Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > المناهج وطرق التدريس > أساليب وطرائق التدريس المفهوم والتطبيق


أساليب وطرائق التدريس المفهوم والتطبيق


23 سبتمبر 2013. الكاتب : Tamer El-Dawoody

 

أساليب وطرائق التدريس المفهوم والتطبيق

دراسة 
الاستاذ الدكتور : محمود داود الربيعي –جامعة بابل –كلية التربية الرياضية
ان التغيرات السريعه والمتلاحقه في مختلف الميادين التعليمية والتكنلوجيه هي من مميزات هذ العصر والتي لايكفي ان نشجع على تحريكها او التوجيه بالتكيف معها ، بل علينا ان نختا ر بديلاً لها ونسيرها في الاتجاهات التي تؤثر بشكل مباشر على السياسه التعليميه في وطننا العربي.

ولقد اصبح من الضروري ان تواكب هذه السياسه متطلبات العصر الحالي والمتوقع حدوثها مستقبلاً ، اذ لم تعد المناهج الدراسيه تركز على كمية المعلومات المقدمه للمتعلم فقط وانما تركز ايضاً على الطرائق والاساليب التي يعتمدها المتعلم في الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة ولهذا فمن الضروري اعادة النظر فيها وتوفير الامكانات للطلاب للحصول على المعلومه من خلالها ضماناً لعملية التعليم وتغيير اساليبه المنتشرة في بعض مؤسساتنا التربوية التي تعتمد على التلقين والحفظ واستبدالها بطرائق واساليب حديثه ضماناً لتنمية قدرات التفكير والابداع عند المدرسين والطلاب والاستفاده من عصر المعلومات والتقنيات الحديثه التي نعيشها .

ولم كان عضو هيئة التدريس يشارك بقسط واف في عملية تطبيق هذه الطرائق والاساليب فلا بد من تحديثها وبما يتناسب مع اهمية الدور الموكل اليه ، الا ان التحديث لايمكن ان يتم بمجرد تجديد طرائق واساليب التدريس بل يتطلب ايضاً تطوير هياكل ونظم ومنهجيات اعداد عضو هيئة التدريس وذلك لمسايرة التغيير الدائم والسريع وتقييم ادائه بواسطة معايير دقيقه تشدد على تحقيق انجازات اساسها الكفايه والفعاليه مما سيكون له الدور الفاعل في تهيئة المناخ المناسب لانجاح اعماله والوصول به الى ما نبتغيه من مستوى بناء ونافع .

ولكي تنجح عملية التدريس فلا بد للمدرس ان يوفر مجموعة من الامكانات والوسائل ويستخدمها باساليب وطرائق مختلفه للوصول الى اهدافه وعليه ان يتاكد من صلاحيتها ومدى ارتباطها بالاهداف التي يسعى اليها ، فقد يستخدم المدرس اساليب متعدده في عرض المعلومات الا ان اختياره لنوع الاسلوب يتوقف على مجموعه من المتغيرات وهي ( محتوى الماده ، مستوى الطلابه ، مستوى الاهداف ) . ومن المهم ان يدرك ان هنالك تفاعلاً بين الطريقه والاسلوب وان هذا التفاعل يعتمد على متغيرات وهي ( وضوح الاهداف ، المحتوى ، مستويات الطلاب وميولهم ، والامكانات المتوفره ).

ويجب ان نفرق بين طرائق التدريس واساليب التدريس فالطريقه ( خطوات واساليب تعد وتستخدم بصوره متقنه من اجل الوصول الى هدف العمليه التعليميه باقل جهد واقصر فتره زمنيه ممكنه ) اذ ان الطريقه هي مجموعة اساليب ، اما الاسلوب فهو ( مجموعة قواعد تؤدي الى الاتصال الجيد مع المتعلمين ) واذا كانت الطريقه هي السبيل الاقوم لاكتشاف الحقيقه فان الاسلوب هو الوسيله العملية لتطبيق هذه الطريقه بنمط او مجموعة انماط يستخدمها المدرس لاغناء معلومات الطالب ان التنوع في طرائق واساليب التدريس هي لتشجيع المساوات في فرص التعلم لجميع الطلاب ،لكونهم لهم الحق في ان تكون حاجاتهم الفردية منوعه ومشبعه ، فنجد البعض منهم يفضلون اساليب تكون مريحه لهم بالرغم من انها غير ملائمه للاخرين لذا نجدها تحرم العديد من الطلاب فرصه حقيقيه لنجاح تعليمهم هذا بالاضافة الى ان بعض الاساليب والطرائق تفتقر الى المرونه والتنوع اثناء تقديمها مما تمنع الطالب من التوجه وخلق الحوافز الذاتيه واللهفه عنده الى المساهمه في التعلم لذا وجب على جميع التربويين تقديم مناهج تطويريه اختصاصيه تمكن المدرسين من اكتساب الخبره في طرائق التدريس والمناهج التدريسيه والادراك الكامل لطاقات طلابهم وتقدير استعدادهم لتعليم الذين يجب ان يكون عملية محببة ونابضة بالحياة

ان تحمل المسوولية لدعم المدرسين والاحساس باهمية مهنة التعليم والايمان المتجدد بدورهم وتقديم استراتيجيات مجربه ومختبره لتحسين الجو التعليمي واثراء واكتساب وفهم التعليم واستخدام ادواته بصوره افضل وادراك الاهداف المرتبطه بالمعرفه والمهارات والمواقف والقيم بفعاليه اكبر هي الكفيله لتحقيق التعليم الجيد النوعيه .

ان خلق جو دراسي مريح ومبهج للطالب داخل الصف يقوي دوافع التعلم ويزيد من تقدم التعليم لهذا وجب التاكيد على بقاء المجاميع التعليميه التي تساهم على التفاعل وبناء واحترام الذات وتقويم طرائق واساليب التعلم والتعليم وفسح المجال امام المناقشات المنطقيه في جو من الاحساس بالحياة والتزام باسس التعليم التي تطور شخصية الطالب وموهبته وقدراته العقليه و الجسميه واحترامه للانظمه و القوانين التي تهدف الى تطوير التعليم .

وبما ان تطوير المناهج اداة لكل تغيير و تطوير لذا فان وضع نماذج واطر عمل وقوائم اختبار واستراتيجيات لتجديد واعادة توجيه المناهج على المستويات الدراسيه المختلفه وعبر كل المواد الدراسيه سوف تعكس درجة اكبر من التكامل في المنهج وبالتالي سوف ينظر للمنهج على انه حيوي وضروري .

ان طرائق واساليب التدريس التي تعمل على جعل الطالب متلقي للمعلومات فقط اصبحت لاتتلائم والمرحله الراهنه وليس لها علاقه بحياة الطلاب اليوميه ولا تؤدي الى التزام فعال باستمرار عملية التعلم لهذا وجب على المربين ان يؤكدو على ان التعليم عمليه موجهه ذاتياً وان يثمنوا التجارب ووجهات النظر لكل طالب لتوفير قاعده لتعلم يستمر مدى الحياة بالاعتماد على افضل الممارسات في مجال التغيير وتطوير العمل داخل المدرسه وخارجها وكذلك اعاده النظر بعمليات التقويم التي يجب ان تشمل اداء كل متعلم ضمن العمليه التعليميه باستخدام وسائل شموليه لعمليات التوثيق والتقييم ضمن الاطار التعليمي بكل مدرس لما لها من اهميه كبيره في تطوير العمليه التربويه والوقوف امام ذلك التطور المتسارع في هذا العالم المتغير ومحاولة اللحاق بابداعات العقل الانساني ومواكبة كل ما هو جديد ومفيد


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us