Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > التدريب الرياضى > دراسة المتغيرات في نسبة اليوريا بدم راكضي المسافات القصيرة والمتوسطة والطويلة


دراسة المتغيرات في نسبة اليوريا بدم راكضي المسافات القصيرة والمتوسطة والطويلة


17 فبراير 2015. الكاتب : Tamer El-Dawoody

 
دراسة المتغيرات في نسبة اليوريا بدم راكضي المسافات القصيرة والمتوسطة والطويلة
أ.د . محمود داود الربيعي –العراق –بابل-كلية المستقبل الجامعة

إن الوصول إلى تحقيق مستويات رياضية عالية لا يتم بدون مدرب مختص وكفاءة متخصصة تهتم بالتدريب وإعداد الرياضيين للوصول إلى مراتب متقدمة في السباقات الرياضية.  لهذا فأن نتائج التدريب الرياضي هو ظهور التغيرات في المستويات التدريبية تمثل الشيء المتكامل للصفات البدنية والفسلجية والميكانيكية الحيوية والصفات النفسية ومن الضروري جدا الاهتمام ومنذ البداية عند التدريب بضرورة توافق التدريب مع العمر والجنس وكذلك الاهتمام بالمتدربين ومتابعة سلوكهم وتصرفهم خلال قيادتهم وتشجيعهم والاهتمام بهم لأن نجاح التدريب هو الوصول إلى الهدف المحدد.
إن هدف التدريب الرياضي إحداث تكيفات بدنية ووظيفية بشكل منظم وتدريجي للوصول بالرياضي إلى اعلي مستوى يؤهله للاشتراك بالمنافسات ولهذا فأن العضلات تعد العامل الرئيسي في العمل الحركي العضلي والتي من الممكن إن يؤثر فيها التدريب حيث يحدث تضخم للعضلات العاملة خصوصا الألياف العضلية السريعة الانقباض، ونسبيا في الألياف البطيئة الانقباض.
وفي هذا النظام يحصل دائماً نقص في الأوكسجين وزيادة في حامض أللبنيك في الدم بسبب سيطرة النظام اللاهوائي، وتكون شدة الجهد هنا عالية إلا انه لا يمكن تجاهل العمل العضلي بعدم وجود الأوكسجين ( كقدرة لا هوائية )) إلا إن الاركاض السريعة (100-200م) تتطلب من الرياضي بذل أقصى قدرة لمدة قصيرة من الزمن مع عدم وجود الأوكسجين وذلك بالاعتماد على الطاقة اللاهوائية.
أما أركاض المسافات المتوسطة فأن المجهود الذي تقوم به العضلات يختلف عن مجهود المسافات القصيرة إذ لا يحتاج لاعبو المسافات المتوسطة (800م-1500م) إلى أداء إعمال عضلية قوية وسريعة تستغرق اقل من دقيقتين إلى أربعة دقائق متواصلة (حسب طبيعة الفعالية ) ومثل هذا العمل العضلي يعتمد بطبيعته على إنتاج الطاقة اللاهوائية بقسمه الأكبر والقسم الآخر هوائياً، حيث يسلط اكبر متطلبات طاقته على النظام اللاكتيكي وعلى مواجهة التعب الناتج عن تراكم حامض اللاكتيك بالعضلة.
أما طبيعة نظام الطاقة في ركض المسافات الطويلة (5000م) القدرة الهوائية نتيجة استهلاك الأوكسجين والاستمرار في أداء العمل العضلي، أي يتحمل اللاعب استمرارية العمل لأطول مدة ممكنة وبمستوى مرتفع مع زيادة قدرته على إنتاج الطاقة في مستويات أعلى. ومثل هذا العمل يسلط اكبر متطلبات طاقته على النظام الهوائي لأعداد طوال فترة السباق  .
وفي هذا المجال  إن الجسم في سباق الضاحية يحتاج في نقطة معينة إلى المحافظة على كمية ثابتة من الطاقة وبعد دقيقة يحتاج إلى استخدام طاقة أخرى اكبر.
وتؤدي عملية تحسين القدرة الهوائية للاعبي المسافات الطويلة إلى زيادة حجم القلب وكذلك تحسين الممرات والطرق المستخدمة في تغذية العضلات ( الشعيرات الدموية ) ولهذا يمكن تقويم الطاقة الهوائية من خلال كمية دفع الدم في الدقيقة الواحدة، وأقصى سرعة لاستهلاك الأوكسجين ( الحد الأقصى والنسبي ) والنبض في الدقيقة الواحدة .
وتتحكم القدرة الهوائية في الواحدة الرياضيات التي يتحدد فيها المستوى بالدرجة الأولى من خلال مستوى التحمل الهوائي بينما تتحكم القدرة اللاهوائية في المستوى في الألعاب الرياضية التي تتصف باستخدام الشدة العالية من خلال سرعة عالية في الأداء أو من خلال مقاومة عالية

       وتعد اليوريا مؤشراً مهما للتمثيل الغذائي للبروتينات في الجسم الإنسان إذ يكون ذلك عن طريق حساب كمية اليوريا وقيمتها في الدم في اليوم الذي يعقب السباق أو التدريب وذلك لقياس بقايا التمثيل الغذائي الذي يدل على التعب والاستشفاء وإزالة بقايا التمثيل الغذائي. إن التحليل الفتري لوريا الدم يساعد في وضع الخطط التدريبية المستقبلية لاسيما لحجم وشدة التدريب إذ يكون تأثير اليوريا بالدم بالتدريب طويل الأمد أكثر من التدريبات الآنية والقصيرة  كما إن قياس اليوريا بالدم يعكس لنا صورة عن التغيرات الكيميائية الحياتية لعمل الكلية ، ويبلغ المعدل الطبيعي لمؤ
 ر يوريا الدم في الإنسان الطبيعي ما لا يزيد عن ( 40ملغم لكل 100ملم دم )
       لذا فأن التعرف على التأثير الحاد والمزمن للتدريب والمنافسة في متغيرات دم الراكضين وخاصة نسبة اليوريا بدمهم سوف تساعد المدربين على فهم أسس تلك التغيرات وهذا سوف يدلهم على كيفية تطوير مناهج التدريب وإدخال التغيرات اللازمة عليها من اجل تطوير وتحسين مستوى الإنجاز لدى اللاعبين.
 


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us