Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > علوم الحركة > البيوميكانيك وأهمية تشخيص المشي والحركة


البيوميكانيك وأهمية تشخيص المشي والحركة


6 يونيو 2014. الكاتب : Tamer El-Dawoody

 

البيوميكانيك وأهمية تشخيص المشي والحركة
البيوميكانيك اساس علمي مهم في العلاج الطبيعي

ما هو تشخيص المشي والحركة؟ وما هي أهميته في علاج الأولاد والراشدين؟ هل نحتاجه، حصراً، لمن يعانون خللاً في جهاز الحركة أو في المشي، نتيجةً لإصابتهم بمرض في الجهاز العصبي أو العظمي؟ كيف يتمّ الفحص في مختبر تحليل المشي والحركة؟ أسئلة حملتها «سيدتي» إلى مسؤول مختبر تحليل المشي والحركة في مؤسسة «سيسوبيل» والعضو في جمعية مختبرات تحليل المشي والحركة الفرنكوفونية الإختصاصي في ميكانيك جسم الإنسان (بيو ميكانيك) الدكتور أيمن عاصي ما هي أهميّة هذا المختبر؟ ـ يؤمّن هذا المختبر تشخيصاً للمشي والحركة بأبعاد ثلاثة، ولا بد أن يكون هذا الفحص إلزامياً قبل اتخاذ القرار بالعلاج لدى من يعانون من خلل في جهاز الحركة أو في المشي، نتيجةً لإصابتهم بمرض في الجهاز العصبي أو العظمي، لأنه مكمّل للتشخيص الإشعاعي والسريري. وهناك أكثر من 40 في المائة من المرضى المستفيدين من هذا التشخيص تمكّن الأطباء من توجيه علاجاتهم بشكل أنسب. حركة المفاصل ما هي أهداف تحليل المشي والحركة؟ ـ يشكّل غياب الدراسات التي تقيس الخلل في المشي وفي حركة جسم الإنسان عائقاً أمام وصف علاجات هادفة وملائمة. وفي هذا الإطار، يساعد هذا المختبر على وضع تشخيص مفصّل لحركة المفاصل وقياسها على المستوى الأفقي والجبهي والسهمي، ما يساهم في تحديد العلاج الأنسب لحالة المريض. وبعد الفحص، يحصل المريض على تقرير مفصّل عن تحليل حركته في المفاصل والعضلات. ماذا يميّز هذا الفحص عن الصور الشعاعية وغيرها؟ ـ الفارق بين هذا التشخيص وصور الأشعة والمغناطيسية و«السكانر» أنه يتم خلاله قيام المريض بالحركة، على عكس باقي الصور حيث يكون غير متحرّك. مستفيدون بالجملة... من هم المستفيدون من الفحص في مختبر المشي؟ ـ يستعان بهذا المختبر، في الحالات التالية: الإصابات المركزية أو المحيطية في الجهاز العصبي، كالشلل الدماغي وهو خلل يصيب منطقة معيّنة من الدماغ، بسبب عدم وصول الدم إليها بطريقة صحيحة، خصوصاً أثناء الولادة الصعبة. تعرّض الطفل إلى حادث في منطقة الرأس، وخصوصاً المنطقة المسؤولة عن تحريك الأعضاء، وتحديداً المشي. من هنا، يحصل الخلل في الحركة. وتجدر الإشارة إلى أن نموّ الطفل لا يتمّ بشكل طبيعي إلا إذا عملت الأعصاب بشكل جيّد، علماً أن عدم عملها يؤدي إلى تشوّه في النمو وإعاقة في الحركة، فيحصل تشنّج عضلي قوي. الإصابة بمرض «السيساء المشقوقة» أي عندما لا يلتحم العمود الفقري. عندما يصيب خلل ما النخاع الشوكي. لدى المصابين بداء «الباركنسون»، وهذا الأخير يصيب كبار السن عادةً حيث تنقص مادة «الدوبامين» من منطقة معيّنة من الدماغ، وهي أساسية لتناسق الحركة والمشي، ما يسبّب «خللاً» وإعاقة في تأدية الحركات البسيطة. ولعل الإشارات الأولية لأعراض هذا المرض تتمثّل في المشي، بدون تحريك اليدين. وبواسطة الفحص في مختبر السير، يمكن الكشف عن أي خلل في طريقة المشي، قبل الوصول إلى حالات متقدّمة من المرض فيتمّ العلاج بشكل مبكر وفعّال. في حالات متلازمة «غييان باريه» أي الشلل الطارئ الذي يصيب المرء، ويزول بعد فترة. الإصابة بمرض التصلّب اللويحي وباعتلالات محيطية في محورات الأعصاب. حالات عدم تساوي طول الأطراف السفلى أو إصابتها بالتواءات. حالات الإصابة في العظم (تروما) أو العضل أو الأربطة، خصوصاً لدى الرياضيين. حالات تقييم استعمال الأجهزة البديلة في المفاصل أو في البتر، التشوّهات في الجهاز العظمي كالتواء العمود الفقري، الركبة، التشوّهات في الأرجل والقدم المجوّفة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفحص لا يولّد أية إشعاعات، ولا يستدعي الوخز أو الحقن ولا يسبّب أيّة آلام. n ما هي المراحل التي يتمّ خلالها الفحص؟ ـ يجري المعالج الفيزيائي المتخصّص في المختبر فحصاً سريرياً للمريض لدراسة العضل والمفاصل، وتلصق في أماكن محدّدة من الجسم علامات كروية (محسّسات الضوء) وأسلاك خاصّة بوحدة قياس نشاط العضلات، ثم يطلب من المريض المشي في صالة مجهّزة بكاميرات لاقطة مرسلة للأشعة ما تحت الحمراء، وهذه الأخيرة تلتقط خلال الحركة مسار محسّسات الضوء الملصقة على جسم المريض. ويتم تسجيل حركة المشي على مراحل عدّة، وكذلك نشاط العضل بواسطة وحدة قياس نشاط العضلات. ثم يسجّل الجهد الذي يقوم به المريض خلال المشي على بلاطة حسّاسة للقوى. بعد ذلك، تجرى التحاليل من خلال برامج إلكترونية يقيّمها ويقوم بدراستها طبيب جهاز العظم والمتخصّص في تكنولوجيا الطب وميكانيك جسم الإنسان والمعالج الفيزيائي. ويشار إلى أن مدّة هذا الفحص هي ساعة ونصف الساعة. مقارنة النتائج n ماذا عن النتائج؟ وكيف يتم استخدامها؟ ـ تتمّ مقارنة نتائج هذه الفحوصات مع قاعدة معلومات لفحوصات أجريت على أشخاص أصحاء ينتمون إلى الفئة العمرية عينها، ثم يتم وضع تقرير طبي واضح ومبسّط يتضمّن عرضاً للخلل الذي تمّ تحديده، فضلاً عن تحليل للعوامل المسبّبة له والعوامل الناجمة عنه. n كيف تبرز أهميّة هذا التحليل؟ ـ تكمن أهميّة هذا التحليل في أنه اعتمد في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية منذ الثمانينيات، وقد أظهر فاعليةً في التشخيص لدى عدد كبير من المرضى وأصبح حاجةً لكل طبيب معالج أو جرّاح، إذ يساعد على تحديد العلاج وتوجيهه، كما يتلاءم مع كل حالة وداء بحسب المريض. تجدر الإشارة إلى أنه للإستفادة من هذا المختبر، يجب أن يكون المريض قادراً على المشي بشكل مستقل أو بواسطة أجهزة مساعدة. هام للأطباء... يساعد هذا المختبر الأطبّاء الإختصاصيين في أمراض العظم والمفاصل والعضل والعصب، فضلاً عن المعالجين الفيزيائيين في التوصّل إلى تشخيص أدق لدى المرضى في بعض الحالات الخاصة، وذلك من خلال قراءة دقيقة لنتائج الفحص، ومقارنته مع الحركة الطبيعية لدى أشخاص غير مصابين، بالإضافة إلى وصف العلاج المناسب على ضوء هذا التشخيص. ويركّز هذا التشخيص على حركة المشي والعمود الفقري والأطراف العليا كالكتفين والعنق. ويشخّص الحركة عند من يعانون من مشكلة بتر أحد الأطراف السفلى أو من خضعوا لعمليّة تغيير المفاصل بأخرى اصطناعية. كما يساعد على علاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us