Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > بحوث ومقالات علمية > قلق المنافسه وعلاقته بالرضا عن الدور القيادي لدى رؤساء الفرق في دوري النخبة العراقي بكرة القدم


قلق المنافسه وعلاقته بالرضا عن الدور القيادي لدى رؤساء الفرق في دوري النخبة العراقي بكرة القدم


17 سبتمبر 2013. الكاتب : Tamer El-Dawoody

قلق المنافسه وعلاقته بالرضا عن الدور القيادي لدى رؤساء الفرق في دوري النخبة العراقي بكرة القدم

بحث وصفي

على رؤساء الفرق في دوري النخبه العراقي بكرة القدم

الاستاذ المساعد الدكتور : عكلة سليمان علي الحوري

السيد. نزار ناظم حميــــد

2007 م

1 - التعريف بالبحث

1- 1 المقدمه وأهمية البحث :

تعد لعبة كرة القدم أحد أهم الألعاب الشعبيه في العالم ان لم تكن أللعبه الأولى على الإطلاق والمتتبع للتطور الكبير الذي صاحب أداء الفرق العالمية يرى ان هذا التطور لم يعد يستمد عناصره من منطلق التدريب الرياضي كعلم ذو صلة مباشره با لأنجاز فحسب ، بل أخذ يهتم بدراسة العلوم الأخرى المساعدة التي تدعم وتعزز هذا الانجاز وفي ذات السياق يؤكد خبراء التربية الرياضية على ان معظم الفرق على المستوى الدولي تتقارب إلى درجه كبيره من حيث المستوى البدني،المهاري، الخططي وعليه فأن هناك عاملآ هاما أخذ يحدد نتيجة كفاحم اثناء المنافسات الرياضية ، أنه العامل النفسي الذي لعب دورا هاما لتحقيق الانتصار والتفوق في البطولات الرياضية و ذهب خبراء التدريب الرياضي الى أبعد من ذلك عندما وجهوا عنايتهم الفائقه لمختلف النواحي النفسية ومنها الدوافع والحوافز والاتجاهات والانفعالات النفسيه ( كالخوف والقلق ) والرضا عن العمل او الدور وحل المشكلات النفسية المرتبطة بالتدريب والمنافسة الرياضية ، كما ان لكل ظاهره من الظواهر اعلاه تقسيماتها وتفرعاتها التي درست بأسهاب، فالقلق الذي يكون ميسرا في بعض الأحيان يؤدي في أحيان أخرى عندما يكون (معسرا") الى انهيار التكامل الفسيولوجي والنفسي للاعب وبالتالي انخفاض الأداء ، فهناك دراسات تشير الى اختلاف درجة القلق عند الرياضيين في الألعاب الفرقيه عن نظرائهم في الألعاب الفرديه ويستمر هذا الاختلاف في الألعاب الجماعيه ذاتها وداخل الفريق الواحد بين لاعب وآخر وحتى عند اللاعب نفسه بين جو التمرين وجو المنافسه ، كما ان هناك مؤشرات تشير الى أختلاف القلق قبل المباراة السهله عن المباراة الصعبه

وحسب تقويم الرياضي لتلك المباراة ، ويعد رئيس الفريق في كرة القدم احد القيادات الرياضية المهمة التي تضطلع بدور ريادي في الفريق ولاسيما خلال المنافسات الرياضية المهمه ، ان رضا رئيس الفريق عن دوره القيادي سيلعب دورا" ايجابيا" ينعكس على بقية أعضاء الفريق ، كما انه احد العوامل المؤثرة على حالة القلق الرياضية لديه خاصه في المنافسات الصعبه او عندما يكون الفريق متأخرا" ، وهذا مالاحظناه في دوري النخبة العراقي بكرة القدم اذ ان تحقيق التوازن في إشباع الحاجات الاساسيه للاعب وخاصة قائد الفريق بما يتناسب مع مستوى الطموح هو مبدأ مهم من مبادئ تحقيق الذات ، اذ يمثل الرضا الوظيفي دالة الإنسان لاستقراره في عمله وما يحقق له هذا العمل من حاجات في حياته اليوميه التي تتباين نوعا" وكما" .

وبناء" على ماتقدم وانطلاقا" من المفاهيم الاساسيه للسلوك الأنساني والاجتماعي للرياضة الذي يتضمن تباينا" ملحوظا" بطبيعة المتغيرات التي تؤثر في تشكيل العلاقات المختلفة في داخل فريق كرة القدم الذي يتميز بتعدد متطلباته ، لذا فأن دراسة قلق المنافسه الرياضية لدى رؤساء الفرق هو من الاهميه بمكان بحيث نستطيع فيه ان نقدر حجم المهام الملقاة على عاتق رؤساء الفرق الرياضية من خلال تحديد طبيعة وشكل العلاقه القائمة بين حالة القلق لديهم والرضا عن دورهم القيادي للفريق ليكون المجال اكثر سعه لتحقيق الأهداف المنشودة .

1- 2 مشكلة البحث :

تعد حالة القلق أحد الظواهر المهمه في التأ ثير على سلوك اللاعبين بصوره عامه وقائد الفريق بصورة خاصه كونه المسؤول المباشر عن تنفيذ خطط اللعب وتوجيه طاقات اللاعبين لأستخدامها بصورة مثلى في تحقيق الاهداف للفريق، وقد توجه علماء النفس منذ فتره طويله الى دراسة المجموعات الانسانيه ودورها في تكوين شخصية القائد الناجح وتحديد سلوكه والعوامل المؤثره عليه وذلك لمعالجة المشاكل التي تواجهه وبالتالي تواجه الفريق الذي يقوده وفقا" للمواقف والظروف المجتلفه ، ولايخفا علينا ان حاجة الفريق الرياضي للقائد المؤهل لقيادته بصورة علميه سعيا" نحو تحقيق أهدافه هو مسعى القائمين على شؤون اللعبه ، والمنطق بقول ان اول هذه القيادات ( القائد الميداني المباشر ) هو رئيس الفريق الذي تتطلب مسؤوليته وتأثيره على الفريق ان يتمتع بقلق معتدل ميسرا" مع توفر شروط اخر مهم هو رضاه عن دوره القيادي للفريق وتجسيد كل من القلق والرضا باتجاه ايجابي يؤدي الى زيادة دافعية الفريق وتحقيق انماط مثلى من السلوك القيادي الذي يقتدي به اللاعبين الاخرين، ونظرا لوجد مقياس الرضا عن الدور لرؤساء الفرق للالعاب الجماعيه عمد الباحث استخدامه لتحقيق اهداف البحث وتفسير مشكلته والتي تتحدد في محاولة الاجابه على السؤال الاتي :-

هل توجد علاقة بين حالة قلق المنافسة الرياضيه والرضا عن الدور لرؤساء الفرق في دوري النخبه العراقي بكرة القدم .

1- 3 أهداف البحث :

1-التعرفعلى قلق مستوى المنافسه بأبعاده( المعرفي، الجسمي، الثقه بالنفس ) لرؤساء الفرق في دوري النخبه العراقي بكرة القدم ) .

2-التعرف على مستوى الرضا عن الدور لرؤساء الفرق في دوري النخبه العراقي بكرة القدم .

3-التعرف على العلاقه بين قلق المنافسه بأبعاده الثلاثه والرضا عن الدور لرؤساء الفرق في دوري النخبه العراقي بكرة القدم .

1- 4 فروض البحث :

1-وجود علاقة ارتباطذاتدلالة معنويه سالبه بين البعد المعرفي وقتي(الاسترخاء ، تحت ضغط المنافسه ) لقلق المنافسه والرضا عن الدور لرؤساء الفرق في دوري النخبه العراقي بكرة القدم .

2-وجود علاقة ارتباط ذات دلاله معنويه سالبه بين البعد الجسمي لقلق المنافسه وقتي ( الاسترخاء ،تحن ضغط المنافسه ) والرضا عن الدور لرؤساء الفرق في دوري النخبه العراقي بكرة القدم .

3-وجود علاقة ارتباط ذات دلاله معنويه بين بعد الثقه بالنفس وقتي ( الاسترخاء ،تحت ضغط المنافسه ) والرضا عن الدور لرؤساء الفرق في دوري النخبه العراقي بكرة القدم .

1-5 مجالات البحث :

1-5-1 المجال البشري :

رؤساء الفرق المشاركه في دوري النخبه العراقي بكرة القدم

1-5-2 المجال المكاني:

ملاعب محافظات ( بغداد،كربلاء،أربيل،البصرة،النجف،العمارة ) .

1-5-3 المجال الزماني:

الفترة من 1/4/2006 ولغاية 10/5/2006.

1-6 المصطلحات الوارده في البحث :

حالة قلق المنافسة:

"هو نوع من التوتر وعدم الاستقرار المؤقت الذي يحدث نتيجة ظروف مبهمة ووقتيه تثير الشعور بالقلق "(210:16).

القلق المعرفي :

"هو التقييم السيئ للأداء ،ويظهر ذلك من خلال ضعف القدرة على التفكير والتركيز وتصور الفشل في المباراة"(25:6).

القلق الجسمي:

"هوا لقلق المرتبط باللآستثارة الفسيولوجية للجسم الناتجة عن التقييم السلبي للتغيرات البدنية الحاصلة للجسم من خلال جفاف الفم وسرعة النبض وعدم انتظامه وكثرة التعرق الذي يؤدي الى التعب البدني "(28:6) .

الثقة في النفس:

"هي تقدير الرياضي بتوقع النجاح لذاته او امكانية التحسن في الاداء اللاحق بدافعيه اكبر لبذل الجهد من اجل التفوق، وتعد من اهم مصادر التعبئة النفسيية الايجابية التي تؤدي الى حالة الطلاقه النفسية "(11:12).

الرضا عن الدور:

" هو محصلة عدد من المشاعر المتعلقة بالدور، وهذا المتغير تتدرج فيه المشاعر تجاه العمل من الاعياء الشديد وعدم الرضا الى السعادة الكبيرة والرضا "(19:18) .

2- الدراسات النظرية

2-1 قلق المنافسه الرياضية

2-1-1مفهوم قلق المنافسه الرياضية :

أن تحديد مفهوم قلق المنافسه الرياضية يتطلب ابتداءا" معرفه نوعي القلق المرتبطه بها ،والقلق المرتبط بالاداء الرياضي نوعان رئيسيان هما سمة قلق المنافسه ،وحالة قلق المنافسه(385:12)،ويفهم من قلق المنافسه الرياضيه بأنه القلق الناجم عن مواقف المنافسة ( المباراة الرياضية )وذلك بالمقارنه بنوع القلق كسمه وحالة ،طبقا" لمفهوم سبيلبرجز والذي يمكن ان يحدث للفرد في أي موقف من مواقف الحياة العامه والذي يعتبره الفرد مهددا له(242:15) ،ويرى سبيلبرجز حالة القلق (state anxiety) بأنها "حالة انفعاليه ذاتيه يشعر فيها الفرد بالخوف والتوتر ،ويمكن ان تتغير هذه الحالة في شدتها من موقف الى اخر "(198:3), بينما يرى سمة القلق (Traite Anxiety) بأنها " استعداد شخصي دائم نسبيا" لأدراك مواقف بيئيه معينه كمهدد او ضاغط ،والميل للاستجابه لهذه المواقف بمستويات مختلفع لحالة القلق " (198:3).

ويميز الباحثون بين تصنيفات القلق المتناولة في هذه الدراسه حسب اعراض كل منها فنلاحظ ان اعراض القلق الجسمي (Somatic Anxiety) والقلق المعرفي (Ognitive Anxiety) ويعني القلق الجسمي الاعراض البدنيه المتعدده مثل العرق،الشعور بتقلص المعده ، زياده نبض القلب ، الشعور ببروده اليدين ، بينما القلق المعرفي يتضمن اعراض نفسيه مثل الأزعاج،تشتت الانتباه،عمليات الافكار السلبيه،الخشيه من الخسارة،الانشغال بالمنافسه،في حين نجد ان الثقه بالنفس (Seif Confidence) تتضمن الشعور بالراحه،الهدوء،الاطمئنان،الثقه في الاداء،الاسترخاء العقلي .

2-1-2نظريات القلق:

لقد اعتمد الباحثون الاساس النظري لقلق المنافسه من خلال الاسس التي اعتمد عليها (مارتنيز) وزملاءه 1992 في بناء اختبارقلق المنافسه الرياضية وفي مايأتي النظريات التي أستندت عليهاتلك الاسس(157:4).

1-النظريه التفاعليه الشخصيه:

يرى اصحاب نظريات سمات الشخصيه (جورجن البورت،كاتل،هاتزابزنك جليفورد) ان هذه البناءاتمصدرها داخل الفرد بسبب حقيقه ملحوظه لاتنكر وهي المعرفه بسمة الاتساق النسبي في سلوك شخص ما .

2- النظرية الموقفيه :

تؤكد النظرية الموقفيه على ان السلوك يتحدد بدرجه كبيرة بواسطة العوامل الموقفيه والبيئيه ،وفي نفس الوقت يقلل اصحاب هذه النظريه من العوامل الاخرى المؤثرة مثل استعدادات الفرد وقدراته فضلا عن عوامل شخصية اخرى متداخله

2-2 الرضا عن الدور

2-2-1مفهوم الرضا عن الدور

يمثل الرضا عن أداء الدور (العمل)دالة لسعادة الانسان واستقراره في عمله وما يحققله هذا الدور من وفاء لحاجاته وأشباعها، وهي حاجات تتباين نوعا"وكما" من انسان الى أخر (63:7) .

ان احتمالات اشباع الحاجات هي التي تقرر الرضا عن الدور ام لا ، فكلما كانت احتمالات الاشباع عاليه كلما كان احتمال الرضا عن الدور عالي فيي دراسه اجريت على (470) موظفا" ظهر ان الحاجات النفسيه الاقوى علاقة الرضا عن الدور هي احساس الشخص بوجوده،التمتع بدوره،الترقيه،الترفيع،الامن،الاستقلال الذاتي،الاندماج مع المجتمع (149:21).

2-2-2نظريات الرضا عن الدور:

لقد تناول الباحثين موضوع الرضا عن العمل (الدور) على نطاق واسع وافردت له نظريات معروفه منها نظرية ماسلو التي استندت على تدرج الحاجات (لابراهام ماسلو) التي تعد من اكثر النظريات شيوعا"وأقبالا" (32:2) .

وهناك نظريه العاملين أوالعنصرين (لهوازبرج) التي تؤكد نوعين من العوامل هما(143:13) .

أ‌-العوامل الداخليه التي تكون مرادفه للعوامل الدافعه .

ب‌-العوامل الخارجيه التي تكون مرادفه للعوامل الصحية .

أما النظريه الاقرب من وجهة نظر الباحثين والتي تفسر موضوع البحث فهيه نظرية التوقع (Expectancy Theory) التي تحاول الاهتمام بالفروق الفرديه رغم انها صعبة التطبيق وبموجب نظرية التوقع فأن"الاداء = التحفيز×القابلية "(62:22).

2-2-3الرضا عن الدور في المجال الرياضي:

ان الرضا عن الدور يعد احد العوامل الاساسيه لضمان نجاح قائد الفريق "ويعرف بأنه حصيلة المشاعر الوجدانيه التي يشعر بها الفرد نحو نشاط معين، وتعبر عن مدى الاشباع المناسب لحاجاته وتحقيق اهدافه التي من اجلها قبل ان يمارس هذا الدور" (38:17) .

ان مستوى الرضا يكون بذرة للطموح والاجتهاد في هذا المجال وبالتالي يرتفع مستوى طموحه في تحقيق اهدافه ، فقائد الفريق يشعر بالرضا عندما يتحقق مستوى طموحه والعكس اذا فشل في تحقيق هذا المستوى(141:20).

3-2 الدراسات المشابهه

1-3-2-دراسة خالدة ابراهيم 1984 (9).

أجريت الدراسة في جامعة بغداد /كلية التربية الرياضية وقد هدفت الدراسة الى التعرف على عامل القلق واثره على الانجاز ومعرفة اسباب القلق لدى لاعبي كرة السلة0

وافترضت الباحثة ماياتي:

1-لعامل القلق اثر سلبي على لاعبي كرة السلة.

2-ان معرفة اسباب القلق تساعد على وضع الحلول المساعدة على تقليل اثرة.

وتالفت عينة البحث من (96)لاعبا مثلو ثمانية اندية من محافظة بغداد.

ومن النتائج التي توصلت اليها الباحثة ماياتي:

1-لعامل القلق تاثير سلبي على انجاز اللاعبين.

2-للبرنامج العلاجي تاثير كبير في رفع انجاز اللاعبين.

3-وجود فروق بين النتائج القبلية والبعدية للانجاز.

2-3-2-دراسة نقي حمزة جاسم 2006(17).

اجريت الدراسة في جامعة الموصل/كلية التربية الرياضية وهدفت الى التعرف على العلاقة بين العلاقات الانسانية والرضا عن العمل,والتعرف على العلاقة بين الاهتمام بالعمل والرضا عن العمل لدى مدرسي التربية الرياضية.

وافترض الباحث عدم وجود علاقة بين المتغيرين اعلاه والرضا عن العمل,وبلغت عينة البحث(87) مدرسا.

ومن النتائج التي توصل اليها الباحث ماياتي:

1-ان درجة الرضا عن العمل لاتعبر عن طبيعة العلاقات الإنسانية لمدرسي التربية الرياضية.

2-إن درجة الاهتمام بالعمل ترتبط معنويا مع درجة الرضا عن العمل لمدرسي التربية الرياضي.

3-منهج البحث المستخدم وأجراءاته الميدانيه.

3-1 منهج البحث :

أستخدم الباحث المنهج الوصفي لملائمته لطبيعة المشكله .

3-2 عينة البحث

تم اختيار عينة البحث بالطريقه العمديه وهم رؤساء فرق دوري النخبه العراقي بكرة القدم للموسم (2005-2006)والبالغ عددهم (12) لاعبا" وهم يمثلون 100% من المجتمع الاصلي مثلو(12) ناديا هي ( الزوراء، الطلبه،الميناء،كربلاء،النجف،العماره،الجويه،الشرطه،اربيل،دهوك،الجيش،سامراء)

3-2 أدوات البحث

01مقياس قلق المنافسه(Competitive state Anxiety iuventory)

وهو مقياس نوعي وضعه ماتنز وزملاؤه (1990) وأعد صورته العربية اسامه كامل راتب (2000) ويتضمن ثلاث مكونات هي :

أ‌-القلق المعرفــــــــــــــيCognaitive anxiety

ب- القلق الجسمـــــــــــــــيSomatic anxiety

ج- الثقه في النفــــــــــــــسSelf confidence

وكل مكون تمثل في (9) عبارات وبذلك بلغ مجموع عبارات المقياس (27) عباره لكل منها (4)بدائل هي ( كثيرا" جدا" ، بدرجة متوسطة ، أحيانا"، نادرا" ) وتكون درجة الاجابه عليها ( 1،2،3،4 ) على التوالي للعبارات الايجابيه وتكون درجة الاجابه على العبارات السلبيه معكوسه (4،3،2،1) وبذلك تكون الدرجه الكليه للمقياس (108) درجه وأدنى درجه هي (27) درجه اما الدرجه العليا لكل مكون فهي (36) درجه وادنى درجه هي (9) درجة وتكون الاجابه على المقياس في موقفين منفصلين الاول وقت هاديء قبل التمرين واللاعب (رئيس الفريق) في حالة أسترخاء (هدوء) والثاني في موقف المنافسه (تحت ضغط المنافسه) والاجابه تكون دون استغراق بالوقت بل هي وصف للمشاعر الحاليه ( الآن) ومن اجل التأكد من صلاحية المقياس المذكور قام الباحث بأجراء المعاملات العلميه اللازمه وكما يلي :

صدق المقياس

بالرغم من ان مقياس البيئه العراقيه لاتختلف عن نظيرتها المصريه والقياس معرب حديثا" الا ان الباحث قام بعرضه على عدد من السادة المحكمين في التربيه وعلم النفس والاداره التربويه وطلب منهم ابداء الرأي عن فقرات المقياس من حيث صلاحيتها لقياس قلق المنافسه الرياضيه ويعد هذا الاجراء مناسبا"للتأكد من صدق المقياس وقد اكد الجميع صلاحية الفقرات لقياس الغرض الذي وضع من أجله.

الثبات

أن الثبات يعني الاتساق في النتائج والاداة الثابته هي التي تعطي النتائج نفسها أو نتائج متقاربه عند تكرار تطبيقها*. وعليه قام الباحث بأستخدام طريقة أعادة تطبيق الاختبار وذلك من خلال تطبيقه على (6) رؤساء فرق في دوري الدرجه الاولى بكرة القدم الذي يسبق دوري النخبه ومثلوا أندية ( الكوت، ديالى، الكرخ، بلد، النفط) الذين لم يترشحوا الى دوري النخبه ،وقد بلغ معامل الثبات (0،93) وعند الرجوع الى جدول دلالة معامل الارتباط عند درجة حريه (4) وأمام مستوى معنويه ( 0،05)يتضح لنا ان نتيجة (ر) الجدوليه والبالغه (0،81) وذلك يؤكد ان المقياس يتمتع بدرجة ثبات عاليه .

2- قياس الرضا عن الدور :

وهو مقياس وضعه عكله الحوري وأخرون (2006) لقياس الرضا عن الدور لرؤساء الفرق في الالعاب الفرقيه وتضمن المقياس (35) عبارة لكل منها ثلاثبدائل هي ( دائماً ، أحياناً ، نادراً) وتكون درجة الاجابه عليها (3 ، 2 ، 1 ) على التوالي للعبارات الايجابيه وعددها (19) عباره وتكون درجة الاجابه على العبارات السلبيه وعددها (16) عباره معكوسه ( 1 ، 2 ، 3 ) وبذلك تكون الدرجه الكليه للمقياس (105) درجه وأدنى درجه هي (35) درجه . وتكون الاجابه على المقياس في وقتين منفصلين هما في وقت هاديء( قبل التمرين ) ووقت أخر تحت ضغط المنافسه أي بعد الانتهاء من المباراة الرسميه * ويراعى في الاجابه ويراعى في الاجابه ان لاتأخذ وقتاً طويلاً أي أنها وصف لمشاعر رئيس الفريق بعد أنتهاء المباراة وقيادته لفريقه فيها.

لم تجرى معاملات الصدق والثبات للمقياس كونه أنجز هذا العام وهو مصمم لكافة الالعاب الفرقيه ولم يطبق الا على المنتخب الوطني للناشئين بكرة اليد.

3- 4 التجربه الاستطلاعيه للمقياس :

تم أجراء التجربه الاستطلاعيه للمقياس خلال المباراة الوديه بين منتخب جامعة بغداد ومنتخب جامعة ديالى الذي يلعب أغلب عناصرهم في دوري النخبه أو الدرجه الاولى وجرت بتاريخ 25/3/2006 على ملعب جامعة ديالى ، وكانت التجربه ناجحه أعطتنا الضوء الاخضر لأمكانية تطبيق المقياس في المباريات الرسميه

3-5 التجربة الرئيسية للبحث

تم اجراء التجربة الرئيسية للبحث للفترة من 1/4/2006 ولغاية10/5/2006 اذ جرى توزيع أستمارات المقياس بعد أنتهاء المباراة الاولى لكل فريق في دوري النخبه وقبل ان تتوضح صورة الفرق المرشحه الى الادوار اللاحقه وقسمت الاستمارات بعد انتهاء الدور الى مجموعتين استمارات الفرق الفائزة وعددها(6) والفرق الخاسرة وعددها (6) ايضاً وأجريت المقارنه بينها وتراوح وقت الاجابه من (15- 20 ) دقيقه.

3-6 الوسائل الأحصائيه :

-الوسط الحسابـــــــــــي .

-الانحراف المعيـــــاري .

-معامل الارتباط البسيط .

-أختبــــــــــــار (T) (178,153:19) .

4- عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها.

4 –1 عرض وتحليل نتائج مقياس قلق المنافسه بأبعاده الثلاثه (المعرفي،الجسمي،الثقه بالنفس):

جدول(1)

يوضح الاوساط الحسابية والانحرافات المعيارية وقيم (ت) في وقتي الاسترخاء وضغط المنافسة

أبعاد قلـــــــــــــق

المنافســــة

المعاليـــــــــــــم

الإحصائيـــــــة

مستوى قلــــق المنافســـــــة

قيمـــة ( ت)

المحتسبـــــة

دلالــــــة

الفروق

وقـــــــــــت

الاسترخـــــاء

تحت ضغط

المنافســــة

البعــــــــــــد

المعرفــــــي

سَ

+_ ع

24.08

3.04

28.72

4.41

3.87 *

معنــوي

البعــــــــــد

الجسمــــــي

سَ

+_ ع

27.25

2.98

30.46

4.35

2.09

غير معنــــوي

بعــــد

الثقة بالنفــــــــس

سَ

+_ ع

29.13

3.66

23.57

3.27

4.14 *

معنـــــوي

قيمـة ( ت )

الجد وليــــة

2.20

* - الفرق معنوي عند درجة حرية (11) وأحتمال خطأ 0.05 .

من خلال الجدول رقم (1) تبين لنا أن رؤساء الفرق في دوري النخبة العراقي بكرة القدم قد حققوا وسطاً حسابياً في وقت الأسترخاء ( البعد المعرفي ) قدره(24.08) وأنحراف معياري (3.04) في حين أرتفع الوسط الحسابي تحت ضغط المنافسه ( البعد المعرفي ) قدره (28.72)وأنحراف معياري (4.41) وبعد معالجة النتائج أحصائياً لمعرفة دلالة الفروق بينها بأختبار (ت) وجد أن قيمة (ت) المحتسبه تساوي (3.87) وهي أكبرمن قيمة (ت) الجدولية (2.03)عند درجة حريه(39) ومستوى ثقه (0.95) لذا فأن الفرق معنوي بين المتوسطين ولصالح وقت الأسترخاء.

وفي ذات الجدول حققت عينة البحث وسطاً حسابياًفي وقت الأسترخاء ( البعد المعرفي) قدره (27.25) وبأنحراف معياري (2.98) في حين أنخفض الوسط الحسابي تحت ضغط المنافسه (البعد الجسمي) وقدره (30.46)وبأنحراف معياري (4.35)وبعد معالجة النتائج أحصائياً لمعرفة دلالة الفروق بينهما بأختبار (ت) وجد أن قيمة (ت) المحتسبه تساوي (2.09) وهي أصغر من قيمة (ت) الجدوليه (2.03) عند درجة حريه (39) ومستوى ثقه( 0.95) لذا فأن الفرق عشوائي بين المتوسطين.

وقت الأسترخاء .وفي ذات الجدول حققت عينة البحث وسطاً حسابياًفي وقت الأسترخاء(الثقه بالنفس)قدره(29.13) وبأنحراف معياري (3.66) في حين أنخفض الوسط الحسابي تحت ضغط المنافسه (الثقه بالنفس) قدره(23.57) وبأنحراف معياري(3.27) وبعد معالجة النتائج أحصائياً لمعرفة دلالة الفروق بينهما بأختبار (ت) وجد أن قيمة (ت) المحتسبه تساوي (4.14) وهي أكبر من قيمة (ت) الجدوليه (2.02) عند درجة حريه (39) ومستوى ثقه (0.95) لذا فأن الفرق معنوي بين المتوسطين ولصالحوقت الاسترخاء0

4-2 عرض وتحليل نتائج مقياس الرضا عن الدور:

جدول رقم (2)

يوضح قيمة الوسط الحسابي والأنحراف المعياري و(ت) المحتسبه والجدوليه ودلالة الفروق لرضا رؤساء الفرق عن أدوارهم.

المتغيـــــر

المعالـــــم

الأحصائيه

مستوى الرضا عن الدور

( ت )

المحتســـبه

( ت )

الجدوليــــة

دلالـــــــة

الفــــــروق

رؤساء الفرق الخاســــــــــرة

رؤساء الفرق الفــــــــائزة

الرضا عن الدور

سَ

_

+ ع

68.42

5.96

79.37

7.51

4.04 *

2.57

معنـــــوي

*- الفرق معنوي عند درجة حريه (5) وأحتمال خطأ (0.05) .

من خلال الجدول رقم (2) تبين لنا الوسط الحسابي لرؤساء الفرق الخاسرة في دوري النخبه العراقي بكرة القدم بلغ(68.42) بأنحراف معياري (5.96) في حين بلغ الوسط الحسابي لرؤساء الفرق الفائزة(79.37) بأنحراف معياري (7.51) وبعد معالجة النتائج أحصائياً لمعرفة دلالة الفروق بينهما بأختبار (ت) وجد أن قبمة (ت) المحتسبه (4.04) وهي أكبر من قيمة (ت) الجدوليه (2.57) عند درجة حريه (11) ومستوى ثقه (0.95) لذا فأن الفرق معنوي بين المتوسطين ولصالح رؤساء الفرق الفائزة .

4-3 عرض وتحليل نتائج علاقة الرضا عن

الدور بأبعاد قلق المنافسه :

جدول رقم(3)

يوضح العلاقه بين الرضا عن الدورلرؤساء الفرق بأبعاد قلق المنافسه

أبعاد قلـــــــق المنافســـه

معامل الارتباط بين الرضا عن الدور وأبعاد قلق

المنافســـــــــــــــــــــــــــــــــه

(R)قيمـــــــة

الجدوليـــــــه

دلالــــــــــــــــة

الارتبـــــــــــاط

البعــــد المعرفــــي

وقت الاسترخــــــاء

_ 0.670 *

0.553

معنـــــوي

سالـــــــب

تحت ضغط المنافسه

_ 0.753 *

معنـــــــوي

سالــــــــب

البعــــد الجسمــــي

وقت الاسترخــــاء

_ 0.515

غيرمعنوي

سالـــــــــب

تحت ضغط المنافسه

_ 0.592 *

معنـــــــــوي

سالـــــــــب

بعــــــد الثقـــــــــه

فـــــي النفـــــــس

وقت الأسترخـــــاء

0.906 *

معنـــــــــوي

موجـــــــب

تحت ضغط المنافسه

0.774 *

معنــــــوي

موجــــــب

*- الفرق معنوي عند درجة حريه(11) ونسبة خطأ (0.05) .

من خلال الجدول رقم (3) ومقارنة قيم (R) المحتسبه بقيم (R) الجدولية تبين لنا وجود علاقة أرتباط معنويه سالبه بين الرضا عن الدور والبعد المعرفي في وقت الاسترخاء بلغت قيمتها (- 0.670)، في حين ظهرت علاقة أرتباط معنويه سالبه في ذات البعد وتحت ضغط المنافسه بلغت قيمتها (- 0.753)،كما اظهرت نتائج الجدول أعلاه وجود علاقة أرتباط غير معنويه سالبه بين الرضا عن الدور والبعد الجسمي في وقت الأسترخاء بلغت قيمتها (- 0.515)، في حين ظهرت علاقة أرتباط معنويه سالبه في ذات البعد تحت ضغط المنافسه بلغت قيمتها (- 0.592)، كما أظهرت نتائج الجدول أعلاه وجود علاقة أرتباط معنويه موجبه بين الرضا عن الدور وبعد الثقه بالنفس وقت الأسترخاء بلغت قيمتها (0.906) ، في حين ظهرت علاقة أرتباط معنويه موجبه في ذات البعد وتحت ضغط المنافسه بلغت قيمتها (- 0.774) .

4-4مناقشةالنتائــــــــج :

ذكرنا في عرض وتحليل النتائج في الجدول رقم (1) أن هناك فروقاً ذات دلالة معنوية في البعد المعرفي بين وقتي (الأسترخاء وتحت ضغط المنافسه) لصالح وقت الأسترخاء وهذا يحقق فرضيه البحث الأولى ،ويعزو الباحثهذه الفروق الى أهمال الأعداد النفسـي(Psychologgical Preparation) الذي لم يأخذ نصيبه الوافر في منهاج الاعداد البدني والمهاري والخططي خلال مراحل التدريب السنويه وفي هذا الصدد يؤكد (زهير الخشاب وأخرون) " أنالمسابقات المختلفه تؤثر تأثيراً كبيراً على اللاعبين بشكل عام والأحداث منهم بشكل خاص ،فالفريق الذي لايحقق لاعبوه الانتصار تضعف معنوياتهم وتتسرب الى نفوسهم الشكوك في مقدرتهم الخاصة ، وبالذات عندما يكون الخصم أعلى مستوى وأكثر استعداداً " (341:10) . ففي وقت الراحة الذي يسبق المنافسه يكون مستوى القلق المعرفي عند أغلب اللاعبين معتدلاً فنراهم مشغولون بالأعداد للمنافسه ولايخشون الفريق الخصم ويرون بأنهم قادرين على التركيز نحو تحقيق الهدف وأرضاء الأخرين عنهم .

وعندما يعيشون جو المباراةالرسمية يرتفع مستوى القلق لديهم ويتحول من قلق ميسر في وقت الراحة والأسترخاء الى قلق معوق تحت ضغط المنافسه ويفقدو التركيز على الهدف ،وهنا يأتي دور المدرب لمجابهة كافة الأحتمالات التي تحدث خلال السابقات كالملعب ونوعية الأرض والجمهور والفريق المضاد ، وأن الرؤيه المسبقه للمدرب أو قراءته لصورة المنافسه قبل خوضها ينعكس على سلوك اللاعبين أنفسهم وتقودهم الى الأنجاز العالي ومن ثم تحقيق أفضل النتائج "لذلك أصبح من واجب المدرب أن يعمل على أن يعتاد اللاعب على هذه المؤثرات أثناء التدريب، وأن لايصبح هناك فجوه بين الأداء خلال التدريب والأداء أثناء المباراة "(321:8) .

أن المتطلبات المعرفيه هامة جداً للاعب وتزداد قيمتها وتظهر بوضوح كلما أشتد التنافس وبصورة خاصة في اللحظات الحرجة من المباراة(316:8).

أما الفروق التي ظهرت في البعد الجسمي بين فترتي ( الأسترخاء وتحت ضغط المنافسه) فهي فروق غير معنويه وبهذه النتيجه تكون فرضية البحث الثانيه لم تتحقق ، ويعزو الباحثين ذلك الى أن القلق الجسمي أكثر أستقراراً وثباتاً من القلق المعرفي لذلك لم تظهر فروق معنويه في هذا البعد ، أما الفروق التي ظهرت في بعد الثقه بالنفس بين وقتي (الأسترخاء وتحت ضغط المنافسه ) فيتحقق من خلالها فرضية البحث الثالثه . ويعزو الباحثين ذلك الى تجاهل الأعداد الذهني للفريق قبل المباراة ويرى (حنفي محمود مختار) أن الاعداد للمباراة خلال أسبوع قبل المباراة أفضل من أعدادهم في اليوم الأخير من التدريب والمدرب يقوم هنا بأرشاد لاعبيه بأسلوبين يكمل كل منهما الأخر هما .

أ‌-الأسلوب الاول هو أن يتحدث مع اللاعبين فرادى خصوصاً مع اللاعبين الذين لهم دوراً خاص في المباراة وكذلك مع اللاعبين ذوي الخبره القليله .

ب‌-أما الأسلوب الثاني فهو التوجيه خلال التدريب ، ويمكن الجمع بين الأسلوبين (243:8) ويلاحظ أغلب اللاعبين أن مقدرتهم الفنية قد تراجعت تخت ضغط المنافسه بسبب عدم الأطمئنان لمقدرتهم على مواجهة التحدي ولم يعد يتمتعوا بالهدوء والثقه بالنفس والثقه في الأداء والتطور الأسترخاء العقلي الذي كان يتمتع به أثناء الأسترخاء ويرى (سامي الصفار وأخرون) أن"أحد الطرق المؤديه الى رفع ثقة لاعبي كرة القدم بأنفسهم هو التجريب المستمر للفريق في مباريات تجريبية مع فرق قويه وتحليل لعب الفريق ويكون ذلك ممكناً أذا خاض الفريق تدريبات صعبه لأن مثل هذه التدريبات ترفع من ثقة اللاعبين بقابلياتهم"(120:11) .

ويكتسب اللاعب الثقه في النفس نتيجه للتدريب العلمي المنظم المستمر وكلما نجح اللاعب في أداءه زادت ثقته بنفسه وأزداد حسن أداءه (329:8) .

أما الجدول رقم (2) فأظهرت نتائجه معنوية الفروق بين رؤساء الفرق الخاسره ورؤساء الفرق الفائزه ولصالح الفرق الفائزه ويعزو الباحثين ذلك الى وجود علاقه أيجابيه بين الرضا عن الدور والأداء الأيجابي

أذ أن الفرد الفرد الذي يتمتع بدرجه عاليه من الرضا عن دوره يمتلك دافعيه أكبر نحو العمل والأداء الأفضل وبهذا الصدد يشير (الغمري) الى ((أن معظم الأفراد يرون أن الرضا العالي والأداء العالي نواتج مرغوب فيها ويزداد أحتمال علاقة أحدهما بالأخر (231:1) .

وهذا يتطابق مع رأي (Werther &Divis) الى أن الفرد الذي لديه رضا عال عن الدور يميلون الى الأنتظام والأستقرار في العمل (270:3) . وعلى هذا الأساس فأن الباحثين يتفقا مع أنموذج أفروم في نظريــــــــــــــة التوقـــــــــــع (Expect ant Theory) الذي يشير الى أن الأفراد يبذلون الجهد لأنجاز تلك الأعمال التي تؤدي الى النتائج ( العوائد) التي يرغبون فيها والتي تعتبر مدخلً عقلانياً الى التحفيز من خلال مجموعة من العلاقات القائمه على التوقع بين الجهد والأداء (61:17) .

أما النتائج التي توصل اليها البحث والتي تم عرضها في الجدول رقم (3) ، فقد أسفرت النتائج عن وجود أرتباط سلبي وأل احصائيا بين مستوى البعد المعرفي لقلق المنافسه في وقت الأسترخاء ومستوى الرضا عن الدور لدى رؤساء الفرق الرياضيه ، ويرى الباحثين أن علاقة القلق بالرضا عن الدور يتناسبان تناسباً عكسياً أي أن كلما أرتفع مستوى القلق ينخفض مستوى الرضا عن الدور وهذا ما تفسره نتائج ذات الجدول ، حيث أن أرتفاع مستوى قلق المنافسه أدى ألى أنخفاض مستوى الرضا عن الدور لدى عينة البحث ، وتأكد ذلك للباحث في البعد الجسمي لقلق المنافسه حيث أظهرت النتائج وجود أرتباط سلبي غير دال أحصائياً في وقت الأسترخاء مع مستوى الرضا عن الدور ، وفي ذات البعد وبعد أن أرتفع القلق بسبب ضغط المنافسه أصبح الأرتباط دال أحصائياً سلبياً ، وقد يعزى ذلك الى التوترات والأنفعالات النفسيه التي تنتاب اللاعب أثناء أشتراكه في المنافسه الرياضيه والتي تؤدي باللاعب الى عدم الثقه بنفسه أو قد يفقد الجرأة والاقدام.

ويتفق ايضاً مع ماجاء به (أسامه كامل راتب) بأن"الأفراد ذوي سمة قلق المنافسه المرتفع يتميزون بأنهم أكثر قلقا ًنحو حدوث الأخطاء وعدم اللعب في حدود أقصى قدراتهم وعدم الأداء الجيد والفشل في تحقيق الأهداف وكذلك يتوقعون أدائهم أقل جوده علاوة على أنهم أكثر تأثيراً بخبرة الفشل" (55:3) . ويؤيده بذلك (آفان ماكنالي) بأن "البعدين المعرفي والجسمي لقلق المنافسه يرتبطان بالجانب الأدراكي للعقل والتأثير الذي يحدثه في الأداء ، وهي أن الأحوال العقليه يمكنها أن تُحدث أضطراباً في وظائف الجسم الطبيعيه وتضعف من القدرة على التفكير والتركيز مما يكون له مردود سلبي على سلوك الفرد" (24) .

أما في بعد الثقه في النفس فأسفرت نتائج الجدول نفسه عن وجود أرتباط أيجابي دال أحصائياً بين علاقة هذا البعد في وقت الأسترخاء ومستوى الرضا عن الدور ، بينما أظهر الجدول نفسه تراجع هذه العلاقه تحت ضغط المنافسه ، أي أنه كلما تقل الثقه بالنفس يتراجع مستوى الرضا عن الدور ويعزو الباحثين هذا التراجع في مستوى الثقه بالنفس تحت ضغط المنافسه الى الشحن الزائد الذي لاينجح دائماً لأنها تظهر عند ذلك على شكل غرور. وعليه يجب أن يكون تدريب اللاعبين في ظروف الضغط النفسي الذي تسببه الفعاليات المتتاليه وعلى اللاعب - بعد كل فشل جزئي- أن يتمالك نفسه وأن يثابر للحصول على نتيجة أحسن (124:11) .

5- الاستنتاجات والتوصيات :

5-1 الأستنتاجات :

في ضوء نتائج البحث ومناقشتها أستطاع الباحث التوصل الى الأستنتاجات الاتية :-

1-أرتفاع مستوى قلق المنافسه في البعد المعرفي تحت ضغط المنافسه عنه في وقت الأسترخاء وبفروقات ذات دلالة معنوية .

2-أرتفاع مستوى قلق المنافسه في البعد الجسمي تحت ضغط المنافسه عنه في وقت الأسترخاء وبفروقات نسبيه (غير معنويه) .

3-أنخفاض مستوى قلق المنافسه في بعد الثقه بالنفس تحت ضغط المنافسه عنه في وقت الأسترخاء وبفروقات ذات دلالة معنويه .

4-أرتفاع مستوى الرضا عن الدور لرؤساء الفرق الفائزة عن مستواه عند رؤساء الفرق الخاسرة وبفروقات ذات دلالة معنويه .

5-هناك علاقة أرتباط معنويه سالبه بين الرضا عن الدور وقلق المنافسه ببعدها المعرفي وقت الأسترخاء وتصاعدت العلاقة السلبيه تحت ضغط المنافسه .

6-هناك علاقة أرتباط غير معنويه سالبه بين الرضا عن الدور وقلق المنافسه ببعدها الجسمي وقت الأسترخاء وتصاعدت العلاقة السلبيه حتى أصبحت معنوية تحت ضغط المنافســـــــه .

7-هناك علاقة أرتباط معنويه أيجابية بين الرضا عن الدور وقلق المنافسه ببعد الثقه بالنفس وقت الأسترخاء وتراجعت العلاقة الأيجابية تحت ضغط المنافســــــــــــه .

5-2 التوصيات :

1-ضرورة أهتمام مدربي كرة القدم بالأعداد النفسي بأعتباره أحد أعمدة أعداد اللاعبين ولدوره المهم في الحفاظ على مستوى قلق المنافسه (المعرفي والجسمي) ضمن حدوده الطبيعيه (القلق الميسر) حتى في ظروف ضغط المنافسه .

2-ضرورة الأستعانه بالتدريبات المشابهة لظروف المنافسه أو بالمباريات التجريبيه مع الفرق الموازيه بمستواها لفرق جولة المنافسه القادمه، لمساهمتها في تعدبل وتنظيم مستويات القلق والتوتر المتوازن مع صعوبة المنافسه القادمة وتوجيه سلوك اللاعبين بما يتناسب مع هذه الظروف .

3-ضرورة التأكيد على تنمية الثقه بالنفس في وقت الأسترخاء وتحت ضغط المنافسه حتى لاتقلق اللاعب بشأن مستواه المهاري والخططي والأنجاز خلال المباراة وخاصة المهمه أو عندما يكون متأخراً بفارق


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us