Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > التدريب الرياضى > تنظيم العمليات التدريبية


تنظيم العمليات التدريبية


14 أكتوبر 2011. الكاتب : Tamer El-Dawoody

تنظيم العمليات التدريبية

Organization of the Training Process

البروفيسور: يوري فيركوشانسكي Prof. Yuri Verkhoshansky

 

ترجمة واعداد الاستاذ المساعد الدكتور

أثير محمد صبري الجميلي

تشرين الثاني 2010


 

سنتطرق في هذا الموضوع إلى الخصائص والمميزات النظرية العلمية الحديثة للتدريب الرياضي، مركزين من خلاله على المباديء التي تشكل القاعدة والأساس العلمي لتنظيم العمليات التدريبية بالوقت الراهن، وهي كالاتي:

1- المبدأ الأساسي: هو مطابقة المفاهيم المنهجية للتدريب مع مستوى التكيفات الوظيفية البدنية وشدة الأداء والنشاط العضلي.

2- تنظيم الحوافز والمثيرات التدريبية: اذ يجب إعتماد وإعتبار حمل التدريب كوحدة واحدة متكاملة، ويجب الإهتمام كثيراً بالتسلسل والترتيب الزمني للحوافز التدريبية. وهذا يعني الإستمرارية  والتطابق والترابط في تأثيرات حوافز ومثيرات حمل التدريب على أعضاء وأجهزة جسم الرياضي.

3- التوجيه الخاص للنظام كاملاً نحو حوافز ومثيرات التدريب الرياضي.

4- تركيب الأحمال التدريبية: يجب أن تنفذ وفقاً لأولويات مختلفة، وهذه تعني عملية تنظيم تلك الأحمال بأولويات مختلفة تبعاً للطريقة المتعاقبة المتجاورة  (وهي الطريقة التي تختلف عن الطريقة التقليدية المتوازية – المعقدة).

5- الأولويات المطلقة للإعداد البدني الخاص بالتدريب – والتطور بالمهارة أو التكنيك يعتمد على تحسين وزيادة مستوى طاقة القابليات الحركية الكامنة. لقد تم توضيح هذه المباديء بصورة كاملة وتفصيلية، مع الأمثلة العملية حول كيفية إستخدامها عند التأسيس للعملية أو النظام التدريبي الحديث.

أولاً: المقدمة:

لقد تطرقنا في بحوثنا السابقة عن مميزات نظرية التدريب الرياضي الحديثة التي إقترحناها كنظام للتخطيط الرياضي الحديث والذي يعتمد على المعرفة الجيدة بفسلجة النشاط والفعالية العضلية، وعلى أساسيات علم الكيمياء الحيوية لوظائف الجسم المختلفة، وعلى آليات تكيفات الجسم وفقاً للعمل العضلي لذلك النوع من التدريب. كذلك على تنظيمها جميعاً وتوجيهها نحو هدف خاص من خلال عمليات التوجيه المنهجي للعمليات التكيفية المتوقعة لأنظمة وأجهزة الجسم المعقدة.

أن المباديء والمفاهيم التدريبية المتعددة تم وضعها إعتماداً على القواعد والقوانين التي تحكم جسم الرياضي وتكيفاته اللاحقة لشدة وقوة العمل العضلي، هي التي تتحكم بالجسم عن طريق إكسابه المهارات وتعلمه للتكنيك الرياضي. لقد طرحنا بعض تلك القواعد المنهجية لتنظيم العمليات التدريبية في مصادرنا السابقة.(3) (4) (6) (16)

ثانياً: المباديء التنظيمية للتدريب الرياضي:

أن المباديء الهيكلية والبنائية التي يجب أن تتكون عن طريق ما تم التوصل إليه حديثاً بخصوص الأسس والقواعد العلمية للتدريب الرياضي , لم يتم إنشائها بشكل تام وواضح لحد الآن . هذا علماً بأن من الممكن الآن إعتماد بعض المباديء التي تأكدت لنا دقتها في تنظيم الدورة التدريبية السنوية الكبرى وخاصة في رياضة المتقدمين والمستويات العليا. (5) (7) (9)

1- أن المفاهيم المنهجية يجب وضعها وفقاً لمستوى تكيفات الجسم لشدة الفعالية أو النشاط العضلي: وهو المبدأ الأساسي لنظرية التدريب الرياضي الحديثة (STT) وهي تهدف إلى خلق ظروف ضرورية جداً أثناء العملية التدريبية لأجل:

- تحفيز عملية تكيف أعضاء الجسم لنوع العمل وخصائص ذلك النشاط الحركي المنفذ.

- إتمام الظروف الضرورية المطلوبة لتأقلم جميع وظائف الجسم المورفولوجية الصرفية والوظيفية.

- تحسين وتطوير آلية أنظمة الطاقة بإتجاه الإستخدامات الإقتصادية المثالية.

- حث جسم الرياض لعمليات أيض الطاقة للعمل بكفاءة وتنظيم عالي خلال العمل العضلي الشديد.

هذه هي قواعد المفاهيم المنهجية للنظام التدريبي الكفوء الذي يضمن مستوى إعداد مميز لجسم الرياضي.

2- الترتيب والتنظيم الجيد للحوافز والمثيرات التدريبية: هو جوهر المفاهيم المنهجية للنظرية التدريبية الحديثة (STT). وهي تشير إلى أن حمل التدريب الرياضي يجب أن لا يحتسب بعدد وسائل وطرق التدريب، ولكن كوحدة متجانسة لجميع المكونات لأجل حل مشكلة أو معضلة تدريبية معينة، والتي يجدر فيها الإعتناء التام في إعطاء الحوافز والمثيرات التدريبية بترتيب وتسلسل زمني صحيح . أن هذه الوحدة المتجانسة لمكونات عناصر التدريب يجب أن تعطى مع التقدم  في التغيرات والتكيفات الحاصلة لأجهزة الجسم الوظيفية والموفولوجية الخاصة كإستجابات فسيولوجية لنوع وقوة ذلك العمل أو الحمل البدني. كذلك فأن العمل التدريبي المنظم يتطلب الإستمرارية والتطابق والترابط في تأثيرات حوافز ومثيرات حمل التدريب على أعضاء جسم الرياضي.

الإستمرارية تعني بأن مكونات الحمل والراحة يجب تنظم بدقة عالية , لأجل ضمان بقاء فعاليات النشاط الوظيفي للجسم ثابتاً للحوافز والمثيرات التدريبية. وأن الفترات الزمنية بين حمل تدريبي وآخر يعني الراحة والإستشفاء، وهي فترة عمليات البناء التالية لمكونات الطاقة المستهلكة في الفعالية والنشاط العضلي. أن هذه العمليات البنائية هي التي تقرر وضع وحالة وظائف جسم الرياضي، فهي لذلك تعد الوضع الأساس للحمل التدريبي اللاحق، والتي لها التأثيرالكبير على الجسم ككل.

 


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us