Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > المناهج وطرق التدريس > الفروق الفردية بين الطلاب ومراعاتها أثناء التدريس


الفروق الفردية بين الطلاب ومراعاتها أثناء التدريس


21 أكتوبر 2014. الكاتب : Tamer El-Dawoody

الفروق الفردية بين الطلاب ومراعاتها أثناء التدريس

         يختلف الأفراد فيما بينهم من حيث ما يتّسمون به من صفات جسمية، وقدرات عقلية، وسمات خلقية واجتماعية، فضلاً عما بينهم من تفاوت كبير في سمات شخصياتهم من حيث ميولهم واتجاهاتهم ومستويات طموحهم واتزانهم الانفعالي، أو درجة حساسيتهم للمشكلات الاجتماعية؛ لذا ينبغي الانتباه إلى ما يلي:

1- إن اختلاف الأفراد في قدراتهم وسماتهم اختلافٌ في الدرجة لا في النوع.

2-إن اختلاف قدرات الفرد الواحد وسماته بعضها عن بعض هو اختلاف من حيث القوة والضعف.

3-إن توزيع القدرات والسمات بين الأفراد توزيعًا طبيعيًا، بمعنى أن أغلبية الناس على درجة متوسطة من القدرة أو السمة، وأن قلة منهم تعلو قدراتهم وسماتهم عن المتوسط أو تكون دونه.

4-الفروق الفردية ترجع إلى الوراثة أو البيئة أو إليهما معًا.

        ومهمة المعلم هي العمل مع المستويات والقدرات المختلفة بين الطلاب، بأسلوب يؤدي إلى تحسين ما عندهم من الاستعداد والعطاء، وينبغي للمعلم إزاء هذه الحقيقة القائمة مراعاة الفروق الفردية بين طلابه من خلال:

1   -  التنويع في استخدام الوسائل التعليمية السمعية والبصرية لتساعد في فهم الطلاب للمهارات الحركية، فبعضهم يرغب في الاستماع للشرح، والآخر مشاهدة نموذج للمهارة الحركية.

2   -  تقديم برامج متنوعة، وتقسيم الطلاب إلى مجموعات حسب ميولهم لا على أساس رغبة المعلم، وتوفير الإمكانات الممكنة لممارسة ألوان النشاط البدني الواردة في المنهج.

3   -  تقويم الطالب على أساس مدى ما حققه من تقدم وفق ما تسمح به قدراته، وليس على أساس مقارنته بغيره من الطلاب.

4       -   مراعاة الأنماط الجسمية والمزاجية، فهناك من الأسباب ما يجعل أنماطًا جسمية أكثر ملاءمة لممارسة رياضة معينة من غيرها، فالأرجل الطويلة تساعد صاحبها على التفوق في مسابقات الجري، وطول القامة تساعد على التفوق في كرة السلة.

5-     تشجيع المعلم الطلاب على العمل الثنائي والتعاوني مع الزميل والجماعة ونظام المحطات والتدريب الدائري … إلخ.

6   -  مراعاة الكيفية التي يتلقى بها الطلاب عملية التعلم، فبعضهم يحتاج إلى كثير من المساعدة من المعلم ، والآخر إلى مساعدة أقل. ويفضل الطلاب ذوو التحصيل المنخفض المعلم الذي يظهر لهم العطف، كما يفضل الطلاب المتفوقون التفاعل مع المادة بأنفسهم، لذلك على المعلم تكييف طريقته مع الطلاب حسب طبيعتهم، ومدى حاجتهم إلى المساعدة، أو الاستقلالية.

7   -  ملاحظة تفاوت رغبات الطلاب في التفاعل الاجتماعي، فبعضهم يميل إلى التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، بينما يفضل البعض الآخر أن يكون انتقائيًا في نشاطه الاجتماعي، وهذه الظاهرة تختلف من موقف إلى آخر، ومع زيادة الخبرات الاجتماعية، عن طريق المحاولة والخطأ، وفي وقت ما يحب الطالب اللعب والتعلم بمفرده، وفي وقت آخر قد يرغب في اللعب مع زميل له لسمة خاصة فيه، ودور المعلم هنا مراعاة اختلاف استعداد الطلاب للأدوار الاجتماعية المختلفة مثل: القيادة والتعاون مع الغير.

8   -  تقديم الخبرات بحيث تتناسب مع الطلاب سريعي التعلم، والطلاب بطيئي التعلم، حتى يمكن تحقيق هدف الدرس، وهنا يقدم المعلم النشاط، بحيث يبدأ من السهل إلى الصعب، ومن البسيط إلى الأكثر تعقيدًا، وبشكل يتيح للطالب سريع التعلم أن ينتقل من التدريبات أو الخطوات التعليمية للمهارة بيسر وسهولة، بينما يباشر الطالب البطيء التعلم هذه التدريبات والخطوات بشيء من التأني والتمهل.

9   -  أداء الطالب التمرينات البدنية بطريقة صحيحة وتكرارها لمرات عدة، واعتماد الزمن لأداء التمرين لإتاحة الفرصة للطالب لتكرار الأداء بما تسمح به قدراته وإمكاناته لعدد من المرات.

10 -  ملاحظة أن يكون الزميلان متساويين في الوزن والطول والحجم، والقوة بقدر الإمكان عند إعطاء التمرينات الزوجية، لكي يؤدي التمرين بشكل صحيح ويحقق الغرض المطلوب منه.



العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us