السباحة: نشأتها التاريخية وأغراضها العسكرية في بناء الإنسان والحضارة
السباحة: نشأتها التاريخية وأغراضها العسكرية في بناء الإنسان والحضارة
دراسة تحليلية لتطور السباحة كرياضة مائية ذات أبعاد بدنية واستراتيجية في الحضارات القديمة.
تمهيد:
إن السباحة تعتبر من أقدم الرياضات المعروفة، والتي كانت تُمارَس من طرف عدة شعوب في العصور القديمة، حيث نالت اهتمام الكثير من الرياضيين. وتتميز السباحة كإحدى أنواع الرياضات المائية بتعدد طرائقها، كما أنها تختلف عن سائر الأنشطة الرياضية الأخرى من حيث الوسط الذي تُمارَس فيه، ووضع الجسم في الماء، وطريقة التأقلم فيه والتعود عليه. وهي ككل الرياضات الأخرى لها قوانين تضبطها ومسابقات خاصة بها في مختلف طرائقها تتميز بالمنافسة الشديدة على المراتب الأولى.
2. أغراض السباحة:
ومن خلال ما تقدم، يمكن أن نلاحظ بأن الحضارات القديمة والحديثة تبنَّت تعليم وممارسة السباحة بهدف تحقيق الأغراض الآتية:
2/1. الغرض العسكري:
نتيجة لنشوء الحضارات قرب مصادر المياه كالأنهار والبحار والمحيطات، فقد تركز تفكير الحكام والملوك على أهمية رفع كفاءة القوات العسكرية والمواطن، وذلك من خلال التركيز على ممارسة الرياضة كالمصارعة والملاكمة والسباحة؛ لما لها من تأثير على رفع القدرة القتالية والقوة البدنية للمقاتل، فضلًا عن فوائدها من ناحية القدرة على الحركة في البر والبحر للتجارة والاستكشاف والدفاع عن الوطن. وهذا ما دلّت عليه الرسوم والرُقَع الطينية التي وجدت على جدران الكهوف والمعابد والآثار، والتي تمثل بناء السفن الحربية في حضارتي وادي الرافدين ووادي النيل والحضارات الرومانية والإغريقية والفينيقية، والتي بيّنت مدى اهتمامهم بتعلُّم السباحة وممارستها واعتبارها جزءًا من كمال الفرد بدنيًا. وقد ظهر من خلال كتب التاريخ أن الإغريق كانوا يعتبرون أنفسهم جنودًا أقوياء لأنهم كانوا يُجيدون السباحة، وكان هذا سببًا في تغلُّبهم في المناورات بينهم وبين الزوارق البحرية التابعة للفرس، حيث تحطمت جميع زوارق الفرس بسبب عدم قابليتهم على السباحة، فيما كان الإغريق يُجيدونها بمهارة. ويصرح التاريخ بأن السباحة قد تُبُنِّيَت أولًا من قبل الدول التي كانت قريبة أو واقعة على الأنهار أو البحيرات، حيث كان الاعتقاد السائد حينها هو: "إما أن تتعلم السباحة كواسطة للعيش والحياة أو تختار عدم تعلمها وتبقى مملوكًا".
2/2. الغرض الديني:
من خلال دراسة كتب التاريخ، وبضمنها كتاب الإنجيل الذي أشار إلى التبرك بالماء كواسطة للطهارة (Cleansing)، نلاحظ بأن رجال الدين من الرهبان قد استخدموها كوسيلة للسيطرة على شؤون الدولة، وكانت من أهدافهم بناء فئة يعتمدون عليها في تحقيق الأهداف التي يؤمنون بها. لذلك، انصب اهتمامهم بإيجاد الوسائل التي تعمل على إنشاء قوة يستندون عليها في ذلك، وهذا ما كان هدف حُكام تلك الحِقَب من الزمن. لذلك، فقد أُقيمَت المهرجانات والمسابقات الرياضية، وبضمنها فعاليات السباحة. وقد استمر الحال إلى العصور الحديثة، فضلًا عن أن تعاليم الإسلام قد صرحت بذلك؛ وذلك بهدف بناء الفرد المؤمن القوي لخدمة المجتمع والدفاع عن الوطن. وقد أظهرت الكتابات القديمة إنشاء أحواض للسباحة داخل القاعات وخارجها للنساء والرجال، وبمختلف الأحجام لإجراء المنافسات وإقامة الطقوس الدينية وبحضور جمع كبير من الجمهور للتشجيع والاستمتاع بالمسابقات.
2/3. الغرض الترويحي والعلاجي:
منذ العصر القديم وحتى وقتنا الحاضر، لا يزال الغرض الترويحي والعلاجي هو العامل الرئيسي في مزاولة السباحة؛ وذلك لإزالة التعب البدني والضغط النفسي ورفع كفاءة الجسم بشكل عام. وقد أشارت كثير من الدراسات بتأثير العلاج المائي على كثير من الحالات المرضية التي تُصيب الفرد، وبالأخص أمراض المفاصل والفقرات، والأمراض النفسية مثل الكآبة والانطواء، فضلًا عن استخدامها كعلاج للشد العصبي والنفسي الذي يلاقيه الإنسان جراء العمل الروتيني اليومي. وإن قضاء وقت بسيط من الزمن في الماء سيتيح للفرد الابتعاد عن المشاكل اليومية ويمنحه بعضًا من التأمل والاسترخاء والراحة النفسية خلال مزاولة السباحة.
2/4. غرض المنافسات:
لقد تعددت استخدامات ممارسة النشاط البدني بمرور الزمن، من المحافظة على الحياة وإدامة الصحة وللترويح والعلاج، وإلى أن وصلت إلى مرحلة مهمة هي التنافس بين الإنسان وأخيه الإنسان؛ وذلك من خلال إقامة السباقات والمهرجانات لغرض التنافس بين الشباب، وكانت على مستويات محلية ومن ثم بين المدن وتطورت إلى ما هي عليه الآن. ويَرجع تاريخ إقامة هذه البطولات إلى عام 776 ق.م في سهول أثينا تخليدًا لذكرى أحد الجنود اليونانيين واسمه (Pheidippides) الذي قام بالمشي والهرولة والركض من أرض المعركة (ماراثون) عام 490 ق.م ولغاية سهول مدينة أثينا التي تبعد مسافة (42.195 كم) لإيصال خبر انتصار اليونانيين. وقد استمرت إقامة هذه البطولات لسنوات طويلة، ثم توقفت بسبب الحروب التي نشبت بين الشعوب حينها، ثم استعادت للظهور في عصرنا الحاضر من قِبل "راعي الرياضة" (دي كوبرتن) بعد جهود كبيرة لإحيائها، والتي تكللت بإقامة أول دورة في أثينا عام 1896 م ولا زالت مستمرة كل أربع سنوات ولحد الآن.
3. فوائد السباحة:
فوائد السباحة للجسم كبيرة، فهي تعتبر رياضة شاملة، تتحرك فيها تقريبًا كافة عضلات الجسم، وسيتم ذكر أبرز فوائد هذه الرياضة المفيدة:
أبرز فوائد ممارسة السباحة:
-
يُعتبر حوض السباحة المكان الأمثل لتمرين العضلات المتصلبة والتهاب المفاصل، وخصوصًا الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن والروماتيزم.
-
يمكن للسباحة بشكل خاص أن تعمل على تقوية العضلات مع الحفاظ على تناسقها، بعكس بعض الرياضات الأخرى التي تركز على تقوية عضلات معينة دون أخرى.
-
تعمل السباحة على تقوية العظام.
-
تُعطي السباحة المساحة الكافية للشخص كي يمرن جميع أجزاء الجسم في الوقت نفسه، وخصوصًا المفاصل، وبالتالي تجعله أكثر مرونة وحيوية.
-
تعمل على تقوية أهم عضلة في جسم الإنسان، وهي عضلة القلب، لكونها رياضة هوائية، بحيث تعمل على تكبير عضلة القلب، وتساعد في ضخ الدم بشكل جيد.
-
تُعتبر السباحة من أفضل الطرق للسيطرة على الوزن وتخسيسه، حيث تستهلك سعرات حرارية كبيرة.
-
تعمل على تقليل نوبات الربو التي تحدث أثناء التمارين، كما كشفت الدراسات بأن السباحة المتكررة تعمل على تحسين حالة الربو وتحد من أعراضها خلال أداء الأعمال اليومية.
-
تعمل على زيادة نِسَب الكوليسترول الصحي في الجسم، وتُقلل من الكوليسترول السيئ، وهذا بدوره يعمل على توازن صحي للكوليسترول في الجسم.
-
تساعد السباحة ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة نصف ساعة على حرق 900 سعر حراري، وهذا بدوره يُقلل من فرص الإصابة بمرض السكري بنسبة 10%.
-
تزيد مرونة العضلات بشكل كبير وذلك بسبب استخدام جميع عضلات الجسم تقريبًا في الوقت ذاته، كما أن السباحة تُعد أحد التمارين التي يمكن من خلالها القيام بالاستطالة.
-
تقي السباحة من الإصابة بأمراض القلب وتجلطات الأوعية الدموية.
-
تقليل الوزن وخاصة في منطقة البطن نظرًا للتحرك المتواصل لعضلات الأفخاذ والساقين، الأمر الذي يحرق شحومًا متركمة في البطن.
-
زيادة حجم الكتلة العضلية في الجسم، والتي تعمل بدورها على إذابة الدهون الضارة المحيطة بها.
-
تعمل السباحة على زيادة معدل إفراز هرمون الأدرينالين.
-
تساعد السباحة على الظهر في زيادة معدلات الحرق لدى المرأة بما يعادل 500 سعرة حرارية في الساعة.
4. أنواع السباحة:
4/1. سباحة الزحف على البطن (السباحة الحرة):
يكون وضع الجسم مائلًا قليلًا بحيث تكون الأكتاف أعلى قليلًا من المَقعدة أسفل سطح الماء، والنظر للأمام وللأسفل قليلًا، والذقن في وضع لا يؤدي إلى توتر عضلات الرقبة، والرجلان ممدودتان متقاربتان دون تصلب، وتُؤدَّى ضربات الرجلين بالتبادل للأعلى وللأسفل، وتكون أساس الحركة من مفصل الفخذ من انثناء خفيف في مفصل الركبة نتيجة لمقاومة الماء. وتُساهم ضربات الرجلين بنسبة تتراوح بين 20-30% من النسبة الكلية لمعدل التقدم في سباحة الزحف على البطن، حيث يتم التقدم في الماء عن طريق حركات الذراعين في سباحة الزحف على البطن من خلال دفع الماء للخلف، وتُساهم حركات الذراعين بنسبة تتراوح ما بين 70-80% من النسبة الكلية لمعدل التقدم. يتم التنفس في سباحة الزحف على البطن من أحد الجانبين، ويتم خروج الرأس للجانب عند دخول الذراع المقابلة إلى الماء، بحيث يكون الفم أعلى سطح الماء مباشرة، ويتم أخذ الشهيق بسرعة ثم يعود الوجه مرة أخرى إلى الماء.
4/2. سباحة الزحف على الظهر:
يأخذ الجسم الوضع الأفقي على الظهر المائل قليلًا لأسفل، بحيث تكون الرجلان أسفل سطح الماء والرأس للأعلى قليلًا مع اتجاه الذقن نحو الصدر. وتُؤدَّى ضربات الرجلين للأعلى وللأسفل بالتبادل، وتُؤدَّى الحركة أساسًا من مفصل الفخذ مع وجود انثناء خفيف في مفصل الركبة. ويجب عدم ظهور الركبة أعلى سطح الماء، وتُساهم ضربات الرجلين في معدل التقدم بنسبة 40% من النسبة الكلية لمعدل التقدم. ويتم التقدم في الماء عن طريق حركات الذراعين بالتبادل من خلال دفع الماء للأمام، وتُساهم حركات الذراعين بنسبة 60% من النسبة الكلية لمعدل التقدم. ويكون التنفس في سباحة الزحف على الظهر طبيعيًا، حيث يكون الوجه بكامله خارج الماء، ويتم أخذ الشهيق أثناء الحركة الرجوعية لأحد الذراعين.
4/3. سباحة الفراشة (الدولفين):
يدخل الذراعان الماء أمام الكتفين بينما تُؤدَّى الرجلان حركتيهما لأسفل، امتداد الرجلين بحيث تصبح في مستوى أفقي مع الجسم، وترتفع المَقعدة لمستوى سطح الماء. وتُؤدَّى اليدان ضغطًا مع التحرك للخارج ثم للداخل بحيث ينثني المرفقان مع الاحتفاظ بهما مرتفعين، ويستمر الضغط والشد باليدين حتى يصبحا متقاربتين تحت صدر السباح، وتكمل الرجلان حركتيهما لأسفل. تُؤدَّى الذراعان حركتيهما الرجوعية فوق سطح الماء، والرأس متجِه لأسفل، وغالبًا ما تخرج القدمان عن مستوى سطح الماء عند بداية الضربة الثانية، ويُخرج السباح الزفير عند بداية الصدر. تُنهي الذراعان مرحلة الشد بينما تُؤدَّى ضربة الرجلين الثانية ويؤخذ الشهيق. كما تُؤدَّى الذراعان حركتيهما الرجوعية فوق الماء بينما ينخفض وجه السباح لأسفل.
5. طرق تعلُّم السباحة:
يحتاج تعلُّم السباحة إلى حذر شديد؛ وذلك تفاديًا لحدوث إصابات، أو لوقوع داخلي للغريق (في حالة التدريب على الإنقاذ) أو غيرها، مثل: الانزلاق. كما أنها تحتاج إلى الممارسة، ولا يجدر بشخص أن يخاف أو يتوتر أثناء تعلُّمها، ولا يجعل منها أمرًا في غاية الصعوبة. ويمكن البدء في طُرق التعلُّم التي تُعتبر من أهم أسباب تعلُّمها، وهي:
5/1. الطريقة الجزئية:
تتميز هذه الطريقة بتعليم أجزاء مهارة السباحة، مثل حركة الرجلين والذراعين والتنفس، ثم الربط بينهما لتُمارَس السباحة ككل، ثم العودة مرة ثانية لتدريس أجزاء المهارة.
5/1/1. مميزات الطريقة الجزئية:
-
يرى بعض المتخصصين أن تقسيم السباحة إلى أجزاء عند تعلمها يساعد كلًا من المدرس والمتعلم على اكتشاف مواطن الضعف والأخطاء الأساسية، مما يمكّن المدرس من وضع العلاج المبكر والمناسب لإصلاح هذه الأخطاء.
-
تساعد الطريقة الجزئية على سهولة إخراج الدرس بالنسبة للمدرس والمتعلم، بالإضافة إلى إمكانية استيعاب عدد أكبر من التلاميذ نظرًا للتجانس والتقارب في مستوى تعلم المهارات الجزئية.
-
تساعد الطريقة الجزئية المتعلم على تقييم مبكر لمستوى أدائه.
5/1/2. عيوب الطريقة الجزئية:
-
يحدث كثيرًا، وبصفة خاصة عند المبالغة في تجزئة تعلُّم السباحة، أن يجد المتعلم صعوبة في الاكتساب والتوافق الكلي للسباحة، مما يؤخر من عملية اكتساب المتعلم مهارة السباحة ككل، وهو الأساس من التعلُّم.
-
يتطلب التعلُّم بالطريقة الجزئية تقسيم السباحة إلى أجزاء عديدة، وأن اندماج هذه الأجزاء الكثيرة بعضها ببعض يتطلب مزيدًا من الارتباطات بين الجهاز العصبي والإحساسات الحركية المختلفة، مما يزيد من الطاقات العصبية المستنزَفة ويزيد من الوقت المطلوب لإحداث التعلُّم.
-
يحدث نتيجة تجزئة المهارة عدم وضوح الهدف العام من تعليم السباحة بالنسبة للمتعلم، ومما هو جدير بالذكر أن وضوح الهدف من تعلُّم السباحة إحدى مبادئ التعلُّم الهامة لسهولة التعليم.
5/2. الطريقة الكلية:
ويُقصد بالطريقة الكلية أن يقوم المدرس بعرض نموذج السباحة ككل مع التعليق والشرح المبسَّط، ثم يطلب من المتعلمين الأداء الكلي للسباحة، ثم يركز المدرس على تصحيح الأخطاء.
5/2/1. مميزات الطريقة الكلية:
-
تحقيق وضوح الهدف العام من التعلُّم، مما يجعل التلاميذ أكثر إيجابية وتفاعلًا في عملية التعلُّم، ويحاولون اكتساب السباحة ككل.
-
يرى الكثير من المتخصصين أن التعلُّم بالطريقة الكلية يصلح مع مادة التعلُّم التي تكون من النوع الوظيفي المتكامل، والذي لا يحقق فائدة إلا من خلال الأداء الكلي للمهارة، وتُعتبر رياضة السباحة من هذا النوع.
5/2/2. عيوب الطريقة الكلية:
-
تُعتبر الطريقة الكلية غير مناسبة لجميع المستويات من التلاميذ نظرًا لاختلاف قدراتهم في اكتساب المهارات الحركية، لذلك يُلاحظ أن بعض التلاميذ يستجيبون لتعلم السباحة والبعض الآخر لا يستجيب.
-
يحدث أثناء التعلُّم بالطريقة الكلية للسباحة أن يَصعُب على المتعلمين معرفة دقائق وتفاصيل أداء مهارات السباحة، مما يؤثر في ارتكاب المتعلم للعديد من الأخطاء أثناء الممارسة الأولية وقد يَصعُب التخلُّص منها فيما بعد.
5/3. الطريقة المختلطة:
تُعد الطريقة التعليمية المختلطة وسطًا بين الطريقة الجزئية والطريقة الكلية، وقد وُجدت هذه الطريقة من جمع مزايا كل من الطريقتين السابقتين ومحاولة تجنُّب عيوبهما. دلت التجارب على أن استخدام الطريقة المختلطة في تعليم المهارات الحركية يُحقق نتائج أفضل، وقد استُعملت في معظم المناهج لتعليم مهارات السباحة منذ خمسين سنة أو أكثر، وأثبتت تفوقها على الطريقتين الأخريين. والتعليم بهذه الطريقة يكون كما يلي: مثلًا عدم تقسيم الحركة إلى أجزاء صغيرة بل إلى وحدات كبيرة، كل وحدة تُمثل جانبًا كبيرًا من المهارات الحركية، وبعد تعلُّم هذه الوحدة ينتقل المدرب إلى الوحدة التالية لهما وهكذا. وعند جمع هذه الوحدات مع بعضها البعض تظهر الحركة كاملة. إن من مزايا هذه الطريقة أنها تحدد المهارة للمتعلم ولو بصورة جزئية، مما يجعل أداء المهارة مشوقًا وغير ممل، ونتيجة لذلك تقل إمكانية حدوث الإصابات، بالإضافة إلى مراعاتها لقدرات وإمكانيات المتعلمين، كما أنها تُقلل من الوقت اللازم للتعليم بالطريقة الجزئية، كذلك تُقلل من الارتباطات العصبية اللازمة لأداء المهارة فيها. لكن هذه الطريقة تتطلب من المعلم والمدرب الدقة المتناهية في تقسيم الحركة إلى وحدات طبيعية وسَلَمية، لذا يجب مراعاة طريقة الوحدات التعليمية عند استخدامها:
-
تعليم المهارة الحركية كليًا بصورة مبسطة في أول الأمر.
-
تعليم الأجزاء الصعبة بصورة منفصلة مع ارتباط ذلك بالأداء الحركي للمهارة الحركية.
6. المواصفات القانونية لحمام السباحة (المسبح):
1. الأبعاد:
-
الطول: 50 م (25 م مسبح نصف أولمبي).
-
العرض: 21 م (بحد أدنى).
-
العمق: 1.80 م (بحد أدنى).
2. عدد الحارات:
8 حارات، عرضها 2.5 متر على الأقل، وتُترَك مسافة 50 سم خارج كل من الحارتين 1 و 8.
3. منصات الابتداء:
-
الارتفاع: ارتفاعها فوق سطح الماء من 0.50 إلى 0.75 متر.
-
المساحة: مساحة السطح 0.5 X 0.5 م (بحد أدنى).
-
الانحدار: انحدار السطح لا يزيد عن 10 درجات بحد أقصى.
-
مقابض اليد لبدء سباحة الظهر: يجب أن تكون بارتفاع من 0.30 إلى 0.60 فوق سطح الماء أفقيًا وعموديًا. ويجب أن تكون متوازية مع حائط النهاية ولا تبرز خارجه.
4. الترقيم:
يجب أن تُرَقَّم كل منصة من منصات الابتداء من الأربعة جوانب على أن تكون واضحة ومَرئية للقضاة. والرقم (1) يجب أن يكون على الجانب الأيمن عند مواجهة الحمام.
5. الحوائط:
-
أ- يجب أن تكون متوازية وعمودية، ويجب أن تصنع زوايا مع سطح الماء، وتكون مبنية من مواد صلبة غير مُسببة للانزلاق وممتدة لمسافة 0.8 من المتر تحت سطح الماء؛ حتى يتمكن المتسابق من اللمس والدفع أثناء الدوران بدون مخاطر.
-
ب- لوحات اللمس الإلكترونية يجب ألا تزيد عن 0.01 من المتر في السُمك للمساحة الكلية، على أن تُغطي حائط النهاية لكل حارة، وتمتد 0.3 فوق و 0.8 تحت سطح الماء.
-
ج- يُسمح بعمل إفريز للراحة على امتداد حوائط الحمام على ألا يقل عمقه تحت سطح الماء عن 1.2 متر، وبعرض 0.10 إلى 0.15 متر.
-
د- يمكن عمل قنوات صرف على حوائط الحمام الأربعة، وإذا أنشئت قنوات الصرف على حائط النهاية، يجب أن تسمح بربط لوحات اللمس المطلوب ارتفاعها 0.3 متر فوق سطح الماء. كما يجب أن يُجَهَّز الحمام بصمام للقَفْل (مَحابس) للمحافظة على مستوى الماء المطلوب.
6. حبال الحارات:
يجب أن تمتد بطول الحوض وتُثبَّت على كل حائط نهاية بواسطة حَلَقات داخل تجويف في حوائط النهاية. ويكون كل حبل من عوامات متلاصقة من 0.05 متر إلى 0.10 متر. ويجب أن يكون لون دهان العوامات وعلى امتداد 5 أمتار من نهايتي الحمامات بلون مميز عن باقي العوامات.
7. حبل إلغاء البدء:
يكون مُدلى عبر الحوض ومثبتًا على قوائم على مسافة 15 مترًا من منصة البدء، ويجب أن يتصل مع القوائم بآلة لإسقاطه بسرعة عند اللزوم.
8. علامات تنبيه لسباحة الظهر:
عبارة عن أعلام مُدلاة من حبال عبر الحمام بارتفاع 1.8 متر من مستوى سطح الماء، ومُثَبَّتة على أعمدة قوائم على بُعد 5 أمتار من كل حائط نهاية.
9. الماء:
يجب أن تكون درجة حرارة الماء 24∘ مئوية على الأقل أو 77∘ فهرنهايت على الأقل، كما يجب أن يكون مستوى الماء أثناء المسابقات ثابتًا وليس به أي حركة.
10. الإضاءة:
يجب أن تكون عند منصات الابتداء ونهايات الدوران 1000 شمعة على القدم المربع.
11. علامات الحارة:
(تُترك فارغة أو يُضاف النص المتبقي في حال توفره).
7. المسافات الرسمية للمسابقات:
المسافات الرسمية للمسابقات: المسافات الرسمية لجميع مسابقات الأولمبياد تُجرى في أحواض سباحة مِتْرية. ويمكن إجراء السباقات المحلية على أي مسافة، إلا أن المسابقات الرسمية التي تُقام في الأحواض القانونية لها أولوية أولى في المسابقات الدولية على أي مسافات أخرى.
-
50م / 100م / 200م / 400م / 800م / 1500م سباحة حرة.
-
50م / 100م / 200م سباحة ظهر.
-
50م / 100م / 200م سباحة صدر.
-
50م / 100م / 200م سباحة فراشة.
-
100م / 200م / 400م سباحة فردي متنوع.
-
4 × 25 م تتابع سباحة حرة.
-
4 × 50 م تتابع سباحة حرة.
-
4 × 100 م تتابع سباحة حرة.
-
4 × 200 م تتابع سباحة حرة.
-
4 × 25 متر تتابع متنوع.
-
4 × 50 متر تتابع متنوع.
-
4 × 100 متر تتابع متنوع.
-
4 × 25 متر تتابع موحد سباحة حرة.
-
4 × 50 متر تتابع موحد سباحة حرة.
-
4 × 100 متر تتابع موحد سباحة حرة.
-
4 × 200 متر تتابع موحد سباحة حرة.
-
4 × 25 متر تتابع موحد متنوع.
-
4 × 50 متر تتابع موحد متنوع.
-
4 × 100 متر تتابع موحد متنوع.
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : السباحة: نشأتها التاريخية وأغراضها العسكرية في بناء الإنسان والحضارة
المقالات التي قد تهمك أيضا:

