Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > التدريب الرياضى > الواجبات الرئيسية لتدريب الناشئين


الواجبات الرئيسية لتدريب الناشئين


8 نوفمبر 2013. الكاتب : Tamer El-Dawoody

الواجبات الرئيسية لتدريب الناشئين

( الفسيولوجى ــ التكنيكى ــ التكتيكى ــ الذهنى ــ التربية )
1 ـ الإعداد الفسيولوجى:-
يهدف تدريب الناشئين كما لخلق قاعدة رياضية أساسية لقدرات عالية لذلك تحتل تمرينات التنمية العامة فى كثير من هذه الأنشطة الرياضية نصيب وافر من الحجم الكلى للتدريب , هذه القاعدة الرياضية الأساس فيها تنمية القدرات الفسيولوجية و البدنية اللازمة للمتطلبات الخاصة بنوع النشاط الممارس ونتيجة ذلك يتزايد حجم الحمل بإستمرار لدى المتقدمين وبذلك ويختلف نصيب الإعداد الفسيولوجى بإختلاف نوع النشاط الرياضى وبالتالى تختلف القدرات الفسيولوجية التى يجب التركيز عليها على النحو التالى :-

1 ـ فى الأنشطة التى تتطلب درجة عالية من القوة القصوى وتحمل القوة يحتل الإعداد الفسيولوجى المكان الأول فى التدريب وذلك عند مقارنته بالواجبات الأخرى التى يجب التركيز عليها وبالتالى يكون نصيب التمرينات العامة فى هذه الحالة كبير جدا.

2 ـ فى الأنشطة التى تعتمد على النواحى التكنيكية يكون ضروريا من البداية لكى يتم إتقان النواحى المهارية الخاصة بالنشاط الممارس تنمية قدرات فسيولوجية معينة وذلك بإستخدام التمرينات الخاصة ويظهر ذلك واضحا فى الألعاب الجماعية والمنازلات.

2 ـ الإعداد التكنيكى:-

المقصود بالإعداد التكنيكى هو تنمية وتطوير المهارات الحركية الخاصة بالنشاط الرياضى , ويبدأتعليم الناشئ بعض مبادئ معينة من المهارات الأساسية للنشاط مع بداية المرحلة الأولى للتدريب أى مع بداية تدريب الناشئين ويستمر ذلك بطبيعة الحال مع إستمرار التدريب حتى الوصول إلى درجة عالية من الإتقان ومع إستمرار ومتابعة تدريب الناشئين يتم تحسين وتنمية النواحى التكنيكية وذلك حتى يتم الوصول إلى الدرجة التى يستطيع فيها اللاعب إستخدامها فى أوضاع ومواقف متغيرة بالإضافة إلى ذلك يجب تنمية قاعدة عريضة من الأسس الحركية وذلك بتنمية القدرات التوافقية العضلية بصفة مستمرة .

والإعداد التكنيكى يرتبط بأنواع النشاط الرياضى على النحو التالى:-

1 ـ فى الأنشطة التى تعتمد أساسا على تأكيد الجوانب الفنية فى الأداء مثل الجمباز يشكل الإعداد التكنيكى الواجب الرئيسى ويحتل فترة زمنية أطول من التدريب فى محاولة لإتقان هذه القدرات الفنية إتقانا تاما .

2 ـ فى الأنشطة التى تعتمد أساسا على السرعة والقوة المميزة بالسرعة وغالبا فى معظم الألعاب الجماعية والمنازلات يكون الإعداد التكنيكى على درجة كبيرة من الأهمية لأنه يجب مراعاة أن الزمن المخصص للإعداد التكنيكى فى هذه المجموعة من الأنشطة التى تعتمد أساسا على النواحى الفنية .

3 ـ الإعداد التكتيكى :-

المقصود بالإعداد التكتيكى هو تنمية وتطوير القدرات الخططية الخاصة بالنشاط الرياضى ويبدأ بتعليم الناشئ لبعض المواقف التكتيكية الأساسية , يستخدم خلالها القدرات الفسيولوجية التى إكتسبها الناشئ وكذلك المهارات التكنيكية التى تعلمها .

بجانب تنمية القدرات الخططية يجب تدريب الناشئين على الرغبة فى الفوز والقدرات الخططية الهجومية والدفاعية حسب مواقف اللعب المتغيرة مع ضرورة تنمية روح النضال وإثبات الذات لدى الناشئين فى مراحل التدريب الأولى كعوامل مساعدة لإكتاب التكتيك الرياضى.

يختلف حجم الإعداد التكتيكى من نشاط إلى أخر فيكون فى الألعاب الجماعية والمنازلات مثلا أكبر منه فى مسابقات الجرى وبالذات مسابقات العدو لمسافات قصيرة وذلك بسبب الإمكانيات التكتيكية لهذه الإنشطة ( الألعاب الجماعية )

4 ـ الإعداد الذهنى :-
يجب أن يكون لدى الناشئين القدرات الذهنية الأتية :

1 ـ القدرة على الإدراك والملاحظة بدرجات عالية .

2 ـ ذاكرة ممتازة يمكنها دائما أن تعيد أنتاج ماهو مخزون لديها من معلومات وكذلك قدرة عالية على التخيل و الإبداع .

3 ـ تفكير خلاق لإستيعاب الحقائق المنطقية .

هذه القدرات يجب أن تنمى مع بداية تدريب الناشئين وأن ترتبط بكل واجبات التدريب الرياضى حتى يتمكن الناشئ من البداية من الإندماج الفكرى فى التدريب والمباريات وتفهمها بصورة أفضل حتى يشترك فيها بشغف ووعى وبدافعية واضحة .

5 ـ التربية :-
يقع الرياضيون الناشئون ممن خلال تأثير المنزل والمدرسة والأصدقاء والجماعات التى ينتمون إليها تحت تأثير العديد من المؤثرات التربوية القوية والمستمرة والتى من خلالها يمكن تكوين منظور الناشئ لأفكاره وللحياة بشكل عام ويتم كذلك تكوينه الخلقى والروحى ويكتسب الحساسية الفنية والجمالية وعلى نفس هذه الأسس ترتكز عملية التربية فهى تهدف إلى بناء الإستعداد لأداء جهد عال أثناء التدريب والمنافسات ولتحقيق ذلك تنمى الدوافع التى تؤهل الناشئ للوصول إلى أقصى قدراته .

وتحتل تنمية قوة الإرادة مكانة كبيرة فى تدريب الناشئين فهى ترتبط إرتباطا وثيقا بعملية تنمية شخصية الرياضى ككل بإعتبار قوة الإرادة أحد المميزات الرئيسية الواضحة لشخصية الناشئ و الإنسان بشكل عام فهى الأساس فى التحديد الواعى للأهداف وفى القدرة على التفكير الخلاق والتعامل الإيجابى وكذلك الإصرار والقدرة على تنفيذ الواجبات فى مواقف اللعب المختلفة والإرادة القوية هى محك الوصول لمستوى رياضى مميز إلى جانب أنها أحد مقومات تحقيق الفوز لذلك يجب التأكيد عليها وتنميتها عند الناشئين على أساس أنها المعيار الحقيقى إلى جانب بعض القضايا التربوية الأخرى ( الطموح ــ الإهتــمام ــ الإقتناع .. إلخ ) والتى تعكس بوضوح دور التدريب الرياضى كوسيلة من وسائل التربية البدنية والرياضة فى تربية النشئ والشباب .


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us