إدراك المحيط

إدراك المحيط :

"يمثل أحد أشكال الادراك والذي  يتمثل بوجود مثيرات بصرية وقدرة على الانتباه والتركيز في وقت واحد لذلك فهو يعتمد على الحواس وخاصة حاسة البصر, وان قدرة الفرد على الاستجابة للمثيرات المحيطة به  التي ترسلها الاعصاب الحسية الى قشرة الدماغ ومن ثم أرسالها الى أجزاء الجسم المختلفة والعضلات المعنية عن طريق الاعصاب الحركية ومن ثم الاستجابة لها تسمى رد الفعل اي أدراك سريع لفهم الواجب الحركي مع الامر بتنفيذه" ^([1]) .

"ويتعامل كل فرد منا يومياً مع الآلاف من المثيرات التي تتطلّب الفهم والتحليل والاستجابة الفورية. كما أن إدراكنا للأحداث والموضوعات من حولنا يعتمد إلى حد كبير على الكيفية التي ترصد بها المثيرات والكيفية التي يفسر بها الدماغ على تحويل هذه المثيرات إلى معلومات قابلة للفهم" ^([2]) .

وقد أشار كل من موراي (Muray,1936) وليفن (Levin,1938) "إلى إن سلوك الفرد يكون مؤثراً عن طريق عوامل عديدة منها (البناء الإدراكي والإدراك) وبذلك نجد أن يوجي بارا Yogi Barra يقول أنه بمقدورنا أن ندرك ما هو محيط بنا عن طريق حواسنا كالبصر والسمع" ^([3]) .

أما روز (Ross,1970) "فقد بّين أن ما يدركه شخص معيّن فهو خاص به لا يدركه غيره، فما أراه أو أسمعه أنا، لا يراه أو يسمعه غيري، وبذلك محال أن يدركا شخصين في اللحظة عينها الإدراك نفسه، وبالتالي ستكون الاستجابة مختلفة وستؤدي بدورها في ظهور مستويات إدراكية مختلفة"^([4]) .

لذا فأدراك  المحيط هو " العملية التي تنتظم فيها المثيرات أو هو الوعي بالمحيط واستيعاب العلاقات بين أجزاء الموقف الموجود في المحيط " ^([5]) .

    ويعرف محمد بني يونس أدراك المحيط بأنه:-

"عملية انعكاسية معقدة كلية أو كاملة لصفات المواد والظواهر في المحيط الفيزيائي والمؤثرة على أعضاء الاستقبال" ^([6]) .

ويعرفه هشام محمد الخولي بانه: "هو الوسيلة التي يتصل بها الانسان بالعالم الخارجي, وتعتبر حواسنا هي النوافذ التي نطل منها على هذا العالم المليء بالموضوعات والاشياء والناس والمواقف وبالتالي فان الادراك ما هو الا استجابة كلية لمجموعه التنبيهات الحسية الصادرة عن موضوعات العالم الخارجي, وهو في نفس الوقت استجابة تصدر عن الفرد بكل ما يمتلك من ذكريات وخبرات واتجاهات وميول" ^([7]) .

وعرفه  فان دالين 1969  بأنه " فـن الربط بين مـا يحسه المرء ببعض خبراته الماضية لكي يعطي الاحساسات معنى " ^([8]) .