوب التعليم والتعلم اما اذا فشل قــلة منهم فينبغي اعداد وصفات تصحيحية محددة من اجل تصحيح الاخطاء التعليمية الفردية وبــذلك يدلنا الاختبار البنائي على تمكين المتعلم من مهام تعليمية معينة. 

ثالثا - التقويم الختامي اوالنهائي: Summative Evaluatio

وتقصد به العملية التقويمية التي يجري بها من نهاية البرنامج التعليمي الذي ربما يكون قد تخللة التقويم التكويني ومن أمثلة هذا النوع من التقويم الامتحانات التي يجري في نهاية كل فصل دراسي او سنة دراسية وامتحانات الثانوية العامـــــة.وتجدرالاشارة الـــى ان التقويم الختامي يتم في ضوء محددات معينة مـــن ابرزها تحديد موعد اجرائة وتعيين القائمين به والمشاركين في المراقبة ومراعاة سرية الاسئلة ووضع الاجابات النموذجية لها ومراعاة الدقة في التصحيح. 

أسس التقويم الجيد([9]):

من أهم أسس وسمات التقويم الجيد ما يأتي :

(1) التناسـق مـع الأهـداف .

(2) الشمـول.

 (3) الاسـتمراريـة.

 (4) التكامـل.  

 (5) التعــاون.

 (7)أن يكون التقويم اقتصادياً.

(8) أن تكون أدواتـه صالحـة. 

أهداف التقويم في المجال الرياضي([10]).
 يمكن حصر أهداف التقويم فى المجال الرياضى فيما يلى:
 1- يعتبر التقويم أساسًا لوضع التخطيط السليم للمستقبل.
 2- يعتبر التقويم مؤشرًا لتحديد مدى ملاءمة وحدات التدريب مــــع إمكانيات اللاعبين.
 3- يعتبر التقويم مؤشرًا لكافة طرق التدريب ومدى مناسبتها لتحقيق الأهداف المرجوة.
 4- يعتبر التقويم مرشدًا للمدرب لتعديل وتطوير الخطــة التدريبية وفقًا للواقع التنفيذى.
 5- يساعد التقويم المدرب فى معرفة المستوى الحقيقى لللاعبين ومدى مناسبة التدريب   لإمكانياتهم وقدراتهم وكذلك تجاوبهم.
 6- يساعد التقويم المدرب علــى التعرف علـــى نقاط الضعف والصعوبات التى تواجه العملية التدريبية.
 7- يساعد التقويم فى الكشف عن حاجات وقدرات اللاعبين, كما يساعد فــــى توجيههم للنشاط المناسب أو المراكز الملائمة لقدراتهم داخل النشاط الواحد.
 8- يساعد التقويم فى تقدير إمكانية اللاعب, وتحديد الواجبات المناسبة له؛ مما يزيد من دافعيه اللاعب للارتفاع بمستوى أدائه.
 9- يساعد التقويم على التنظيم السليم للعمل الإدارى الذى لا ينفصل عــــــن العمل الفنى.

وظائف التقويم([11]):

ترتبط وظائف التقويم بالغاية المحددة له،أو بطبيعة القرار الذي سيتم اتخاذه. فاللجوء إلى التقويم يتم في فترات مختلفة، لمعرفة هل بإمكان التلميذ أن ينجح (المصادقة على التعلم)،أو هل هناك صعوبات تحول دون استيعاب التعلمات (تعديل النشاط التربوي)، أوهل يتوفر على الأسس الضرورية لمتابعة التعلم (توجيه التلميذ أو الفعل التربوي). وانطلاقا من هذا المنظور، يمكن إجمال وظائف التقويم فيما يلي :
 - 
وظيفة التوجيه(orientation) :
 
ويقصد بها توجيه التلميذ نحو أنشطة تعلمية معينة، أو نحو شعبة ملائمة لقدراتهوينجز هذا النوع من التقويم قبل بداية تعلمات جديدة، للوقوف على مدى تمكن التلاميذ من مكتسبات سابقة،تعتبر ضرورية للتعلم. ويمكن أن يعتمد هذا التقويم على وضعية إدماج تتعلق بالكفايات التي تم اكتسابها سابقا، أو أدوات اختبارية أخرى يتم استثمارها لتحقيق هدفين أساسين :
 
1-تحديد مؤهلات التلميذ لمواصلة تعلم جديد.
 
2-تقدير المخاطر التي قد تعوق السير العادي للتلميذ.
 - 
وظيفة التعديل(régulation) :
 
(ولتحقيقها، ينجز التقويم خلال مختلف أنشطة التعلم (التعلم العادي وتعلم الإدماج لتدارك نقص أو فراغ ما. وتستعمل الوسائلالمعتادة في مجال التقويم التكوينيويتمثل الهدف من هذا النوع من التقويم في تشخيص أخطاء التلاميذوتتحقق وظيفة التعديل إذا تم استثمار هذه الأخطاء في وضع خطة للعلاج(remédiation) وتنفيذهاوفي هذا الصدد، يمكن اتباع المراحل التالية لإنجاز تشخيص فعال :
 
1-تصنيف الأخطاء، وخصوصا الشائعة، حسب طبيعتها.
 
2-تحليل هذه الأصناف لتحديد أسبابها.
 
3-وضع خطة علاجية لتدارك الأخطاء.
 
وظيفة المصادقة(certification) :
 
وتتجلى في المصادقة على امتلاك التلميذ التعلمات الأساسية، وقدرته على إدماجها في حل وضعية-مشكلةوينجز التقويم للمصادقة في نهاية التعلم الخاص بكفاية، للتأكد من أن النجاح مستحق، وأن الفشل مبرر. ويعتمد هذا النوع من التقويم، الذي ينجز في نهاية التعلمات الخاصة بكفاية أو بإحدى مراحلها، على وضعية مكافئة للوضعية التي اعتمدت لإدماج التعلمات، شريطة أن تكون جديدة بالنسبة للتلاميذوتقتضي المصادقة ضرورة الاهتمام بالإنجازات الصحيحة (النجاحاتفقط، دون اعتبار الأخطاء. فالمقاربة بالكفايات تندرج ضمن بيداغوجيا النجاح.

أغراض القياس([12]):
 
1- المسح survey :
 يقصد بعملية المسح القيام بحصر جميع المعلومات والإمكانيات المتعلقة بالموضوع المراد دراسته من اجل القياس والتقويم وبخاصة من النواحي التربوية فإن المسح يكون بمثابة تخطيط مسبق للموضوع المراد قياسه وتقويمه بهدف توفير كافة الظروف الملائمة لنجاح العملية التعليمية وعلى سبيل المثال لو أن وزارة التربية والتعليم في الأردن أعلنت بأن عدد الأطفال الذين سيلتحقون بالصف الأول الابتدائي عام 1997 سيكون 120000 طفل فإن هذا العدد الذي تضمنه الإعلان قد تم تقديره نتيجة عملية مسح تسير على النحو التالي :
 (أ‌) حصر عدد المواليد عام 1999م من اجل تقدير عدد التلاميذ الذين سيلتحقون بالصف الأول الابتدائي بمدارس المملكة عام 1997م .
 (ب‌) توفير الإمكانيات المادية البشرية المؤهلة لاستقبال هؤلاء الأطفال في مدارس المملكة في ذلك العام .
 ففي الخطوة الأولى يتم المسح لمعرفة عدد التلاميذ وفي الخطوة الثانية يتم التخطيط لاستقبالهم ويتناول هذا التخطيط بناء المدارس وتوفير المدرسين والمقاعد الدراسية ونحو ذلك كما يتضمن توزيع هؤلاء الأطفال على مناطق المملكة وتحديد المناطق التي سيتواجد فيها أعداد كبيرة منهم وذلك بهدف تحقيق التوازن في توفير الإمكانيات وتهيئة الخدمات .
 وتجدر الإشارة إلى أن عملية المسح تساعد في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب كما تساعد في توسيع قاعدة القبول في الجامعات أو إقامة جامعات جديدة في ضوء معرفة عدد الناجحين في امتحان الثانوية العامة .
 1- التنبؤ prediction :
 ويتم القيام به في ضوء ما يتوافر من معلومات عن موضوع أو ظاهرة معينة وعلى سبيل المثال فأن الطالب الذي حصل على 90% في الفرع العلمي بامتحان الثانوية العامة يمكن أن نتنبأ له بالتفوق في دراسة الهندسة بعد التحاقه بكلية الهندسة في الجامعة والطالب الذي يكون أحد طلبة تخصص العلوم في إحدى الكليات المجتمع وحصل على نتيجة جديدة أيضا في مادة الكيمياء رقم (1) مثلا يمكن أن يتنبأ بالحصول على نتيجة جيدة أيضا في مادة الكيمياء رقم (2) والطالب لما تحقق ببرنامج المهن التعليمية في إحدى كليات المجتمع يمكن أن تنبأ بنجاحه أو فشله في مهنة التعلم مستقبلا في ضوء نتائجه في التدريب الميداني الذي يخضع له إثناء وجوده في الكلية .
 مما سبق يتبين لنا انه يمكن التنبؤ بما سيكون عليه وضع الفرد في مرحلة لاحقة في ضوء ما يتوافر عنه من معلومات في مرحلة سابقة .
 2- التشخيص والعلاج diagnose Therapy :
 يعد التشخيص والعلاج من الأغراض الأساسية في عملية القياس والتقويم وعلى سبيل المثال إذا كان الموضوع المقيم هو الطالب فإن التركيز سينصب على تحديد نواحي القوة الضعف عنده للعمل على تعزيز نواحي القوة والإفادة منها والسعي لعلاج نواحي الضعف وتلافيها أو التقليل من حدتها فإن كان الطالب المراد تقييمه في الصف التاسع ( الثالث الإعدادي سابقاً ) وأراد المعلم معرفة وضعه في مادة الرياضيات مثلاً فإنه يقوم ببناء اختبار شامل في مادة الرياضيات بفروعها الثلاثة : الحساب والجبر والهندسة من خلال تحليله لإجابات هذا الطالب على أسئلة الاختبار يمكنه تبين جوانب القوة والضعف عنده في هذه المادة فإذا تبين له أن الطالب يعاني من ضعف في الهندسة وأن وضعه مرض في كل من الحساب والجبر فإنه يستدعي منه القيام بعملية علاجية لتلافي جوانب الضعف فيها وتتم عملية العلاج هنا من خلال إعطاء الطالب برامج مكثفة تتناول موضوعات الهندسة إلى جانب إعطائه واجبات بيتية ومتابعته بدقة في ذلك .
 إن التشخيص يتمثل في حصر نقاط القوة والضعف أما العلاج فيتمثل في الإجراءات التي تتخذ في ذلك لتعزيز نقاط القوة والتغلب على نقاط الضعف وتلافيها 

- التوجيه والإرشاد Guidance and Counseling :
 تكتشف نتائج التقويم الذي يجري للطلبة في المدارس الثانوية والكليات والجامعات مشكلات لدى بعضهم قد تكون اجتماعية أو نفسية أو دراسية أو مهنية مما يستدعي وجود مرشدين تربويين على درجة عالية من الكفاءة والإعداد في هذه المؤسسات للمساعدة في إيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلات يتيح الأخذ بها للطلبة الذين يعانون من المشكلات تحقيق التوافق والصحة النفسية وإحراز النجاح .
 من المعلوم أن المرشد النفسي التربوي المعد إعدادا جيداً يلعب دوراً مهما في عملية التوجيه والإرشاد حيث يكون من أولى مهامه مساعدة الطالب على أن يضع نفسه على الطريق الصحيح ويتأتى له ذلك من خلال تعامله المتواصل مع إدارة المؤسسة التربوية التي يعمل بها وأعضاء الهيئة التدريسية فيها .
 ومن أبرز الشروط التي ينبغي توافرها في المرشد النفسي حتى يتسنى له النجاح في الاضطلاع بواجباته التوجيهية والإرشادية أن يكون ملماً بالاختبارات النفسية واختبارات الذكاء والاختبارات المهنية وكيفية تفسير هذه الاختبارات
 كذالك لا بد له من امتلاك رصيد كافٍ من الخبرات المتعلقة بالناحية العملية للعملية الإرشادية أثناء دراسته الجامعية حتى يتسنى له الاضطلاع بدوره على النحو المطلوب .
 5- صنع القرارات ( اتخاذ القرار ) Decision Making :
 لقد سبقت الإشارة إلى أن التقويم هو عبارة عن إصدار حكم على قيمة الأشياء أو الموضوعات أو المواقف أو الأشخاص اعتماداً على معايير أو محكات معينة وتجدر الإشارة هنا إلى أن جميع أغراض التقويم المشار إليها تعد ذات صلة كبيرة بمعرفة الشيء المقيم وإصدار الحكم عليه فالتنبؤ مثلاً يعتمد على معلومات في الحاضر بنيت على معلومات في الماضي وهو يعني إصدار قرار أو حكم على الموضوع المقيم وكذلك الحال بالنسبة لأغراض التصنيف والتصفية والإرشاد والتوجيه والتشخيص والعلاج فالمحصلة النهائية لها جميعاً هي إصدار حكم أو قرار على الموضوع المقيم .
 ومن الأغراض الأخرى للقياس والتقويم في مجال التربية والتعليم ما يلي
 - إثارة الدافعية وحفز التلاميذ على الدراسة .
 - التغذية الراجعة لعمل كل من المعلم والطالب .
 - معرفة مدى التقدم الذي أحرزه التلاميذ خلال العام الدراسي .
 - تقويم المناهج ومدى ملائمة لحاجات التلاميذ .
 - خدمة البحث العلمي كالتعرف على قيمة الطريقة الجديدة في التدريس .

المصادر 

  1. احمد حسن ,شفيقة ابراهيم , العاب الاطفال ما قبل المدرسة, ط 2 , مطبعة الفلاح  1996.
  2. أحمد عبد المطلب.التقويم والقياس النفسي والتربوي،ط1،الأسكندرية،المكتب الجامعي الحديث،1999.
  3. كاظم جابر أمير.الأختبارات والقياسات الفسيولوجية في المجال الرياضي ،ط1،الكويت،السالمية،1997.
  4. ليلى السيد فرحات.القياس والأختبار في التربية الرياضية ،ط2،القاهرة،مركز الكتاب للنشر،2003 .
  5. محمد السيد علي.تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية،ط1،القاهرة،دار الفكر العربي،2002م. 
  6. علي سلوم جواد الحكم. الأختبارات والقياس والأحصاءفي المجال الرياضي ، ط 1، الكويت،2004.

 

 www.almualem.net/maga/taq11.html

kawa.wowjdr.com/t134-topic

www.freewebs.com/evaluation/purposes.htm

[1]) علي سلوم جواد الحكم. الأختبارات والقياس والأحصاءفي المجال الرياضي ، ط 1، الكويت،2004،ص1-2.

[2]) محمد السيد علي.تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية،ط1،القاهرة،دار الفكر العربي،2002م،ص334-335. 

[3]) كاظم جابر أمير.الأختبارات والقياسات الفسيولوجية في المجال الرياضي ،ط1،الكويت،السالمية،1997،ص32.

 

[4] ) أحمد عبد المطلب .التقويم والقياس النفسي والتربوي،ط1،الأسكندرية،المكتب الجامعي الحديث،1999،ط1،ص 23،2أأ

[5] ) ليلى السيد فرحات.القياس والأختبار في التربية الرياضية ،ط2،القاهرة،مركز الكتاب للنشر،2003 ،ص68

[6] ) احمد حسن ,شفيقة ابراهيم , العاب الاطفال ما قبل المدرسة, ط 2 , مطبعة الفلاح  1996,ص 87-89.

[7] )علي سلوم جواد الحكم. المصدر السابق،2004،ص5.

[8] ) علي سلوم جواد الحكم. المصدر السابق ،2004،ص54،53.

[9] ) www.almualem.net/maga/taq11.html  

[10] ) ليلى السيد فرحات.القياس والأختبار في التربية الرياضية ،ط1،القاهرة،مركز الكتاب للنشر،2001 ،ص70

[11] kawa.wowjdr.com/t134-topic

www.freewebs.com/evaluation/purposes.htm-1


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us