Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > بحوث ومقالات علمية > بحث: المقاربة بالكفاءات


بحث: المقاربة بالكفاءات


25 أكتوبر 2014. الكاتب : Tamer El-Dawoody

المقاربة بالكفاءات

تمهيـد:

عرف العصر الحديث تطورات كبرى في مجالات العلوم و الفنون و الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية ، ولقد اهتمت سياسات الدول و الحكومات ، وكذلك العلماء و المفكرون وفلاسفة التربية بأحداث تغييرات جذرية في فلسفة التربية وأهدافها وتناست الحاجة إلى جعل المدرسة مؤسسة هامة في إحداث تغييرات كبرى في العقلية الاجتماعية للأفراد و الجماعات ، كما أن عملية التجديد و التطوير في مختلف الميادين مسألة طبيعية ، بل ضرورية تقتضيها التحولات و المستجدات في المجتمع إذ يهدف كل تطوير إلى تحقيق الفعالية و السعي نحو الأفضل في شتى مجالات الحياة لذا ينبغي إعداد المتعلم للتفاعل و التكيف مع المجتمع و المساهمة في تطويره وهنا يأتي دور المدرسة لتحويل هذا المسعى إلى ممارسة فعلية، ولن يأتي ذلك إلا من خلال منهاج يتماشى وهذه الرؤيا ، ومنه جاء اختيار مقاربة التدريس بالكفاءات في بناء المنهاج .

ومن خلال هذا البحث سنتطرق إلى تطوير المناهج التعليمية (المقاربات) وكيف ظهرت ودواعي اختيارها كما سنتطرق إلى تحديد بعض المفاهيم.


1-تطوير المناهج التعليمية لتدريس النشاط البدني الرياضي التربوي:

تعد عملية التجديد و التطوير في مختلف الميادين مسالة طبيعية بل ضرورية تقتضيها التحولات و المستجدات في المجتمعات إذ يهدف كل تطوير إلى تحقيق الفعالية و السعي نحو الفضل في نفس مجال الحياة ، والأولى بالتطوير هو قطاع التربية و التعليم لأنه مجال يتعلق ببناء الفرد الذي يعتبر الثروة و الركيزة الأساسية لكل تأسيس عقلاني ، سلم ببناء مجتمع المعرفة الذي أصبح بسمة العصر .

لذا ينبغي إعداد التلميذ المراهق للتفاعل و التكيف مع المجتمع و المساهمة في تطويره ، فالتلميذ المراهق المزود بكفاءات ومعارف تشكل أدوات تسمح له بمواجهة مختلف الوضعيات و المواقف في الحياة اليومية بنجاح .

وهنا يأتي دور المؤسسة التعليمية لتحويل هذا المسعى إلى ممارسة فعلية ، ولن تأتي ذلك إلا من خلال منهاج يتماشى وهذا السياق، جاء التطور التاريخي –مقاربة التدريس بالمضامين (المحتويات) إلى مقاربة التدريس بالأهداف إلى مقاربة التدريس بالكفاءات في بناء المنهاج وهي تطور التنظيم العملية التعليمية .

ولقد مس هذا التطور حصة النشاط البدني و الرياضي التربوي حيث أصبحت المناهج وطرق التدريس تركز على العديد من الأسس و المبادئ التربوية الحديثة وذلك بالاهتمام الشامل للشخصية دون الاقتصار على الجانب البدني وإهمال الجوانب الأخرى .

كما أصبحت تركز على إتاحة الفرص من مواقف اللعب بالابتكار و الإبداع واهتمت كذلك بمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين إلى مجموعات متجانسة من خلال إتاحة الفرصة لهم بالاشتراك في أوجه النشاط الحر وكذلك ركزت اهتماماتها على سيول وقدرات واستعداد المتعلمين وكذلك على اختيار أوجه النشاط .[1]

1-1- مقاربة التدريس بالمضامين:

إن المنظور الاستراتيجي لمقاربة التدريس بالمضامين ، كان يعتمد على مكونات ترتبط فيما بينها ضمن علاقة ينقصها الانسجام و التوافق ، حيث كان الاهتمام يذكر على مكون دون الآخر وهو ما اثر سلبا على النتائج العلمية لذلك جاء نموذج التعليم بالأهداف كبديل لتحقيق التوازن بين المكونات العلمية التعليمية حيث كان التواصل يعتمد على المرسل (المدارس) و المستقبل (التلميذ) ونلاحظ انعدام التغذية الراجعة في المخطط التقليدي إذ انه الاتجاه الذي يتبعه المسار أحادي ذهابا بلا رجوع.

إن مشاركة التلميذ ضمن هذه الرسالة سلبية ومنعدمة أكثر، ليس له دور في إثراء الرسالة أو تعديلها وينتج عنه:

1-انطواء التلميذ على نفسه وتحجره وتقوقعه حول ذاته.

2-ضعف التفاعلات ولاسيما على المستوى الوجداني .[2]

1-2/مقاربة التدريس بالأهداف:

جاء هذا النموذج كإعلان دورة على المفاهيم الكلاسيكية للتربية، التي كانوا يلاحظون نتائجها العفيفة في المجالات التطبيقية / وما يميزها بشكل نظام متكامل في منظوره الشامل...نفسيا منسجما في مكوناته واسسه وأهدافه حيث يصبح نموذجا مثاليا قابلا للتطبيق(في زمن ظهوره)وفق خطة علمية واضحة المعالم تجعل التلميذ مركز للعملية التعليمية وقلبها النابض يتمتع بالاستقلالية التامة في توجيه إرادته نحو إشباع حاجاته العقلية و النفسية و الوجدانية و الحس حركيا بما يرضي رغباته وتوجهاته وطموحاته. [3]

وكل ذلك يؤدي إلى جعل التلميذ هو محور العملية التعليمية يندرج ضمن نشاطاته بفعالية كبيرة، فيحركها ويتعامل معها بمستويات عالية من المسؤوليات و الوعي بالمشكلات المحيطة به ، ومن الرواد الذين أسسوا نموذج التدريس بالأهداف

- بوبيت: أفكار إصلاحية كثورة على الأساليب التربوية التقليدية سنة 1918.

-رالفت تيلر: كان سلوكيا لهذا تبنى الخلفية السلوكية كأساس سيكولوجي في التدريس سنة-1949-.

-بلوم:اقترح التدريس بالأهداف ثم نشر 1956 منصف يعرف بصناعة الأهداف التربوية المجال المعرفي وكانت أهداف التربية البدنية و الرياضية كمادة تعليمية ساهم بالتكامل مع المواد الأخرى بطريقتها الخاصة في تحسين قدرات التلميذ في مجالات متعددة الأهداف.[4]

-في المجال السلوكي الحركي و اللياقة البدنية عن طريق تنوع واسع من الأنشطة التطبيقية.

-في المجال العاطفي الاجتماعي: بفضل العلاقات الدينامكية الناتجة عن التنظيم و المواجهة مابين الفرق.

-في مجال القدرات المعرفية:بفصل حالات لعب ملموسة و التي غالبا ما تتطلب حلولا لمسائل.[5]

-

1-3-مقاربة التدريس بالكفاءات:

ينبغي التذكير بان بداغوجيا الكفاءات ، جاءت كنتيجة حتمية لتطور طبيعي بيداغوجيا الأهداف، حيث كان الصراع معتمدا بين أنصار المدرسة السلوكية التي يتأسس على مبادئها التعليم بالأهداف، وأشهر روادها تورندايك و واطسن وبافلوف و سكنر، وبين المدرسة البدائية ذات الترعة العقلانية التي من أشهر روادها العالم السويسري جون بياجي.

وهي مدرسة تقوم في الأساس على مبادئ عقلانية ووضع جذورها ديكارت في القرن السابع عشر و الفرق بين النظريتين يقوم على أساس أن المدرسة السلوكية تنظر إلى التعلم على انه آلية يكيفها نظام مثيرو الاستجابة، تعتبر التعلم نشاطا عقليا بحتا يحدث عن طريق السيرورة العقلية وليست نتيجة مثير استجابة ومعنى ذلك إن التعلم يقع نتيجة لتفاعلات تقع بين الإشكالية و الذات الإنسانية ،فالإنسان خلقه الله سبحانه بقدرات عقلية خارقة، بها يتم التعلم عن طريق التبصر (الإدراك) العلاقات و الأشكال التي ينتظم من سياقها الوضعيات التعليمية [6]

وبذلك فهي تجعل المتعلم محورا أساسيا لها وتعمل على إشراكه في مسؤوليات القيادة وتنفيذ عملية التعلم وتقوم أهدافها على اختيار وضعيات تعليمية مستوحاة من الحياة في وضعية مشكلات ترمي إلى حلها باستعمال المعارف و الأدوات الفكرية و المهارات الحركية الضرورية.

بالنسبة للتلميذ:لكل متعلم في المجموعة دور مسؤول عنه ضمن مجموعة ومن هذه الأدوار:

قائد المجموعة / يتول مسؤولية إدارة المجموعة ووظيفته التأكد من المهمة التعليمية ، وطرح أي أسئلة توضيحية على المدرس، وكذلك توزيع المهام على أفراد المجموعة .

مسئول الأدوات/ يتولى مسؤولية إحضار جميع تجهيزات ومواد النشاط وهو الوحيد المسموح له الحركة داخل الفصل .

المقـــرر/ يتولى مسؤولية تسجيل النتائج إما بشكل شفهي أو كتابي وإيصالها للمدرس أو للقسم بأكمله ويقدم عمل ما توصلت إليه من نتائج لبقية المجموعات .

بالنسبة للأستاذ: يعتبر المدرس احد العوامل المهمة في نجاح العملية التربوية ويتمثل دوره في تطبيق وتنفيذ التعلم في مجموعات .

الإعداد للعمل بالمجموعات/ أي إعداد المتعلمين ذهنيا ومهاريا وانفعاليا لتقبل الموقف الجديد و العمل في مجموعات وتقديم النصح و التوجيه ، ويحدد نشاط كل مجموعة و الفترة الزمنية للعمل .

للمشاركة في المكافأة/ يحدث ذلك عندما يحصل كل متعلم في المجموعة على نفس المكافأة بعد إتمام المهام المطلوبة ،فالكل يكافأ أو لا احد يكافأ كما أنها تعمل على شارة دافعية أفراد المجموعات للمشاركة الفاعلة إثناء تنفيذ النشاط .

المشاركة في مصادر التعلم/ وذلك من خلال توزيع المهام على الأفراد داخل المجموعات فيتولى كل منهم انجاز مرحلة أو جزء منها وبذلك يتم التعاون لانجاز المهام المطلوبة .

وحدة الهدف لجميع أفراد المجموعة:يجب على المدرس أن يحافظ على وحدة الأهداف المشتركة داخل المجموعة ويلاحظ ويشرف على المتعلمين بحيث يبذل كل متعلم جهده لتحقيق ذلك.

تنمية السلوكات/ ويتمثل في تحقيق التواصل الجيد بين أعضاء المجموعة الواحدة واحترام آراء الآخرين والإنصات وعدم الانصراف عن سماع الآخرين، والالتزام مع المجموعة حتى الانتهاء من العمل ونقد الأفكار لا نقد أصحابها وتوخي العدل في تقسيم الأدوار و المرونة في الاتفاق على أفكار مشتركة حين لا يكون اتفاقا تام وهناك إشكال للعمل داخل المجموعات بناء على المهمات المراد تحقيقها ([7])

ومن خلال هذه المقاربة يسعى النشاط البدني الرياضي التربوي إلى تأكيد المكتسبات الحركية و السلوكات النفسية و الاجتماعية المتناولة في التعليم القاعدي بشقية الابتدائي و المتوسطي، وهذا من خلال أنشطة رياضية وبدنية متنوعة وثرية ترمي إلى بلورة شخصية التلميذ. ([8])

02- دواعي اختيار المقاربة بالكفاءات:

إن الإنسان يولد مزودا بقدرات واستعدادات ، وعلى المدرسة أن تعمل على تسميتها وتطويرها لتصل بها إلى غاياتها و القدرة التي لا تبطق يمكن أن تضمحل مع الزمن، لذا توجب على المدرسة أن ترقى بالقدرات النظرية غالى مراقي الكفاءة والأداء الماهر و الدقيق ، فبدلا من تقديم المعرفة عليها بتقديم آليات اكتساب المعرفة وبدلا من تراكم المعرفة مع الزمن يفضل بناؤها و التحكم في كفاءات تصلح لمرحلة ما بعد المدرسة لمواجهة مشكلات الحياة .

وتتلخص دواعي اختيار المقاربة بالكفاءات فيما يلي: ([9])

*- ضرورة الاستجابة لتزايد حجم المعلومات في مختلف المواد العلمية .

*- ضرورة تقديم تعليمات ذات دلالة بالنسبة لكل ما يتعلمه التلميذ ويؤدي به إلى التساؤل لماذا يتعلم تقنية معينة وبطريقة محددة .

*- ضرورة إيجاد فعالية داخلية من اجل تعليم ناجح وتكافؤ الفرص للجميع.

*- ضرورة الاستجابة لمطلب منح يتمثل في النوعية وحسن الأداء من خلال اختيار مسعى بيداغوجي يضع المتعلم في محور الاهتمام .

*- اعتماد بيداغوجيا يكون شغلها الشاغل تزويد المتعلم بوسائل التعلم وما يسمح له بان التعلم كيف يفعل وكيف يكون؟

03-الكفاءة كمبدأ منظم للمنهاج:

الكفاءة هي حملة القدرات و المعارف الضرورية لمعالجة أية وضعية تعليمية واعتمادها كمبدأ منظم للمنهاج يعني أن الكفاءة هي التي تتحكم في تحديد المحتويات كمعارف أساسية ومبادئ منظمة للمادة (مفاهيم، قواعد ونظم) يتم اختيارها وفق منظور جديد هو المسعى لمعالجة الإشكالية أو حل المشكلات ويتطلب ذلك هيكلة خاصة للمادة التعليمية وتنظيم المنهاج تم تنفيذه وفق الخطوات التالية. ([10])

تحديد الكفاءة الختامية التي تستجيب لفئة خاصة من الوضعيات المرتبطة بالمجال المعرفي المقصور، وقد تتحقق في فصل أو في سنة أو بعد مرحلة تعليمية وقد تستمر متواصلة عبر مراحل متتالية .

تحديد الكفاءة المرحلية المناسبة لكل وحدة تعليمية مع الحرص على البقاء داخل إطار الفئة الخاصة بوضعيات الكفاءة الختامية

تحديد الوحدات التي تتكون منها المجال المعرفي.

اختيار المحتويات المعرفية التي تتطلبها الوحدة التعليمية المبنية على دروس تتضمن عناصر مفاهيمي للبناء، تتحقق خلالها كفاءات قاعدية عبر نشاطات أو مؤشرات الكفاءة.

وضع جدول تخصيص لكل وحدة تعليمية لاستخراج مؤشرات الكفاءة .

إعداد شبكات التقويم في شكل معايير ذات طابع معرفي وسلوكي .

04-المقاربة بالكفاءات:

المقاربة بالكفاءات (l'approche par compétence) هي مقاربة أساسها أهداف معلن عنها في صيغة كفاءات، يتم اكتسابها بالاعتماد على محتويات منطلقها الأنشطة كدعامة ثقافية ومكتسبات المراحل السابقة، وبمنهج يركز على التلميذ للاستعداد لمواجهة تعليمات جديدة ضمن سياق يخدم ما هو منتظر منه في نهاية مرحلة تعلم معينة ، أين يكون النشاط البدني و الرياضي دعامة لها ، كما يتضمن التعلم عملية شاملة تقتضي إدماج معلومات علمية وأخرى عملية تساعده على التعرف أكثر على كيفيان حل المشاكل ،فمسعى هذه المقاربة هو توحيد رؤية التعليم على التعلم من حيث تحقيق أهداف مصاغة على شكل كفاءات قوامها المحتويات ،وتستلزم تحديد الموارد المعرفية و المهارية و السلوكية لتحقيق ..... المنتظر (الكفاءة) في نهاية مرحلة تعلم ما ([11]).

4-1-المقاربة(approche)

هي تصور وبناء مشروع عمل قابل للانجاز على ضوء خطة أو إستراتيجية تأخذ في الحسبان كل العوامل المتداخلة في تحقيق الأداء الفعال و المردود المناسب من طريقة ووسائل وكان وزمان وخصائص المتعلم و الوسط والنظريات البيداغوجية ([12]).

4-2-القدرة (copacité):

هي نشاط مهاري أو سلوكي وهي هيكلة معرفية مثبتة ، قام ببنائها المتعلم، وهي قائمة في سجلها المعرفي ويمكن تطوير القدرة إلى مهارة من خلال نشاط خاص([13])

وهي كل ما يستطيع الفرد أداءه عمليا في هذه اللحظة الحاضرة من أعمال ومهارات عقلية إدراكية أو عملية حركية، سواء أتم ذلك نتيجة تدريب مقصود منظم أو دون ذلك([14]) .

و القدرة هي التمكن من القيام بفعل أو استظهار مجموعة سلوكات تتناسب مع وضعية ما، والقدرة تعبير على الكفاءة، وهي غير مرتبطة بمضامين مادة بل تشارك في تنميتها مواد مختلفة، ويمكن استظهارها في وضعيات مختلفة ([15]).

 

 

 

 

4-3- الكفاءة (compétence):

تعني التصرف إزاء وضعية مشكلة بفاعلية استنادا إلى قدرات تثبت من تقاطع معارف ومهارات وخبرات متراكمة، وعموما فان الكفاءة بهذا ليست هي: القدرة فحسب ولا المهارة وإنما جماع ذلك مع الانجاز و الفاعلية. ([16])

كما أنها جملة الإمكانات التي تمكن الفرد من بلوغ درجة من النجاح في التعلم أو في أداء مهام مختلفة ([17])

4-4-المهارة (habilite):

وهي موضوع ذو صلة بالتعلم من حيث الاستعمال الفعال للسيرورة المعرفية الحسية الأخلاقية الحركية و المهارة ثابتة نسبيا لانجاز فعال لمهمة أو تصرف ، وهي أكثر خصوصية من القدرة لأنه يمكن ملاحظتها ببساطة ([18])

وهي جملة منظمة وشاملة لنواتج تعليمية تسمح للفرد بالتحكم في مجموعة من الوضعيات الوظيفية (مدرسية مهنية) وتتطلب تدخل قدرة واحدة أو عدة قدرات مختلفة ومعارف في مجال معرفي محدد ([19])

وكذلك هي كل ما اكتسبه الفرد من براعة وإتقان في العمل و التكيف و التأقلم مع الأوضاع المختلفة فهي نتيجة لتدريب شاق ومتواصل يتمرن عليه الفرد لمدة معينة ، قد تطول أو تقصر أي يحسب عامل الصعوبة و السهولة المحيطة بتلك المهارة ، كمهارة القفز والجري أو في اكتساب العادات الحسنة في سبيل المثال([20]).

 

 

5- أهداف المقاربة بالكفاءات:

إن هذه المقاربة كتصور و منهج لتنظيم العملية العلمية تعمل على تحقيق جمــلة من الأهداف نذكر منها ([21]).

-إفساح المجال إماما ما لدى المتعلم من طاقات كامنة وقدرات لتظهر وتنفتح وتعبر عن ذاتها.

- بلورة استعداداته وتوجيهها في الاتجاهات التي تناسب وما تيسره له الفطرة.

- هيكلة وتنظيم التعلم بصفة أحسن.

- تسمح بإعطاء معنى للتعليمات، إذ الهدف من تنمية الكفاءات هو جعل هذه التعليمات في سياق ذي معنى بالنسبة للمتعلم وذي فائدة له أيضا.

- إدماج منطق تنمية السيرورات المعرفية (العقلية) ومنطق هيكلة المعارف .

- تجسيد الكفاءات المتنوعة التي يكسبها من تعلمه في سياقات واقعية .

- زيادة قدرته على إدارات تكاملا المعرفة و التبصر بالتداخل و الاندماج بين الحقول المعرفية المختلفة.

- القدرة على تكوين نظرة شاملة للأمور وللظواهر المختلفة التي تحيط به .

- تدفع المتعلم للاستقلال الذاتي و التكوين الشامل المنسجم و التكيف و الاندماج الاجتماعي .

- تجعل التعليمات أكثر فاعلية، بحيث تضمن تثبيت أفضل للمكتسبات، وتركز على ما هو جوهري، وتقيم روابط بين مختلف المفاهيم.

06-خصائص الكفاءة:

للكفاءة خمس خصائص هي :

توظيف مجموعة من المواد:

إن الكفاءة تتطلب تسخير مجموعة من الإمكانات و الموارد المختلفة مثل:المعارف العلمية ، والمعرف الفعلية المتنوعة، القدرات و المهارات السلوكية ، وفي غالب الأحيان فان هذه الإمكانات تكون خاصية الإدماج([22]).

الكفاءة ذات طابع غائي (منفعي):

تنص هذه الميزة على أن تسخير الموارد لا يتم بشكل عفوي أو مدرسي بل تؤدي وظيفة اجتماعية بمعنى أنها تفيد من يمتلكها وذات دلالة بالنسبة إليه ، أن تسخير الموارد من طرف المتعلم يكون من اجل إنتاج شيء ما أو حل مشكلة تطرح عليه خلال نشاطه اليومي سواء داخل المدرسة أو خارجها ([23]).

ترتبط بعائلة الوضعيات

لا يمكن فهم كفاءة ما إلا بالرجوع إلى الوضعيات التي تمارس فيها أن الاستماع إلى محاضرة وتلخيصها يختلف عن تلخيص ما قد يجري أثناء اجتماع ما ، فتسجيل المعلومات يستجيب في كلتا الحالتين لمتطلبات مختلفة منها على سبيل المثال، كثافة المعلومات وتنوع مصادرها و الحالة النفسية للمتحدثين واختلاف الوظيفتين ، ونجد متعلما كفء في حل مسائل في الرياضيات وقد يعجز عن حلها في الفيزياء ، تنمى الكفاءة في إطار عائلة من الوضعيات أما أذا أنجزت في وضعية واحدة سيترتب عن ذلك تكرار لما سبق للمتعلم إن اكتسبه ([24]).

الكفاءة ذات صلة بالمواد الدراسية:

في غالب الأحيان الكفاءة لها طابع متعلق بالمادة أي أنها توطن معارف وقدرات ومهارات أغلبيتها من النشاط الواحد ، مع العلم أن هناك بعض الكفاءات تتعلق بعده مواد، أي أن تنميتها لدى المتعلم تقتضي التحكم في عدة مواد لاكتسابها ، وهناك كفاءات في الحياة مجردة تماما من الانتساب إلى مادة معينة ([25]).

 

الكفاءة قابلة للتقويم:

تتم عملية تقويم الكفاءة إثناء ممارستها أو في نهاية المهمة المتعلقة بها ، يمكن قياسها بالنظر إلى مستوى النوعية الذي بلغه الانجاز المطلوب وكذا نوعية النتيجة المتحصل عليها ، إن تقويم الكفاءة يتم عبر وضعيات خاصة ويتحقق ذلك من خلال إنتاج التلاميذ وفق المعايير مثل، - نوعية الإنتاج - مدى استجابته إلى ما هو مطلوب .

يمكن تقويم الكفاءة من خلال نوعية السيرورة لمعزل عن النتيجة اعتماد على السرعة في الانجاز، مدى اعتماد المتعلم على نفسه ، علاقته بزملائه(التعاون...) ([26]).

7- التدريس بالكفاءات:

7-1- خصائص التدريس بالكفاءات:

يعتبر التدريس بالكفاءات منهاجا للتعلم (curriculum ) وليس برنامجا (programme) للتعلم ، تعلم يهدف إلى اكتساب المتعلم كفاءات (معارف وقدرات ومهارات) وليس تعليم كتدريس المحفوظات و المعلومات تعلم يرتبط بالحياة حياة المتعلم الحاضرة و المستقبلية ، وتتميز بداغوجيا التدريس بالكفاءات بأنها تفسح المجال واسعا للممارسة التعليمية ، حيث تعطي المدرس مجالا واسعا للتصرف و الإيداع ، كفاعل مشارك ومنشط للتعليمات، وفي المقابل تجعل المتعلم عنصرا فاعلا ، وتساهم في تكوين القدرات و المهارات ولا تقتصر على مجال ضيق أو إطار محدود بكبد طاقات المتعلم ويحد من خياله وفكره الخلاق([27]).

ومن اجل ذلك حصر خصائص هذا النموذج في العناصر الآتية ([28]).

·تفريد التعليم وذلك بتشجيع الاستقلالية و المبادرة لدى المتعلم مع إبداء عناية خاصة بالفروق الفردية بين المتعلمين.

·قياس الأداء بالاهتمام بتقويم الادعاءات و السلوكات بدلا من المعارف الصرفية والنظرية.

·إعطاء حرية أوسع للمعلم في تنظيم أنشطة التعلم وتقويم الأداء.

·دمج المعلومات لتنمية كفاءات أو حل إشكاليات في وضعيات مختلفة.

·توظيف المعلومات وتحويلها لمواجهة مختلف مواقف الحياة بكفاءة (استغلال الموارد المكتسبة).

7-2- مميزات التدريس بالكفاءات:

لنموذج التدريس بالأهداف مميزات كذلك لنموذج التدريس بالكفاءات مميزات تتمثل في العناصر الآتية([29]).

·تفريد التعليم يجعل التلميذ يتمتع بالاستقلالية التامة في كماله ونشاطه وفسح المجال إمام مبادراته وأرائه ، وأفكاره مع مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين .

·قياس الأداء الذي ينصب مباشرة على تقويم الكفاءة المنتظرة وليس على المعارف النظرية.

·تحرير المعلم من قيود الروتين و التبعية للغير بشرط أن يكون حاملا لكفاءة عالية من المعارف العلمية و البيداغوجية ويمارس التدريس بوعي وتبصر ، كما يكون قادرا على ابتكار الظروف الملائمة لتعلم التلاميذ وليس مقلدا.

·دمج المعلومات بتوجيه التعليم نحو بناء المعلومات في إطار مندمج وليس في شكل انعزالي تراكمي تكديس محفوظاتي ، ويكون دمج المعلومات متماشيا مع مبدأ تكوين المفاهيم في الذهن أي في شكل حلزوني يبدأ من مفهوم بسيط ثم تتسع دائرته حلزونيا حتى تصل إلى منتهاه .

·توظيف المعارف المتمثلة في (نظريات قوانين، مهارات، خبرات، قدرات)عند مواجهة إشكالية معينة واستثمارها في إيجاد الحلول الملائمة.

·تحويل المعارف من إطارها النظري إلى إطار علمي نفعي في شكل سلوكات ملحوظة فإذا لم تحول المعارف إلى سلوك وظيفي فان ذلك يعبر عن فشل مقاربة التدريس بالكفاءات المدرجة ضمن التصور الاستراتيجي .

 

 

 

7-3 -أنواع الكفاءات:

تشعبت تصنيفات الكفاءات وسنكتفي هنا بالشائعة منها بالأخص تلك الواردة في مناهجنا وعليه نجد ([30]).

7-3-1- الكفاءات القاعدية(competence de base):

أنها الكفاءة التي من الضروري أن يتحكم فيها المتعلم لاكتساب الكفاءات اللاحقة مثلا:

كفاءة تنشيط ندوة تربوية حول موضوع التقويم البيداغوجي مع فوج من المعلمين المبتدئين (هي كفاءة قاعدية بالنسبة لمن سيكون أشخاصا في مجال التنشيط التربوي (المفتش مثلا).

اذا يقع التركيز في الكفاءة القاعدية على ما هو ضروري للمكتسبات اللاحقة.

 

7-3-2- الكفاءة الختامية (competence terminale):

هناك من يعبر عنها بالهدف الختامي الإدماجي يشير لفظ الختامي هنا إلى تحديد حوصلة لسنة دراسية كاملة أو مرحلة تعليمية وعليه لا تتحقق الكفاءة الختامية إلا بتحقيق الكفاءات المرحلية الموافقة لها .

مثلا في منهجية البحث في نهاية الوحدة يكون المتكون قادرا على انجاز بحث حول ظاهرة اجتماعية معينة (تعاطي المخدرات في أوساط الشباب مثلا).

3.3.7الكفاءة المرحلية(طبقة الكفاءة)(compétence intermédiaire- palier de compétence )

تتحدد الكفاءة المرحلية بواسطة المستويات الوسطية للمحتويات والأنشطة التي ينبغي ممارستها وبالوضعيات التي في إطارها ستمارس هذه الكفاءة، إن ممارسة مجموعة من الكفاءات المرحلية سوف تقود إلى تحقيق الكفاءة الختامية .

7-3-4-كفاءات المادة (compétence):

تتمثل في المعارف الخاصة بكل مادة مثل المفاهيم و الوقائع و التعارف و القواعد و النظريات و القوانين و الاستراتيجيات و المبادئ ، تعتبر الكفاءات القاعدية المذكورة آنفا كفاءات مادة .

أنها تشكل العناصر الأساسية للمادة ويتعين على المتعلم إن يتحكم فيها حتى يكتسب الكفاءات المرصودة.

7-3-5- الكفاءة المستعرضة (العرضية)(competence)

أنها لا ترتبط بمعارف مادة معينة بل يمكن أن تشترك فيها مختلف المواد الدراسية وفي سياقات متنوعة ، أنها تسمح للمتعلم بالتصرف الفعال في وضعيات تتطلب كفاءات مواد متنوعة .

لضمان إنماء الكفاءات المستعرضة ينبغي اللجوء إلى سياقات خاصة مرتبطة بمجالات الخبرة الحياتية وبمجالات التعلم([31]).

تتفرع الكفاءات المستعرضة إلى:

·كفاءات ذات طابع اتصالي: مثل أن يحل المعلومة، نصوصا مختلفة الأنماط.

·كفاءات ذات طابع فكري:مثل استغلال المعلومة ، حل المشكلات.

·كفاءات ذات طابع اجتماعي وشخصي: مثل ربط علاقات حسنة مع الآخرين.

كما انه يمكن أن تمثل الكفاءات الختامية و المرحلية لمنهاج مادة معينة كفاءات قاعدية للمنهاج اللاحق لنفس المادة.

08- تقويم الكفاءة:

8-1-تعريف التقويم:

*لغة.([32])..التقويم ؛يشتق من الفعل (قوّم) ، فيقال قوّم ( المعوج بمعنى عدّله وأزالاعوجاجه)، (وقوم الشيء بمعنى قدره ووزّنه وحكم على قيمته ) ، (واستقاماعتدل واستوى )، وقد وردت عدة مشتقات للفعل (قـوّم) في القرآن منها لفظةأقوم ، قال تعالى(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم(الإسراء الآية9يذكر الطبري أن (أقوم) تعني أصوب ومنها أيضا لفظة(تقويم) التي وردت في قوله تعالى(لقد خلقنا الإنسان في أحسنتقويم) الاستقامة

اصطلاحاا: هناك عدة تعاريف للتقويم التربوي من أهمها ([33]).

تعريف بلوم: التقويم هو مجموعة منظمة من الآلة التي بين اذا جرت بالفعل تغيرات على مجموعة المتعلمين مع تحديد مقدار ودرجة ذلك التغير على التلاميذ بمفرده.

تعريف جورلاند: التقويم عملية تنظيمية لتحديد المدى الذي يحقق فيه التلاميذ الأهداف التربوية الموضوعية .

8-2- تقويم الكفاءة:

تقويم الكفاءة هو قبل كل شيء معاينة القدرة على انجاز نشاطات محددة بدلا من استعراض المعارف الشخصية فالأداءات أو المهارات التي تثرى لاكتساب الكفاءة هي أجرة لهذه الأخيرة ، لذا يتم تقويم الكفاءة في وضعية يحقق فيها المتعلم مهمة يظهر من خلالها سلوكات ذات دلالة، وبمعنى آخر فان تقويم الكفاءة يتم من خلال الأداءات و المهارات التي تستلزمها الكفاءة ([34]).

8-3-أهداف تقويم الكفاءات:

إن تقويم الكفاءة هو الأداة الرئيسية في جمع المعلومات والأدلة التي تستخدم في إصدار الحكم على جميع عناصر العملية التربوية وتبني الإصلاحات و التحسينات الضرورية تجاهها ، قصد الرفع من المردودية و النجاعة، ولما كانت لهذه أهمية ، فان له أهداف يسعى إلى تحقيق ، هذه الأهداف يمكن ذكرها تحت عنوانين بارزين([35]).

 

 

 

8-3-1 أهداف بيداغوجية:

* تنمية مستوى كفاءة الأداء بالنسبة للمتعلمين.

* تشخيص صعوبات التعلم وكشف حاجيات المتعلمين ومشكلاتهم وقدراتهم بقصد تكييف العمل التربوي .

* توجيه العملية التعليمية واختيار مدى نجاح الطرق التدريسية والأساليب و الوسائل المستعملة .

* التعرف على مدى تحقيق الأهداف التربوية ، بتالتقويم.صل عليه المتعلم من نتائج تعليمية.

8-3-2- أهداف تنظيمية:

* اكتشاف نواحي النقص و الحلل في منهاج موضوع التقويم .

* الحصول على المعلومات اللازمة في تقييم التلاميذ بتوجيههم حسب قدراتهم واستعداداتهم .

* قياس مستوى أداء المؤسسة التربوية وتحديد الثغرات والاحتياطات لسدها و العمل على تجاوزها .

* اكتشاف مدى نجاح المعلم في أداء وظيفته (كفاءة المعلم).

8-4- خصائص التقويم بالكفاءات:

و يمكن إبراز هذه الخصائص من خلال الجدول التالي: ([36]).

التقويم في النماذج التقليدية

التقويم في نماذج التدريس بالكفاءات

-استعراض المعارف الشخصية

-القدرة على انجاز النشاطات

-اختبارات تحصيلية

اختبارات تسمح بمعرفة ما يستطيع المتعلم انجازه

الشهادة الممتحنة تثبت المستوى الدراسي

الشهادة الممتحنة تثبت كفاءات في إطار برامج

تنسيق قائم على الانتقاد من مستوى لآخر

تنسيق عملي قائم على قياس الكفاءات بين مختلف المستويات

تقويم مقيد بالمحتوى الدراسي

تقويم برامج التكوين يتم بالانسجام مع الوسط الذي تطبق فيه

الملاحظة و المقابلة خاضعتان لمبادرة المعلم

الملاحظة والمقابلة يخضعان لمتطلبات المقاربة ذاتها.

8-5- وظائف تقويم الكفاءة:

لقد تطور تقويم الكفاءة بتطور الفلسفة التربوية ، وتنوعت أساليبه ،ويمكن تلخيص وظائفه بإيجاز في المجالات الآتية:

-مجال الدراسة و العمل.

-مجال التشخيص-العلاج-الوقاية.

-مجال وضوح الأهداف.

-مجال تطوير المناهج التربوية وتحسينها وفقا لتغير المجتمع وسياسته.

-مجال تقويم الوظائف الإدارية.

-مجال توعية الجماهير بأهمية التربية في بناء المجتمع .

-مجال الرفع من مستوى مهنة التدريس .


خلاصة:

إن التحكم في الكفاءات يمد المتعلم الفاعلية في التصرف الفعلي في وضعيات معيشة يتطلب منه حلها .

قد يعاب على بيداغوجيا الكفاءات سعيها إلى الاهتمام بالجانب النفعي للمعرفة أي أن النافع للإنسان هو ما يسمح له بالتحكم في حياته و الدفاع عن حقوقه وبلوغ إغراضه الروحية و المادية كما أن بيداغوجيا الكفاءات لا تنفي المضامين وإنما تركز على تفعيلها ، فهي لا تدير الظهر للمعرفة ، وإنما تسعى إلى جعلها نافعة وقابلة للاستعمال في كل مناحي الحياة ، هناك إذا مكانة في المدرسة لمختلف المعارف ماعدا تلك التي نعلمها دون أن نعرف الأغراض المرجوة منها.



1 محمد الحباسي، تطوير الفكر التربوي في مجال التربية ، مركز الكتاب للنشر،1999، ص 200.

[2] خير الدين هني، مقاربة التدريس بالكفاءات، مطبعة ع/بن الجزائر،2005، ص 19.

[3] خير الدين هني ، مرجع سابق ، ص 26.

[4] محمد الدريج، التدريس الهادف ،قصر الكتاب، البليدة،2000، ص 91.

[5] مديرية التعليم الثانوي، منهاج التربية البدنية والرياضية، 1996 ، ص 03.

[6] محمد بوعلاق، مدخل المقاربة التعليم بالكفاءات،قصر الكتاب للنشر والتوزيع، الجزائر 2004، ص 10.

[7] حاجي فريد، بيداغوجيا التدريس بالكفاءات، الأبعاد والمتطلبات ، دار الخلدونية للنشر والتوزيع، الجزائر 2005، ص 59.

[8] اللجنة الوطنية للمناهج، منهاج التربية البدنية والرياضية للسنة الأولى ثانوي 2005.

[9] طيب نايت سليمان وآخرون، بداغوجيا المقاربة بالكفاءات، دار الأمم ذكور، وزو، الجزائر ،2004، ص 27.

[10] المرجع سابق، ص 72.

[11] الوثيقة المرفقة لمنهاج السنة الأولى من التعليم المتوسط، مصدر مذكور ،ص 115.

[12] حاجي فريد، مرجع سابق ، ص 11.

3 حاجي فريد، مرجع سابق ، ص 30.

4عبد العزيز عميمر، مقاربة التدريس بالكفاءات، تسالة، الأبيار، الجزائر، 2005، ص 37

5عبد العزيز عميمر، مرجع سابق ، ص 11.

[16] فريد حاجي مرجع سابق ص 11.

[17] محمد حاجي،، مدخل لمقاربة التدريس بالكفاءات، قصر الكتاب، البليدة،2004، ص 20.

[18] فريد حاجي مرجع سابق ، ص 11.

[19] عبد العزيز عميمر، مرجع سابق ، ص 42.

[20] خير احاجي،ني، مرجع سابق ، ص 99.

[21] فريد حاجي ، مرجع سابق ، ص 23،22.

[22] محمد الصالح حثروبي، مرجع سابق ، ص 44.

[23] محمد الطاهر وعلي، بيداغوجيا الكفاءات، الجزائر،2006، ص 26.

[24] محمد الطاهر وعلي، مرجع سابق ، ص 26.

[25] محمد الصالح حثروبي، مرجع سابق ، ص 45.

[26] محمد الطاهر وعلي ، مرجع سابق ، ص 27.

[27] فريد حاجي، مرجع سابق ، ص 44.

[28] محمد الصالح حثروبي، مرجع سابق ، ص 12.

[29] خير الدين هني، مرجع سابق ، ص 65.

[30] محمد الطاهر، مرجع سابق ، ص 37،36،35.

[31] محمد الطاهر وعلي، مرجع سابق ، ص 40،39.

[33] محمد الصالح حثروبي، مرجع سابق ، ص 117.

[34] ابن منظور، مرجع سابق ص 45

[35] محمد الصالح حثروبي، مرجع سابق ، ص 119، 120.

[36] - أحمد بوسكرة:.مرجع سابق.ص49



العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us