Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > الكشافة > الصعوبات التي واجهت نمو الحركة الكشفية


الصعوبات التي واجهت نمو الحركة الكشفية


20 ديسمبر 2012. الكاتب : Tamer El-Dawoody

بعض الصعوبات التي واجهت نمو الحركة الكشفية


نمت الحركة الكشفية وانتشرت سريعاً في عدة دول بعد تأسيسها عام 1907م وأصبحت هذه الحركة ولا تزال حتى الآن واحدة من أكثر الحركات الشبابية التطوعية انتشاراً ونجاحاً في العالم .

وعلى الرغم من هذا النجاح الكبير فقد أدى النمو التلقائي للكشفية وتطورها مع المجتمع بشكل حتمي إلى أن تنشأ في بعض الدول أوضاع من شأنها أن تحد بصورة كبيرة من قدرة الحركة الكشفية على تنمية الأفراد والإسهام في عملية النهوض بالمجتمعات ويمكن وصف هذه الأوضاع عموماً على النحو التالي :- (( أصبح العامة والكثيرون من قادة الحركة الكشفية ينظرون إلى الحركة الكشفية على أنها وسيلة للتسلية )) .

وهدف الحركة الكشفية يمتد إلى أبعد من مجرد الترفيه فهي تعمل على التنمية الشاملة للنشء وتطور قدراتهم من خلال أسلوب واضح ومحدد وفعال من التعليم الذاتي المتقدم 
( الطريقة الكشفية ) ويتم تطبيقه خلال أنشطة الوقت الحر، والاستفادة من مجرد فرصة ترفيهية جذابة للمساعدة في تنمية المواطن الصالح وبناء صفاته وتعميق الإمكانيات القيادية الأخرى التي استمدت منها المدرسة الكشفية شهرتها والترفيه هنا وسيلة لا غاية حيث الغاية هي بناء الفرد للوصول به إلى بناء المجتمع .

وقد أدى الفهم الخاطئ للكشفية وأسلوبها إلى أن أصبحت السمات المظهرية للكشفية مثل الزي والشارات والتخييم والعروض وغيرها هي الكشافة الحقيقية ، وغالباً ما تنقل هذه السمات المظهرية من دولة إلى أخرى دون تفهم للأهداف التربوية كما يتم نقلها إلى بيئات تختلف في احتياجاتها اختلافاً جذرياً ، ولذلك يصبح من المتعذر تحت هذا الظرف وضع وتطويع برنامج كشفي مبني على الاحتياجات المحلية .

وبناء على هذا الفهم المحدود لحركة الكشف بدت الجهود المبذولة لكي تطرق الحركة جوانب معينة في المجتمع مثل ( مساعدة المحتاجين والمحرومين ) وكذلك بعض المشاكل مثل ( المخدرات والتصحر ) بدت هذه الجهود وكأنها نشاط تكميلي أو متواز مع البرنامج العادي وليست جزءاً أساسياً منه .

وغالباً ما نجحت مشروعات التنمية التي تم تنفيذها في بعض الجمعيات الكشفية بدرجة ملحوظة ومفيدة للمجتمع وإن كان من الممكن تحقيق قدر أكبر من الفوائد التربوية للفتية والشباب لو استخدمت الطريقة الكشفية في تصميم وتنفيذ هذه المشروعات وهذا ما لا يحدث غالباً حينما ينظر إلى التنمية وكأنها منفصلة عن البرنامج الكشفي أو متوازية معه .

كما ان الحركة الكشفية تعاني من العديد من الصعوبات التي تقف حائلاً دون تنميتها وتقدمها وتتعلق هذه الصعوبات والمعوقات بالعديد من الظروف والصعاب المتمثلة بالجوانب المادية ونقص الدعم المالي للبرامج الكشفية المحلية والدولية ، كما ان جهل المجتمع بالثقافة الكشفية يعد من أهم المعيقات التي تقف في طريق نمو وتطور الحركة الكشفية ، كما ان العزوف من قبل المؤسسات الحكومية عن توفير الدعم الإداري والمالي للحركة الكشفية تؤدي كذلك إلى تراجع مستمر لها وفي مختلف الظروف ، وهنالك العديد من المعيقات التي تحول دون تنمية وتطور الحركة الكشفية سنتناولها ضمة أبواب أخرى .



العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us