Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > الألعاب الأوليمبية > دورات الألعاب الأولمبية القديم


دورات الألعاب الأولمبية القديم


18 أكتوبر 2011. الكاتب : Tamer El-Dawoody

دورات الألعاب الأولمبية القديم

كان الإغريق مولعين بالرياضة إلى الحد الذي جعلهم يقدسونها ويتقربونبها إلى آلهتهم. وكان الرياضي يتقدم بألعابه طالباً العون من الإله، مما جعل اللاعب  أثليت  يعتقد بأن فوزه من الإله. ولم يكُ الهدف منها اللهو أو العبادة فقط، بل كان لها هدف أسمي من ذلك هو تربية النشء تربية بدنية سليمة، وغرس روح المنافسة والكفاح والصبر والجلد فيهم. وتلك كانت عندهم أهم صفات المواطن المثالي، الذي يدافع عن وطنه بقوة إيمانه وبقوة جسده. وقد احتلت الألعاب الأولمبية في حياة الإغريق وقلوبهم مكانة كبيرة، وخاصة بعدما ألبسها السياسيون ثوب الدين، لأن صوت الدين عندالإغريق صوتٌ لا يُعلى عليه. وأحاطوها بهالة من القداسة، وعقدوا لها هدنة مقدسة.



وكانت المسابقات الرياضية التي تقام، إما تكريماً لبطل مات دفاعاً عن وطنه أو إله، لاعتقادهم أنّ تلك المهرجانات الرياضية والثقافية، تسر أرواح الموتى. وكانت تقام كذلك احتفالاً لذكرى انتصار على الأعداء، وبعضها كان مرتبطاً بطقوس دينية، تقام تكريماً لإله، أو تقرباً له أو خوفاً من بطشه. ويقول أحد شعراء القرن التاسع عشر قبل الميلاد، بمناسبة تلك الاحتفالات:  أيها الرب أبوللون ـ كان ملاكماًـ رامي السهام، عديدة هي معابدك، والخمائل المُشْجرة، وكل الأماكن ذات الأفق العريض هي عزيزة عليك، وكذلك الفراشات البهيجة، والجبال العالية، والأنهار، التي تنساب إلى البحر. ولكن في ديلوس، يافويبوس، فإنك الأسعد، حيث يأتي الأيونيون، ذوو الملابس الطويلة، من أجلك بصحبة أطفالهم، وزوجاتهم المُكَرَّمات، إنهم يتذكرونك بإقامة مباريات الملاكمة، والرقص والغناء، وذلك لإسعادك، عندما يحتفلون بالألعاب .



ويتناول هذا الموضوع بعض الدورات الأولمبيةالرياضية التي كانت تقام إلى جانب الدورات الأولمبية على  أرض هيلاس ، وإن كانت أقل شهرة من الدورات الأولمبية. وطغت عليها الدورةالأولمبية فاندثرت وتلاشت مع مرور الزمن.


اولاً: المهرجانات الإغريقية


اشتهرت إغريقيا بكثرة المهرجانات الشاملة، التي تقام في عدة مناسبات. ومع مرور الزمن تبلورت هذه المهرجانات إلى أربعة مهرجانات كبرى، بجانب المهرجان الأولمبي، الذي كان أروع المهرجانات الإغريقية وأشملها وأكبرها على الإطلاق. يقول  بنداروس  الشاعر الرسمي للدورات الأولمبية القديمة: فكما لا يوجد بالنهار في السماء، أي نجم أوضح أو أكثر إضاءة من الشمس،فإنه لا يوجد، كذلك، مسابقة أرقى من المسابقات الأولمبية . وهي تقام في عدة أماكن من بلاد الإغريق. وجذبت هذه المهرجانات، أعداداً كثيرة من الإغريق، وكان يفد إليها الإغريق الذين يعيشون داخل الدويلات الإغريقية، أو في سواحل آسيا الصغرى، أوفي جنوبي إيطاليا وجزيرة صقلية، أو شمالي أفريقيا. وأطلق عليها مهرجانات كل الإغريق   Pan- Hellinic  ، كما لقبها ايسو قراط خطيب الوحدة الضائعة بأعياد الثناء Panegyric. وهي

1. المهرجانات البوثية

نسبة إلى بيثون، وهوالثعبان المارد الذي قتله الإله أبولون على جبل برناس، وكانت ذكرى لانتصار الإله أبوللون على الثعبان، ويقام المهرجان كل خمس سنوات، بالقرب من مدينة دلفي، ويمنح الأبطال أكاليل الغار

2. المهرجانات الإثيمية

وكانت تقام تكريماً لإله البحر   نبتون ، وكانت مهرجانات إقليمية، ثم أصبحت قومية، وكانت جائزة البطل فيها عبارة عن أكليل من الصنوبر، أو الآس اليابس، وكان سكان أثينا يجلسون في المقاعدالأمامية، وكانت تقام في مضيق كورنثا في وسط اليونان.

3. المهرجانات النيمية

وتقام في وادي نيم ، شمال شرق البلوبونيز، من جنوب اليونان، تكريماً  لأرشومور  ابن ملك  نيم  الذي قتله ثعبان، وقد أسس هذه المهرجان  دوريان  عام 575ق. م، وكان الأبطال يكرمون بأكاليل من الآس الأخضر.

4. المهرجانات الإليوسية


نسبة إلى مدينة  إليوسيس  في  أنيكا  شمال غربي أثينا، وكانت هذه المدينة مقراً للطقوس الإليوسية ذات الأسرار.


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us