Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > ألعاب المضرب > الوصف التشريحي للمفاصل العاملة للاعبي الريشة الطائرة


الوصف التشريحي للمفاصل العاملة للاعبي الريشة الطائرة


16 أبريل 2018. الكاتب : Tamer El-Dawoody

الوصف التشريحي للمفاصل العاملة للاعبي الريشة الطائرة

     ان من اهم العلوم التي اعتمد عليها التطور الرياضي هو علم التشريح. ذلك العلم الذي يدرس الانسان وتكوينه وانسجته وفي مقدمتها انسجة الجهاز الحركي وما فيه من عضلات وعظام ومفاصل وغيرها من الاجهزة الاخرى, فالحركة هي العامل المشترك بين الحياة والرياضة ودراسة الانسجة التي تقوم عليها التربية البدنية والرياضية ويعتمد عليها خبراء الرياضة باختلاف اختصاصاتهم في تطوير الرياضي وتحقيق الانجاز العالي.

وترتبط عظام الجسم في ما بينها عبر التمفصل وتؤثر عليها القوة العضلية  المرتبطة لتدور حول نقطة تمفصلها وتكتسب حركتها عن طريق العضلات المرتبطة بها لتشكل حركة جسم الانسان ككل ويطلق على هذه العظام والعضلات التي تعمل عليها بالروافع .


(والمفصل هو مكان اتصال عظمتين او اكثر من عظام جسم الانسان, بعض هذه المفاصل ثابت لا يتحرك كمفصل الجمجمة (دروز الجمجمة) وبعضها حركته محدودة, والبعض الاخر حر الحركة يتحرك في جميع الاتجاهات كمفصل الكتف).

أن تمفصل العظام الهيكلية للجسم في اماكن المفاصل الحالية, تعتبر مناطق الحركة في الجسم, وتندغم عضلات الجسم في اماكن قريبة من المفاصل بطريقة تجعل تطبيق قوتها في افضل الاماكن للحصول على أكفأ عمل وهي تعمل مع المفاصل كالروافع.

ونستطيع الاستفادة من معرفتنا لتلك الروافع في جسم لاعب الريشة الطائرة  في تسهيل العمل العضلي او تصعيبه اثناء تأدية مهاراته , (فلتسهيل العمل العضلي يقوم لاعب الريشة الطائرة بإطالة ذراع القوة مرة او تقصير ذراع المقاومة في حالة اخرى والعكس بالعكس).

وذلك لتسريع الحركة او اكسابها القوة اللازمة للمهارة اذ يحتاج اللاعب الريشة اثناء تأديته للمهارة الضربة الساحقة قدرة عالية من السرعة المرتبطة بعنصر القوة وذلك كون هذه المهارة تعد من المهارات الحاسمة في احراز النقطة لذا فان اللاعب يحاول خلال ادائه للمهارة انتاج اكبر قوة وسرعة في لحظة معينة وخلاف ذلك ستكون للمهارة ناتج سلبي في حال تم تاديتها بالقوة والسرعة غير المطلوبة وعليه فان المدرب وخلال تدريباته للاعبين لهذه المهارة فانه يجب ان يضع باعتباره الاسس الميكانيكية لاكساب الاجزاء المشاركة بالاداء السرعة والقوة المناسبة من خلا تقصير ذراع المقاومة من مفصل المرفق قبيل لحظة الضرب للذراع الضاربة وبذلك يزداد ذراع القوة مما يكسب الحركة سرعة دورانية عالية ثم يعمل بعد ذلك على نقل الحركة عبر الذراع الضاربة لتكون نقطة التمفصل في لحظة لتماس هي من مفصل الكتف (محور الدوران) وبذلك فان هذا الانتقال يترتب عليه زيادة في طول نصف قطر الدوران (ذراع المقاومة) لزيادة تاثير القوة للعضلات المرتبطة والعاملة خلالا هذه اللحظة بعد ذلك وفي لحظة المد الكامل والتماس (الريشة بالمضرب) يعمل اللاعب على نقل الحركة عبر مفاصل الذرع الضاربة (كتف ,مرفق ) الى رسغ اليد وذلك لتحقيق زاوية انطلاق جيدة ونقل ناتج السرعة والقوة التي اكتسبها من مستفيدا من مبدأ العتلات وعمل الروافع للذراع الضاربة عبر الرسغ الى المضرب ومن ثم الى الريشة لتظهر المهارة بشكلها النهائي اذ ان هذا التوازن بين القوة والسرعة ينتج عنة ضربة قوية وسريعة لذا سميت هذه المهارة (الضربة الساحقة او مهارة القتل)

ان استخدام القوة على الذراع الطويلة في الرافعة يكون مكسبا للقوة (اقتصاداً).


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us