المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل
    المكتبة الرياضية » العلوم الإنسانية » التدريب الرياضى » الجمل التكتيكية الهجومية – نعم أو لا؟

    الجمل التكتيكية الهجومية – نعم أو لا؟

    07 مارس 2017, 11:11
    التدريب الرياضى
    7 515
    0
    الجمل التكتيكية الهجومية – نعم أو لا؟

    الجمل التكتيكية الهجومية – نعم أو لا؟

    أصبح تدريب الفرق الجيد على الجمل التكتيكية الهجومية شيء اعتيادي وخاصة في المستويات العليا من كرة اليد الحديثة. وسواء أكان المدرب سيقوم باتخاذ الفرار بتدريب فريقه على الجمل التكتيكية الهجومية من عدمه فإن ذلك يعود على فرار المدرب أو النادي. ولكن شيء واحد مهم ويجب أن يكون واضح قبل البدء في التدريب على جملة تكتيكية هجومية وهو أن تكون القدرات الفنية المطلوبة متوفرة في جميع اللاعبين.

    إن البدء في تدريب الفريق على جملة تكتيكية هجومية يتبادل خلالها اللاعبين تمريرات سريعة للغاية ودقيقة جدا مع توقيتات دقيقة للاندفاع داخل المنطقة ستكون بلا فائدة إذا كان الفريق غير قادر على تمرير الكرة بطريقة سليمة ودقيقة.

    ما هو الهدف من الجملة الهجومية التكتيكية؟

    الهدف من الجملة التكتيكية الهجومية هو جعل أحد لعبي الهجوم أو أكثر من لاعب في موقف يسمح لكل منهم بالتصويب على المرمي من خلال تحريك المدافعين إلى مراكز محددة. ومع ذلك يجب ألا يهتم اللاعبين فقط على التركيز على تنفيذ الجملة التكتيكية بحذافيرها حتى نهايتها لدرجة إهدار فرص أو أكثر لا تعوض لتصويب الكرة في المرمي. فإذا اندفع أحد لاعبي خط الظهر إلى داخل المنطقة لسحب الظهير المدافع إلى أحد الأجناب وتملي الجملة التكتيكية تمرير الكرة إلى الجناح فمن من الغباء عدم اختراق الظهير المهاجم الدفاع وتصويب الكرة في المرمي إن كان الظهير المدافع يتوقع هذه التمريرة ولم يتحرك. بطبيعة الحال يجب على لاعب خط الظهر استخدام هذه الثغرة.
    حتى تنجح الجملة التكتيكية الهجومية يجب أن تكون جميع النقاط التالية واضحة.
     
    يجب أن يكون جميع أفراد الفريق مستعدون جميعا للعب دور كل منهم لمنح أحد اللاعبين فرصة لتسديد الكرة في المرمي.
    -
    يجب ألا يسمح بالمبادرات الفردية (إلا في حالة ظهور فرصة جيدة لتسديد الكرة في المرمي)
    -
    يجب ألا يقوم كل لاعب بتمثيل العب حتى لا يقرأ المدافعين بأنه يلعب دور ثانوي في الجملة الهجومية حيث يجب أن يكون تهديد المرمي واضح وجدي ويجب أن يأخذه المدافع في اعتباره على أنه تهديد فعلي حتى يتفاعل مع المهاجم.
    -
    إذا حدث أثناء تنفيذ الجملة التكتيكية أن تعطلت لسبب ما (مثل سقوك الكرة من أحد المهاجمين أو قيام الخصوم بالتحجيز أو أن ثغرة الهجوم مغلقة) فيجب على اللاعبين الاستمرار في اللعب سواء لإيجاد الحل البديل أو البدء في الجملة الأساسية من جديد.
    -
    يجب أن تنفذ الجملة التكتيكية سريعا وبدون أخطاء
    -
    يجب ألا تنتهي الجملة التكتيكية بقيام اللاعب بتصويب كرة مستحيلة موجهة تجاه المرمي لأن الجملة التكتيكية لم تنجح
    -

    هناك ميزات لاستخدام الجمل التكتيكية الهجومية ولكن هناك أيضا عيوب وهي:

    مميزات الجملة التكتيكية الهجومية

    الميزات

    هناك فرصة إضافية لإيجاد فرص لتصويب الكرة في المرمي
    -
    يمكن أن يتوفر لكل لاعب في الفريق الفرصة لتصويب الكرة في المرمي
    -
    التزام جميع اللاعبين باللعب
    -
    يمكن أن يستخدم الفريق نفس الجملة التكتيكية في المباراة طالما أن الفريق الخصم لم يتعرف على الجملة التكتيكية
    -
    الهجوم السابق التخطيط يجعل من كل لاعب في الفريق هداف
    -
    في حالة أن الجملة التكتيكية لم تعطي ثمارها المنتظرة فمع ذلك فإنها تؤدي إلى إحداث بلبلة وخلخلة في الدفاع يمكن استخدامها لصالح الفريق المهاجم.
    -
    يكون التمرير أسرع وفي الخفاء حيث يعرف اللاعب الذي سيمرر الكرة أين سيتواجد زميله وقت تمرير الكرة إليه.
    -
    يتعلم اللاعبون أساليب مختلفة لتمرير واستلام الكرة بدلا من استخدام الطرق العادية في تمرير وفي استلام الكرة.
    -

    العيوب

    حيث أن الجملة التكتيكية تحتوي على تمريرات واندفاعات داخل المنطقة وفقا لمسارات محددة فهي تكون قابلة لإفشالها من قبل الخصم إذا ما عرف مساراتها حيث يمكنه قطع الكرة بكل سهولة
    -
    إذا فشلت الجملة التكتيكية تنتقل الكرة في معظم الأحيان إلى الخصم.
    -
    يمكن استخدام الجملة التكتيكية مرة أو مرتين إذا لم يكن الخصم ذكي بالدرجة الكافية.
    -
    إذا كان الخصم يعرف الجملة التكتيكية جيدا فيمكنه كسرها بكل سهول أو الاستحواذ على الكرة بكل سهولة أيضا
    -

    بطبيعة الحالة لا يمكن الاعتماد فقط على الجمل التكتيكية للعب المباراة بالكامل ولكن يفضل أن يحتفظ بها المدرب في جبته استعداد لظروف المباراة مثل:

    بطبيعة الحالة لا يمكن الاعتماد فقط على الجمل التكتيكية للعب المباراة بالكامل ولكن يفضل أن يحتفظ بها المدرب في جبته استعداد لظروف المباراة مثل:
    -       إذا كان اللعب الأساسي لا يثمر عن فرص للتصويب
    -       إذا استمر اللعب لفترة من الوقت لدرجة أنه تحول إلى وتيرة واحدة
    -       لكي يقوم اللاعبون بعمل شيء مختلف
    -       للتخلص من موقف ينتج عنه ذعر مفاجئ بين اللاعبين (ما علينا القيام به ....)
    -       أن يكون هناك شيء معد وجاهز إذا ما غير الخصم من تشكيل دفاعه.

    تحتوي الجملة التكتيكية الهجومية من واحد إلى خمس حلول لتصويب الكرة في المرمي ويجب على اللاعبين تعلم كيفية استخدام أفضل حل بسرعة فائقة إذا ما سنحت الفرصة بذلك.

    شيء يمكن محاولته وله صلة بأسهل النظم التكتيكية الهجومية وهو "الهجوم الكاذب" والمقصود به إذا كانت الجملة التكتيكية الهجومية تملي علي أن الظهير الأيسر هو الذي سينهي الهجمة فبدلا من تمرير الكرة إليه تمرر الكرة سريعا إلى الظهير الأيمن. يتحرك الظهير الأيمن داخل المنطقة لتصويب الكرة في المرمي ولكن يتوقف عن التسديد و"تفشل" الهجمة. هنا ينادي المدرب بأعلى صوته (بحيث يسمعه جميع من في الملعب) مطالبا لاعبيه بتكرار الجملة التكتيكية مرة ثانية مع تمرير الكرة مرة ثانية إلى الظهير الأيمن لكي يجرب حظه. "حاولوا مرة أخري – أنا متأكد بأنه بإمكانكم إنهاء الهجمة".
    يكون الدفاع جاهزا الآن لمواجهة وإحباط الهجوم وإذا نبه مدرب الفريق الخصم فريقه بأن الظهير الأيمن هو الذي سيقوم "بتسديد الكرة " يصبح تركيز الدفاع على هذا الظهير وينسي الدفاع الظهير الأيسر ويقوم الفريق المهاجم بتمرير الكرة إلى الظهير الأيسر. يجب أن تتوفر له فرصة عالية في التصويب حيث أسقط من حسبان الدفاع.

    تعلم جملة تكتيكية هجومية
    من المهم أن يفهم كل لاعب كل واحد من مسارات الحركة وكل تمريرة مستخدمة في الجملة التكتيكية حتى تكتمل الجملة. فإذا لم يري أي لاعب الهدف من التحرك في اتجاه معين فلن يلتزم اللاعب بالجملة التكتيكية وبالتالي هناك احتمال كبير لفشلها.

    لذلك فإن الخطوة الأولي في تعليم الجملة التكتيكية هو البدء بسرعة بطيئة بدأ من أول لاعب يأخذ المبادرة "يجب عليك والكرة بحوزتك الهجوم بين الظهير المدافع الأيسر والجناح المدافع الأيسر حتى تسحب الظهير المدافع بعيدا عن مركزه وبالتالي تفتح ثغرة بينه وبين وسط الدفاع المدافع".
    عندما يصل اللاعب المهاجم إلى النقطة التي سيقوم بتمرير الكرة منها وفي نفس الوقت يكون قد تحرك المدافع إلى المركز المطلوب يمرر اللاعب الكرة إلى اللاعب التالي في سلسلة الجملة التكتيكية ومرة أخري يقوم المدرب بشرح لما ولماذا.

    عندما يفهم ويهضم اللاعبون الجملة التكتيكية يمكن للمدرب البدء في التدريب الفعلي. يقوم المدرب بتقسيم الجملة التكتيكية إلى مقاطع صغير يتم التدريب على كل منها على حدي: التمرير مع التقاطع والاندفاع داخل المنطقة والاستلام والتحجيز. عندما ترتفع القدرات الفنية ويعتاد اللاعبين على هذه المقاطع الصغيرة يقوم المدرب بتجميع القطع ويمكن للفريق الآن البدء في التدريب على الجملة التكتيكية بالكامل. في البداية يبدأ الدفاع التمرين بشكل سلبي كأنه يجهل تماما الجملة التكتيكية ويتعامل معها كما يجب. وعندما يبدأ لاعبي الهجوم في الاعتياد على الجملة التكتيكية والإسراع في تحركاتهم وفي تمريراتهم يمكن في هذه الحالة للدفاع أن يكون أكثر إيجابية حتى يستخدم لاعبي الهجوم الحلول البديلة الهجومية ولكن يجب أن يتذكر الفريق المهاجم استغلال كل فرصة لتصويب الكرة في المرمي في حالة عدم تفاعل الدفاع بطريقة سليمة تجاه تهديد اللاعبين المهاجمين للمرمي أو عند الاندفاع داخل المنطقة حيث يدرك المدافعين أن المهاجم سيمرر الكرة بدلا من تصويبها في المرمي.

    مثال لجملة تكتيكية هجومية كاملة:




    يقوم المدرب بتقسيم الجملة التكتيكية إلى أقسام ويقوم بتدريب كل منها على حدي.

                 

               

    عندما يتأقلم الفريق على مختلف الأجزاء يمكنه أن يتدرب على الجملة بكاملها.

    يجب ألا يبدأ المدرب في تدريب الفريق على جميع الحلول البديلة مرة واحدة بل يجب أن يبدأ أولا بأحد الحلول البديلة الأساسية ثم بعد اعتياد اللاعبين عليه ينتقل إلى الجل البديل التالي وهكذا....

    متى يمكن أن تبدأ الفرق بتعلم الجمل التكتيكية؟

     أعتقد أن السن المناسب لبدء تعليم الجمل التكتيكية يتراوح من 13 و 14 سنة ولكن يمكن البدء في تعليم أيسر الجمل الهجومية قبل ذلك. ما هي الجملة الهجومية؟ لا تلزم الجملة التكتيكية مشاركة جميع أفراد الفريق وهي قد تشمل على من أربع إلى ست تمريرات. فمثلا إذا قام الظهير وصانع الألعاب بالاندفاع داخل المنطقة حتى يقوما بسحب لاعبين من المدافعين ومن ثم تمرير الكرة إلى الجناح والذي يقوم بدوره بالهجوم في الفراغ أليست هذه جملة تكتيكية؟ نجد أن العديد من الجمل التكتيكية ما هي إلا توليفات من التمارين الأساسية فعلى سبيل المثال تقاطع بين الجناح والظهير القريب لكي تنتهي التمريرة عند الظهير المعاكس.

    لقد قمت باستخدام العديد من الجمل التكتيكية لكي أجبر بعض اللاعبين - الذين كانوا يرفضون تصويب الكرة في المرمي المنافس تحت جميع الظروف. ولكن عندما وضع هؤلاء اللاعبين أمام الأمر الواقع قاموا بالتصويب وتسجيل الأهداف وارتفعت معنوياتهم وبدئوا في زيادة محاولاتهم للتهديف حتى دون الحاجة إلى مساندة باقي المجموعة لهم.

     كما قلت في بداية هذا المقال فإن قرار استخدام الجمل التكتيكية من عدمه يعود أساسا إلى المدرب. يلتزم بعض المدربين باللعب الأساسي ويعتبرون الجمل التكتيكية على أنها "شيء جيد أن تكون لدي الفريق ولكنها ليست إلزامية" في أداء المباراة ولكن يمكن فقط اللجوء إليها عندما تصل كفاءة اللاعب في التمرير والاستلام إلى 100 % ويمكنه أداء ضغطة مميتة وتحركات ترددية سليمة تجاه المدافع. ولكني أتساءل متى يصل اللاعب إلى كفاءة 100% فحتى لاعبي الفرق القومية لا يمكنهم الوصول إلى كفاءة تصل إلى 100 %  في التمرير والاستلام؟ في رأيي الخاص فإن اللاعبين الذين يستخدمون مختلف أنواع الجمل التكتيكية يكون لديهم فرص أكبر لفهم المقصود ورؤية الصورة الكاملة والواضحة لكرة اليد الحديثة. ثم يصل بهم الحال لكي يفهم كل منهم الصورة الثلاثية الأبعاد (الطول والعمق والارتفاع) في فريق كرة اليد وهذا ما يمكن أن تشاهده عندما تري فرحة فريق عندما يقوم بلعب جملة تكتيكية ناجحة تفتح ثغرة كبيرة في الدفاع موفرة فرصة هائلة لكي يستغلها أحد اللاعبين في تصويب الكرة في المرمي.
    تذكر: أن الهدف من الجملة التكتيكية هو أيجاد حل للتصويب وليس التغاضي عن حل أو فرصة سانحة للتصويب أثناء العمل بها.

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : الجمل التكتيكية الهجومية – نعم أو لا؟

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: