Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > البحث العلمى > مناهج البحث العلمي


مناهج البحث العلمي


22 فبراير 2013. الكاتب : Tamer El-Dawoody

مناهج البحث العلمي

العلم : المعرفة المنسقة المتكونة نتيجة الملاحظة والتحليل والتجريب

البحث العلمي : وسيلة الاستعلام والاستقصاء المنظم والدقيق الذي يقوم به الباحث لغرض اكتشاف معلومات جديدة ، او تطوير وتصحيح معلومات موجودة من خلال إتباع خطوات المنهج العلمي .

المنهج العلمي للبحث : الطريقة التي تعتمد على التفكير أللاستقرائي ولاستنتاجي وتستخدم أساليب الملاحظة العلمية وفروض البحث والتجربة لحل مشكلة معينة والوصول الى نتيجة معينة.

 

مناهج البحث العلمي :

تقسم مناهج البحث العلمي الى ثلاثة أقسام رئيسية ( المنهج التاريخي ، المنهج الوصفي ، المنهج التجريبي ) .

المنهج التاريخي :

وصف وتسجيل للوقائع والأحداث الماضية ومن ثم تفسيرها وتحليلها للتوصل الى حقائق القصد منها رسم صورة تنبؤية للمستقبل .

مثال : (دراسة شخصية تاريخية – رياضية – سياسية – أدبية – لعبة رياضية – معركة معينة – حضارة معينة ...)

التاريخ : سجل لما حققه الإنسان عبر الزمن السابقة .

أهمية البحث التاريخي :

1- مقارنة بين مرحلة وأخرى في جوانب التعليم ومقارنة النظم التربوية

2- دراسة النشاط للعلوم المختلفة من الناحية التاريخية

3- جمع التراث التربوي والاجتماعي وتطوراته

4- معرفة الجذور التاريخية ونظرياتها وصلاتها بالتطور السياسي

5- مسح سلوك الأفراد وعلاقته بنظريات هذه العلوم

6- تأثير سلوك المجتمعات وعلاقته بالمحيط

7- دراسة التطور التاريخي لحركات الإنسان

8- دراسة تطور الألعاب وعلاقته بنظريات العلوم

9- دراسة تطور الفئات العمرية للإنسان

10- دراسة تاريخ حياة او الأفكار او الشخصيات او المؤسسات

11- توفير الدراسات التاريخية والتربوية

12 إظهار العيوب والأخطاء للأحداث الماضية كي تكون بمثابة دروس نستفيد منها في تحقيق التقدم والرقي .

 

 

خطوات المنهج التاريخي :

 

1- انتقاء الموضوع ( المشكلة ) : اختيار مشكلة البحث وفق الشروط السابقة .

2- جمع المادة التاريخية : يتم من مصدرين هما :

 

اولا : المصادر الثانوية :

1- أقوال الناس الذين عاصروا الحدث ( ذكريات شهود العيان ) .

2- الإفادة من أخطاء الآخرين الذين كتبوا عن المشكلة .

3- الأدوات التي استخدمت في ذلك العصر .

4- المجلات والتقاويم لذلك الحدث . ( التأكد من استقلالية تلك المجلات )

5- الأساطير والحكايات والقصص .

 

ثانيا : المصادر الأساسية :

1- السجلات الرسمية : مثل التشريعات و الدساتير والقوانين والإحصائيات الرسمية والإعلانات ..... .

2- السجلات الشخصية : مثل المذكرات ، الخطابات ، اليوميات والرسائل ،

3- السجلات المصورة : أفلام ، وثائق ، ورسوم ، صور .

4- المواد المنشورة : الصحف ، المجلات ، المقالات ، الكتب .

5- السجلات الآلية : اسطوانات ، أشرطة مسجل .

6- الآثار المادية : المباني ، المرافق العامة ، الآثار ، الأزياء ، الآلات .

7- المطبوعات : العقود ، الشهادات ، البطاقات .

8- المخطوطات والفهارس والتقاويم والكتب السنوية .

9- خلاصة الرسائل والدوريات .

 

ثالثا : نقد المادة التاريخية : التأكد من زمن الوثيقة ومكانها وشخصية كاتبها وبيان شكلها الأصلي وتفسير اللغة التي كتبت بها ، وهل هي صحيحة ، وتحديد الظروف التي كتبت بها الوثيقة ، تحليل كفاءة المؤلف واستقلاليته والواقع النفسي له ، التأكد من أصالة الوثيقة .

 

رابعا : الفروض : هي ان يرتب الباحث الحقائق لإثبات صحتها وفق إطار علمي معتمدا على الموضوعية في الزمان والمكان . فيستخلص المعلومات التاريخية والمتناثرة منه من اجل ان تكون متناسقة مع الفرض ويبدأ الباحث بدعم الفروض وتحقيقها من خلال جمع الدلائل التاريخية كافة بإطار واحد .

مثال للفرض :

1- ان أول من مارس المصارعة هم البابليون .

2- ان الكيان الصهيوني برز للوجود بتأبيد من القوتين المنتصرتين في الحرب العالمية الثانية .

لإثبات الفرض تجمع الحقائق والمعلومات التاريخية وتخضع للنقد الداخلي والخارجي .

 

خامسا : عرض وتفسير النتائج :

يتم عرض المادة العلمية التاريخية بصورة مشوقة وغير مشوهة وتعرض النتائج عرضا متماسكا . وتعرض الأدلة التاريخية بصورتها الحقيقة الدقيقة والثابتة ومناقشتها بصورة لا تقبل الشك والجدل والتي توصل اليها الباحث الى التنبؤ المستقبلي نتيجة الحقائق التي بين يديه .

 

سادسا : الاستنتاجات والخلاصة :

يتم ذكر الاستنتاجات والحقائق التي توصل اليها الباحث من خلال إجراءات بحثه بصورة مبسطة وواضحة ويربطها مع الأسئلة والاستفسارات والفروض التي بدا بها . ثم يذكر التوصيات والاقتراحات اذا احتاج لذلك .

 

 

 المنهج الوصفي

المنهج الوصفي : هو التصور الدقيق للعلاقات المتبادلة بين المجتمع والاتجاهات والميول والرغبات والتطور بحيث يعطي البحث صورة للواقع الحياتي ووضع مؤشرات وبناء تنبؤات مستقبلية .

 

·وهو وصف للظاهرة المدروسة ومحاولة لوضع تنبؤات عن الأحداث المقبلة . والوصول الى تعميمات غايتها تقدم المعرفة والعلم . والتعميم يكون شاملا او جزئيا .

·يهتم البحث الوصفي بجمع البيانات وتبويبها وتحليلها وتفسيرها للحصول على النتائج الدقيقة لتعميمها والتنبؤ بها بالمستقبل .

يتم جمع البيانات من مجتمع الأصل بطريقتين :

1- مجتمع الأصل ككل . ( عندما يكون المجتمع صغير )

2- عينة من مجتمع الأصل . ( عندما يكون المجتمع كبير ويتعذر حصره )

 

·كيفية التعبير عن البيانات في المنهج الوصفي :

1- التعبير الكيفي ( اللفظي ) : مثل ( قليل ، كثير ، كبير ، بعيد ، قريب ، نادر، جيد جدا ، ممتاز ، متوفر ) . (( قياس مستوى الذكاء لدى الأطفال ))

2- التعبير الكمي (الرقمي) : وهو التعبير عن البيانات بالأرقام مثل : (الطول ، الوزن ، او أي كمية أخرى) . (( عدد التدريسيين الحاصلين على شهادة الدكتوراه ))

الصعوبات التي تواجه البحوث الوصفية :

1- صعوبة القياس : مثل قياس المتغيرات النفسية ( الشخصية ، الدوافع ، الإرادة ، الروح المعنوية .) بسبب صعوبة عزل المؤثرات الأخرى التي تؤثر فيها وكذلك لأنها متغيرة .

2- صعوبة تحديد وتوحيد المصطلحات .

3- صعوبة وضع الفروض في البحوث الوصفية لأنها استطلاعية استكشافية .

4- صعوبة القياس الدقيق للظواهر المدروسة في البحوث الوصفية لأنها تجري خارج المختبر وتعتمد على أكثر من فرد في جمع المعلومات وفي أماكن متعددة وأوقات مختلفة وتتعرض النتائج الى الخطأ والتحيز وعدم الدقة .

5- صعوبة التعميم والتنبؤ في البحوث الوصفية لكون الظواهر المدروسة تختلف درجاتها من مجتمع لآخر .

6- صعوبة البحث خاصة عند تناول المشاعر والانفعالات .

·أنماط المنهج الوصفي :

1- الدراسات المسحية

2- دراسات العلاقات المتبادلة وحالتها وارتباطها

3- دراسات النمو والتطور والاتجاه

 

الدراسات المسحية :

هي دراسة شاملة مستعرضة لعدد كبير من الحالات نسبيا في وقت معين ، وينسجم هذا النوع من الدراسات عن إحصائيات استخدمت وجردت من حالات معينة .

ان الدراسات المسحية تهتم بالحاضر وتدرس الحال بشكل أعمق من تزويد الباحث بالمعلومات التفصيلية والتحليلية وتسمى دراسة الوضع الراهن .

 

*أنواع الدراسات المسحية :

1- المسح المدرسي : يتم إجراء المسح المدرسي لجمع الحقائق عن التلاميذ والمدرسين والمناهج والبرامج التعليمية والمباني المدرسية وإمكانياتها وموقعها والبيئة المحيطة بها ، من اجل تحسين ورفع مستوى العملية التربوية ووضع خطط مستقبلية لتطويرها بكل جوانبها .

أهداف المسح المدرسي :

·وضع التعليم من حيث البيانات والتشريعات والوضع الإداري والمالي واللجان وأوصاف المباني والساحات والصفوف والأوضاع الصحية والعقلية والنفسية للتلاميذ .

·معلومات عن المربين : معلومات عن وضع المدرسين والإداريين وحالتهم الاقتصادية والاجتماعية وصلاحيتهم للتدريس وواجباتهم ودراسة العلاقة بين المدرسة والمجتمع والجامعة .

·طبيعة التلاميذ : دراسة ميول التلاميذ واتجاهاتهم ومشاكلهم ونشاطهم وحالتهم الصحية والبدنية والعقلية وحالة النظام والسلوك .

·دراسة العملية التربوية : دراسة حالة العملية التربوية من حيث التقدم والتخلف ودراسة واقع الدروس .

 

2- تحليل العمل : تحليل سير العملية التربوية وطبيعة العمل الإداري فيها من حيث الإشراف والإداريين والرواتب والترقيات الوظيفية والتي تقوم بها الدولة .

3- تحليل الوثائق : قراءة الوثائق والسجلات من اجل وضع البرامج على ضوءها . منها الوثائق الخاصة بالاتجاهات والميول وتقويم العمل وكشف التعصب والتحيز .

4- مسح الرأي العام : أخذ رأي الناس في المشاريع المختلفة السياسية والاقتصادية والتشريعية والاجتماعية والتربوية والرياضية .

5- مسح المجتمع المحلي : دراسة مجتمع مصغر مثل القرية او القضاء او المدينة .

6- مسح اللياقة البدنية والقياسات الجسمية : دراسة مستوى اللياقة البدنية للمواطنين والجيش والشرطة -- .

 

المنهج التجريبي :

التجريب : هو تغيير متعمد ومضبوط للشروط المحددة لحادث ما وملاحظة التغيرات في الحادثة نفسها وتفسيرها . والتجريب يبحث عن السبب وعن كيفية حدوثه .

· ان البحث التجريبي يتضمن محاولة لضبط العوامل الأساسية المؤثرة في تغيير المتغيرات التابعة في التجربة ماعدا عاملا واحدا يتحكم فيه الباحث ويغيره على نحو معين بصدد تحديد تأثيره في المتغير او المتغيرات التابعة وقياسه .

· يسمى المتغير الذي يتحكم فيه الباحث بالمتغير المستقل او المتغير التجريبي ، اما نوع الفعل او السلوك فيسمى بالمتغير التابع .

· تتضمن التجربة في ابسط صورها متغيرا تجريبيا واحدا ومتغيرا تابعا . ويمكن ان تشمل على أكثر من متغير مستقل وأكثر من متغير تابع .

· عند إجراء البحوث التجريبية فان الباحث يواجه بعدد كبير من المتغيرات المؤثرة في التجربة غير المتغير المستقل والتي تسمى ( المتغيرات الدخيلة ) وهذه المتغيرات يجب ضبطها او التقليل من تأثيرها في التجربة لضمان معرفة تأثير المتغير التجريبي وحده في التجربة . ( مثال : برنامج لتطوير مهارات كرة السلة .. يجب ضبط : الطول – الخبرة السابقة – الجنس – التدريب خارج التمرين ---)

الإجراءات التي يقوم بها الباحث لتعميم التجربة :

1- بناء تصميم تجريبي يتضمن الإجراءات لإثبات فروضه

2- الإجراء الفعلي عن طريق إدخال المتغير المستقل

3- ملاحظة ما ينتج من آثار المتغير المستقل (النتائج)

 

خطوات تنفيذ المنهج التجريبي :

اولا : التعرف على المشكلة وتحديدها وصياغتها ، وصياغة العنوان .

ثانيا : صياغة الفروض ، البحوث التجريبية من أكثر البحوث التي تحتاج الى فروض .

ثالثا : تحديد البيانات وتنظيمها : تحديد المعلومات والبيانات والجداول والرسوم والأشكال وتنظيمها في الرسالة . كذلك اختيار تصميم لاختبار نتائج التجربة .

رابعا : تطبيق مبدأ الدلالة لتحديد مدى الثقة من التجربة : وهو استخدام طرائق إحصائية لتحديد مدى الثقة من التجربة التي أجراها الباحث ( الصدق والثبات والموضوعية ) .

خامسا : تصميم وإجراء التجربة والشروط اللازمة لها . يستلزم إجراء التجربة وتصميمها شروطا يجب ان تتوافر والشروط هي :

1- السيطرة على المراحل التجريبية : إضافة للمجوعة الضابطة توجد عدة وسائل أخرى تساعد في دقة الاختبار لتقليل الخطأ من هذه الوسائل :

- العينات : ( الاختيار العشوائي ، تقارب الأعمار ، توحيد الجنس ، التكافؤ في مستوى القابلية البدنية ، الرغبة والاندفاع لدى أفراد العينة ) .

-الأسلوب : ( استخدام الأسلوب العلمي في التجربة ) .

-الباحث : يجب ان يمتلك المؤهلات الفنية والعملية لإجراء التجربة .

-الأدوات والأجهزة : دقة عمل الأدوات والأجهزة يعطي نتائج صحيحة .

2- ضبط التجربة : وهي عملية ضبط العوامل والمتغيرات التي تؤثر في المتغير التابع من اجل التأكد من ان الأثر الذي نتج عن التجربة يعود للمتغير المستقل فقط . لذا على الباحث ان يتعرف على المتغيرات والعوامل الأخرى التي تؤثر في المتغير التابع .

3- العلامات المسببة لضبط التجربة :

أ‌- المتغير المستقل ( الأثر ) : وهو العامل الذي يتناوله الباحث بالتغيير للتحقق من علاقته بالمتغير التابع ، وهو السبب او الأثر وهو الذي يسبق النتيجة .

مثال : اثر الحرارة في فعالية الأداء الحركي ، او اثر الطريقة الجزئية في التعلم .

ب- المتغير التابع : وهو العامل الذي ينتج عن تأثير المتغير المستقل ويسمى العامل او المتغير الناتج . وهو الظاهرة التي توجد او تختفي او تتغير حينما يطبق الباحث المتغير المستقل عليه ، وهو النتيجة او الاثر بعد إجراء المعاملة التجريبية .

ج- العوامل المحيطة : وهي العوامل او المتغيرات الدخيلة المحيطة بالتجربة والتي تؤثر في النتيجة ( المتغير التابع ) . وكذلك تؤثر في المتغير المستقل .

 

4- العوامل التي يجب ضبطها :

·ضبط المجتمع الأصلي للعينة .

·ضبط الإجراءات التجريبية .

·المؤثرات الخارجية .



العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us