Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > التدريب الرياضى > الانجاز الرياضي فى المستويات الرياضية العليا


الانجاز الرياضي فى المستويات الرياضية العليا


3 نوفمبر 2012. الكاتب : Tamer El-Dawoody


الانجاز الرياضي فى المستويات الرياضية العليا 

إن تحقيق المستوى الرياضي العالي يتطلب عددا من الشروط والمؤهلات من قبل الرياضي ولابد من توفر درجة عالية من القابلية الجسمية والنفسية بالإضافة إلى الجانب الصحي هذا من جانب ومن جانب أخر فلا بد من أن تكون هنالك علاقة بين حمل التدريب والراحة وتنظيم هذه العملية إلى جانب ذلك ضرورة الموازنة بين الوقت المخصص للتدريب وأوقات العمل اليومي مع التركيز على انتظام الحياة اليومية للاعبين كل هذه الأمور تشكل وحدة متكاملة من اجل تحقيق الانجاز الرياضي العالي.

 

إن عملية التدريب للمستويات العليا تشكل المحطة الأخيرة من العملية التدريبية إذ يركز الرياضي على تطوير مستواه ويكون العمل التدريبي منصباً لتطوير المستوى الرياضي .

إن الهدف من تدريب رياضة المستويات العليا هو التخصص في الفعالية الرياضية والوصول إلى أعلى المستويات والقدرات وهذا يتطلب ضرورة الاستمرار في العملية التدريبية مع الأخذ بنظر الاعتبار زيادة التخصص على أساس القابليات التي يصل إليها اللاعب.

مفاهيم الانجاز الرياضي :


- الانجاز الرياضي : أفضل مستوى يحققه اللاعب الذي يعكس مدى استعداداته المختلفة (البدنية والمهارية والخططية والجسمية والنفسية والعقلية).
- الانجاز الرياضي : الوصول إلى الحد الأقصى من العناصر التي تحدد رفع المستوى في فعالية الاختصاص مع استعداد عالٍ للمستوى المطلوب .

 

لذلك فان تدريب رياضة الانجاز العالي لابد من أن يوجه الرياضي إلى استخدام الطرق والوسائل الخاصة والتوسع من اجل الوصول إلى حالة الكمال والثبات وهذا ما نشاهده مثلا بان رياضة المستويات تتطلب من الرياضي إلى توجه ذي مستوى عالٍ من تكنيك وتكتيك وقدرات بدنية عالية .

الانجاز الرياضي وعلاقته بالمحددات الأساسية :

من اجل الوصول إلى تحقيق أفضل النتائج والمستويات الرياضية لابد من معرفة المحددات الرئيسية لغرض الارتقاء بمستوى الانجاز الرياضي وهذا يتطلب استخدام الطرق التدريبية والوسائل التي تسهم في تحقيق تطور ذلك مع مواكبة كل ما هو جديد يسهم في تطوير المستوى الرياضي سواء أكان ذلك على الصعيد النظري أو العملي لذلك فأن الانجاز الرياضي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الأخذ بنظر الاعتبار المحددات التالية :


1. التكنيك.
2. التكتيك.
3. اللياقة البدنية.
4. التغذية.
5. الناحية النفسية والتربوية.
6. الصحة والراحة.

 

خصائص التدريب الرياضي للمستويات العليا :

لابد من الإشارة هنا إلى أن خصائص ومميزات تدريب رياضة المستويات العليا تختلف عن ممارسة أي نشاط آخر مثل النشاط الترويحي – ولابد من توفر خصائص تميز هذا المستوى ومن أهم هذه الخصائص :


1. الوصول بالرياضي إلى أعلى مستوى في نوع الفعالية (الاختصاص).
2. ضرورة أن يستند تدريب رياضة المستويات العليا على الحمل العالي .
3. التخصص بالفعالية يعتبر من الشروط الأساسية لتحقيق الانجاز .
4. أن يستند التدريب على معارف ومعلومات وخبرات لها علاقة بالعملية التدريبية
5. ضرورة أن يتسم تدريب رياضة المستويات العليا بالفردية – أي قابلية الفرد أو الرياضي تختلف فيما بينهم .
6. استمرارية التدريب على مدار السنة وبلا انقطاع وقد يستغرق سنين طويلة .
7. اعتماد متطلبات خاصة ( نظام وأسلوب الحياة – الغذاء – النوم ) في تدريب المستويات العليا .
8. ضرورة أن تحتوي رياضة المستويات العليا واجبات رئيسة منها (الإعداد البدني- الإعداد المهاري – الإعداد النفسي والإعداد الخططي).
9. شمولية تدريب رياضة المستويات العليا لجميع الجوانب ( اللياقة البدنية – التكنيك – التكتيك ).
10. وجود المدرب الذي يقود ويشرف على العملية التدريبية .
11. مراعاة البدء من عمر مبكر في رياضة المستويات العليا .
12. توفر الملاعب والقاعات الرياضية .
13. تعاون وتضافر جهود المختصين في مجال التدريب ( الفسلجي – النفسي – الاجتماعي ).

 

العوامل التي تساعد للوصول إلى المستويات العليا (الانجاز الرياضي).

هناك عوامل وشروط تتحدد بسرعة تطور الرياضي من اجل الوصول إلى الانجاز الرياضي حيث أن هذه العوامل المتعددة لابد من الأخذ بها والعمل على تطبيقها وهي :


1. التدريب الذي يستند ويرتكز على المعارف والخبرات العلمية .
2. الثقة المتبادلة بين المدرب واللاعب مع توفر الإرادة القوية للاعب .
3. وجود الحماس والمثابرة وبذل الجهد لغرض الوصول إلى تحقيق الهدف .
4. الانشداد في توصل النشاط الرياضي ذي المستوى العالي .

 

إضافة إلى ما تم ذكره من عوامل هناك شروط مهمة أخرى يجب توفرها وهي :


أ. العوامل الداخلية :
• تكوين الجسم .
• النمط العصبي للفرد ( المزاج – طبيعة الفرد ).
• الجوانب الوظيفية لأجهزة الجسم .
• القدرات الحركية الطبيعية .

 


ب . العوامل الخارجية :
وتشمل التغذية الجيدة والنوم والحياة اليومية المنتظمة وتنظيم أوقات الفراغ .

 


ج . العوامل البيئية :
وتشمل السكن الصحي والحياة العائلية المنتظمة واختيار الأصدقاء والراحة والاستقرار .

 


د . العوامل المادية :
وتشمل أماكن التدريب والأجهزة والأدوات والتنويع في أساليب التدريب .

 


هـ .العوامل المناخية :
وتشمل المناخ الجيد ودرجة الحرارة والأمطار والبرودة . إذ أن هناك إشارة من قبل اختصاصي التدريب الرياضي على وجود علاقة بين العوامل المناخية والانجاز الرياضي – هذا مما يتطلب الأخذ بنظر الاعتبار في مجمل العوامل التي ذكرت لما لها من أهمية ودور في تحقيق المستوى الرياضي الأفضل .

 

أسس ومبادئ الارتقاء بالانجاز الرياضي :

هناك مبادئ وأسس تستند إليها عملية التدريب فضلا عن القواعد العلمية وخصائص الفعاليات الرياضية الممارسة إذ أن نتائج البحوث والخبرات تشير إلى ضرورة التكامل والترابط بين هذه المبادئ لغرض الارتقاء بمستوى الانجاز الرياضي وفيما يلي أهم هذه الأسس :


1. العلاقة الصحيحة بين الحمل والراحة .
2. العلاقة الصحيحة بين الحمل والتكيف .
3. الاستمرارية في التدريب .
4. التقدم بدرجات حمل التدريب .
5. خصوصية التدريب .
6. الوحدة بين فترات التدريب والإعداد .
7. الفردية في التدريب .
8. التقويم والمتابعة .

 

1. العلاقة الصحيحة بين الحمل والراحة :

يعد فهم العلاقة بين مستوى الحمل وفترة الراحة المناسبة هي المدخل الرئيس للارتقاء بمستوى الانجاز الرياضي حيث يلقى التدريب الذي يقوم به اللاعب تأثيرا على أجهزة الجسم وأعضاء الجسم الوظيفية ومن ثم يظهر التعب وهبوط تدريجي في مستوى القدرة الوظيفية لهذه الأجهزة نتيجة لاستهلاك مصادر الطاقة الأمر الذي يحتم على إعطاء اللاعب فترة من الراحة لاستعادة الشفاء – وقد أثبتت التجارب العلمية لبحوث الكيمياء الحيوية زيادة مصادر الطاقة عند اللاعب في نهاية فترة الراحة أكثر من المصادر قبل بداية الجهد وتسمى هذه الفترة بفترة – التعويض الزائد – وهي الفترة المناسبة والأساسية لتكرار الحمل التالي أو تقبل حمل آخر.

التوقيت الصحيح لتكرار الحمل (فترة التعويض الزائد) هو أساس التكيف التي يعد أهم دليل على تحسن المستوى وإمكانية الارتقاء به والتوقيت غير المناسب لتكرار الحمل يؤدي بدوره إلى انخفاض وتذبذب في المستوى وتكرار الحمل أو التمرين في فترة استعادة الشفاء (استعادة القوى) وقبل الوصول إلى فترة التعويض الزائد يؤدي إلى انخفاض المستوى الوظيفي تدريجيا وإحلال التعب لاستهلاك مصادر الطاقة وعدم إعطاء الوقت المناسب لتعويضها أو زيادة مصادرها .

كما إن إطالة فترة الراحة والعودة لنقطة البداية ثم تكرار التمرين يؤدي إلى تذبذب المستوى وتكون الزيادة في المستوى والقدرة الوظيفية غير ملحوظ .

2. العلاقة بين الحمل والتكيف :


إن العلاقة بين الحمل والتكيف علاقة حتمية وأساساً جوهريا لحدوث التقدم في المستوى وتعتمد بالمقام الأول على العلاقة بين مستوى الحمل وفترة الراحة لذلك يجب النظر إليهما على إنهما وحدة واحدة يؤثر كل منهما في الآخر تأثيراً مباشراً وقد يؤدي هذا التأثير إلى الارتقاء بالمستوى إذا كان مناسبا لمستوى الحالة التدريبية أو على العكس انخفاض أو إعاقة تقدم المستوى (ظاهرة الحمل الزائد) إذا تم تجاهلها.
ويشير الحمل هذا إلى المجهود البدني والعصبي الواقع على اللاعب نتيجة لممارسة النشاط الرياضي بينما يشير التكيف إلى التقدم أو التغير في مستوى القدرات الفسيولوجية والنفسية نتيجة لتأثير المجهود (الحمل).
وبمعنى آخر يشير إلى نمو فسيولوجي وبدني ونفسي أي الارتقاء بقدرات الأجهزة الوظيفية لمواجهة متطلبات التكرار للأحمال الكبيرة أو متطلبات المنافسة الحقيقية.

 

3. الاستمرارية في التدريب :

يعتبر الاستمرار في التدريب احد الأركان الجوهرية لضمان تحقيق المستويات العالية فقد أكدت النتائج الخاصة بالبحوث العلمية انخفاض المستوى الوظيفي للفرد نتيجة الانقطاع عن التدريب لفترة من (5-7 أيام) لذلك فإن بناء عملية التدريب الرياضي تعتمد على استمرار تأثير الأحمال التدريبية طوال العام وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة أداء الجرعة التدريبية قبل زوال تأثير الجرعة السابقة لضمان حدوث تتابع أو استمرارية فيحدث الأثر الايجابي للتدريب وتحقيق ثبات لعملية التكيف ومن ثم ضمان زيادة تكيف الحمل والارتقاء بالمستوى الوظيفي للفرد وان تجنب الانقطاع عن التدريب يؤدي إلى الحفاظ على المستوى والحالة التدريبية بصفة عامة والحد من تراجع القدرات الفسيولوجية بصفة خاصة ومراعاة العلاقة الصحيحة لمكونات الحمل عند تشكيله وعدم الارتقاء به إلا بعد ضمان ثبات المستوى الذي يتم التعرف عليه من خلال المراقبة العامة لتأثير الحمل على اللاعب ودرجة تقبله وكذلك نتائج الاختبارات البدنية والمهارية في مجال التخصص .

4. التقدم بدرجة الحمل :


إن التقدم بمستوى الحمل يعد مطلبا أساسياً للارتقاء بالمستوى الرياضي والأداء للجرعات التدريبية (الحمل الخارجي) للاعب يلازمه ردود فعل الأجهزة الوظيفية (الحمل الداخلي) ومع استمراره تحدث تغيرات في أجهزة الجسم الداخلية (التكيف) ومع ثبات الحمل الخارجي لا يحدث تأثير ايجابي لتقدم المستوى (ثبات ردود فعل الأجهزة الوظيفية) حيث تزداد قدرة اللاعب على التكيف للحمل الثابت دون حدوث تطور في المستوى (جمود التكيف) إن زيادة الحمل تأتي بعد تثبته من (2-3 أسابيع) إلا أن هذه الفترة ليس شرطا ولكن يحكمها قدرات اللاعبين ونتائج الاختبارات والقياسات التي تشير إلى تحسن المستوى ولذلك يجب مراعاة حسن اختيار توقيت الحمل (إتقان وثبات الحمل القديم) وعليه تتضح أهمية التقدم بمستوى الحمل في ضوء المعايير العلمية المسموح بها (وضع حدود للتصاعد بحمل التدريب) حيث تلقى الزيادة في الحمل بمتطلبات أكثر على أعضاء الجسم وأجهزته الوظيفية الأمر الذي يتطلب إمكانية أكثر لعمل الأجهزة ومن ثم حدوث تطور مستوى القدرات – وتتمثل زيادة الحمل في أشكال مختلفة فعند تنمية القدرات البدنية يحدث التدرج في زيادة الحمل بتغيير احد عناصره (حجم – شدة – راحة) بما يتناسب وفترات التدريب (الإعداد العام – الإعداد الخاص – الإعداد للمباريات – فترة المنافسات – الفترة الانتقالية) كذلك مراحل التدريب (الناشئين – المستويات العليا) حيث تتميز كل فترة ومرحلة بخصائص معينة ويمكن توجيه الحمل فيها من خلال العلاقة بين مكوناته .
وبصفة عامة يأخذ التقدم بالحمل شكلين أما الزيادة المتدرجة أو الزيادة على شكل قفزات للحمل والثبات لفترة زمنية للتأكد من حدوث التكيف وتحقيق أعلى مستويات الانجاز الخاصة بالحمل الحالي .
ويفضل العالم (هارا) الشكل الثاني لضمان حدوث التكيف قبل زيادة الحمل ويرى أن احتمالات زيادة الحمل تتحدد في :

 


أ. زيادة عدد مرات التدريب في اليوم .
ب. زيادة عدد تكرار التدريبات داخل الوحدة التدريبية ( كثافة التدريبات ).
ج. زيادة حجم الحمل لوحدة التدريب اليومية.
د. زيادة شدة الحمل في الوحدة التدريبية اليومية .

 

5. خصوصية التدريب :

تعد خصوصية التدريب احد القوانين الأساسية التي تحكم عملية التدريب في تحقيق الهدف منه وهو الوصول للمستوى العالي من الانجاز ويتطلب تحقيق المستويات العالية حتمية التخصص في نوع الرياضة وهو ما يطلق عليه (مبدأ تعميق التخصص) فالعمومية في التدريب قد تكون مناسبة للممارس العادي بينما يتطلب الانجاز العالي توجيه اللاعب لنوع من النشاطات لتحقيق البطولات وتركيز كل قوى التدريب في هذا النوع بما يتناسب وإمكانيات اللاعب حيث يتميز كل نشاط رياضي بنوع خاص من القدرات البدنية والمهارية والخططية التي يحكمها قانونها الخاص بها وهي بذلك تتطلب نوعية خاصة من التدريبات وأساليب متنوعة من التدريب تتناسب وطبيعة المنافسة والأمر يتضح جليا لتحقيق ( مبدأ تعمق التخصص) أو التخصص الدقيق داخل النشاط الواحد فالألعاب الجماعية مثلا وخاصة بعد اكتسابها للأسس العامة في النشاط الممارس وارتفاع مستوى القدرات العامة في توجيه التدريب إلى الوظائف الخاصة بكل لاعب طبقا لمركزه في الملعب كما تختلف طبيعة التدريب الخاص داخل تلك الألعاب عندما يتعلق الأمر بالقدرات البدنية الخاصة حيث يتطلب من اللاعب التدريب على مسافات وسرعات تختلف عن النشاط الآخر ومن مركز لآخر داخل النشاط الواحد وكذلك مستويات مختلفة من حجم وشدة الحمل ويعد ذلك أمراً ضروريا لحدوث عملية التكيف للنشاط الممارس الذي يشير إلى تطور المستوى وإمكانية الارتقاء بالحمل ومستوى الانجاز .

6. الوحدة بين فترات التدريب والإعداد :


إن تحقيق الانجاز لا يتوفر بالتخصص العميق فقط بل يستدعي الأمر تحديداً مسبقاً لشكل الموسم التدريبي وتقسيمه إلى فترات وتحديد الواجبات الخاصة بكل فترة من فترات التدريب والمحتوى المناسب من الإعداد البدني العام والخاص والمهاري والخططي .
فالتخطيط الجيد لعملية التدريب يتطلب تقسيم الموسم التدريبي إلى فترات (فترة الإعداد – فترة المنافسات – الفترة الانتقالية) ولا يعني ذلك أن هذه الفترات منفصلة عن بعضها بل وحدة واحدة ترتبط مع بعضها ارتباطا وثيقا لتحقيق مستوى عالٍ من الانجاز والإخلال في إحداها يؤثر على المستوى العام للاعب مع الأخذ بنظر الاعتبار التوزيع النسبي لكمية ونوع المحتويات (بدني – مهاري – خططي) في كل فترة من هذه الفترات والتي تكون متداخلة ومترابطة مع بعضها بشكل يصعب الفصل بينها وهي جميعا مكملات لبعضها البعض في تحقيق المستوى العالي أما عندما يكون هناك فصل فهو لا يعني أكثر من التنسيق الكمي والنوعي لكل منها خلال كل فترة من فترات التدريب بهدف تحقيق أقصى مستوى ممكن إذ يتوقف مستوى كل منها على مستوى ونوعية تدريب الآخر.
ووحدة الإعداد البدني العام والخاص أمر في غاية الأهمية فالإعداد البدني بصفة عامة احد عناصر الإعداد وأولها في فترة الإعداد ويهدف إلى تحقيق سبل وأسس التكيف وهو ينقسم إلى إعداد عام وخاص ويرتبط كل منهما بالآخر إلا أن الإعداد العام يؤدي بدوره إلى تحسن مستوى الإعداد الخاص والعلاقة بين الإعداد العام والخاص علاقة وحدة واحدة ولكن تختلف نسبة كل منهما خلال فترات التدريب (فترة الإعداد – المنافسات – الانتقالية).
كذلك داخل فترة الإعداد نفسها في بدايتها وحتى نهايتها حيث يزداد بطبيعة الحال حجم الإعداد العام في بدايتها ويقل حجم الإعداد الخاص يزداد الخاص تدريجيا ويقل العام ¡ومن الأهمية مراعاة أن لكل منهما النسبة الخاصة به طول الموسم التدريبي إلا إنهما يختلفان عن بعضهما البعض خلال تلك الفترات ولا ينفصلان فالوصول إلى أقصى مستوى من التطور في أي من القدرات البدنية الخاصة يرتبط في نفس الوقت بارتفاع المستوى الكلي للقدرات الوظيفية للأعضاء الداخلية.

 

هنا يتضح أن الفصل بين الإعداد العام والخاص لمجرد المعرفة وتحديد المحتوى بينما لا يمكن الفصل بينهما في التأثير الفعلي للتطبيقات العملية فعند التقدم بمستوى الانجاز البدني في رياضة ما يتطلب الأمر تطور مجموعة من القدرات البدنية العامة أولاً لإمكانية تطوير القدرات البدنية الخاصة فعلى سبيل المثال عند تطوير مستوى التحمل اللاهوائي يجب تطوير مستوى التحمل الهوائي في البداية ثم تطوير القدرة اللاهوائية وعند تطوير احد مركبات القوة أو التحمل أو السرعة فيجب أولاً تطوير القوة والتحمل العام ثم تطوير إحدى المركبات بما يتناسب مع طبيعة النشاط الممارس وعند تطوير عناصر اللياقة البدنية بصفة عامة يجب مراعاة التأثير المتبادل بينهما ولذلك يجب مراعاة ما يلي :


أ. الإعداد العام والخاص وجهان لعملة واحدة يجب النظر إليهما بنفس درجة الأهمية .
ب. يرتبط مستوى كل من الإعداد العام والخاص ببعضهما البعض حيث أن الإعداد العام هو القاعدة والأساس للإعداد الخاص وكلاهما يرتبط بالنشاط الممارس.
ج. مراعاة التوزيع النسبي لكمية ونوعية مكونات الإعداد العام والخاص خلال مراحل وفترات الإعداد بما يتناسب ومتطلبات النشاط التخصصي.
د. مراعاة التأثير المتبادل بين مكونات الإعداد كما في تدريبات القوة والمرونة أو القوة والرشاقة أو …. الخ سواء أكان سلبياً أم ايجابياً .

 

7. الفردية في التدريب :

وتشير الفردية في التدريب إلى مراعاة الفروق الفردية بين الرياضيين حتى لو كانت أعمارهم ونتائجهم متساوية فكل رياضي له خصائصه الفردية التي تميزه عن غيره فالتخطيط مثلا ووضع الأحمال التدريبية والتقدم بها وحدوث عملية التكيف من خلال استخدام الأحمال المقننة بدرجات متباينة من الشدة والتي تحدد وفقا للحد الأقصى بحدود مقدرة الفرد وليس المجموعة وهي تختلف من فرد لآخر وكلما ارتفع مستوى الفرد كلما تغيرت قيم الحمل فقد يؤدي تنفيذ الحمل بدرجة معينة من الشدة إلى ارتفاع مستوى الفرد وتؤدي نفس الدرجة من الحمل إلى حدوث تدهور في مستوى لاعب آخر (الإفراط في التدريب) لذا يجب مراعاة تناسب درجة الحمل مع إمكانية الرياضي وخصائصه الفردية من حيث :


أ. اختلاف ديناميكية تطور القدرات البدنية والتوافقية (طفرات النمو).
ب. الاختلافات البيولوجية والتكوينية خلال مراحل النمو لنفس الجنس .
ج. الاختلافات بين الجنسين (ذكور – إناث).
د . اختلافات العمر التدريبي للاعب .
هـ. اختلاف مستوى مكونات الحالة التدريبية (بدنية – مهارية – خططية – فكرية – نفسية ).
و. اختلاف الخصائص النفسية بين الرياضيين .
ز. اختلاف متطلبات البيئة المحيطة بالرياضي (التزامات عائلية – نوعية العمل – مستوى الدراسة).
ح. اختلاف الحالة الصحية ( التعرض للإصابات – التعرض للأمراض مثل الحمى والمعدة والالتهابات وغيرها).

 

8. التقويم والمتابعة :


للارتقاء بمستوى الانجاز ولضمان الحكم الصحيح على فاعلية العملية التدريبية فان الأمر يتطلب دائما المعرفة المستمرة عن مكونات الحالة التدريبية (البدنية – المهارية – الخططية – النفسية – الفكرية) للاعبين ومدى استجابتهم وتحقيقهم للواجبات الأساسية لمراحل فترات الإعداد والتي تهدف جميعا الوصول إلى أعلى مستويات الانجاز وكل ما يتعلق به أمر غاية في الأهمية للوقوف على نقاط القوة لتدعيمها والضعف لعلاجها .
لذلك يحتاج المدرب إلى جمع المعلومات بصفة مستمرة عن حالة اللاعبين للوقوف على مستوى انجازهم من خلال متابعة اتجاهات التدريب ومعرفة أثرها واثر الأحمال المستخدمة ليمكن تعديل مسار التدريب وتشكيله في ضوء الأسس العلمية .

 

وقد تعددت أساليب المتابعة إلا أن جميعها تشترك في الحصول على المعلومات الخاصة باللاعبين ولا يمكن الثقة في تلك المعلومات والأخذ بها إلا إذا تميزت هذه الأساليب بالصدق والثبات والموضوعية ومن أساليب المتابعة :


أ . الاستبيان : جمع المعلومات من خلال الإجابة على مجموعة الأسئلة المتعلقة بالعملية التدريبية .
ب . الملاحظة : المشاهدة والمراقبة الفعلية للتدريب سواء عن طريق الاستمارة أو التصوير السينمائي.
ج . الاختبارات البدنية : لتحديد مستوى القدرات البدنية وتتبع تطورها.
د . الاختبارات المهارية والخططية : لتحديد تطور المستوى المهاري والخططي.
هـ. الفحوصات الطبية : الاختبارات الفسيولوجية للدلالة على مستوى الأجهزة الوظيفية والتغيرات في قيم الكيمياء الحيوية داخل أجهزة الجسم . وفحص الدم الدوري الشامل.
و. أساليب التحليل الحركي : نتائج التحليل الحركي ( الميكانيكا الحيوية) والتعرف على المؤشرات الكينماتيكية للأداء الحركي والمقارنة.

 


-.docx [36.14 Kb] (downloads: 146)
See the file online: -.docx


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us