المكتبة الرياضية الشاملة - https://www.sport.ta4a.us/

المكتبة الرياضية الشاملة-

 


    أستاذ التربية البدنية والرياضية - بحث

    قسم : بحوث ومقالات علمية الكاتب: Tamer El-Dawoody تاریخ ارسال : 25 أكتوبر 2014 مشاهدة:42 455 شكوى

    أستاذ التربية البدنية والرياضية

    تمهيد:

    يشير المثل الصيني" إذا سمعت نسيت، وإذا رأيت تذكرت، وإذا مارست تعلمت"[1]، إلى أهمية الممارسة في الحياة اليومية للتلميذ كي يتعلم، كما أجمعت الفلسفات التربوية على أن النشاط البدني الرياضي التربوي الذي يلعب دورا مميزا في الارتقاء بخبرة الفرد وشخصيته وتميزها، من حيث إسهامه في تحسين المستوى البدني والاتصال بالآخرين وزيادة إنتاجية الفرد، فهو يسعى إلى تحقيق التربية الشاملة، فهو لا يحتاج إلى مدربين يعملون على تعليم التقنيات والمهارات الحركية فحسب، بقدر ما هو بحاجة إلى أشخاص يعملون على قيادة نمو الشباب من الناحية النفسية والاجتماعية وما لها من أثر بالغ في تحديد قيم الممارس واتجاهاته، فهدف النشاطات الرياضية تكوين رجال مقبلين على الحياة الاجتماعية من جميع جوانبها وليس شبان رياضيين ليصبحوا أبطال في المستقبل، حيث يقوم هؤلاء الأشخاص والممثلون في أساتذة التربية البدنية والرياضية في بث المثل العليا في تلاميذهم، فهم قدوة لهم ويتأثرون بشخصيتهم، لأن الأساتذة يتقابلون مع تلاميذهم في مواقف شبيهة بمواقف الحياة اليومية الواقعية.

    ومن هذا المنطلق نتطرق في هذا البحث إلى دراسة التربية البدنية والرياضية كمبحث أول

    ويتضمن مفهومها ومهامها في الجمهورية الجزائرية وأهدافها في المرحلة الثانوية، ومراحل تحضير درس التربية البدنية والرياضية، أما المبحث الثاني فندرس فيه شخصية أستاذ التربية البدنية والرياضية ويتضمن مفهوم شخصيته وجوانب إعداده المهني، كفاءاته وصفاته، وشخصيته القيادية والتربوية، وأدواره المختلفة وفي الأخير تفاعله مع التلميذ المراهق أثناء حصة النشاط البدني الرياضي التربوي.

    1- التربية البدنية والرياضية:

    1-1- مفهوم التربية البدنية والرياضية:

    إن مفهوم التربية البدنية والرياضية واسع لكنه متعلق مباشرة حسب أهدافه بالتربية العامة ومنه فهي عملية توجيه للنمو البدني والقوام للإنسان باستخدام التمرينات الرياضية والتدابير الصحية بغرض اكتساب صفات بدنية ومعرفية والتي تحقق متطلبات المجتمع أو حاجة الإنسان التربوية.[2]

    حيث يعرفها فيريعلى أنها جزء لا يتجزأ من التربية العامة، إذ تشغل دوافع النشاطات

    الموجودة في كل شخص لتنميته من الناحية العضوية، التوافقية، الانفعالية والعقلية.[3]

    أما بسطاويسي أحمد بسطاويسي فيرى أنها وسيلة من الوسائل التربوية والتي يقع على عاتقها تحقيق الأهداف التربوية المدرسية لخلق المواطن الصالح، ويعنى هذا تربية الفرد بدنيا وعقليا واجتماعيا وخلقيا للعيش والعمل والدفاع.[4]

    أما تشارلز بيوكر فيرى أن التربية البدنية والرياضية جزء متكامل من التربية العامة

    وميدان تجريبي هدفه تكوين المواطن اللائق من الناحية البدنية، العقلية، الانفعالية والاجتماعية وذلك عن طريق ألوان النشاط البدني الرياضي.[5]

    ويجب تحديد مفهوم خاص للتربية البدنية والرياضية يتماشى مع أهداف وغايات النظام التربوي العام والتوجهات الإيديولوجية والسياسية للدولة، لذا يمكن القول بأنها مجموعة الأنشطة والمهارات والفنون التي يتضمنها البرنامج بمختلف مراحل التدريب، وتهدف إلى إكساب التلميذ مهارات وأدوات تساعده على عملية التعلم، حيث يمكنه الاعتماد على التجربة الشخصية والممارسة الذاتية- وهذا ما يقصد بعبارة النشاط- أن التلميذ يكتسب الآليات الضرورية التي تجعله في وضع يسمح له بالملاحظة، النظر، السماع، الاكتشاف، الفهم، الابتكار، التعبير والتبليغ.[6]

    ومن خلال التعاريف السابقة يتجلى لنا أن التربية البدنية والرياضية ما هي إلا وسيلة من الوسائل التعليمية التربوية الهادفة إلى السمو بالفرد بدنيا، عقليا، اجتماعيا، نفسيا وخلقيا عن طريق ممارسة النشاط البدني الرياضي المنظم.

    1-2- مهام التربية البدنية والرياضية في الجمهورية الجزائرية:

    تعرف التربية البدنية والرياضية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على أساس أنها نظام عميق الاندماج بالنظام التربوي الشامل، وتخضع لنفس الغايات التي تسعى التربية العامة إلى بلوغها والرامية إلى الرفع من شان الإنسان والمواطن لما لديهم من مزايا حيث ينتظر من التربية البدنية والرياضية أن تؤدي في مجال النظام التربوي الشامل ثلاثة مهام رئيسية:[7]

    1-2-1 من الناحية البدنية: تحسين قدرات الفرد الفيزيولوجية والنفسية من خلال التحكم أكثر في البدن وتكييف السلوك مع البيئة.

    1-2-2 من الناحية الاقتصادية: إن تحسين صحة كل فرد وما يكتسبه من الناحية النفسية - حركية أمر يزيد من قدرة الفرد على مقاومة التعب، إذ يستطيع استخدام قوته في العمل استخداما محكما فإنه يؤدي بذلك إلى زيادة إنتاجية الفرد في علم الشغل الفكري واليدوي.

    1-2-3 من الناحية الاجتماعية والثقافية: والتي تتلخص فيما يلي:

    ·- تدعيم الروابط الوطنية. – إنشاء علاقات إنسانية أكثر انفراجا.

    ·- ترقية المرأة وتحريرها. – تدعيم التضامن والتفاهم على مستوى الدولي.

    -تنمية بدنية وعقلية في استخدام أوقات الفراغ.[8]

    1-3- الأهداف العامة للتربية البدنية والرياضية في المرحلة الثانوية:

    إن الأهداف العامة للتربية البدنية والرياضية هي تلك التي يتم تحقيقها خلال أو بعد ثلاثة سنوات من التعليم الثانوي، وتم صياغة هاته الأهداف تماشيا مع النمو البيولوجي والنفسي للتلميذ وضرورة تعليمه كيفية التعايش والعمل مع الآخرين، ومعرفة القيم والمعايير الاجتماعية، وتوزع هاته الأهداف في صياغتها على ثلاثة مجالات أساسية تبرز الأهمية التربوية لمادة التربية البدنية والرياضية.[9]

    1- 3-1 أهداف المجال الحسي الحركي:

    - التحكم في الجسم. - يطور من القدرات الحسية البصرية أو السمعية.

    - وعي التلاميذ بأجسامهم. - ينمي من قدرات رد الفعل و التصور الذهني والحركي.

    - تطوير التوافق الحركي عندهم - تطوير اللياقة البدنية لهم.

    - يتحكم في توزيع الجهد في مختلف الوضعيات والتناوب بين فترات العمل والراحة.[10]

    1-3-2 أهداف المجال المعرفي:

    معرفة المادة وأهدافها وفوائدها وكذلك قوانين الألعاب والأنشطة التي يمارسها، إضافة إلى

    معرفة المصطلحات الرياضية المرتبطة بكل نشاط، والصفات والقدرات المميزة لكل نشاط.[11]

    إضافة إلى أن سلامة البدن لها تأثير واضح على الخلايا العقلية وتجديدها من الناحية الفيزيولوجية مما يمكنه من تأدية وظيفته على الوجه الأكمل، فالقدرة على استيعاب المعلومات ونمو القوى العقلية والتفكير العميق الهادف، لا يأتي بصورة مرضية ألا إذا كان الجسم سليما تماما حيث انه الوسيط للتعبير عن العقل والإدارة.[12]

    1-3-3 أهداف المجال الاجتماعي العاطفي:

    تحسين الصفات النفسية والاجتماعية وذلك عن طريق تطوير الرياضية للتلميذ وتنمية ميولهم واتجاهاتهم وإشارة رغباتهم نحو مزاولة النشاط الرياضي داخل المدرسة وخارجها،وغرس الأخلاق وتنمية الطباع الحسنة خاصة التي تظهر في العلاقات مع الآخرين.[13]

    التهذيب الخلقي وتقبل التعليمات من الزميل أو الأستاذ بواسطة الانضباط والتعاون وتحمل المسؤولية كما تساعده على استثمار قدراته وإمكانياته عن طريق معرفة الذات والاعتماد والثقة بالنفس، كما تسمح له بتقمص مختلف الأدوار، حيث يلعب دور المهاجم أو المدافع أو الحكم، كما أن التلميذ يعبر عن انفعالاته بطريقة ايجابية كالفرح والسرور، ويتحكم في انفعالاته السلبية، كتقبل الهزيمة، والسلوك العدواني اتجاه الآخرين.[14]

    1-4- ماهية وأهمية درس التربية البدنية والرياضية:

    درس التربية البدنية والرياضية هو الوحدة المصغرة في البرنامج الدراسي وهي تشمل كل أوجه الأنشطة التي يريد المدرس أن يمارسها تلاميذ هذه المدرسة، وأن يكتسبوا المهارات التي تتضمنها هاته الأنشطة، بالاضافة إلى ما يصاحب ذلك من تعليم مباشر وغير مباشر.[15]

    ويعتبر درس التربية البدنية والرياضية أحد أشكال المواد الأكاديمية مثل العلوم الطبيعية واللغة، ولكنه يختلف عن هذه المواد لكونه يمد التلاميذ ليس فقط بمهارات وخبرات حركية، ولكنه يمدهم أيضا بالكثير من المعارف والمعلومات التي تغطي الجوانب الصحية، النفسية والاجتماعية بالإضافة إلى المعلومات التي تغطي الجوانب العلمية لتكوين جسم الإنسان وذلك باستخدام الأنشطة الحركية مثل التمرينات والألعاب المختلفة الفردية والجماعية وتتم تحت إشراف تربوي من طرف مربين أعدوا وكونوا لهذا الغرض.[16]

    وإذا كانت التربية البدنية والرياضية قد عرفت بأنها عملية توجيه للنمو البدني والقوام للإنسان باستخدام التمرينات البدنية وبعض الأساليب الأخرى التي تشترك مع الوسائل التربوية في تنمية النواحي النفسية، الاجتماعية والعقلية، فإن ذلك يعني أن درس التربية البدنية والرياضية كأحد أوجه الممارسات كما يحقق أيضا هذه الأهداف ولكن على مستوى المدرسة فهو يضمن من النمو الشامل للتلاميذ لتحقيق احتياجاتهم البدنية طبقا لمراحلهم العمرية، وتدرج قدراتهم الحركية كما يعطي الفرصة للمتميزين منهم للاشتراك في أوجه النشاط داخل المؤسسة أو خارج المؤسسة التربوية، وبهذا الشكل فإن درس التربية البدنية والرياضية يشغل فترة زمنية يحقق خلالها الأغراض التربوية التي رسمتها السياسة في مجال النمو البدني والصحي للتلاميذ على كل المستويات.[17]

    1-5- المراحل الأساسية في تحضير درس التربية البدنية والرياضية:

    لقد اختلفت وجهات النظر حول بناء درس التربية البدنية والرياضية ولكن رغم هذا فإن أغلبيتهم يقسمونه إلى ثلاثة أقسام وهي:[18]

    1-5-1 القسم التحضيري: والغرضمنه هو تهيئة التلاميذ من الناحية الوظيفية والنفسية للأداء، وتهيئة مختلف أعضاء الجسم للعمل وينقسم إلى:[19]

    أ) أعمال إدارية: المتمثلة في اصطحاب الأستاذ للتلاميذ إلى المكان المخصص لدرس التربية البدنية والرياضية مع قيام التلاميذ بتغيير الملابس وأخذ الغياب.[20]

    ب) الإحماء: المتمثل في تحضير بدني عام بقصد تهيئة الجهازين الدوري والتنفسي للعمل وتسخين عام لأعضاء ومفاصل الجسم، أما التحضير البدني الخاص فهو مركز على تسخين المجموعة العضلية المقصودة بالنشاط وفقا للأهداف المسطرة وهدفه التمهيد للدخول في الهدف الرئيسي للحصة، وهذه المرحلة لا تتجاوز 20د.

    1-5-2 القسم الرئيسي: هو الركن الأساسي لدرس التربية البدنية والرياضية في جميع المراحل التعليمية ومن خلاله نحكم ونقيم مدى تحقيق أهداف الدرس، لذلك فهو يتلقى الاهتمام والعناية من الأستاذ لتحقيق الغرضين(التعليمي والتطبيقي).

    أ) الغرض التعليمي: تعليم المهارات الحركية يتطلب من الأستاذأن يكون ملما بطرق التعليم المختلفة، وذو كفاءة عالية في اختيار الطريقة المناسبة واستثمار الأدوات والوسائل المتاحة التي تلعب دورا كبيرا في استيعاب التلاميذ للمهارة الحركية المراد تعليمها.[21]

    ب) الغرض التطبيقي: تطبيق ما يتعلمه التلاميذ من النشاط التعليمي وذلك بتقييم تلاميذ القسم،ويبدأ التلاميذ بالتمرين والتدريب حسب طبيعة الحصة وذلك تحت إشراف وتوجيه الأستاذ الذي يكون شغله الشاغل هو مراقبة المجموعة وتصحيح الأخطاء وإبداء النصح من أجل خدمة أهداف الحصة.[22]

    1-5-3 القسم الختامي: يتميز بإجراء تمرينات هادفة للرجوع بأجهزة الجسم إلى حالتها الطبيعية كتمرينات التنفس العميق والارتخاء العضلي، بعد المجهود المبذول في أنشطة أجزاء الدرس السابقة، ويستغلها الأستاذ للإجابة عن استفسارات التلاميذ المرتبطة بالنشاط الذي تم تنفيذه خلال الدرس، ويقدم بعض التوصيات والإرشادات المرتبطة بالصحة العامة والبيئة والقيم والمعايير الاجتماعية.[23]

    2- شخصية أستاذ التربية البدنية والرياضية:

    2-1- تعريف أستاذ التربية البدنية والرياضية:

    يعتبر أستاذ التربية البدنية والرياضية صاحب الدور الرئيسي في عملية التعليم حيث يقع على عاتقه اختيار أوجه النشاط المناسب للتلاميذ في درس التربية البدنية والرياضية حيث يستطيع من خلاله تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية وتطبيقها على أرض الواقع.

    كما أنه يحقق أدوار مثالية في علاقته بالطالب والثقافة والمجتمع والمدرسة ويتوقف ذلك على بصيرته الثاقبة ونظرته الأكاديمية والمهنية، كما أنه يحقق كذلك الأهداف التي يدركها هو شخصيا والمتماشية مع الأهداف العامة للتربية في المنظومة التربوية، ذلك أنه يعمل في خط المواجهة المباشرة مع الطالب في المدارس والمؤسسات التربوية والتعليمية وهكذا فهو يعكس القيم والأهداف التي يتمسك بها.[24]

    ومما سبق يمكن استنتاج العلاقة التي تربط الأستاذ بالتلاميذ والتي تلعب دورا في شخصته إذ يعتبر التلميذ المرآة التي تعكس الحالة المزاجية واستعداداته وانفعالاته من جهة، ومن جهة أخرى اتفقنا على أن الأستاذ الناجح والجيد ومهما اختلفت الطرق التي يستعملها فالعملية التربوية والتعليمية تكون محققة، على عكس الأستاذ الفاشل والضعيف الذي مهما استخدم الطرق الفعالة والجيدة فانه يفشل في تحقيق مهمته، فالأستاذ من الناحية العقلية يجب أن يكون ذكيا وسريع الفهم إضافة إلى تمكنه الكامل من مادته أما من الناحية النفسية فيجب أن يكون هادئا، طموحا، صبورا جادا، متفائلا، مرن ومتعاطفا كون التلاميذ يشعرون بمتطلبات جديدة (المراهقة) فيفرض المراقبة والتوجيه والرغبة في إثبات الذات، كما يتعرضون إلى اضطرابات نفسية ومشاكل سلوكية والتي تؤثر على نموهم النفسي.[25]

    2-2- شخصية أستاذ التربية البدنية والرياضية:

    يعتبر مفهوم الشخصية من أكثر مفاهيم علم النفس تعقيدا وتركيبا فهو يشمل كافة الصفات الجسمية، العقلية، الوجدانية والخلقية في تفاعلها ببعضها البعض وتكاملها في شخص معين يتفاعل مع بيئة اجتماعية معينة، ولقد تعددت وتباينت الآراء التي تعالج مفهوم الشخصية لما يحمله من معان متعددة، تعسر على الباحثين أن يتوصلوا إلى مفهوم ثابت ينتظم بجميع مقوماته.[26]

    2-2-1 التعريف اللغوي: في اللغة العربية اشتق المصطلح من شخص الذي يعني ما تراه العين أو تبصره، أي الإنسان كله حين تراه من بعيد، فكلمة شخصية مشتقة من كلمة شخص وشخص الشيء يعني ظهر وبان.[27]

    2-2-2 التعريف الاصطلاحي: لا يمكن وضع تعريف واحد للشخصية واستخدامه بطريقة عامة، وذلك لأن تعريف الشخصية يعتمد على النظرية التي يعتنقها الباحث.

    - تعريف جوردن البورت 1961 ALLPORT"" "الشخصية هي التنظيم الدينامكي داخل الفرد لتلك الأجهزة النفس جسمية التي تحدد سلوكه وفكره المتميزين".

    - تعريف أيزنك 1960 "EYSENCK" " الشخصية هي ذلك التنظيم الثابت والدائم إلى حد تكوين الفرد ومزاجه وتكوينه الجسمي والعقلي والذي يحدد أساليب توافقه مع بيئته بشكل مميز".[28]

    - تعريف أحمد محمد عبد الخالق 1996:" الشخصية نمط سلوكي مركب ثابت إلى حد كبير يميز الفرد عن غيره ويتكون من تنظيم فريد لمجموعة من الوظائف والسمات والأجهزة المتفاعلة معا والتي تضم القدرات العقلية والانفعالية والإرادة والتركيب الجسمي والوراثي والوظائف الفيزيولوجية والأحداث التاريخية الحياتية والتي تحدد طريقة الفرد الخاصة في الاستجابة وأسلوبه المميز في التوافق البيئي".[29]

    2-3- نظرية الشخصية عند مدرسة التحليل النفسي:

    المدرسة في العلم هي المذهب الفكري الذي يؤسسه العلم ويؤمن به علماء آخرون يتابعون نظرياته وقوانينه ويعملون على بلورتها من بحوثهم ودراساتهم العلمية ويفسرون من خلالها الظواهر التي يتعاملون معها حيث أصبحت ركيزة أساسية للمعرفة السيكولوجية المفسرة للظواهر الإنسانية ومن بينها الشخصية.[30]

    2-3-1 مدرسة التحليل النفسي: ومن بين روادها

    -سيجموند فرويد sigmund freud(1865-1939 ) نظرية التحليل النفسي.

    -الفريد الدر(1937- 1870 )alfred aldler علم النفس الفردي.

    -اريك اريكسون Erich Erikson النظرية النفسية الاجتماعية.

    إن الشخصية في هذه المدرسة عبارة عن تلك القوى المنفصلة وغير المنفصلة ولكل منهماخصائصها ووظيفتها وميكانيزماتها المتفاعلة مع بعضها البعض لإصدار السلوك الذي هو سمة عملها متجمعة، وهذه القوى تعرف ( بالبناء النفسي، الجهاز النفسي، النظام النفسي).

    ألهو(ID): "هو موقع الطاقة النفسيةوالبيولوجية، ويتكون مما هو موروث ومن ذلك الغرائز ويطلق عليه فرويد اسم اللاشعور العميق في الشخصية الذي لا يعرف عن القيم شيئا".

    الأنا ( EGO): "وهو مركز الشعور والإدراك والتفكير الذي يقوم بمعرفةالاندفاعات، والشخصية الشعورية تكون واعية".

    الأنا الأعلى( ٍSuper ego): " هو الضمير المتمثل في القيم التي تعلمها الفرد أثناء التنشئة الاجتماعية عن طريق الثواب والعقاب".

    وهذه القوى الثلاث تتعاون في حالة السواء وتتعارض في حالة سوء التوافق، فالصراع بين ألهو والانا والأنا الأعلى هو السبب الرئيسي لعدم السواء المؤدي إلى الهلاوس وإصدار سلوك غير سوي.

    يمكن الاستفادة من هذه النظرية في مجال النشاط البدني الرياضي الهادف إلى تنشئة شخصية تتمتع بمجموعة من القيم والاستفادة من الطاقات النفسية والبيولوجية من جهة أخرى الأمر الذي يؤدي إلى السواء النفسي.[31]

    2-4- الشخصية السوية واللاسوية:

    2-4-1 السوية(العادية): هي القدرة على التوافق مع النفس ومع البيئة والشعور بالسعادة وتحديد أهداف الفلسفة السليمة للحياة التي يسعى إلى تحقيقها، والسلوك السوي هو السلوك العادي والغالب في حياة الناس، والشخص السوي هو الذي يتطابق سلوكه مع سلوك الشخص العادي في تفكيره ومشاعره ونشاطه ويكون سعيدا ومتوافقا شخصيا واجتماعيا وانفعاليا.

    * التوافق الشخصي: إشباع الفرد للقدر الأكبر لحاجاته الجسمية والنفسية والاجتماعية.[32]

    وهو كذلك إشباع الفرد لحاجاته النفسية وفهمه لذاته فهما واقعيا وتقبله لذاته وثقته بنفسه وتحمله المسؤولية وقدرته على اتخاذ قراراته وحل مشكلاته وتحقيق أهدافه.[33]

    ويشمل التوافق( الذاتي) السعادة مع النفس والثقة بها والشعور بقيمتها وإشباع الحاجات والسلم الداخلي والشعور بالحرية في التخطيط للأهداف والسعي لتحقيقها وتوجيه السلوك ومواجهة مشكلات الشخصية وحلها وتغيير الظروف البيئية والتوافق لمطالب النمو وكذلك ما يحقق الأمن النفسي.[34]

    * التوافق الاجتماعي: يتمثل في العلاقة الجيدة والانسجام الكلي بين الفرد والبيئة المحيطة به،وهو السعادة مع الآخرين والالتزام بأخلاقيات المجتمع ومسايرة المعايير الاجتماعية والامتثال لقواعد الضبط الاجتماعي وتقبل التغير الاجتماعي السليم والعمل لخير الجماعة مما يؤدي إلى تحقيق الصحة الجماعية.[35]

    وهو كذلك استمتاع الفرد بعلاقات حميمة تتصف بالاحترام والتقدير والعطاء المتبادل والتي تشبع حاجاته الاجتماعية ومشاركته في الأنشطة الاجتماعية.[36]

    2-4-2 اللاسوية(الشذوذ): هي الانحراف عما هو عادي وشذوذ عما هو سوي، واللاسوية هي حالة مرضية فيها خطر على الفرد نفسه وعلى المجتمع، والشخص اللاسوي هو الشخص الذي ينحرف سلوكه عن سلوك الشخص العادي في تفكيره ونشاطه ومشاعره ويكون غير سعيد وغير متوافق شخصيا واجتماعيا وانفعاليا.[37]

    2-5- الشخصية السوية في منظور إسلامي:

    الشخصية في الإسلام هي الشخصية التي يتوازن البدن والروح وتشبع فيها حاجات كل من البدن والروح، فالشخصية السوية تعتني بالبدن وصحته وقوته وتشبع حاجاته في الحدود التي رسمها الشرع والتي تتمسك في نفس الوقت بالإيمان بالله وتؤدي العبادات، فالشخص الذي ينساق وراء أهوائه وشهواته شخص غير سوي، وكذلك الشخص الذي يكبت حاجاته وأشواقه الروحية وشهواته هو أيضا غير سوي.[38]

    من المعروف أن نظرة الناس – في كل جيل – إلى الأستاذ ظاهرة فريدة في المجتمع وهو مصدر للمعرفة وخالق الأفكار الجديدة والموجه الروحي والأخلاقي فهو عبارة عن دائرة المعارف للسائلين والثقافة والمحتاجين، كما أن رسالته لا تقتصر على تلقين العلم فقط بل هي رسالة شاملة للمجتمع من المعارف والتجارب أمام تلاميذه، حيث يعمل بالمثاليات ليكون نموذجا يقتدى به ومرآة صادقة لحب تلاميذه له.

    إن مدرس التربية البدنية والرياضية يبث المثل العليا في تلاميذه وهو القدوة أمامهم وعلى نهجه يسير الكثيرون منهم ويتأثرون بشخصيته لأنه يتقابل معهم آلاف المرات في مواقف الحياة الواقعية والفعالة، كما يجب أن يكون المدرس ذا شخصية محبوبة ويمتاز بصفات الصداقة والقيادة الحكيمة، حيث أن التلاميذ يعكسون حالة المدرس المثالية واستعداداته وانفعالاته، فإن أظهر صفات انفعالية غير حسنة كسرعة التوتر وعدم الاستعداد للعمل فإنه لا يجني من تلاميذه سوى ما واجههم به.[39]

    إضافة إلى قول جون جاك روسو:" إن الذي يصنع الرجال يجب أن يكون أكثر من رجل".

    إذ يجب على كل مربي وأستاذ أن يعي جيدا هذا القول ويفهمه فهما صحيحا، فيجب عليه أن يؤدي مهمته بإتقان وعلى أكمل وجه.[40]

    2-6- الإعداد المهني لأستاذ التربية البدنية والرياضية:

    يقدم برنامجالإعدادالمهني في التربية البدنية والرياضية على مستوى مرحلة الدراسة الجامعية عددا من المفاهيم والخبرات والكفاءات والمعارف والمهارات فضلا عن الاهتمامات والاتجاهات الايجابية نحو المهنة والنظام في إطار يتسم بالتكامل والشمول.

    ومع تنوع برنامج الإعداد المهني للمتخصصين في التربية البدنية والرياضية إلا أنها في مجملها تؤكد على ثلاثة مجالات أساسية تم تلخيصها كالآتي:

    2-6-1 الإعداد التربوي العام: وتطلق عليه بعض المدارس اسم الدراسات الحرة أو الإعداد الثقافي والتربوي العام وهو مجموعة مقررات صممت بحيث تعمل على توسيع استيعاب الفرد لمجال المعرفة المنظمة وتسمح برؤية أكثر عمقا بمعاني وقيم متصلة بمجالات اهتماماته وتعده لحياة فاعلة كمهني ومواطن في المجتمع.[41]

    ويوصي نيكسون جويت أن يتصف الإعداد التربوي العام بالمرونة بما يتماشى، والأصول الجوهرية للفنون والآداب والعلوم الطبيعية والعلوم السلوكية والإنسانيات.

    2-6-2 الإعداد المهني العام: ويطلق عليهاسم التربية المهنية المحورية وهي مجموعة مقررات تهدف إلى بناء الأسس المهنية واكتساب الكفاءات المهنية المتصلة بنظام التربية البدنية والرياضية واستيعاب المفاهيم والمبادئ المتنوعة المتصلة بحركة الإنسان، ويعتقد بوتشر من منطلق تربوي أن الإعداد المهني العام يجب أن يعطي فكرة واضحة عن ميدان التربية ودورها المجتمعي والإدارة المدرسية ومعلومات عن نمو الأطفال، وتطورهم السلوكي، والتقويم والقياس، والتربية العملية لفترة كافية، بيولوجية الرياضة(التشريح ووظائف الأعضاء )، الإصابات والإسعاف ومدخل لتاريخ وفلسفة التربية البدنية والرياضية.

    2-6-3 الإعداد المهني التخصصي: وتطلق عليه بعض المدارس اسم الإعداد الأكاديمي وهو مجموعة مقررات صممت لإعداد الطالب لتحمل المسؤولية كتخصص مهني في أحد المجالات الرئيسية في التربية البدنية كمجال عمل وبؤرة اهتمام مهني تخصصي.

    وفي واقع الأمر تتباين الاتجاهات في تفسير مفهوم التخصص المهني في إطار التربية البدنية والرياضية تباينا كبيرا، ففي الاتجاه الأمريكي مازال ينظر إلى التربية البدنية والرياضية على أنها المظلة التي تندرج تحتها ثلاثة تخصصات رئيسية مختلفة ولكنها متحالفة وهي التربية البدنية، التربية الصحية، الترويح وأوقات الفراغ.[42]

    3- كفاءات أستاذ التربية البدنية والرياضية:

    3-1- الكفاءة المهنية:

    يشير التعبير"الكفاءة المهنية PROFESSIONAL COMPETENCIES"" إلى القدرات والقابليات التي تتيح للفرد الاستمرار في أداء مهام وأنشطة في تخصه المهني، بنجاح واقتدار في أقل زمن ممكن وبأقل قدر من الجهد والتكاليف.

    3-1-1 الكفاءات التدريسية:

    * أن يكون قادرا على عرض المهارات الحركية بطريقة علمية سليمة.

    * أن يكون قادرا على إثارة دافعية التلاميذ اتجاه الموضوع المراد تعلمه.

    * أن يكون قادرا على إدارة النشاط الداخلي للمدرسة.

    * أن يكون قادرا على استخدام الوسائل التعليمية ووسائل التكنولوجيا الحديثة.

    3-1-2 الكفاءات العلمية:

    * أن يكون حاصل على المؤهل التربوي .

    * أن يكون صاحب رأي المستند على الدراسة العلمية واستيعاب الفلسفة التربوية للمجتمع.

    * الاستخدام الجيد للغة العربية واللغات الأجنبية في مجال مهنته والقيام بدراسات متقدمة.

    * الاهتمام بالاطلاع على الدوريات والكتب وحضور الندوات والمحاضرات العلمية.

    3-1-3 الكفاءات الشخصية:

    * أن يتسم بالمرح وحسن المظهر ويتحلى بالذكاء والصبر والحزم والقدرة على ضبط النفس.

    * أن يحترم فردية التلميذ ويشعره بالحب.

    * أن يلاحظ سلوكه وتصرفاته أثناء التدريس لان التلاميذ يتخذونه مثلا أعلى وقدوة.

    * أن يحترم القرارات الخاصة بعمل ويتحلى بالروح الرياضية.[43]

    3-1-4 الكفاءات الأخلاقية:

    * أن يتمتع بروح الانتماء للوطن والمجتمع العالمي.

    * احترام مهنة التدريس واحترام العاملين بها.

    * يجب أن يكون أبا قبل أن يكون معلما واحترام شؤون الآخرين.

    * أن يكون مثالا للمواطن الصالح خلقا وصحة وعلما

    4- الكفاءة التدريبية والتدريسية لمدرس التربية البدنية والرياضية:

    قد حدد المختصون الكفاءات التدريبية والتدريسية الواجب توفرها في المعلم بسب حالات رئيسية وهي كالتالي:

    4-1- الكفاءة الأكاديمية والنمو المهني:

    ·إتقان مادة التخصص.

    ·إتقان مادة التخصص الفرعي.

    ·متابعة ما يستجد في مجال التخصص.

    ·متابعة ما يستجد في المجالات التربوية.

    4-2- كفاءات تخطيط الدروس:

    · صيانة أهداف الدرس بطريقة إجرائية (سلوكية).

    · تصنيف أهداف الدرس في المجال الوجداني.

    ·تحديد الخبرات اللازمة لتحقيق أهداف الدرس.

    ·تحديد طرق الدرس المناسبة لتحقيق أهداف الدرس.

    ·اختبار وسائل التقويم المناسبة لتحقيق أهداف الدرس.[44]

    ·تصنيف أهداف الدرس في المجال المعرفي.

    ·تصنيف أهداف الدرس في المجال الحسي الحركي (المهاري).

    ·تحديد الوسائل التعليمية المرتبطة بالدرس.

    ·اختيار الأنشطة التعليمية المرتبطة بالدرس.

    ·كتابة خطة الدرس في سلسل منطقي يتضمن أهم عناصر الخطة.

    ·تقدير التوقيت المخصص لإجراء الدرس، وكذلك توقيت مناسب للإنهاء الدرس.

    ·إعداد المادة المتعلقة للتقدم المعرفي والشرح المتصل بأغراض الدرس.

    ·الاحتياطات والاعتبارات الأمان والسلامة في الدرس.

    ·مرجعة قواعد اللعب المتصلة بالرياضة موضوع الدرس.

    ·إعداد نقاط أساسية من الخطوات التعليمية المتدرجة.

    ·تقييم المهارات المتعلمة وتقدير الهائل المعرفية والانفعالية.[45]

    4-3- كفاءات تنفيذ الدرس:

    ·إثارة اهتمام التلاميذ بموضوع الدرس.

    ·ربط موضوع الدرس بخبرات التلاميذ السابقة.

    ·تنوع أوجه النشاط داخل الفصل.

    ·إشراك التلاميذ في عملية التعلم.

    ·صياغة وتوجيه الأسئلة المرتبطة بالدرس.

    ·ربط موضوع الدرس بالبيئة والحياة العملية.

    ·تنوع أساليب الدرس.

    ·استخدام الوسائل التعليمية بشكل جيد.

    ·مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ.

    ·استخدام أدوات وأساليب التقويم المناسبة للدرس.[46]

    4-4- كفاءات ضبط الدرس:

    ·جذب انتباه التلاميذ بموضوع الدرس.

    ·استخدام أساليب التعزيز لسلوك التلميذ.

    ·بث الود والألفة في الصف.

    ·التعامل بحكمة مع المشكلات التي قد تنشأ أثناء الدرس.

    ·تنمية الشعور بالمسؤولية لدى التلاميذ.

    ·الاهتمام باحتياجات واهتمامات التلاميذ ومشاكلهم.

    ·توزيع الاهتمام على كل تلاميذ الصف.

    4-5- كفاءات التقويم:

    ·إعداد اختبارات تشخيصية للتلاميذ.

    ·تصميم الاختبارات الموضوعية.

    ·تحليل وتفسير النتائج الاختبارات.

    ·إعداد اختبارات تحصيلية مرتبطة للأهداف.

    ·استخدام التقييم الدوري (المستمر) للتلاميذ.

    ·متابعة التقدم المستمر للتلاميذ أثناء العام الدراسي.

    4-6- الكفاءات الإدارية:

    ·التعاون مع الإدارة في إنجاز الأعمال.

    ·المشاركة مع الإدارة المدرسية في التعرف على مشكلات التلاميذ.

    ·المشاركة في تسيير الاختبارات المدرسية.

    ·التعاون في إعداد المجالس المدرسية.

    4-7- كفاءات التواصل الإنساني:

    ·تكون علاقات حسنة مع التلاميذ.

    ·تشكيل علاقات جيدة مع الآباء.

    ·تكوين علاقات مع رؤسائه.

    ·تعريف التلميذ على آداب المناقشة والحديث.[47]

    5- صفات وخصائص مدرس التربية البدنية والرياضية:

    5-1- الصفات:

    5-1-1 الصفات المثالية لمدرس التربية البدنية والرياضية:

    في دراسة مجلس المدارس في انجلترا أفادت أن صفات مدرس التربية البدنية والرياضية التي نالت أعلى ترتيب بين عينة كبيرة بين المدرسين والمدرسات كانت بالترتيب:

    ·القدرة على كسب احترام وثقة التلاميذ.

    ·القابلية على توصيل الأفكار.

    ·مستوى عالي من الأمانة والاستقامة.

    ·القدرة في اكتساب الثقة.

    ·التمكن المعرفي للمادة.[48]

    5-1-2 صفات المدرس الكفء "الناجح" :

    يجب أن يكون ذكيا قادرا من الناحية العقلية على استكمال الشروط الخاصة للالتحاق بمهنة تدريس التربية البدنية والرياضية، وأن يكون متكاملا اجتماعيا وقادرا على فهم القوى الاجتماعية التي تسيير العالم اليوم، والفهم البناء الاجتماعي للمجتمع الذي يعيش فيه، وأن يكون محبوبا ومرغوبا ويجب أن يعمل مع جميع الشرائح أطفالا أو كبارا، وأن يكون قادرا من الناحية المهنية ويحدد الأهداف ويرسم الخطط ويدير وينظم التعليم والتدريب لتحقيق الأهداف.[49]

    6- دور أستاذ التربية البدنية والرياضية:

    6-1- الدور التوجيهي:

    إن التخطيط للدرس شيء وتنفيذ الخطط وتوجيه التعليم شيء أخر ولو أن الشيئين مرتبطين معا، فكيف ينفذ المدرس تخطيطه للدرس، وتوجيه التعليم وجهة سليمة، وما الطرق التي يوجه بها التلاميذ لكي يتعلموا ويحقق الأهداف الموضوعية ويحصلوا على النتائج التي يريدونها؟.

    إن المدرس يشرح المعلومات للتلاميذ ويوضحها بحيث يفهمونها... والشرح فن جميل ولكن فن يمكن أن نتعلمه بالدرس والمثابرة، وكثير من المدرسين البارزين قد أجادوه... والشرح يبدأ بأن يتعرف المعلم على موقف كل تلميذ ومستواه من فهم المعلومات، ثم يربط شرحه بخبرات المتعلم السابقة وما تحصل عليه من معرفة ويجعل المسألة موضع الشرح إلى أجزاء بسيطة ويركز على هذه الأجزاء مستعملا لغة سهلة من غير إطناب متجنبا الدوران والتعقيد، ولقد أجمع المربون على معاونة التلاميذ في التعلم مهمة من مهام المدرس، إن بعض المدرسين يثيرون اهتمام التلميذ للتعليم وينقلون إليه الشعور بالرغبة في تحصيل المعلومات والكشف عن الحقائق، وإن هذا الشعور يحس به المتعلم وينتقل إليه من المدرس فهو ليس مفروضا ولا مصطنعا إلى أنه جزء مهم ومتضمن في الدرس.[50]

    6-2- الدور النفسي:

    المقصود به هو ذلك الاهتمام الذي توليه التربية البدنية والرياضية للصحة النفسية للتلميذ التي تعتبر بمثابة أهم العوامل لبناء الشخصية الناضجة السوية، وإن علم النفس الحديث اهتم بالطفل كما اهتم أيضا بالاعتبارات النفسية التي تؤثر على الطفل بعد ولادته حيث ينفصل ويحتاج إلى تعهد ورعاية وتربية، وقد حدد علم النفس حاجة الطفل إلى الحب والعطف والحرية والشعور بالنجاح وكذلك الحاجة إلى التعرف واكتساب مهارات حركية جديدة، ولهذا فإن التربية تدخل في اعتبارها خصائص نمو الطفل بإعداد البرامج التعليمية التي تتماشى مع هذه الخصائصومن ثم يتضح مدى العلاقة الوثيقة بين التربية البدنية والصحة النفسية. [51] فالتربية البدنية تعالج الكثير من الانحرافات السلوكية للتلميذ وتوجهه توجيها صحيحا وتسمح له بتحقيق الاتزان النفسي تماشيا مع الدراسات النفسية الحديثة التي أوضحت أن الصحة النفسية من أهم عوامل بناء الشخصية، كما أن لها دور هام في توجيه الرغبات التي تتمثل في الطاقة الزائدة، وهذا التوجيه يعطي للتلميذ فرصة التحرر من الكبت علما أن الانعزال يتحول إلى مرض نفسي.[52]

    فالأستاذ أو المربي يمكنه معالجة الانحرافات كالتصرفات العدوانية وبعض مظاهر العنف وذلك بتوجيهه إلى الطريق الصحيح أو الحد من هذه الانحرافات، وتحقيق الاتزان النفسي وذلك تماشيا مع الدراسات الحديثة ومربي التربية البدنية كما يقوم ببث الصفات الجيدة والحميدة في نفسية التلميذ وذلك عن طريق النشاطات التي يقدمها وطريقة تقديمها كالثقة بالنفس وتحمل المسؤولية وروح التعاون الجماعي وتقبل الهزيمة وتقييم الذات.[53]

    وأخيرا يمكن حصر الخصائص التي يجب أن تتوفر في الأستاذ فيما يلي:

    -أن يحسن معاملته مع التلاميذ وأن يعطف عليهم.

    -أن يحترم شخصية التلاميذ في سائر المواقف الاجتماعية.

    -قوة الشخصية والتأثير علي الآخرين(التلاميذ).

    -توفير آداب التعامل مع التلاميذ وفهم مشاكلهم.

    -توفير الصحة النفسية والخلو من القلق وتوفير الاتزان الانفعالي والقدرة علي التكيف في مختلف الظروف.[54]

    6-3- الدور التربوي:

    على مدرس التربية البدنية والرياضية أن يسلك الطريقة المثلى لنقل المعلومات إلى التلاميذ التي تناسبهم وتساير مدى نضجهم ووعيهم، وعليه أن يلاحظ سلوكه وتصرفاته أثناء الدرس أو غير أوقات الدرس، لأن التلاميذ يتخذونه المثل الأعلى الذي يتقيدون به ويقلدونه ومن واجب المدرس أن يأخذ خطوات إيجابية في تربية تلاميذه وذلك عن طريق إرشادهم وأن تكون توجيهاته موجهة توجيها تربويا صحيحا وأخيرا فإن الحقيقة الثابتة أن مصدر الأستاذ الناجح وهو أنه قبل كل شيء إنسان قادر على التأثير بصورة بناءة في حياة الناشئين، ومن خلال درس التربية البدنية والرياضية الذي يعتبر الفرصة السامحة للأستاذ لبث مفاهيم اجتماعية وتهذيب النفس بصورة مستمرة وتشجيع السلوكات الحميدة ومحاولة لتبصير الناشئ بذاته على أمل أن يدرك هو لنفسه المسافة الفاصلة بينه وبين القيم وينطلق لتحقيق هذه الأخيرة.[55]

    7- التفاعل بين الأستاذ والتلميذ المراهق أثناء حصة النشاط البدني الرياضي التربوي:

    7-1- العلاقات البيداغوجية الوجدانية:

    التفاعلات الوجدانية أساسية في الحياة النفسية، الاجتماعية البيداغوجية للمراهق، فهي تعمل علي تنشيط، وتنظيم وتقييم الوضعيات السلوكية وهي ضرورية في النشاط الرياضي، وهذه المكانة الأساسية جعلت دور النشاط البدني الرياضي التربوي لا يتوقف عند نقطة الإشباع وإنما يتعداها إلي نقطة أهم، والعلاقة متركزة على كل من التبادل والمساعدة حيث المجال يكون فيه العطاء والأمر من جهة والأخذ والخضوع من جهة أخرى، وكذا التوافق المتبادل للعلاقة الوجدانية البيداغوجية و المتمثلة في:

    تلعب علاقة المدرس دورا أساسيا في بناء شخصية التلميذ "المراهق" وكذلك يتوقف عليها نجاح أو فشل العملية التعليميةالتربوية، إذ أن التلميذ مرآة تعكس حالة الأستاذ المزاجية واستعداداته وانفعالاته، فإن أظهر روح التفتح للحياة والاستعداد للعمل تتولد الرغبة عند التلميذ والدافعية وأحيانا تتعدى هذه العلاقة الوسط التربوي إلى خارجه وتتوقف هذه العلاقة على عدة عوامل معقدة منها:

    * علاقة التلميذ المراهق بالوسط الأسري (الوالدين)، إذا كانت هذه العلاقة مبنية على احترام والتقدير تكون كذلك مع الأستاذ وإذا كانت العكس تكون كذلك[56]... وتتفوق سلوكات التلميذ على ميزة السلوكات التي يصدرها الأستاذ إذا كانت سلوكات مقبولة لدى التلاميذ فهم يتقبلونها وبتالي فهي تخفف الاضطرابات وتحفظ التوترات الانفعالية وتهدئ من التمرد وتشكل العملية التربوية أما إذا كانت سلوكات الأستاذ عكس ما ذكر فإن التلاميذ يقاومونها بشتى الطرق، وبالتالي تصبح العلاقة بين الأستاذ والتلميذ سيئة، فيترتب عنها سلوكات تعبر عن الرفض وتأثرات انفعالية سلبية

    وبالتالي النفور من الأستاذ، إذا كان الأستاذ والتلميذ المراهق مختلفين جنسيا ففي هذه الوضعية تزيد على التعقيدات البيداغوجية تعقيدات جنسية.[57]

    * إن التلميذ في مختلف وضعيات التعلم البدني الرياضي يستعمل جهد عقلي وعضلي معتبرين وهنا تتدخل العواطف والانفعالات للحد وتعديل الآلام الجسمية وفي بعض الأحيان قوة الانفعالات وتجعل التلميذ يترفع ويتحدى هذه الآلام الجسمية كما أنه في بعض حالات الانهزام يجب التحكم في الاضطرابات العاطفية والانفعالية والألم العقلي والذي يتبع الانهزام.[58]

    "كما يتعرض المراهق إلى عدة اضطرابات نفسية ومشكلات منها السلوكية التي تؤثر في نموه النفسي وذلك نتيجة النموين الجسمي والعقلي، وعليه يجب لفت انتباه الأستاذ إلى التركيز على الانعكاسات النفسية للتطبيقات التربوية".[59] وقد اقترح أحد المتخصصين عدد من الاستراتجيات التي من الممكن أن يستخدمها الأستاذ في إيجاد النوعية المناسبة من العلاقات مع التلاميذ:

    ·التعرف الجيد على التلاميذ.

    ·تقدير التلاميذ.

    ·الاعتراف بمجهوداتهم.

    ·الاستماع لهم بعناية.

    ·إشراكهم في اتخاذ القرارات.

    ·يقدم الأستاذ بعض التنازلات عندما يكون ذلك ملائما.

    ·إظهار الاحترام المتبادل.

    ·التعامل بنزاهة وأمانة.[60]

    7-2- الأسلوب النفسي التربوي:

    له دور في تفعيل العملية التربوية كما يعتبر من بين أساليب التدخل التربوي العلاجي للمضطربين سلوكيا الذي يجمع بين الجوانب النفسية والجوانب التربوية، كخطوة من التحليليين للتغلب على السلبية التي رافقت النظرية التحليلية في أنها تهمل الجوانب التربوية وقد استندوا في نظريتهم على أن مشاكل الأطفال تنتج عن تداخل بين الطاقات البيولوجية الفطرية، للخبرات الاجتماعية المبكرة وعليه فقد وضعوا هذا الأسلوب لإيجاد توازن بين أهداف العلاج النفسي والأهداف الأكاديمية السلوكية، وتعتبر هذه الإستراتجية مزيجا بين أساليب التحليل النفسي وأساليب

    تحديد السلوك بمعنى أنها تهتم بما يفعله الطفل أو المراهق في المؤسسة التربوية من سلوكات وفي نفس الوقت لا تهمل البحث في الأسباب التي أدت بالفرد لسلوك أو انتهاج تلك السلوكات أو تصرفات، عدا أنها أسلوب يهتم بالصعوبات التعليمية الناتجة عن الاضطرابات السلوكية وتدرس تأثير جماعة الأقران والظروف البيئية المحيطة بالطفل، ولا يهمل دور المعلم في العلاج.

    توجد لهذه الاستراتيجيات مداخل متعددة للتعامل مع التلميذ منها مدخل السلوك العقلي ومدخل أسباب السلوك ومدخل الصعوبات التعليمية التي يواجهها التلميذ.

    ·مسايرة المواقف على أساس الطاقات الفطرية.

    ·إذا لم يكن التلميذ مزودا بخبرات النجاح في الوسط المدرسي يواجه الفشل الذي يترتب عليه الإحباط والشعور بالقلق الذي يؤدي بدوره إلى سلوك سوء التوافق.

    ·إذا تمت مواجهة سلوك التوافق بالعنف من جانب الأستاذ فإن ذلك من شأنه أن يخلق قدرا أكبر من الإحباط للتلميذ.

    ·الهدف هو تقليل سوء التوافق وتعليم التلميذ ومسايرة الحاجات والضغوط.

    وقد وضع "لونج "وآخرون بعض الاقتراحات التي يمكن الاسترشاد بها:

    ? يجب تطوير البيئة التربوية بشكل يسمح بمراقبة المؤثرات النفسية التي يمكن أن توتر التلميذ كمراقبة التفاعل ما بين التلاميذ وكل من المدرس والعاملين والأقران والمناهج وكذلك مراقبة كل التنظيم الاجتماعي للصف، والقيم التي يبينها المدرس والتعليمات السلوكية وغيرها من العوامل التي يمكن أن تؤثر في الجانب النفسي للتلميذ.[61]

    كما يجب على المدرس أن يكون على وعي بهذه المؤثرات وأن يعمل على تعديل بيئة الفصل كي يسهل على التلميذ فرص التكيف النفسي الشخصي.

    ? يجب أن يمتزج التعلم بالمشاعر الايجابية، إذ أن التركيز على التعليم فقط بما فيه من عمليات حسابية وحقائق وقراءة كتب مقررة قد يؤدي بالتلميذ إلى الإحباط والغضب لذا يجب التركيز على الأنشطة المرتبطة باهتمامات التلميذ بالاضافة إلى التعليم.

    ? مساعدة التلميذ على التعامل مع الضغوطات والصراعات النفسية السلبية التي تعرض لها وذلك من خلال التركيز على جوانب محددة من الصراعات أو الأزمات التي يعاني منها التلميذ ومساعدته على تبصر المشكلة وتطوير بدائل ايجابية للتعامل مع المواقف التي تسبب هذه الصراعات أو الأزمات.

    ? على المدرس أن يكون لديه استعداد للمساعدة والتعاون مع العاملين في المدرسة والمجتمع ومساعدة التلميذ المضطرب سلوكيا، فتربية التلاميذ المضطربين سلوكيا يجب أن لا تكون مسؤولية المدرس بمفرده بل على المدرس أن يكون قادرا على تنظيم دعوة الأفراد ذوي التخصصات المختلفة(الطبيب، الأخصائي النفسي، معالج النطق، أولياء الأمر...)، وذلك من أجل بناء وتطوير برنامج علاجي للتلميذ.[62]

    كذلك على المدرس الاهتمام بخصائص التربية الحديثة واستخدامها في العمليات التربوية فالتربية الحديثة تهتم بتطوير الكائن البشري والتنقيب على ما يختزنه وما يحمله من أسرار وعوامل اتجاه ذاته واتجاه حياته الخاصة والعامة، كما قال "مونتاني" أحد أعلام التربية الحديثة: "إن التربية الحديثة هي إفساح المجال أمام الفرد لكي يتمتع بوجوده وبكل إخلاص".[63]

    فهي تعتني بالشخص ككل متكامل وجدانيا، عقليا، حركيا وأخلاقيا، فهناك ترابط وتناسق بين الجانب المعرفي والجانب السلوكي، والنمو الشخصي بالنمو الاجتماعي والنمو الحركي بالخبرات والمهارات اللازمة للإنتاج والنجاح في مهن المجتمع المتعددة.[64]

    وأصبحت التربية الحديثة لا تفصل بين التلميذ وأستاذه في العملية التعليمية بل تقحمها مباشرة دون حاجز أو مانع أو عقدة لتطوير التربية وتحقيق أهدافها السامية، فكما يحتاج التلميذ إلى معلم يوجهه ويفجر طاقاته الذاتية، فالمعلم كذلك بدوره محتاج إلى تلميذ يصقل مواهبه التربوية في التعليم.

    7-2-1 الاتصال غير اللفظي(لغة الجسد):

    لم تدرس مظاهر الاتصال غير اللفظي عمليا على أي مقياس إلا منذ الستينات ولم يعد وجودها إلا عندما نشر"دجوليوس فاست " كتابه عن لغة الجسد في 1970 كان ذلك موجز للعمل الذي قام به علماء السلوكية ومقارنتها بدراسات مماثلة وقام بها علماء المهن- علم الاجتماع- والانتروبولوجيا...

    أما معظم الباحثون يتفقون على أن القناة تستخدم بصورة رئيسية لنقل المعلومات في حين القناة غير اللفظية تستخدم للتفاوض والتفاعل في المواقف بين الأشخاص ويقدر حوالي 70 % من الاتصال عادة ما يؤثر في التلميذ المراهق الذي يتميز بحساسية وسرعة التأثر والذي يكن احتراما عاليا بكل ما يفعله الأستاذ.

    ولذلك أن أفعال الأستاذ يمكن أن تعلم التلميذ أكثر بكثير من مجرد تعلم المهارات والقواعد الرياضية فقط.[65]

    ويمكن تصنيف مهارات الاتصال غير اللفظي إلى ثلاث فئات:

    ? حركة الجسم: تتضمن ملامح وحركات اليدين، الرأس، القدمين والجسم ككل، فعلى سبيل المثال انحناء الرأس، تحويل العينين... من الأشياء الهامة للتفاعل.

    ? خصائص الجسم: ذلك من ناحية البناء الجسماني، الجاذبية، الطول والوزن...،كذلك فإن حالتك على سبيل المثال تعكس مدى اهتمامك باللياقة البدنية ليس للاعبين فقط ولكن بالنسبة لتعاملك مع الآخرين بشكل عام.

    ? سلوك اللمس: ومن ذلك تربت على ظهر اللاعب أو مسك يده، أو وضع الذراع حول كتفه... ومن مظاهر سلوك اللمس التي تعبر عن مشاعر الحب والعطف، ثم تدعيم الاتصال الايجابي.[66]

    خلاصة البحث:

    من خلال ما تطرقنا إليه في هذا البحث أن لحصة التربية البدنية والرياضية أهمية كبيرة لا تقل عن باقي أهمية المواد الأكاديمية الأخرى.

    وذلك على عكس ما يعتقده البعض على أنها حشو في البرنامج الدراسي، وبعبارة أخرى مادة لملأ الجدول الأسبوعي بحيث أن النتائج أثبتت العكس إذ يجمع أساتذة المادة على أنها تملك خصائص منها توفير الصحة البدنية وكذا النفسية للمراهق.

    وتعمل على الترويح على التلميذ وإبعاده عن الضغوطات والاضطرابات، والتقليل من حدة التوترات النفسية التي يتعرض لها التلميذ المراهق على اثر العلاقات مع الآخرين ولا سيم في قسم مختلط، وكذلك من ضغوط المواد المدرسية الاخرى، كما أنها مادة قائمة بذاتها على أسس ومبادئ خططت من طرف باحثين مختصين في هذا المجال وباختصار تعمل على تحقيق العلاقة (العقل السليم في الجسم السليم).

    كما أن حصة التربية البدنية والرياضية لها علاقة وطيدة مع أساتذتها لذا وضعت معاهد متخصصة في هذا المجال.



    [1]- بهاء الدين سلامة: الصحة والتربية الصحية، دار الفكر العربي، القاهرة، 1997، ص50.

    [2] - محمد عوض بسيوني، فيصل ياسين الشاطيء: نظريات وطرق التربية البدنية والرياضية، ط2، ديوان المطبوعات الجامعية، 1992، ص22.

    [3] - أحمد بوسكرة: مناهج التربية البدنية والرياضية للتعليم الثانوي والتقني، دار الخلدونية، الجزائر، 2005، ص7.

    [4] - بسطاويسي أحمد بسطاويسي، عباس أحمد صالح ألسمرائي: طرق التدريس في التربية الرياضية، مطابع جامعة الموصل، 1984،ص124.

    [5] - أحمد بوسكرة: مرجع سابق، ص7.

    [6] - وزارة التربية الوطنية: الكتاب السنوي، المركز الوطني للوثائق التربوية، 1998، ص136 .

    [7] - أحمد بوسكرة: مرجع سابق، ص 08.

    [8]-Minister de lEducation de lEnseignement fondamental: Lorganisation de l Enseignement de lEducation physique et sportive. Document a lUsage de lEnseignement.1981.p06.

    [9] - أحمد بوسكرة: نفس المرجع السابق، ص 10 .

    [10] - محمد الصادق غسان، فاطمة ياس الهاشمي: الاتجاهات الحديثة في طرق تدريس التربية البدنية والرياضية، مديرية دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل، العراق، 1988، ص161.

    [11] - أحمد بوسكرة: مرجع سابق، ص 11- 13.

    [12] - فؤاد عبد الوهاب، وآخرون: المرشد التربوي الرياضي، المنشاة العامة للنشر والطبع والتوزيع، طرابلس، 1983، ص17.

    [13] - محمد الصادق غسان، فاطمة ياس الهاشمي: نفس المرجع السابق ، ص 162.

    [14] - أحمد بوسكرة: مرجع سابق، ص12.

    [15] - محمد عوض بسيوني، فيصل ياسين الشاطيء: مرجع سابق، ص 94.

    [16] - حسن معوض، حسن شلتوت: التنظيم والإدارة في التربية البدنية، دار المعارف، القاهرة، 1996، ص 102.

    [17] - محمد عوض بسيوني، فيصل ياسين الشاطيء: نفس المرجع السابق، ص 94.

    [18] - بسطاويسي أحمد بسطاويسي، عباس أحمد صالح ألسمرائي: مرجع سابق، ص 36.

    [19] - أحمد بوسكرة: مرجع سابق، ص 71.

    [20] - بسطاويسي أحمد بسطاويسي، عباس أحمد صالح ألسمرائي: مرجع سابق ، ص 36.

    [21] - أحمد بوسكرة: نفس المرجع السابق، ص 72.

    [22] - بسطاويسي أحمد بسطاويسي، عباس أحمد صالح ألسمرائي: نفس المرجع السابق، ص 36.

    [23] - أحمد بوسكرة: مرجع سابق، ص 73.

    [24] - أمين أنور الخولي: أصول التربية والمهنة والإعداد المهني، دار الفكر العربي، القاهرة،1996، ص 147.

    [25] - معوض حسن السيد: طرق التدريس في التربية البدنية والرياضية،مكتبة القاهرة الجديدة، 1967، ص 79.

    [26] - بدر محمد الأنصاري: الشخصية من المنظور الإسلامي، دار الكتاب الجامعي للنشر والتوزيع، الكويت، 1998، ص 17.

    [27] - أحمد محمد عبد الخالق: استخبارات الشخصية، دار المعرفة الجامعية، الكويت، 1994، ص 23.

    [28] - بدر محمد الأنصاري، مرجع سابق، ص 17- 18.

    [29] - رمضان محمد القذافي: الشخصية نظرياتها، اختباراتها وأساليب قياسها ، ط2، منشورات الجامعة المفتوحة، بنغازي، ليبيا، 1996، ص 19.

    [30] - أحمد أمين فوزي، بثنية محمد فاضل:سيكولوجية الشخصية الرياضية، المكتبة المصرية للنشر والطباعة والتوزيع، 2005، ص 23.

    [31] - زينب محمود سقير: الشخصية السوية والمضطربة، ط2، مكتبة النهضة المصرية، 2002، ص 30.

    [32] - كمال دسوقي: علم النفس ودراسة التوافق، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، د- ت، ص 225.

    [33] - نبيل صالح سفيان: المختصر في الشخصية والإرشاد النفسي، أتراك للنشر والتوزيع، مصر، 2004، ص 153.

    [34] - عبد الحميد محمد شاذلي: الصحة النفسية وسيكولوجية الشخصية، المكتبة الجامعية، مصر، 2001، ص 60.

    [35] - كمال دسوقي: مرجع سابق، ص 243.

    [36] - نبيل صالح سفيان: مرجع سابق، ص 154.

    [37] - عبد الحميد محمد شاذلي: نفس المرجع السابق، ص 65.

    [38] - محمد عثمان نجاتي: القران الكريم وعلم النفس، دار الشروق للطباعة والنشر والتوزيع، مصر، 2005، ص 45.

    [39] - سمرائي العباس، سمرائي عبد الكريم محمد: تطوير مهارات تدريس التربية البدنية والرياضية، جامعة بغداد، كلية التربية البدنية والرياضية، 1992، ص79.

    [40] - عيسى بوده: دليل المدرس الهادف، دار تلانغيت للنشر والتوزيع، بجاية، الجزائر، 1999، ص 11.

    [41] - أمين أنور الخولي: أصول التربية البدنية والرياضية، المهنة والإعداد المهني،النظام الأكاديمي، دار الفكر العربي، القاهرة، 1996، ص 111.

    [42] - أمين أنور الخولي: مرجع سابق، ص 112.

    [43] - زكية إبراهيم كامل وآخرون: طرق التدريس في التربية الرياضية، ط1، مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية، الإسكندرية، 2002، ص 22- 23.

    [44] - عبد الله عمر الفرا، عبد السلام الجامل: المرشد الحديث في التربية العملية والتدريس المصغر، مكتبة الثقافة والنشر والتوزيع، عمان، 1999،ص 42- 43.

    [45] - أمين أنور الخولي : مرجع سابق، ص 161.

    [46] - عبد الله عمر الفرا ، عبد السلام الجامل: مرجع سابق ، ص 44.

    [47] - عبد الله عمر الفرا ، عبد السلام الجامل : مرجع سابق، ص 44.

    [48] - أمين أنور الخولي : مرجع سابق ، ص 156.

    [49] - قاسم المندلاوي : دليل الطالب في التطبيقات الميدانية للتربية الرياضية، جامعة الموصل، العراق، 1990، ص 11.

    [50] - محمد سامي بشير: المدرس المثالي نحو تعليم أفضل، دار الغريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، د ت ، ص 28-29.

    Edgard hill ,raymond thomas et gosé cama, manuel: de léduction sportive, édition vigot , paris, 1985, p 453.- [51]

    [52] - شريفي محمد، مجوج زهير، عثمان حسن:أستاذ التربية البدنية والرياضية والتوجيه الرياضي في المدرسة الأساسية الطور الثالث، مذكرة ليسانس في التربية البدنية والرياضية، معهد دالي إبراهيم، 1998، ص25.

    [53] - سعد جلال، محمد علاوي: علم النفس التربوي الرياضي، دار المعارف، مصر، 1976، ص174.

    [54] - - شريفي محمد، مجوج زهير، عثمان حسن: نفس المرجع السابق، ص 25.

    [55] - علي البشير الفنادى وآخرون : المرشد الرياضي التربوي، طبع المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلام، طرابلس، 1983، ص 169.

    [56] - ميخائيل خليل عوض: مشكلات المراهق في المدن، دار المعارف، مصر، 1971، ص 72.

    -[57] عفاف عبد الكريم: طرق تدريسالتربية البدنية والرياضية، منشاة المعارف، مصر، 1990، ص 10.

    [58] - عفاف عبد الكريم: مرجع سابق، ص 10.

    [59] - غايان أبو فلجة: أهداف التربية وطرق تحقيقها، الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية، الجزائر، 1989، ص 67.

    [60] - ريتشارد بيلي: دليل تدريس التربية الرياضية في المدارس ودليل المدرسين في مرحلة التعليم الأساسي ومرحلة التعليم الثانوي، دار الفاروق للنشر والتوزيع، مصر، 2003، ص 52.

    [61] - جمال مثقال القاسم، ماجدة عبيد، عماد الزغبي: الاضطرابات السلوكية، ط2، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان، 2000، ص 194.

    [62] - ماجدة عبيد، عماد الزغبي: مرجع سابق، ص 196.

    [63] - فايز منها: التربية الرياضية الحديثة، دار الدراسات والترجمة والنشر، دمشق، 1985، ص 76- 77.

    [64] - آلين بيز، ترجمة سمير شيحاني: لغة الجسد، دار العربية للعلوم، لبنان، 1997، ص 07.

    [65] - آلين بيز، ترجمة سمير شيحاني: مرجع سابق، ص 07.

    [66] - أسامة كامل راتب: الإعداد النفسي للناشئين، دار الفكر العربي، مصر، 2001، ص 117.

    مصدر الكتاب: تم جلب هذا الكتاب من موقع archive على انه برخصة المشاع الإبداعي أو أن المؤلف أو دار النشر موافقين على نشر الكتاب في حالة الإعتراض على نشر الكتاب الرجاء التواصل معنا

    نسخة للطباعة التعليقات: 0

    أساسيات البحث العلمي في الفسيولوجيا

    بحث بعنوان: أساسيات البحث العلمي في الفسيولوجيا ما أهمية البحث في مجال فسيولوجيا الجهد البدني : يمثل البحث العلمي أهمية كبيرة في تحقيق التقدم والتفوق ولكافة المستويات، وذلك من خلال الأسس والمناهج والوسائل والأدوات الخاصة به...

    بحث: المقاربة بالكفاءات

    المقاربة بالكفاءات تمهيـد: عرف العصر الحديث تطورات كبرى في مجالات العلوم و الفنون و الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية ، ولقد اهتمت سياسات الدول و الحكومات ، وكذلك العلماء و المفكرون وفلاسفة التربية بأحداث تغييرات جذرية...

    مقارنة بين اتجاهات الطلاب في الكليات العلمية والإنسانية بجامعة المثنى نحو ممارسة النشاط الرياضي

    مقارنة بين اتجاهات الطلاب في الكليات العلمية والإنسانية بجامعة المثنى نحو ممارسة النشاط الرياضي الباحثان م.م عماد عزيز نشمي - م.م أسعد طارق أحمد 1- التعريف بالبحث 1-1 مقدمة البحث وأهميته هناك الكثير من الأنشطة الرياضية المتعددة...

    دراسة مقارنة مستوى التطور في القدرات البدنية والمهارية لدى طلاب كلية التربية الرياضية

    دراسة مقارنة مستوى التطور في القدرات البدنية والمهارية لدى طلاب كلية التربية الرياضية بحث مسحي على طلاب كلية التربية الرياضية /جامعة القادسية من العام 2005-2009م تقدم به م.م محمد حاتم عبد الزهرة ألعبيدي المقدمة وأهمية البحث :...

    ×

    رسالة الموقع

    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع
مارس 2024 (5)
يناير 2024 (2)
ديسمبر 2023 (9)
نوفمبر 2023 (24)
اكتوبر 2023 (13)
سبتمبر 2023 (20)
© Copyright 2020 - المكتبة الرياضية الشاملة.